لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تنهزم الجمعية أمام مروانة في خرجتها التي قادتها إلى هناك، وذلك بسبب تباين المستوى بين الفريقين، بما أن فريق الأمل المحلي صعد هذا الموسم إلى القسم الثاني وهو لا يملك اللاعبين الذين تتوفر عليهم الجمعية والذين كانوا يراهنون على العودة بالفوز من هناك حتى يؤكدوا التفوّق الأخير أمام بارادو، خاصة أن كل الظروف كانت مواتية من أجل تحقيق هذا الهدف إلا أن الذي حدث هو أن الجمعية انهزمت للمرة الأولى في مرحلة العودة والنتيجة هي ابتعادها عن كوكبة المقدمة من جديد بعدما كانت تزاحم أصحاب الريادة. اللاعبون بحاجة إلى تحفيزات لعل السبب المباشر في عدم تسجيل الفريق للفوز في مروانة هو الحالة النفسية السيئة التي دخل بها رفقاء اللاعب بورابة إلى أرضية الميدان، حيث لعبوا اللقاء دون حافز وهو ما سهّل مأمورية المنافس الذي كان محظوظا في هذا اللقاء، أضف إلى ذلك أن الظروف التي جرى فيها اللقاء كان لها الأثر السلبي على أداء الفريق، وعليه فإن الجمعية ضيّعت 3 نقاط هامة كان من اللازم أن تستفيد منها حتى تواصل مشوارها الايجابي غير أن الفريق ابتعد بكثير عن كوكبة المقدمة. التدارك واجب أمام سكيكدة بعد التعثر أمام أمل مروانة يجب على الفريق أن يتدارك الموقف في اللقاء القادم أمام شبيبة سكيكدة في المواجهة التي ستجرى بوهران في إطار الجولة القادمة. ورغم صعوبة المهمة، إلا أنه يتوجب على الجمعية الفوز حتى تتصالح من جديد مع أنصارها وهو ما يريد المدرب مجاهد تحقيقه هذا الأسبوع من خلال برمجة الحصص التدريبية على أرضية ميدان الحبيب بوعقل. أول هزيمة للمدرب مجاهد تعد الخسارة التي سجلها الفريق أمام أمل مروانة يوم الجمعة، الأولى بالنسبة للمدرب مجاهد منذ توليه العارضة الفنية للفريق في مرحلة العودة حيث لم يسبق له وأن ذاق مرارة الإخفاق مع الفريق باستثناء التعادل المفروض على الجمعية من قبل اتحاد بلعباس على أرضية ميدان بوعقل. ورغم ذلك إلا أن المدرب مجاهد يكون قد وفق في مهامه إلى حد الآن مع الجمعية، وهو يواصل العمل الذي يقوم به من أجل تكوين تشكيلة شابة تلعب الأدوار الأولى في المواسم القادمة. “لازمو” عانت من الغيابات ما شد الانتباه في المباراة التي لعبتها الجمعية أمام مروانة هو تأثرها بالغيابات الكثيرة التي شهدتها التشكيلة، فقد غاب بوصوار وعيني وبلعيد وحدو بسبب عدم استعدادهم للمنافسة بالشكل المناسب، كما غاب شاوتي بسبب تواجده مع المنتخب الوطني للأواسط الذي يجري تربصا مغلقا بتونس. وهي الغيابات التي كانت أثّرت في الفريق، إلا أن المدرب مجاهد وضع ثقته في العناصر الشابة التي استطاعت أن تؤكد على حسن استعدادها ولم تخيّب ظن المدرب وتمكنت من كسب الرهان رغم مرارة الإخفاق منها بن طيب وبورويس وياسين. استئناف التدريبات أمس استأنفت التشكيلة تدريباتها أمس الأحد بإجراء حصة خفيفة كانت من أجل الاسترجاع، والتي عرفت حضور كافة اللاعبين الذين شاركوا في المباراة السابقة أمام مروانة، يتقدمهم الشبان مثل ياسين ومباركي وبلقروي، حيث من المنتظر أن يجدّد المدرب ثقته فيهم في المباراة القادمة التي سيلعبها الفريق أمام شبيبة سكيكدة، إذ تعد الفرصة مناسبة للمدرب مجاهد لقيادة الفريق إلى تحقيق الفوز من أجل التدارك وبالتالي مواصلة مشوار النتائج الايجابية.