حتى وإن كان إيجاد فندق في المستوى بعاصمة إفريقيا الوسطى من المستحيلات السبعة لأن بانغي لا تتوفر على فنادق تليق بالمقام. إلا أن المكان الذي سيعسكر فيه المنتخب الوطني هنا بإفريقيا الوسطى سيكون بالتأكيد محل سخط العناصر الوطنية كون فندق “لوسونتر“ الذي كان يسمى في الماضي “نوفوتال” لا يتوفر على أدنى شروط الراحة وتشبه الإقامة فيه التواجد في أي نزل بالجزائر لا يملك حتى نجمة واحدة. الزرابي تنبعث منها رائحة كريهة وفراش النوم غير مريح تماما وفي زيارة خاطفة لهذا النزل الذي يوجد في وسط المدينة وسط الضجيج الكبير والحركة الدائمة وجدنا أن هذا النزل مستحيل أن يكون من ثلاثة نجوم مثلما هو موضح عند مدخله، خاصة أن الزاربي تنبعث منها رائحة كريهة وحتى فراش النوم من نوعية سيئة، ووفد الخضر سيشتكي بالتأكيد من عدم الراحة عند النوم. انقطاع التيار الكهربائي يجعل كل شيء يتوقف والمكيّفات مشكل حقيقي وما يميز هذا الفندق أيضا إضافة للظروف الصعبة بداخله كذلك إنقطاع التيار الكهربائي في كل مرة خاصة في المساء، ما يجعل كل شيء يتوقف لتبقى مشكلة الوفد الجزائري عند إنقطاع التيار الكهربائي في توقف المكيفات في ظل الحرارة الشديدة، ما يجعل الخضر أمام مشكل حقيقي خاصة بالنسبة للاعبين الذي لن يتمكنوا من الراحة والتركيز في ظل عدم إشتغال التكييف لأن الحرارة لا تطاق في هذا البلد. يجب تحضير اللاعبين نفسيًا من الآن لما ينتظرهم اليوم وبما أن وفد الخضر منتظر وصوله اليوم إلى هنا ببانغي فإن تحضير العناصر الوطنية من الناحية النفسية لما ينتظرهم في هذا البلد أصبح أمرا حتميا حتى لا يصاب رفقاء بودبوز بالصدمة عندما يجدون أن إقامتهم سوف لن تكون في ظروف جيدة ولا حتى متوسطة، إذ لم يسبق ل “الخضر“ أن عاشوا مثل هذه الظروف في مختلف تنقلاتهم إلى أدغال إفريقيا خلال العشرية الأخيرة سوى بليبيريا أين كانت ظروف الإقامة أيضا صعبة للغاية. إفريقيا الوسطى تقيم في فندق “أوبانغي“ وحتى أشبال أكورسي اشتكوا من ظروف الإقامة من جهة أخرى وفي دردشتنا مع أحد أعضاء فدرالية إفريقيا الوسطى أكد لنا هذا الأخير أن المنتخب المحلي يقيم هو الآخر في فندق لم يعجب كثيرا اللاعبين رغم أنه يقع في مكان هادئ نسبيا ويطل على نهر أوبانغي الشهير، إلا أن فندق أوبانغي (سوفيتال سابقا) توجد به أشغال ترميم جعلت لاعبي إفريقيا الوسطى يشتكون من تواجدهم وسط أشغال الترميم التي لا تساعد أبدا على التركيز. -------------------- مقر اتحادية إفريقيا الوسطى “خردة“ وكأنك في إسطبل عند زيارتنا لمقر الإتحادية هنا في بانغي تفاجأنا لمكان تواجد هذا المقر بين الأحراش في مكان نائي، وللوصول إليه يجب المرور عبر طرق ومسالك صعبة للغاية، كما أن الدخول لمقر الفدرالية يمكن أن يكون لمن هبّ ودبّ لدرجة أننا وجدنا أنفسنا في مكتب الأمين العام للإتحادية دون أن يوقفنا أحد وهذا دون نسيان الحديث عن المقر في حد ذاته من الداخل، إذ يخيّل لمن يتواجد بالداخل أنه في إسطبل للحيوانات أو مرآب (خردة حقيقية) على أكثر تقدير. اتحادية إفريقيا الوسطى تأسست في 1961 وسبقت “الفاف“ ورغم أن مقر الإتحادية هنا في بانغي لا يليق بالمقام تماما إلا أن لافتة كبيرة معلقة على المدخل تشير الى أن تأسيس هذه الإتحادية كان في 1961، ما يعني أنها تأسست قبل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم التي إنضمت للفيفا بعد الإستقلال في 1962. التذاكر من ألفي فرنك إفريقي إلى 5 آلاف سيكون ملعب المباراة يوم الأحد بالتأكيد مكتظا عن آخره بالأنصار الذين وضعت لهم 3 أنماط من التذاكر الأولى بقيمة ألفي فرنك إفريقي (السيافا هي عملة العديد من البلدان الإفريقية) والنمط الثاني من التذاكر يباع ب 3 آلاف سيافا، أما أحسن الأماكن فستباع تذاكرها ب 5 آلاف سيافا (علما أن 100 أورو يساوي 65 ألف سيافا). حراراة شديدة حتى على الواحدة صباحًا ستجد عناصر المنتخب الوطني صعوبات كبيرة يوم المباراة بفعل الحرارة الشديدة والرطوبة العالية خاصة أن المباراة ستلعب في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر وهي الفترة التي تتجاوز فيها الحرارة ال 35 درجة، علما أنه عند وصولنا إلى العاصمة بانغي في حدود الساعة الواحدة صباحا كانت درجة الحرارة تقارب ال 30 درجة، ما يعطي صورة عمّا سيلاقيه الخضر من متاعب هنا في إفريقيا الوسطى. موبيليس 0661 “تمشي” في إفريقيا الوسطى رغم أن وسائل الإتصال في إفريقيا الوسطى صعبة للغاية سواء عبر الهاتف أو الأنترنيت إلا أن المفاجأة السارة التي وجدناها هنا أن الخط الهاتفي موبيليس “يمشي” هنا برقم 0661، وهو ما جعلنا نوعا ما لا نشعر بالعزلة التامة عقب الوصول لهذا البلد في حدود الواحدة صباحا. المواجهة تلعب رسميًا على الثالثة بعد الظهر سيجري الخضر مواجهتهم الثانية في تصفيات كأس إفريقيا هنا ببانغي يوم الأحد بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر، وهذا رغم توفر ملعب “برتيليمي بونڤوندا” على الإضاءة إلا أن أشبال أكورسي فضّلوا أن يلعب اللقاء في ظل الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة لأن لاعبي إفريقيا الوسطى متعوّدون على هذه الظروف ويريدون أن يضعوا كل العوامل إلى جانبهم في هذه المواجهة.