تواصلت إخفاقات مولودية وهران في البطولة من خلال المباراة التي جمعتها أول أمس بأهلي البرج لحساب الجولة السادسة من مرحلة الإياب، حيث لم يتمكن أشبال المدرب عبد القادر معطى الله من تخطي عقبة البرايجية الذين فرضوا التعادل السلبي على زملاء اللاعب زميت، ليضيع المحليون نقطتين ثمينتين جعلتا التشكيلة تراوح مكانها في الترتيب العام، وبالتالي فقد عجزت المولودية عن تحقيق الفوز للمرة الثالثة على التوالي على أرضية ملعبها بعد الإخفاق أمام كل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف، كما حصد “الحمراوة“ نقطتين فقط من المقابلات الثلاث التي لعبوها بزبانة من أصل تسع نقاط كان من المفترض التحصل عليها وهذا من تعادلين أمام الوفاق والبرج وانهزام أمام “الكناري”. الخطر يقترب والقادم أصعب ومن دون شك أنه بعد سلسلة التعثرات المسجلة في الآونة الأخيرة داخل القواعد (ما جعل المولودية تبقى بنفس الرصيد تقريبا من 31 نقطة إلى 33 نقطة) في الجولات الثلاث الأخيرة، فإن الخطر بدأ يقترب نحو المولودية التي أصبحت تحتل الصف الثامن، خصوصا وأن اللقاءات القادمة ستكون أكثر صعوبة لعدة عوامل أبرزها أن التنافس سيحتدم بين الفرق التي تريد ضمان البقاء والفرق التي تلعب على لقب البطولة وكسب مرتبة مؤهلة للمنافسات القارية أو العربية. ثلاثة تنقلات متتالية ستزيد الأمور تعقيدا والأمر الذي سيزيد من صعوبة مهمة الفريق في ضمان البقاء هذا الموسم هو التنقلات الثلاثة المتتالية ل “الحمراوة“ في الجولات القادمة، حيث سيخوض زملاء بن عطية مباريات صعبة بداية من الجولة القادمة التي ستبدأ فيها تنقلات المولودية المتتالية أمام الجار جمعية الشلف في مباراة يعرف الجميع مميزاتها الخاصة، ثم يتنقل الفريق الوهراني إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي المهدد بالسقوط هذا الموسم والذي لن يفرط في نقاط المواجهة بسهولة، ونفس الأمر بالنسبة للتنقل الثالث أمام نصر حسين داي بملعب زيوي. التحسيس مطلوب في هذا الظرف تبقى إدارة مولودية وهران مطالبة بتحسيس اللاعبين في هذا الظرف الصعب قبل المواجهات التي تنتظر التشكيلة خاصة وأن هناك عناصر شابة لا تدرك خطورة الموقف وما هو قادم، غير أننا لاحظنا أن هناك بعض العناصر التي تعطي للمواجهات الأهمية اللازمة كما حدث في عدة لقاءات سابقة. ... والتحفيزات المالية كذلك كما يجب على الإدارة أن توفر التحفيزات المالية وتخصص منحا خاصة للاعبين في حال تحقيق نتائج إيجابية سواء داخل الديار أو خارجها، وذلك من أجل حث عناصر التشكيلة على مجهودات إضافية في اللقاءات القادمة، وهو عامل مهم في الفريق رغم أن اللاعبين لا يدينون بأي منحة حيث أن رئيس النادي يعطيهم منحة الفوز أو التعادل خارج الديار في نفس الأسبوع الذي تلعب فيه المباراة. -------------------------------------------------------------- قايد سعيد: “ضيعنا نقاطا ثمينة علينا تداركها في المباريات القادمة” تعثر جديد ل “الحمراوة“ أمام البرج، ما سبب ذلك؟ أعتقد أن الفريق يمر بظروف صعبة في الوقت الحالي بعد هذه النتائج السلبية التي سجلناها خاصة داخل الديار، لقد كنا نعول على مباراة البرج قصد تدارك هذه السلسلة غير المرضية لكن كما لاحظتم فإن الأمور لم تجر كما خططنا له في البداية وضيعنا نقطتين ثمينتين أمام أهلي البرج الذي تمكن من فرض التعادل علينا وهي النتيجة التي كنا نريد تجنبها للعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية، إلا أن ذلك لم يحدث، كما أن عوامل أخرى حرمتنا من ذلك. ماذا تعني بعوامل أخرى؟ لقد شاهدتم التحكيم السيء في هذا اللقاء، حيث حرمنا الحكم من عدة مخالفات أمام المرمى وتغاضى عن منح الإنذارات للفريق المنافس رغم الأخطاء العديدة التي ارتكبت ضدنا والتي كانت تستحق الطرد كما حدث في التدخل القوي الذي ارتكب ضدي من الخلف والذي لم أتمكن بعده من مواصلة اللعب، حيث لم يشهر الحكم حتى البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الذي اعتدى عليّ، وإضافة إلى الحكم هناك عامل الإرهاق الذي عانينا منه في هذه المواجهة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها في اللقاء السابق أمام وفاق سطيف حين لعبنا أكثر من ثمانين دقيقة بعشرة لاعبين. لكنكم ضيعتم نقاطا ثمينة في المباريات الأخيرة. نعم، لعبنا مبارتين متتاليتين على أرضية ملعبنا أمام الوفاق والبرج ولم نحصد سوى نقطتين، كما أننا انهزمنا أمام شبيبة القبائل قبل المبارتين المذكورتين، وهو الأمر الذي يضعنا في موقف حرج ويجعل الفريق باقيا على نفس الرصيد من النقاط... يجب علينا أن نستدرك ما فاتنا في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا سواء داخل الديار أو خارجها. ستلعبون ثلاثة لقاءات متتالية خارج الديار، كيف ستتعاملون معها؟ ستكون هذه المواجهات غاية في الصعوبة والأهمية، حيث سنحاول تحقيق نتائج إيجابية تجعلنا نعود في الترتيب العام للمنافسة إذ ليس لدينا خيار آخر سوى العودة على الأقل بثلاث نقاط من التنقلات القادمة. ألن تؤثر فيكم نتائج المباريات السابقة خلال التنقلات التي تنتظركم؟ لا، سنحاول طي صفحة الإخفاقات والتفكير في المواجهات القادمة حتى نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية حيث سنعمل على نسيان تلك التعثرات وسنركز على ماهو قادم، كما علينا أن نتعلم من الدروس السابقة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار حتى لا نقع في نفس الأخطاء السابقة، أعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي لذلك ------------------------------------------------------ واسطي رجل اللقاء بدون منازع وإذا كان هناك لاعب يستحق الثناء في اللقاء السابق أمام أهلي البرج فإنه المدافع الصلب زوبير واسطي الذي أدى مباراة كبيرة ودافع عن منطقته بقوة، وذلك بشهادة الجميع بمن فيهم المدرب معطى الله الذي أكد لنا عند نهاية اللقاء أن مدافعه أدى مباراة في المستوى وكان أحسن عنصر في التشكيلة، حيث أبطل مدافع “الحمراوة“ عدة فرص سانحة خاصة تلك التي انفلت فيها بوحربيط وزواوة من وسط الميدان وكادا ينفردان بالحارس غول ليخرج واسطي في الوقت والمكان المناسبين وينقذ الموقف. يخرج غاضبا ويؤكدأن الوعي ينقص بعض اللاعبين وقد خرج اللاعب واسطي من غرف تغيير الملابس وعلامات الغضب بادية على محياه، حيث كان متأثرا بالتعثر الجديد للمولودية أمام البرج، حيث كان له حديث مقتضب مع المدرب معطى الله الذي حاول تهدئة اللاعب الذي أكد أن هناك عناصر في الفريق ليست واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها. إصابة قايد ليست خطيرة لم يتمكن اللاعب قايد سعيد الذي أقحم في وسط الميدان الدفاعي من أن يكمل المباراة وخرج متأثرا بإصابة على مستوى الكاحل حرمته من مواصلة اللعب، ليعوضه اللاعب زميت زوبير، إلا أن الإصابة التي تعرض لها ابن سعيدة ليست خطيرة ولا تستدعي القلق حيث سيكون بإمكانه المشاركة في اللقاء القادم أمام جمعية الشلف بملعب هذا الأخير، وهي المواجهة التي يحتاج فيها الفريق لخدمات هذا اللاعب القوي في وسط الميدان الدفاعي لاسترجاع الكرات والتنسيق بين الوسط والهجوم، وهي المهمة الجديدة التي أسندت لهذا اللاعب الذي يبقى أداؤه في تحسن مستمر.