وأضاف الوزير على هامش زيارته التفقدية لعدة هياكل قطاعه، بأن "هذه الإستراتيجية تعتبر خطوة لابد منها، في ظل ما وفرته الدولة من إمكانات لها علاقة بجملة الهياكل التي تم تشييدها خلال الخماسي الماضي، والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها. وأضاف أن هاته الهياكل "أصبحت تستجيب لعدد الناجحين في البكالوريا، حيث تم تخطي مرحلة توفير المقاعد البيداغوجية، والنظر الآن إلى نوعية التكوين من قبل المؤطرين، التي تسعى الدولة أيضا إلى ضمان تأطيرهم هم أيضا. كما تقوم الدولة بإعطائهم فرصة إتمام الدراسات العليا من أجل القفز بمستوى التعليم العالي، الذي يجب أي يستجيب للمتغيرات الحاصلة الآن في التطور العلمي والتكنولوجي. وأكد الوزير أن الدولة تسعى الآن جاهدة إلى ضمان شروط بيداغوجية تتماشى والثورة العلمية. وفي هذا السياق، قال "نتشجع بحصول باحثين جزائريين في عديد التخصصات العلمية على مراتب أولى وثانية وثالثة، حسب ما أشارت إليه حصيلة تصنيف إفريقيا، تم تقديمها مؤخرا". كما لم يفوت الوزير الفرصة بعد زيارته لمشروع إنجاز 50 وحدة سكنية بمحاذاة الجامعة، للتأكيد على "أن الاهتمام بالأسرة الجامعية هو في صلب اهتمام الدولة ورئيسها السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث أن الاهتمام بهم وبظروف عملهم من شأنه الإسهام وبشكل كبير في إحداث طفرة متميزة في مسار التعليم العالي، لأنهم لبنة أساسية يعتمد عليها في مسايرة الإستراتيجية الرامية إلى إرساء تكوين نوعي للطلبة، الذين هم نخبة المجتمع وإطاراته مستقبلا." هذا، وفي خضم الزيارة التفقدية، طاف السيد حراوبية بالعديد من الورشات داخل الجامعة وخارجها، سيما ما تعلق بإنجاز المعاهد وقاعات الرياضة وقاعة المحاضرات التي تتواصل بها الأشغال، ناهيك عن إقامتي الذكور والإناث (1000 سرير لكل منشأة)، التي انتهت بهما الأشغال كلية، إلى جانب تدشين مقر مديرية الخدمات الجامعية. وفي هذا السياق، أكد الوزير على أن ولاية الجلفة خطت خطوات جبارة فيما يتعلق بالمنشآت، سيما وأنها تدعمت مؤخرا بقطب جامعي من 8 آلاف مقعد بيداغوجي. يشار إلى أن السيد حراوبية استمع إلى عرض مقدم من طرف رئيس الجامعة، علي شكري، فيما يخص مسار قطاع التعليم العالي بولاية الجلفة، الذي ارتقى إلى مستوى عال. فبعد أن كانت الجلفة تتوفر سنة 1990 على معهد بمجموع 100 طالب، يؤطرهم أحد عشر أستاذا، أصبح تعداد طلبة جامعة زيان عاشور في السنة الدراسية الحالية يفوق 17 ألفا، يؤطرهم قرابة 500 أستاذ.