كشف لنا المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي أمس أنه سيعقد صبيحة اليوم بداية من الساعة الحادية عشرة، ندوة صحفية بمقر النادي، يريد من خلالها أن يرد على قرار العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية التي راسلت الإدارة أول أمس الأربعاء عن طريق “الفاكس” وأبلغتها بهذا القرار، ومنذ تلك اللحظة لم يهدأ له البال، حيث أكد أنه سيعقد الندوة الصحفية وسيكشف فيها العديد من الأسرار والحقائق حول رئيس الاتحادية بالدرجة الأولى. أكد لبعض مقربيه أنه حان الوقت لفضح روراوة وفي نفس السياق دائما راح الرئيس حناشي يؤكد لمقربيه أنه حان الوقت لكشف المستور وفضح رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، والدوافع التي جعلت هذا الأخير يقرر معاقبة حناشي بحرمانه من ممارسة نشاطه لمدة موسمين متتاليين، جراء التصريحات النارية التي أدلى بها حناشي في الوقت الذي طالبته الاتحادية بدفع تكاليف السفر إلى نيجيريا، لكن حسب ما أكده حناشي لمقربيه لم يكن السبب هو التكاليف بل أمرا آخر يصر على كشفه في الندوة الصحفية التي سيعقدها صبيحة اليوم بتيزي وزو. كان على علم بأن الاتحادية هي التي طلبت من الرابطة إصدار العقوبة ومن بين الأمور التي ينوي رئيس “الكناري” كشفها في الندوة الصحفية، هو ما حدث في الوهلة الأولى بين مسؤولي الاتحادية الجزائرية حينما طلب منهم الرئيس محمد روراوة إصدار العقوبة في حق الرئيس حناشي، لكن يومها رفض بعض المسؤولين هذه الفكرة، ومن أجل أن يتم ستر الاتحادية، طلب رئيس هذه الأخيرة من الرابطة إصدار هذه العقوبة حتى يعتقد البعض أنها جاءت منها وليس من الاتحادية، لكن حناشي أكد لمقربيه أنه سيشير إلى هذه النقطة ويؤكد أمام وسائل الإعلام أن القرار ليس من الرابطة وحدها بل جاء من أعلى هيئة على الكرة الجزائرية. “الهداف” أول من أشار إلى فحوى هذه العقوبة قبل أسبوعين حتى وإن كانت مراسلة الرابطة الوطنية إلى مكتب الشبيبة مساء الأربعاء الماضي، حين تم الإعلان الرسمي عن العقوبة التي تم اتخاذها في حق حناشي، إلا أن هذه العقوبة تم إصدارها قبل أسبوعين من الآن وكانت “الهداف” هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي نقلت هذا الخبر، لكن من أجل تفادي الانزلا قات حاول مسؤولون من الاتحادية إخفاءها إلى درجة الاتصال بنا من أجل تكذيب الخبر، رغم أن الرئيسي حناشي كان على علم وأكد أن “بوكروم” هو من كان وراء نقل هذا الخبر في الندوة الصحفية التي عقدها في اليوم الموالي من نشر خبر العقوبة، لكن اليوم أصبح الجميع يدرك أن ما كتبته “الهداف” ليس من باب الصدفة أو شيئا آخر من هذا القبيل بل حقيقة سيدافع حناشي عن نفسه أمامها من أجل تخفيض العقوبة على الأقل. بعض الأخبار تفيد بأن حناشي رفض المثول أمام لجنة الانضباط لكن من بين العوامل التي تكون قد زادت من الأمور تعقيدا، فيما يخص هذه المسألة المتعلقة بعقوبة حناشي، هو عدم مثول هذا الأخير أمام اللجنة التأديبية التابعة للرابطة الوطنية، لما تم استدعاؤه في الأيام القليلة الماضية لكي يتم الاستماع لأقواله قبل أن يتم اتخاذ أي قرار رسمي في هذه المسألة، وكذا تقديم الحجج اللازمة التي دفعته إلى القيام بتلك التصريحات النارية ضد رئيس “الفاف” محمد روراوة، فبعدما ملت الرابطة من الانتظار، أصدرت هذه العقوبة بطريقة غير مباشرة وذلك بمراسلة مكتب الشبيبة لتخبره بهذا الإجراء. كان يعرف أن مؤامرة تحاك ضد الشبيبة ويعتبرها سببا في الإقصاء من رابطة الأبطال لم يتحمل رئيس “الكناري” قرار العقوبة الصادر في حقه، وراح يحمل الفيدرالية والرابطة المسؤولية، واعتبر أن هذا القرار بمثابة محاولة لضرب استقرار النادي القبائلي في الوقت الذي بدأ يسترجع أنفاسه في البطولة الوطنية، ليعود الحديث مرة أخرى عن الشبيبة، وهو ما جعل حناشي يؤكد أيضا لمقربيه أن مؤامرة تحاك ضد فريقه حتى لا يتألق هذا الموسم، لاسيما بعدما أعلن عن مساعي “الكناري” في نيل لقب هذا الموسم. ومن جهة أخرى أشار حناشي دائما لمقربيه إلى أن خروج فريقه من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا كان جراء المؤامرة التي أحيكت ضد الشبيبة، خاصة بعد الذي حدث بينها وبين الاتحادية مباشرة بعد عودتها من نيجيريا. حناشي: “انتظروا مفاجآت مدوية في الندوة الصحفية” مباشرة بعد أن تأكد حناشي من قرار الرابطة الوطنية فيما يخص العقوبة، حاولنا الاقتراب منه من أجل معرفة أول رد فعله تجاه هذا الأمر، لكنه رفض الخوض في التفاصيل وقال: “أعرف جيدا ما يدور بخصوص العقوبة، ولهذا أؤكد لكم أنني سأعقد ندوة صحفية صبيحة الغد (التصريح أجري صبيحة أمس عقب نهاية الحصة التدريبية)، تأكدوا أنني سأكشف عن العديد من المفاجآت من العيار الثقيل، وسأقول كل الحقائق أمام رجال الإعلام”. “لم أفهم لماذا تم اتخاذ هذا القرار” بعدها عبر حناشي عن استيائه الكبير من هذه العقوبة المسلطة عليه، خاصة أنه لم يكن ينتظرها على الإطلاق ظنا منه أن هذا الملف أصبح من الماضي، وبدأ يستعد لتحضير عقد الجمعية العامة الخاصة بتحديد الأسهم التي كان من المفترض أن يعقدها في الأيام القليلة الماضية، وقال حناشي في هذا الصدد: “صراحة، أستغرب كثيرا هذا القرار الصادر من الرابطة، لا أعرف المعايير التي اتخذوها لإصدار هذه العقوبة في حقي، لكنني أعرف جيدا من أين جاءت هذه الضربة الموجعة، ولهذا لا أريد تفويت الفرصة لفضح أصحابها اليوم في الندوة الصحفية”. “لدي أنا أيضا ما أقوله ولن أسكت عن حقي” ويبدو أن الرئيس حناشي غير مستعد للوقوف مكتوف اليدين تجاه ما يحدث له في المدة الأخيرة، بل أكد لأحد مقربيه أن القضية سيتم نقلها إلى وزير الشباب والرياضة، مضيفا: “لن أسكت أبدا عما يحدث لنا، وكما يعرفني الجميع أنا دائما أدافع عن مصلحة الشبيبة، لدينا ما نقوله في الأيام القادمة، لأن ما يحدث هو مؤامرة تحاك ضد الشبيبة، ليست المرة الأولى التي يحدث لنا هذا، لكن هذه المرة سأقول كل شيء أمام الجميع، الشبيبة ستبقى واقفة وستواصل تألقها ولا أحد يستطيع أن يمسها بسوء ما دمت رئيسا لها، وما سنقوله في الندوة الصحفية ما هو إلا بداية”. -------------- بحثا عن خليفة زافور... شبيبة بجاية تخطط لخطف بلكالام أشارت بعض المصادر المقربة من إدارة شبيبة بجاية إلى أن هذه الأخيرة أبدت اهتمامها بخدمات المدافع المحوري القبائلي السعيد بلكالام، وهذا بحثا عن خليفة للمدافع المحوري السابق ل “الكناري” إبراهيم زافور الذي لن يدوم بقاؤه في بجاية لمدة طويلة نظرا لكبر سنه، حيث تبحث عن نفس جديد لشغل منصب محور الدفاع، ورغم أن نجاحها في الظفر باللاعب بلكالام يكاد يكون مستحيلا نظرا لارتباطه مع الشبيبة إلى غاية 2012، وبالنظر إلى العلاقة المتوترة الموجودة بين إدارتي الفريقين، إلا أن بعض المسيرين يلمحون إلى رغبتهم في التعاقد مع بلكالام. تواجد مسير من بجاية في “مقلع” أثار الشكوك من الأمور التي تؤكد أنّ شبيبة بجاية تريد فعلا الاستفادة من خدمات بلكالام، هي تواجد أحد المسيرين بمسقط رأس اللاعب في مقلع أول أمس، حيث أن البعض شاهده يحوم حول مقر سكن بلكالام، ولما تعرفوا عليه، تساءلوا عن السبب الذي جعل هذا المسير يتواجد في مقلع. حناشي لن يفرط في بلكالام إلا للاحتراف بالمقابل، فإن الرئيس حناشي سبق له أن صرّح في العديد من المناسبات أنه لن يفرط في خدمات اللاعب بلكالام، الذي يعتبره من أحسن المدافعين في البطولة المحلية، وأكد أنه حتى وإن وافق على تسريحه، فهذا لن يكون إلا للاحتراف خارج الوطن وليس حتى يستفيد منه فريق آخر من البطولة المحلية، وإذا لم يتم ذلك فسيفعل المستحيل حتى يقنع اللاعب بتجديد عقده لمواسم أخرى بعد انتهاء عقده في جوان 2012 ------------- بلكالام: “المهمة ستكون صعبة لكننا نصر على نقاط الحراش” كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية؟ — الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل التشكيلة، لقد باشرنا تحضيراتنا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام اتحاد الحراش، فبعد نهاية تربص المنتخب الوطني المحلي، عدنا نحن الدوليين إلى التدريبات رفقة بقية المجموعة، وهذا أمر ضروري حتى نكون جميعا على أهبة الاستعداد لهذا اللقاء الذي يعتبر في غاية الأهمية، ويتطلب تركيزا شديدا. ألا تشعر بالإرهاق بعد البرنامج المكثف الذي خضعتم إليه؟ — لا نخفي أننا مرهقون كثيرا، لقد خضعنا إلى برنامج مكثف، فقد لعبنا خمس مواجهات كاملة من البطولة الوطنية في ظرف أسبوعين فقط، وهذا برنامج يصعب تحمله، وفي الوقت الذي كنا نظن أننا سنرتاح دخلنا في تربص مع المنتخب المحلي ولعبنا مواجهة ودية أمام اتحاد العاصمة، لكن يجب ألا نتذمر كثيرا، ليس لدينا خيار آخر سوى الامتثال للبرمجة التي تحددها الرابطة، بعد نهاية التربص استفدنا من راحة ليوم واحد، أظن أنه سيكون كافيا لاسترجاع لياقتنا البدنية، المهم أن نحسن تسيير مبارياتنا، ونعرف كيف نستعمل طاقاتنا. ماذا عن التحضيرات التي تقومون بها خلال هذا الأسبوع؟ — تحضيراتنا تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام الحراش تسير على أكمل وجه، الجميع يعلم حجم المسؤولية التي تنتظره، ونعي أنه من الضروري الاستعداد لكل اللقاءات، لقد ركزنا على عدة جوانب في الحصص التدريبية الأخيرة، أظن أننا من الناحية البدنية نتمتع بلياقة جيدة. كيف كان تربص المنتخب الوطني؟ — تربص المنتخب الوطني كان ناجحا وموفقا إلى حد بعيد، مثل هذه التجمعات تساعد كثيرا العناصر المحلية التي تتعارف فيما بينها أكثر، كما أننا لعبنا مواجهة ودية أمام اتحاد العاصمة كانت مفيدة جدا، من جهة أخرى فإن هذا التربص كان مفيدا أكثر بالنسبة إلينا نحن لاعبي الشبيبة لأننا رغم غيابنا عن الفريق، إلا أننا حضرنا أيضا للمواجهة التي تنتظرنا هذا السبت. كيف ترى مواجهة الحراش؟ — من المنتظر أن تكون في غاية الصعوبة، الجميع يعرف أن اتحاد الحراش فريق صعب للغاية عندما يلعب في ملعبه، لكن سبق لنا وأن أثبتنا أننا نلعب جيدا خارج القواعد، وعدنا بنتائج إيجابية آخرها كانت تعادلنا في لقاء مولودية وهران وفوزنا على عنابة، كما أنه بعد فوزنا على هذه الأخيرة، أرى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها، ونعود إلى تحقيق النتائج الإيجابية مثلما كنا نفعل في المنافسة الإفريقية. هل أنتم متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المقابلة؟ — بالتأكيد أننا متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية، وإلا فلم تنقلنا إلى العاصمة؟ سنذهب إلى الحراش باحثين عن تحقيق نتيجة إيجابية تؤكد انطلاقتنا القوية التي نريدها في البطولة، لدينا كل الإمكانات للعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية هذا السبت، المهم أن نبقى محافظين على تركيزنا ولا نفكر في أمور أخرى، سنلعب بطريقتنا الخاصة ونعمل على تفادي تلقي الأهداف بالدرجة الأولى، كما يجب أن نكون أكثر فعالية في الهجوم. لكن الحراش تريد رد الاعتبار لنفسها بعد التعثر الأخير أمام بجاية، ما تعليقك؟ — بصراحة، لا يهمنا ما يفكر فيه منافسنا، يجب ألا ندخل في هذه الحسابات، لأن هدفنا الوحيد هو العمل على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المقابلة لنستمر في سلسلة النتائج الإيجابية، نعلم جيدا أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة أمام منافس يملك تشكيلة محترمة، لكن سبق لنا أن نجحنا في العديد من المباريات خارج الديار. ألا ترى بأن المسؤولية في هذه المقابلة ستكون كبيرة عليكم أنتم المدافعون بدرجة أكبر؟ — فعلا، المسؤولية دائما تكون كبيرة على الخط الخلفي، خاصة عندما يتعلق الأمر باللقاءات التي نلعبها خارج القواعد، من الطبيعي أن يركز المنافس الذي يستقبلنا على الهجوم في طريقة لعبه عندما يكون في ميدانه، لكن من جهتنا فقد تعودنا على مثل هذه المقابلات، ونجحنا في العديد منها سواء الموسم المنصرم أو في هذا الموسم آخرها كانت لقاء مولودية وهران الذي عدنا منه بنقطة ثمينة ساعدتنا على رفع معنوياتنا وحررتنا نوعا ما. “ڤيڤر“ يخفض وتيرة العمل ويركز على الجانب الفني بعد أن تم التركيز على الاسترجاع، ثم الجانب البدني في الحصتين الأوليين من هذا الأسبوع، عاد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية إلى التركيز على الجانب الفني في الحصة التدريبية المبرمجة صبيحة أمس، حيث فضل خفض وتيرة العمل في الحصص الأخيرة قبل موعد المواجهة المرتقبة ظهيرة هذا السبت أمام اتحاد الحراش، وذلك تفاديا لإرهاق اللاعبين لأن ذلك لن يكون في صالحهم، خاصة وأن الشبيبة تريد تأكيد انطلاقتها أمام الحراش، وترغب في العودة إلى الديار بالزاد كاملا بأي ثمن، هذا ومثلما اعتاد القيام به، برمج “ڤيڤر“ مقابلة تطبيقية بين اللاعبين. عمل خاص للمهاجمين في نهاية الحصة بعد نهاية المقابلة التطبيقية التي برمجها “ڤيڤر“ للاعبين، طلب من الجميع الصعود إلى غرف تغيير الملابس ما عدا بعض المهاجمين، ويتعلق الأمر بكل من يونس، حميتي، أزوكا، لمهان ويعلاوي الذين سطر لهم تمرينا خاصا بالعمل الهجومي أمام المرمى، وهذا في إطار محاولة القضاء على مشكل نقص الفعالية الذي تعاني منه الشبيبة في الآونة الأخيرة، كما أن هذا البرنامج يدل على أن “ڤيڤر“ يريد العودة من الحراش بنتيجة إيجابية، ويستمر في تحقيق سلسلة النتائج الإيجابية بعد تعادل “الحمراوة“ وفوز عنابة. ------------ القبائل والحراش... علاقات تاريخية “ما تفناش” صحيح أن المباراة التي تنتظر شبيبة القبائل ظهيرة الغد في غاية الأهمية بالنسبة لزملاء بلكالام الذين لن يجدوا أي عذر قد يعيقهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، بالنظر إلى أن نتيجة عنابة تحتاج إلى تأكيد من جهة، ومن جهة أخرى، فإن أي تعثر جديد قد يؤدي إلى أشياء لا تُحمد عواقبها، الأمر الذي يدركه أشبال “ڤيڤر” جيدا، وبغض النظر عن كل هذه المعطيات، ينبغي الإشارة إلى أن منافس الشبيبة ليوم غد يُعتبر من بين الأندية التي تربطها بنادي جرجرة علاقات متينة على مر التاريخ، وما المواجهات التي جمعت الفريقين في الفترات السابقة إلا خير دليل على أن الشبيبة والحراش ستبقيان دائما في مستوى تطلعات كل عشاقهما إضافة إلى المستوى الجيد الذي تعرفه مباريات الفريقين. لقاء الغد فرصة لتجسيد العلاقات الأخوية ولعل المتأمل في المباريات التي يلعبها الفريقان في الآونة الأخيرة وحتى في المواسم السابقة، فإنه يتأكد أن العلاقات بين قطبين من أقطاب الكرة الجزائرية أكبر بكثير من أن يتم حصرها في بعض الأشياء المشتركة بينهما والتي سنستعرضها لاحقا، حيث قلما نشاهد تشنجات في أي مواجهة تجمعهما بين جماهيرهما، وبالتالي يمكن القول إن مواجهة الغد فرصة لتجسيد الروابط المتينة التي تجمع الناديين، خاصة إذا علمنا أن أبواب تيزي وزو تُفتح على مصراعيها ل “الكواسر” كلما تعلق الأمر بمواجهة العاصميين فيها أو العكس بالنسبة للنادي القبائلي، وبالتالي يمكن القول إن المواجهة ستكون احتفالية بشكل كلي. قائمة اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريقين طويلة من منا لا يتذكر حكيم مدان، بوطالب، بوكلال، بن شيخة، حركات، يونس، بلاط، نايلي، عبد القادر عودية (لا علاقة له بأمين)، برڤيڤة من الحراش، وبوبريط، دودان، بورڤبة، صايبي، دويشر تاكفاريناس من الشبيبة، وهي قائمة لأسماء اللاعبين الذين تداولوا على تقمص ألوان الفريقين في الفترات السابقة، ناهيك عن التقنيين الذين سبق لهم العمل في عارضة الفريقين الفنية، على غرار آيت جودي عيبود وإفتيسان، دون نسيان العلاقات الوطيدة التي كانت تجمع الرئيس القبائلي محند شريف حناشي مع كل الرؤساء الذين تعاقبوا أيضا على رئاسة “الصفراء” وخاصة لفقي، ما يدل على أن الفريقين من بين الأندية التي من الصعب أن تتأثر مهما كانت حجم الصراع الموجود بينهما. بن شيخة أهدى الفريقين لقبين فريدين من نوعهما ومن بين ما يحتفظ به أنصار الفريقين وخاصة الذين يتذكرون فترة نهاية التسعينيات، هي الصور الرائعة التي تركها لاعب كانت مساهمته فعلية في لقبين سيبقيان راسخين في تاريخ الناديين وهو المهاجم رياض بن شيخة، الذي كان له الفضل في رفع الشبيبة لكأس إفريقية أقسمت على أن تتوج بها قبل أن يُسدل عليها الستار وهي كأس الكؤوس الإفريقية التي حققها أبناء جرجرة أمام نادي “جوليوس بيرڤر” النيجيري بهدف غال من بن شيخة، قبل أن يساهم هذا الأخير في صنع أفراح “الحراشية” لما حطم بانطلاقته السريعة آخر أحلام اتحاد العاصمة في التتويج بلقب 98، عندما أمضى هدفا ثمينا كان أحسن خاتمة لمشوار “الصفراء” الاستثنائي في بطولة ذلك الموسم. معطوب الوناس ودحمان الحراشي..وجهان لعملة واحدة ولا يمكن الحديث عن شبيبة القبائل واتحاد الحراش دون المرور على عملاقين من بين العمالقة الذين سيبقى اسمهم مرتبطا بالناديين على مر العصور والأزمنة، وهما معطوب الوناس ودحمان الحراشي رحمة الله عليهما، اللذين أهديا الفريقين أجمل الأغاني، إضافة إلى أنهما معروفان بعشقهما الجنوني للناديين، وهما وجهان لعملة واحدة، وبالرغم من أن لكل واحد طريقته الخاصة في تشجيع فريقه، إلا أنهما ينحدران من منطقة واحدة، وهو دليل آخر على أن العلاقات بين شبيبة القبائل واتحاد الحراش ليست وليدة الأمس، بقدر ما هي نتاج عن تفاهم كبير بين الجميع في الناديين. ----------------- نايلي يمدّد “السوسبانس” بخصوص مشاركته أمام الحراش قبل 24 ساعة من المواجهة المرتقبة لشبيبة القبائل في ميدان الحراش، بدأت الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركة وسط ميدان “الكناري” وقلبها النابض بلال نايلي في المواجهة، خاصة وأن دوره في مثل هذه المباريات يكون كبيرا في تحديد النتيجة النهائية، خاصة وأنه يعرف الأجواء جيدا، ومن الضروري أن يكون في صفوف الفريق، لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر فإن الغموض يكتنف هذه القضية، ويبقى لزاما انتظار الساعات القليلة القادمة أو بالأحرى اللحظات التي تسبق المواجهة للتأكد من الأمر بشكل كلي. لا يعاني من أي إصابة، و”ڤيڤر” قد لا يشركه لهذا السبب وكما هو معلوم، وفي أحد حوارات نايلي معنا أكّد أنه تعافى كليا من الإصابة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة على مستوى الكتف، حيث اندمج بشكل طبيعي مع زملائه إضافة إلى أنه أبان عن إمكانات كبيرة في الحصص التدريبية، ما يوحي بأن قرار مشاركته يبقى في يد “ڤيڤر”، الذي يبقى استغناؤه عنه إن تأكد راجعا إلى تخوفه من الضغط الذي قد يتعرض له نايلي من أنصار “الصفراء”، بالرغم من أن لاعب الشبيبة ترك مكانه نظيفا لدى “الكواسر” بشهادة الجميع، وربما يسعى “ڤيڤر” لتجنيب لاعبه أي نوع من الضغوط التي قد تؤثر في معنوياته. “ڤيو”: “نايلي معافى، وقرار مشاركته في يد ڤيڤر” وفي هذا السياق، كان لنا حديث مع طبيب الفريق “ڤيو”، الذي قدّم لنا شروحا وافية عن حالة نايلي التي أثارت بعض التساؤلات في الآونة الأخيرة، حيث أشار عبد الجبار إلى هذه النقطة قائلا: “بالنسبة لي، نايلي معافى بشكل كلي ولا يوجد أي شيء يمنع مشاركته أمام اتحاد الحراش على غرار كل اللاعبين، لكن ينبغي أن أشير إلى أن مهمتي انتهت عند هذا الحد، وقرار مشاركة نايلي من عدمها يبقى من صلاحيات الطاقم الفني كما هو معلوم”.