يبدو أن قضية إبعاد كريم زياني من تشكيلة نادي “فولفسبورغ“ ستأخذ أبعادا أخرى. إذ تأكد اللاعب أن ما يعيشه في النادي الألماني لا يمكن أن يتواصل دون أن يتحرك مناجيره لإيجاد حل للمشكلة مع النادي الحائز على البطولة الألمانية الموسم الفارط. ويكون زياني ومقربوه قد توصلوا إلى قرار نهائي يقضي بأن اللاعب لا يمكنه أن يواصل مسيرته في ناديه الحالي وأن المغادرة هي الحل الوحيد لزياني الذي سيلعب إلى غاية منتصف شهر ماي مع نادي “فولفسبورغ“ ليلتحق بالمنتخب الوطني بعد ذلك لتحضير المونديال. بعد كأس العالم سيغادر اللاعب هذا النادي خاصة وأنه ظهر له جليا أن لا أحد يرغب في بقائه منذ مغادرة المدرب “فيا“ العارضة الفنية، وهو المدرب الذي كان وراء جلب زياني للنادي الألماني... زياني يريد البروز في المونديال للعب في ناد يشارك في رابطة أبطال أوروربا ولأن من بين الشروط التي وضعها كريم زياني الموسم الماضي عند مغادرته نادي “مرسيليا“ هو اللعب لناد أوروبي يشارك في منافسة كأس رابطة الأبطال الأوروبية، فإن اللاعب والقائم بأعماله لا يريدان التسرّع من الآن في الحديث عن الوجهة القادمة لزياني، ويفضلان أن يتم التركيز على البروز في نهائيات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا وتقديم مردود جيد يسمح للاعب أن يتفاوض من موقع قوة مع الأندية التي ترغب في ضمه تحسبا للموسم القادم، خاصة أن زياني اتخذ قرارا نهائيا بخصوص مغادرة النادي الألماني ولن يتراجع عن ذلك. شعر بالمؤامرة منذ عودته من أنغولا وكان كريم زياني يأمل في أن يعود بقوة في ناديه “فولفسبورغ“، خاصة بعد أن شارك في ست مباريات في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، وعوّل كثيرا على أن ينهي الموسم بقوة مع ناديه سواء في البطولة أو في كأس الإتحاد الأوروبي “أوروبا ليغ”. لكن اللاعب وبمجرد عودته من أنغولا شعر بالتهميش من طرف إدارة النادي التي بدأت تبحث له عن الأعذار وتختلق له التبريرات لإبعاده من تعداد المدرب الجديد. فبدأ الجميع يتحدّث عن مشكلة اللغة وعدم إتقان الجزائري للغة الألمانية، كما أن المدرب الجديد اكتفى في البداية بوضعه في مقعد الإحتياط دون أي تبريرات قبل أن يبعده تماما من قائمة ال 18 لاعبا، وهو الأمر الذي كان مقصودا لإجبار زياني على اتخاذ قرار المغادرة رغما عنه. أندية فرنسية كبيرة تريده من الآن ورغم أن زياني لم يتمكن من فرض نفسه في البطولة الألمانية مع فريقه الجديد، إلا أن الأندية الفرنسية تعرف قيمة اللاعب جيدا، وهو ما جعل العديد من الأندية الفرنسية الكبيرة التي تلعب كأس رابطة الأبطال الأوروبية تعرب عن رغبتها في استقدامه من الآن، خاصة بعد أن فهم الجميع أن عدم بروز زياني لا علاقة له بالمستوى الفني، وهو الذي برز مع “الخضر“ وكان مع الذين ساهموا في تأهيل المنتخب الجزائري للمونديال بعد 24 سنة من الغياب. لكن اللاعب لا يريد أن يتسرع ويؤكد أن تركيزه الآن على المونديال، الذي يريد أن يبرز فيه مع المنتخب الجزائري ليدرس بعد ذلك العروض الذي ستصله سواء من أندية فرنسية أو من بطولات أخرى. يفضل البطولة الإسبانية لكنه لن يرفض اللعب في إنجلترا من جهة أخرى، فإن الذين يعرفون جيدا كريم زياني يدركون أن اللاعب لا يريد العودة بسرعة للبطولة الفرنسية، رغم أن الأندية التي تريده كبيرة وتلعب المنافسات الأوروبية. ويبقى حلم اللاعب أن ينشط في البطولة الإسبانية، خاصة أنه تلقى عروضا من أندية إسبانية في الموسمين الماضيين، لكن “مرسيليا“ رفضت تسريحه وقتها وفضلت نادي “فولفسبورغ“. لكن مفتاح رغبة زياني في اللعب في إسبانيا هو البروز مع منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم القادمة، ولو أنه لن يرفض اللعب في بطولة إنجلترا التي تعد حاليا أحسن بطولة في أوروبا ومواجهة “الخضر“ للمنتخب الإنجليزي قد تجعل الأندية الإنجليزية تضع اللاعب تحت أنظارها. حتى مطمور وعنتر يحيى قرّرا مغادرة مانشنغلادباخ وبوخوم إضافة لكريم زياني الذي يعاني التهميش في ناديه، يوجد كل من كريم مطمور وعنتر يحيى اللذان قرّرا هما كذلك تغيير الأجواء بعد أن كرها اللعب دائما من أجل تفادي السقوط. كما أن كأس العالم ستكون فرصة كبيرة لهذين اللاعبين للبروز ومحاولة خطف الأضواء خلال هذا المونديال، اللاعبان الجزائريان يعانيان هما كذلك من التهميش، وقد علمنا أن قرارهما مغادرة “بوريسيا مانشنغلادباخ“ بالنسبة لمطمور و“بوخوم“ فيما يخص عنتر يحيى لا رجعة عنه، وهو ما يعني بداية الحديث من الآن عن الوجهة القادمة للاعبينا في البطولة الألمانية. ----------------- عقوبة بلحاج لن تتعدى مبارتين والخطر يحدق بشاوشي في حالة واحدة من المقرّر أنّ يعقد الإتحاد الإفريقي لكرة القدم جلسته يوم الإثنين أو الثلاثاء المقبلين للبث في عقوبة الدوليين الجزائريين نذير بلحاج والحارس فوزي شاوشي، بعدما طردها الحكم البينيني المشؤوم “كوفي كوجيا” خلال مباراة مصر لحساب الدور نصف النهائي من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، ومع اقتراب إصدار لجنة الطاعة والانضباط التابعة ل“الكاف” قراراتها تعالت بعض الأصوات من القاهرة متنبئة بلجوء “الكاف” إلى إصدار عقوبات قاسية في حق الثنائي الجزائري، تصل إلى حد إيقاف بلحاج مثلا لأربع مباريات وشاوشي لأكثر، بل وراحت تلك الأصوات المحسوبة على الجانب المصري تؤكد أن هذه العقوبات لن تقتصر فقط على حرمان الثنائي من المشاركة في إقصائيات كأس إفريقيا المقبلة، بل أنها ستطال أيضا مشاركتهما في “المونديال الإفريقي” المقبل، ولا ندري إن كان ما ذهبت إليه هذه الأطراف نابع من جهلها للقوانين أم لأنها ترغب في فرض ضغط كعادتها على الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لاسيما وأن مقره في معقلها بالقاهرة حتى تنتقم مرة أخرى من الجزائر وتحرمها من عنصرين بارزين من تعدادها في منافسة سيكتفي المصريون بمشاهدتها عبر الشاشة الصغيرة. عقوبات “الكاف” تخص المنافسات الإفريقية فقط وكنا في وقت سابق قد أكدنا على أن العقوبات التي ستصدر في حق بلحاج وشاوشي لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تحول دون مشاركتهما في المونديال، لأن العقوبات الصادرة من طرف “الكاف” تخص فقط المنافسات الإفريقية، وبالتالي فإن غيابهما سيقتصر على عدد من مباريات الإقصائيات القادمة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012 التي ستجرى في الغابون وغينيا الاستوائية، دون أن يكون هناك أي خوف حول مشاركتهما في منافسة كأس العالم المسيرة من طرف “الفيفا”. مبارتان لبلحاج كأقصى تقدير وشاوشي ثلاث أو أربع وكشفت لنا مصادر موثوقة أن عقوبة المدافع الأيسر نذير بلحاج لن تتعدى المبارتين، واحدة زائد مباراة آلية عقب الطرد الذي صدر في حقه من طرف الحكم كوفي كوجيا، وأنه بإمكانه أن يستنفد هذه العقوبة خلال المبارتين الأولى والثانية من التصفيات الإفريقية المقرر انطلاقتها بداية من شهر سبتمبر المقبل، أما بخصوص الحارس شاوشي الذي دون الحكم كوجيا بشأنه في تقريره “تصرف عنيف” فلن تفوق عقوبته هو الآخر ثلاث أو أربع مباريات بالنظر إلى هذا التقرير، وهو الآخر يستنفدها خلال التصفيات الإفريقية في مبارتيها الأولى والثانية. الخطر يحدق بشاوشي إن أعد كوجيا تقريرا تكميليا فقط وبخصوص بلحاج فإنه يبقى في منأى عن أي خطر يحدق بمشاركته في “المونديال”، غير أن الخطر يبقى يحدق بشاوشي في حالة واحدة فقط، ألا وهي إقدام البينيني كوفي كوجيا على تقديم تقرير آخر تكميلي لذلك التقرير الذي قدمه بعد المباراة، انتقاما لإبعاده من إدارة مباريات نهائيات كأس العالم المقبلة، تقرير قد يورط فيه شاوشي ما دام هذا الأخير هو السبب في عدم تعيينه لمباريات المونديال الإفريقي المقبل، وفي تلك الحالة وإذا ما دون في تقريره التكميلي أن شاوشي فعلا حاول الاعتداء عليه (ضربة الرّأس) فإنّ “الكاف” ستقترح معاقبته حتى في كأس العالم، وستراسل بدورها “الفيفا” وتطالب بإقصائه على فعلته، وحينها سيصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم قراره بشأن مشاركته في “المونديال” أم لا، هذا في حال ما إذا أعدّ البينيني “كوفي كوجيا” تقريرا تكميليا، أمّا إذا ما اكتفى بتقريره الأوّل فلا خوف على شاوشي الذي ستكتفي “الكاف” بمعاقبته في تصفيات كأس إفريقيا المقبلة. -------- الرئيس القادم ل “أيك أثينا“ لا يمانع بيع جبّور في نهاية الموسم تضمنت خطط رجل الأعمال اليوناني الشاب “ستافروس أدميديس“ المرشح بقوة لرئاسة نادي “أيك أثينا“ في الفترة القادمة للنهوض بالفريق وتطويره عملية تقشف مالية تمس النفقات وعلاوات الإمضاء للموسم القادم، كما ألمح في تصريحاته إلى أنه سيترك الحرية للاعبين الراغبين في ترك الفريق وفي مقدمتهم الجزائري رفيق جبّور والأرجنتيني ناتشو سكوكو، ففي الطرح الذي وضعه الرئيس القادم ل”أيك“ من خلال بيع الثنائي الأبرز حاليا في الفريق هو جمع ما مقداره 6 ملايين أورو على الأقل من الصفقتين، وأشارت تقارير صحفية يونانية أخرى إلى أن أدميديس يأمل كثيرا في تألق جبّور خلال كأس العالم القادمة مع المنتخب الوطني وذلك لرفع قيمة اللاعب وبيعه بمبلغ أكبر. يبدة يعاني من آلام في أوتار القدم أجرى الدولي الجزائري حسان يبدة الحصص التدريبية الأخيرة مع ناديه بورتسموث وهو يعاني من بعض الآلام في أوتار القدم، وأشارت الصحافة المحلية لمدينة بورتسموث إلى أن الإصابة التي يعاني منها يبدة اضطرته في بعض الأحيان إلى التخلف عن مراحل التدريب اليومية، لكن الطاقم الطبي ل “البومبي“ قلّل من خطورة تلك الآلام وأكد أن يبدة سيكون جاهزا وحاضرا للمشاركة في مباراة البطولة الإنجليزية الأسبوع المقبل عندما يشد النادي الرحال إلى بيرنلي.