لازال أنصار مولودية سعيدة يعيشون على وقع الفوز الذي حققه فريقهم أمام اتحاد سطيف، لأنهم أدركوا أن ناديهم أصبح في أفضل رواق لأجل ضمان التأشيرة الوحيدة للصعود. فالحظوظ تعززت بعد تجاوز عقبة سطيف وازدادت أكثر بتعادل الترجي المستغانمي فوق أرضية ميدانه أمام تموشنت، وكذا تعادل شباب قسنطينة أمام جمعية وهران، رغم أن مصير المولودية لا يزال مرتبطا بما ستسفر عنه الجولتان القادمتان بصفة عامة والأخيرة بصفة خاصة. الفوز أمام الجمعية يُرسّم الصعود أشرنا في عدد أمس إلى أن ظفر المولودية بنقطة خلال اللقاء الذي سيجمعها بالجمعية في الجولة الأخيرة، سيزيد من حظوظ “الصادة” في العودة إلى حظيرة الكبار، في حين أن الفوز يضمن الصعود دون النظر لنتيجة اللقاء القادم الذي سيجمع المولودية بمولودية بجاية، ومن دون انتظار نتائج المباريات الأخرى. وحسب المعطيات الموجودة، فإن تحقيق الفوز أمام الجمعية لن يكون أمرا صعبا، خاصة أن المولودية ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور، كما أن المولودية تعد أفضل فريق داخل الديار، بدليل فوزه بكل المباريات التي لعبت في 13 أفريل، باستثناء تعادله أمام حجوط ومستغانم. حذار من عودة الترجي القوية ورغم كل ذلك يجب أن يحسب لاعبوالمولودية ألف حساب للترجي ولا يهمشوه، لأن المولودية إذا انهزمت أمام بجاية وتعادلت أمام “لازمو“، وفاز الترجي بمواجهتيه القادمتين أمام سطيفوبجاية فإن الأولوية هنا ستعود ل “الحواتة“. لأن رصيد الفريقين (المولودية والترجي) سيتوقف عند 57 نقطة والأفضلية هنا كما يعلم الجميع للترجي، الذي احتل المرتبة الأولى في مرحلة الذهاب. اللاعبون لا يُفكّرون بمنطق الحسابات ولمسنا خلال حديثنا مع بعض لاعبي المولودية، عن الحسابات السائدة قبل جولتين من نهاية البطولة، أنهم لا يفكرون بمنطق الحسابات أبدا وأن المباريات القادمة ستلعب بعقلية الكأس، والتفكير بمنطق التعادل في اللقاء الأخير لتحقيق الصعود قد ينعكس بالسلب على أدائهم. بالتالي لا يفكر السعيديون سوى بمنطق تحقيق الفوز أمام بجاية أوالجمعية، خاصة أن معنوياتهم مرتفعة للغاية بعد الفوز الأخير أمام سطيف ونتائج الجولة الماضية التي عززت كثيرا من حظوظ المولودية في الصعود. مصير المولودية بين أرجل لاعبيها يختلف هذا الموسم كثيرا عن الموسم الذي حققت فيه المولودية صعودها إلى حظيرة القسم الأول قبل 3 سنوات، ففي تلك الفترة لم يكن مصير المولودية بيدها بل كان وكما يتذكر الجميع بين أرجل لاعبي إ. عنابة، الذين فازوا على م. العلمة التي كانت بحاجة إلى التعادل فقط لأجل تحقيق صعودها على حساب المولودية. أما اليوم فإن مصير الفريق بيد لاعبيه، حيث سيكفيهم الفوز فقط أمام الجمعية لتحقيق حلم السعيدين دون انتظار أي نتيجة. ويبقى أن نشير إلى أن هذا الموسم يشبه كثيرا الموسم الماضي، لأن اللقاء الأخير هوالفاصل بين فريقين يلعبان الصعود. ففي الموسم الماضي لعب الصعود بين ش.باتنة ون. بارادو برسم الجولة الأخيرة، وهوالأمر الذي سيتكرر هذا الموسم بين المولودية الجمعية. حرارة “السطايفية” تؤكد إستحقاق المولودية الفوز قبل أن ينطلق لقاء الجمعة، توقع الجميع أن تلعب “الڤرونة“ براحة كبيرة، بعد أن ضمنت بقاءها بصفة رسمية، وذهب البعض للتأكيد أن اتحاد سطيف سيسهل مهمة المولودية. لكن السطايفية أبانوا عن حرارة كبيرة من خلال اندفاعهم البدني ورغبتهم الكبيرة في إنهاء المواجهة لصالحهم، وكأنهم كانوا يلعبون من أجل الصعود أوتفادي السقوط. وهوما أكد أن لاعبي المولودية حققوا الفوز بإرادتهم، ويتمنى الأنصار أن يلعب زملاء فلاحي بنفس العزيمة عندما يستقبلون في لقائهم القادم مولودية بجاية. الإستئناف مساء اليوم من المنتظر أن تجرى تشكيلة المولودية حصة الإستئناف مساء اليوم بملعب الإخوة براسي، تحت إشراف المدرب حموش تحضيرا للقاء بجاية. وحسب ما أكده المدرب فإنه سيركز على الجانب البدني ويخصص عدة حصص للإسترجاع، قصد القضاء على التعب الذي نال من اللاعبين في اللقاء الأخير.