وأكد نفس المسؤول في هذا الصدد أن الإمكانيات ووسائل التدخل "الكبيرة" التي سخرتها مديرية الحماية المدنية قد سمحت بتجنب وقوع "كارثة حقيقية " خاصة وأن هذه الواحات تجاورها مناطق سكنية . كما تمت حماية نحو8.000 نخلة مثمرة من الدمار حيث استغرقت عمليات إطفاء الحرائق التي امتدت على مساحة 12 هكتار ما يقرب من 14 ساعة . وأكد - ذات المصدر- في نفس السياق أن حالات إهمال واحات النخيل "من قبل ملاكها" وعدم صيانتها لا يساعد في الانتشار السريع للأسنة اللهب فحسب بل تؤثر بشكل مباشر في التدخلات والمهام الوقائية لمصالح الحماية المدنية التي "تواجه صعوبات كبيرة في مواجهة مثل هذه الكوارث" . ومن بين الأسباب التي تعقد هذه التدخلات - كما أضاف مدير الحماية المدنية - ضيق المسالك وأحيانا انعدامها داخل غابات النخيل وعدم توفر نقاط توقف لوسائل التدخل بالإضافة إلى انعدام نقاط التزود بالمياه. وتعتزم مديرية الحماية المدنية ومع اقتراب فصل الحرارة الشديدة بالجنوب القيام بحملات تحسيسية مكثفة وذلك إبتداء من شهر ماي القادم لفائدة الفلاحين وملاك واحات النخيل الحريصين على ممتلكاتهم الفلاحية. وسيتم خلال هذه الحملة التحسيسية تقديم إرشادات ونصائح حول حماية هذه الثروة الفلاحية من الحرائق .