تتجه أنظار الجماهير العربية صوب ملعب تاتا رافاييل بالعاصمة الكونغولية كينشاسا الذي يستضيف لقاء الذهاب في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بين وفاق سطيف ومضيفه فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية اليوم. ويأمل الفريق الجزائري في تحقيق نتيجة طيبة تسهل من مهمته في لقاء العودة الذي سيقام على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة في الأول من نوفمبر المقبل، في ظل سعيه للعودة إلى منصات التتويج الأفريقية مجددا بعد غياب دام 26 عاما عندما توج بلقبه الأفريقي الوحيد عام 1988 على حساب أيوانيانيو النيجيري. ويعد وفاق سطيف أول نادي جزائري يتأهل إلى نهائي البطولة بنظامها الحديث الذي بدأ عام 1997، ليعيد فريق المدرب خير الدين ماضوي الأندية الجزائرية إلى أجواء المباريات النهائية لدوري الأبطال مرة أخرى بعد غياب دام 24 عاما منذ فوز شبيبة القبائل بالبطولة عام 1990 على حساب نكانا الزامبي حينما كانت البطولة تقام آنذاك تحت مسمى كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري. وتشعر الجماهير الجزائرية بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة الوفاق على الفوز باللقب لاسيما في ظل النتائج الجيدة التي حققها خلال مسيرته في البطولة، حيث فاز في ثماني مباريات وتعادل في خمسة لقاءات ولم يخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام تي بي مازيمبي الكونغولي في إياب الدور قبل النهائي. ويمتلك الوفاق قوة هجومية لا يستهان بها حيث أحرز 26 هدفا خلال 14 مباراة خاضها طوال مشواره في البطولة بينما اهتزت شباكه في عشر مناسبات. ودخل وفاق سطيف معسكرا مغلقا استمر خمسة أيام استعدادا للمواجهة المرتقبة قبل السفر إلى كينشاسا وأصبح بمقدور الفريق الاعتماد على 18 لاعبا لأول مرة في البطولة منذ عدة أشهر حسبما أكد حسان حمار رئيس النادي للإذاعة الجزائرية أمس الجمعة.