لا زالت أسرة مولودية باتنة على وقع الهزيمة التي مني بها أبناء المدرب لطرش في السفرية الأخيرة أمام شباب بلوزداد وبرباعية كاملة أخلطت الحسابات، حيث أصيب المحيط العام للنادي بخيبة كبيرة خاصة أن الكثير كان يراهن على إحداث المفاجأة ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، في الوقت الذي أبدت بعض الجهات تخوّفها من مستقبل أصحاب اللونين الأبيض والأسود أمام تقدّم مجريات النصف الثاني من البطولة، ما يفرض آليا ردّ فعل سريع لإنقاذ الموقف والعودة مجددا إلى عهد النتائج الايجابية التي تبدو المطلب الأساسي للأنصار، وتهيئة العناصر الباتنية من الناحية النفسية موازاة مع فترة الراحة التي سيمرّ بها الفريق في إلى غاية 6 من الشهر المقبل. المسيّرون في قلق شديد من غياب الإرادة ولم يخف القائمون على الهيئة المسيّرة قلقهم من الوجه الشاحب الذي ميّز المردود العام للاعبين في اللقاء الأخير بحكم أن الآمال كانت معلقة للعودة بأخف الأضرار، قبل أن تختلط الأمور بعد مضي نصف ساعة من اللقاء، وهو ما أرجعه الكثير إلى غياب الإرادة الكافية والروح القتالية التي كانت الغائب الكبير حسب بعض المقربين من النادي، خاصة أن ضمان البقاء يتطلب الكثير من التجند للعودة إلى السكة. وإذا كانت خسارة بلوزداد بمثابة صدمة على أبناء الأوراس وجاءت معاكسة للاستفاقة الأخيرة، إلا أنه في المقابل تعلق أسرة المولودية آمالا للتدارك في المحطات المقبلة. الراحة ستفيد قبل سطيف و”سوسطارة” والظاهر أن فترة الراحة التي تمرّ بها المولودية بعد اللقاء الأخير بمثابة فرصة مهمة لتجديد العزيمة والتحضير للمحطات المقبلة لتصحيح المسار، خاصة أن المولودية ستكون أمام موعدين متتاليين بباتنة أمام وفاق سطيف واتحاد العاصمة، وهما اللقاءان اللذان من شأنهما أن يفتحا آفاقا كبيرة لتعزيز حظوظ البقاء في حظرية الكبار، خاصة أن الطاقم الفني يعول كثيرا على وضع اللاعبين في الصورة من أجل الظفر بالنقاط المطلوبة التي تبقى في غاية الأهمية، موازاة مع الرهانات التي تنتظر أصحاب اللونين الأبيض والأسود، لتدارك المسيرة السلبية في أغلب محطات مرحلة الذهاب. حالة طوال لا تقلق أرغم الحارس طوال على وضع 3 غرز على مستوى الفم بعد الإصابة التي تعرّض لها في بداية اللقاء الأخير أمام شباب بلوزداد، وقد أكد لنا طوال أن حالته لا تبعث على القلق حيث من المنتظر أن يستهلّ التدريبات بصورة عادية بداية هذا الأسبوع، علمنا أن طوال فضّل مواصلة اللعب حتى نهاية اللقاء رغم أن المدرب اقترح عليه الخروج بعد تعرّضه إلى الإصابة. ليتيم محلّ اهتمام مسيّري أرزيو علمنا أن الحارس الشاب ليتيم يوجد محلّ اهتمام مسيّري أولمبي أرزيو الناشط في حظيرة القسم الثاني، حيث تلقى عرضا منهم قصد حمل ألوان هذا النادي، في الوقت الذي أرجع اللاعب مسألة التفاوض مع مسيّري المولودية، مادام أنه لازال مرتبطا بعقد معها. عليلي يصنع الحدث مع الأواسط خطف اللاعب الشاب عليلي الأضواء مع فريق الأواسط، حيث كان له دور كبير في الفوز الذي عاد به أبناء المدرب برحلة من ملعب 20 أوت بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه بقذفة صاروخية، وهو ما يؤكد على تألق عليلي الذي سبق أن لعب عدة مواجهات في صنف الأكابر، ما يرشحه للبروز مجدّدا وإقناع المدرب لطرش لإعادته إلى الأكابر في المواعيد المقبلة. --------- طوال: “يجب أن تكون لنا الغيرة لإنقاذ المولودية” كيف هي أحوالك الصحية بعد الإصابة التي تعرّضت لها على مستوى الفم؟ الحمد لله، فوضعيتي تحسنت نسبيا بعد العلاج الذي قمت به بعد نهاية اللقاء، لقد أرغمت على وضع 3 غرز، وإن شاء الله سأكون في الموعد خلال الأيام المقبلة. لماذا رفضت الخروج رغم الإصابة التي تعرّضت لها؟ صحيح أن المدرب المساعد تقرّب مني واقترح علي الخروج وترك مكاني لزميلي بن فيسة، إلا أنني رفضت ذلك لأنني كنت أحسّ بإمكانية مواصلة اللعب بصورة عادية وتسخير إمكاناتي في مصلحة التشكيلة. هل ستكون جاهزا في الحصص التدريبية المبرمجة بداية من هذا السبت؟ التحاقي بباتنة يدخل في سياق تشريف العقد الذي أمضيته لصالح المولودية، وعليه فإن هذه الإصابة لن تمنعني من الحضور وإجراء الحصص التدريبية المبرمجة، حيث اعتزم أن أكون جاهزا للمباريات المقبلة. هل تجاوزتم الهزيمة الثقيلة أمام شباب بلوزداد؟ بصراحة الهزيمة الأخيرة قاسية ولم نكن نتوقعها، لأننا كنا نهدف إلى العودة بنتيجة إيجابية ومواصلة المسيرة بمعنويات مرتفعة، لكن للأسف لم نكن في يومنا ما جعلنا نتلقى 4 أهداف، وأتمنى ألا تؤثر فينا هذه الهزيمة حتى يتسنى لنا التفكير بأكثر عزيمة للمحطات المقبلة. نفهم من كلامك أن الهدفين المتتالين في منتصف المرحلة الأولى كانا منعرج اللقاء هذا كان له تأثير سلبي على معنويات اللاعبين، فرغم أننا خضنا بداية اللقاء كما يجب، لكن مع الأسف لم نحسن استغلال الفرص المتاحة لنا، في الوقت الذي تلقينا هدفين في ظرف دقيقتين، ما أثر فينا بصورة سلبية، حيث كان من الصعب التدارك بسهولة. كيف ستتعاملون مع المحطات المقبلة؟ هزيمة بلوزداد قاسية إلا أنها لن تؤثر فينا لأن الهزيمة كانت خارج القواعد، وما يهمّنا أكثر هو استغلال المواعيد التي نلعبها في باتنة بالدرجة الأولى، والتي يجب أن نظفر بنقاطها حتى يتسنى لنا تعزيز كامل حظوظنا في البقاء. يعني أن المولودية قادرة على التدارك مجدّدا هذا ما نريده، ففي كرة القدم هناك فوز وخسارة، وعليه فإن الإخفاق الأخير مجرّد حادثة يجب أن نتعامل معها بحدية من أجل تصحيح المسار مجدّدا، وإن شاء الله سنكون في الموعد في بقية المشوار. كيف ستتعاملون مع فترة الراحة هذه؟ هي فرصة مهمّة لنا من أجل تصحيح بعض النقائص المسجلة، فأنا شخصيا لدي شهر ونصف من تواجدي في باتنة، وبصراحة فإن العديد من الجوانب عرفت تحسّنا إيجابيا، وهو ما سيسهل مهمتنا إلى حدّ كبير والتفاؤل أكثر بمستقبل المولودية، وهو ما يتطلب منا التحلي بالغيرة اللازمة لإنقاذها من السقوط.