عادت شبيبة سكيكدة مرة أخرى تجر أذيال الخيبة وهذا بعد التعثر الثاني لها على التوالي حين انهزمت أول أمس في قسنطينة أمام المولودية المحلية بنتيجة هدفين مقابل هدف، وترهن بذلك حظوظها في تحقيق الهدف الذي سطرته الإدارة الجديدة والمتمثل في ضمان البقاء، ولتضع نفسها في وضع لا تحسد عليه في الجولات القادمة والتي سيزيد فيها الضغط على أشبال حفصي، خاصة إذا علمنا أنه سيتبارى مع الفرق المهددة مثله على غرار أرزيو الأسبوع القادم وبسكرة في الجولة الأخيرة. لهذا فإن تعثر أول أمس كان له صدى سلبي في الشارع السكيكدي، حيث كان الجميع عاقد الأمل على التشكيلة في العودة بنتيجة إيجابية. الفريق ضيع الفوز في الشوط الأول وبالرجوع إلى مجريات نكسة السبت كما اتفق الجميع في سكيكدة على تسميتها، فإن الفريق السكيكدي ضيع الفوز في المرحلة الأولى من ذلك، حيث لم يستغل أشبال حفصي الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم وراح المهاجمون يتفننون في تضييعها. دون نسيان أن الفريق لم يكن موفقا، حيث اصطدمت كرتين على عارضة حارس “الموك”. ويبدو أنهم وقعوا في فخ الاستهانة بالمنافس، الشيء الذي كلفهم الكثير بعد ذلك. ال25 د الأولى من الشوط الثاني كلفتهم الخسارة ويبدو أن سيناريو لقاء الجولة الماضية في بلعباس أعاد نفسه في قسنطينة، لكن على عكس اللقاء الماضي الذي دخله أصحاب اللونين الأبيض والأسود ببرودة في الشوط الأول، أعادوا ذلك، لكن في الشوط الثاني، حيث تلقوا هدفا سريعا فيه جاء من ركلة جزاء رغم أنها كانت خيالية بشهادة الحكم الذي أقر إلى الوفد السكيكدي في نهاية المباراة أنه أخطأ التقدير في تصفيرها، لأن المدافع جفال لمس الكرة برأسه لا بيده. إلا أن ذلك لم يحجب المستوى الباهت الذي قدمته التشكيلة بشكل عام والذي تلقت على إثره هدفا ثانيا بعد ذلك. الاستفاقة تأخرت وهدف تيش تيش لم يكف وبعد تلقي الفريق الهدف الثاني والذي كان حاسما في تحديد النتيجة النهاية للقاء كان فيه لاعبو الشبيبة خارج اللعبة تماما قبل أن يعودوا في النتيجة عن طريق الشاب تيش تيش والذي لم يكن هدفه كافيا لفريقه رغم الفرص الكثيرة التي خلقها زملاؤه بعد ذلك والتي لم تجسد إلى أهداف بعد أن اصطدم أشبال حفصي بدفاع صلب وحارس جيد حطم كل آمالهم في تسجيل هدف التعادل والعودة بنقطة على الأقل من ملعب الشهيد حملاوي. هدف تيش تيش سينيما ولعل أبرز نقطة إيجابية خرج بها المدرب حفصي من لقاء “الموك” هو الأداء الجيد الذي قدمه المهاجم الشاب تيش تيش رغم الدقائق القليلة التي لعبها والتي وقع خلالها هدفا على طريقة الكبار بشهادة “ليموكيست”، حيث قام بعمل فردي جيد على الجهة اليمنى قبل أن يسدد الكرة بخارج رجله من زاوية صعبة بقي حارس “الموك” طوال يتفرج عليها ويوقع على هدف جميل جدا.