تخوض مولودية باتنة مباراة اليوم أمام الجار أمل مروانة في أجواء معنوية يصفها الكثير بالمريحة بعد استعادة المحيط العام للنادي الهدوء نسبيا رغم الاستقالة المفاجئة للمدرب بن جاب الله وتعويضه ب مليك مقرة في آخر لحظة.. حيث سيدخل رفقاء زغيدي أرضية الميدان من موقع قوة بعد الفوز العريض الذي سجلوه في المواجهة السابقة أمام متذيل الترتيب شباب تموشنت. وحسب الأجواء السائدة وسط التشكيلة فإن شبان المولودية عازمون على استثمار المعطيات الحالية من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي والاقتراب أكثر من سلم الترتيب، مع عدم ترك المجال للمفاجآت غير السارة أمام فريق يسعى هو الآخر إلى فرض نفسه بعد استفاقته الملحوظة في الجولتين الأخيرتين. الفوز سيزيد من تحرّر اللاعبين ويعلّق المحيط العام للمولودية آمالا عريضة على هذه المواجهة بالنظر إلى طابعها المحلي الذي من شأنه أن يعد بالكثير فوق الميدان وفي المدرجات، وسط ترقب حضور مكثف من أنصار الفريقين اللذين لن يفوّتوا هذه الفرصة للاستمتاع بخصوصيات هذا “الداربي“ الذي سيجري لأول مرة في هذا المستوى بعد غيابه عن واجهة الأحداث منذ حوالي 30 سنة، وهو ما يجعل الفرصة مواتية أمام أصحاب اللونين الأبيض والأسود لفرض نسق خاص يكلّل بتحقيق الفوز الذي سيمنحهم دفعا إضافيا لمواصلة المشوار دون عقدة أمام أصحاب الخبرة. مقرة في أول امتحان من جانبه يعوّل المدرب مليك مقرة على استثمار معطيات مباراة اليوم بالشكل الذي يسمح له بالتأقلم سريعا مع متطلبات المولودية، خاصة أنه سيكون أمام أول امتحان مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود، مما يجعله مطالبا بوضع لمساته بالصورة التي تقنع الجمهور الباتني الذي لازال لم يهضم كيفية رحيل المدرب السابق بن جاب الله. وعلى هذا الأساس يعوّل مقرة على إرادة لاعبيه بالدرجة الأولى وتوظيف الروح المعنوية العالية التي خلفها الفوز العريض في اللقاء الأخير، إضافة إلى إلحاحه على الروح القتالية فوق الميدان التي يعتبرها أحد العوامل التي تعكس الرغبة في الفوز والإبقاء على نقاط اللقاء في باتنة. مقرة: “اللقاء ليس مصيريا لكن نقاطه تعني الكثير” وفضّل المدرب مليك مقرة عدم إعطاء بعد كبير لأول لقاء يقود فيه العارضة الفنية للمولودية، وأشار إلى أن مباراة مروانة لن تكون مصيرية لفريقه بحكم أنها تأتي في الجولات الأولى لهذا الموسم، ولم يخف في الوقت نفسه أهمية النقاط الثلاث التي تعني الكثير حسب قوله، مراهنا على هذه المواجهة لإثراء المسيرة المحققة، وطالب أنصار المولودية والمحيط العام بالوقوف إلى جانب اللاعبين من أجل تحفيزهم على أداء الدور المنتظر منهم على مدار التسعين دقيقة. عمران، بوتمجت، مباركي وطراش يعودون إلى 1 نوفمبر سيكون هذا اللقاء مميزا لعدد هام من العناصر التي تحمل حاليا ألوان أمل مروانة ولعبت في وقت سابق للمولودية وساهمت في تحقيق الصعود إلى القسم الغول قبل 3 مواسم، على غرار عمران، طراش، بوتمجت، مباركي إضافة إلى اللاعب المخضرم دبوشة، كما سيكون المدافع راقدي على موعد مع مواجهة المولودية التي لعب في مختلف فئاتها الشبانية إلى غاية ترقيته إلى صنف الأكابر. معطيات اللقاء في صالح الأمل وإذا عدنا إلى المعطيات التي تسبق هذا الموعد الهام فإنها توحي بأن كل شيء في مصلحة أمل مروانة الذي سيستفيد من عدة عوامل منها خبرة أغلبية لاعبيه على غرار دبوشة، عمران، طراش، بوتمجت، مباركي، إضافة إلى أنهم يعرفون خبايا بيت المنافس الذي اعتادوا على أجوائه منذ مدة، كما أن هناك عاملا هاما هو أن لاعبي المولودية يفتقدون للخبرة وهي النقطة التي سيستغلها المدرب بوعرعارة لحسم نقاط المباراة لصالح الأمل. اللاعبون سيدخلون بعقلية المحاربين وأجمع كل لاعبي الأمل الذين التقت بهم “الهدّاف” على أنهم سيدخلون مباراة هذا المساء بعقلية المحاربين، لأنها حسبهم مباراة العمر التي لا يمكن التفريط في نقاطها والمنافس -حسبهم- لا يخيفهم في الوقت الحالي باعتبار أن تعداده يتكوّن من لاعبين شبان، ليبقى المستطيل الأخضر هو الفاصل الأخير في تحديد نتيجة اللقاء التي ستكون للأحسن. خرخاش وقسطلي القوّة الضاربة ومن المنتظر أن يكون المهاجمان ياسين قسطلي وكمال خرخاش القوة الضاربة لأمل مروانة في هذا اللقاء، خاصة أن الآمال معلّقة عليهما باعتبارهما هدافين من الطراز الرفيع. قسطلي: “إذا وثق فيّ المدرب فأنا جاهز” أكد مهاجم الأمل ياسين قسطلي الذي سيكتشف أجواء “داربي“ الولاية لأول مرّة أنه جاء إلى مروانة من أجل إسعاد الأنصار بفنياته وأهدافه الحاسمة، وقال أنه جاهز للمشاركة إذا وضع فيه المدرب ثقته. بوعرعارة متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية من جهته بدا مدرب الأمل عبد الحليم بوعرعارة واثقا من تحقيق نتيجة إيجابية هذا المساء أمام الفريق الجار مولودية باتنة، وهذا بالنظر إلى العمل الجدي الذي قام به طيلة الأسبوع لزرع الروح القتالية في لاعبيه وحثهم على اللعب بحرارة عالية وعدم التهاون أو الوقوع في أخطاء قد تكلّفهم غاليا، كما أبدى احترامه ل “البوبية” التي حققت انطلاقة جيدة هذا الموسم مما سيجعله صعبة المنال، لكن الميدان هو الفاصل في الأخير. ------------- تعيين عاشوري يثير تحفظات الباتنية أثار تعيين الحكم عاشوري لإدارة مباراة اليوم تحفظات الكثير من أنصار المولودية الذين يحملون عنه صورة سلبية بالنظر إلى الطريقة التي أدار بها العديد من مباريات الفريق، وهو ما جعلهم يطالبون بإعادة النظر في هذه المسألة ودعوته من الآن إلى تفادي القرارات الارتجالية التي قد تتسبب في التأثير على مجريات اللقاء أو نتيجته، علما بأن عاشوري سيكون إلى جانبه في هذه المهمة كل من تامن وعريبي. هزيل يتأسف على غيابه عبّر لاعب المولودية هزيل عن أسفه بسبب غيابه عن هذه المواجهة بعد الإصابة التي يتعرض لها على مستوى الركبة في لقاء شباب قسنطينة، وهي الإصابة التي أرغمته على الركون إلى الراحة للأسبوع الثاني على التوالي والاكتفاء بالعلاج إلى حين تماثله إلى الشفاء. ويعوّل هزيل كثيرا على الروح الجماعية لزملائه من أجل تحقيق الفوز الذي يراهن عليه الجميع. يذكر أن التشكيلة ستكون مرحومة أيضا من خدمات أمعوش وميساوي بداعي الإصابة. الأمل والمولودية يلتقيان بعد 30 سنة تكتسي مواجهة اليوم أهمية بالغة بالنظر إلى أنها تجمع الفريقين بعد 30 سنة من آخر مواجهة بينهما، وهي المواجهة التي تعود إلى سنة 1980 حين فاز أمل مروانة بنتيجة (1-0) من إمضاء اللاعب الجوش في ملعب بن ساسي لما كان الفريقان ينشطان ضمن القسم الشرفي.