عرفت السهرة الثالثة من المهرجان الدولي لبجاية التي تزامنت مع الاحتفالات الخاصة بالذكرى 61 للثورة التحريرية، تقديم عرض ملحمي يحمل عنوان "ثورة البراءة" للمخرج إسلام محمد عباس عن نص من تأليف حسين طايلب، ومن إنتاج جمعية أشبال عين البنيان. مسرحية "ثورة البراءة" التي شارك في تجسيد أدوارها كل عبد الحكيم حراث، مصطفى علوان، هشام منّادي، أحمد مدّاح، سمير سايح تواتي، جعفر بن حليلو، عبد الغني علوان، ماريا عمارة، سارة براهيمي، أمين حراث، علاء صايفي، رشيد بلمختار، طارق طايبي، عادل معروف، وسارة بطوش، تتناول أحداثها جزء من تاريخ الجزائر وصناعه، حيث ركزت طيلة ساعة من الزمن السيرة الذاتية لصبي انخرط في صفوف الكبار واستشهد بعدما شارك في عمليات كبرى من الفدائيين على غرار علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي. وقال مخرج العرض في تصريحه ل "الحياة العربية" أنه حاول من خلال هذا العمل التاريخي استحضار المسار النضالي للبطل "عمر ياسف" على ركح المسرح، مضيفا أن البطل "عمر الصغير" رغم صغر سنه كان يشكل حلقة وصل بين الشهيد "العربي بن مهيدي"، وباقي الفدائيين، إلى غاية استشهاده رفقة "حسيبة بن بوعلي"و "علي عمار"، كما أكد المتحدث أنه قدم هذا العمل لتسليط الضوء على سير أبطال شاركوا في صنع معركة الجزائر رغم أنهم " أطفال"، والذين فضلوا الشهادة ليدخلوا بذلك التاريخ من بابه الواسع. من جهته أشار "مصطفى علوان" رئيس الجمعية إلى أهمية الاشتغال على "المسرح الثوري" المتألق دائما بملاحم صانعيه، معتبرا أن هذا البطل يعد نموذجا لأطفال تحدوا العدم رغم الويلات، واحتفالا بالهوية واعتزاز بالجذور الأصيلة للأمة الجزائرية العظيمة.