بالنسبة للاعب الدولي السابق مهدي منيري كل شيء يسير على ما يرام في المنتخب الوطني. فهو يرى أن الجزائر لعبت جيدا أمام لوكسمبورغ وكان بإمكانها الفوز لولا الطريقة الدفاعية للمنافس كما ينبّه إلى أن لوكسمبورغ ليست ضعيفة كما يعتقد البعض بل هي صلبة خاصة في الدفاع. هل لنا أن نعرف سبب حضورك مباراة “لوكسمبورغ” – الجزائر التي تابعتها من ملعب “جوزي بارتيل”؟ ليس هناك أي سر ما عدا أني أقطن حاليا في “آمنيفيل” وهي المدينة التي تتوسط “ماتز” الفرنسية والعاصمة “لوكسمبورغ”، وبحكم أني لاعب سابق في المنتخب الوطني فإنه كان واجبا عليّ أن أحضر هذه المباراة. كيف تُعلّق على أداء تشكيلة بن شيخة في هذا اللقاء؟ قبل كل شيء أعتقد أن مواجهة “لوكسمبورغ” تبقى اختبارا إيجابيا للمنتخب الوطني الذي كان يمكنه الفوز لولا الطريقة التي لعب بها المنافس، حيث من الصعب جدا أن تصل شباك أي فريق أو منتخب لما يلعب ب 8 لاعبين في الخلف. على العموم اللقاء كان فرصة للطاقم الفني للوقوف على مستوى بعض اللاعبين الجدد وهو الأمر المهم. لكن الكثير إنتقدوا بن شيخة بسبب موافقته على اللعب أمام “لوكسمبورغ” بحجة أن هذا المنتخب ضعيف؟ لا أعتقد أن منتخب لوكسمبورغ ضعيف، حيث أكد أن لديه لاعبين جيدين خاصة حارس المرمى. ربما السيطرة التي فرضها المنتخب الوطني عليه طيلة التسعين دقيقة هي التي جعلت البعض يتصوّر أن هذا المنتخب ضعيف وهنا بودي إضافة أمر آخر. تفضّل... لما تواجه “لوكسمبورغ” فإنه يتبادر إلى ذهن أي أحد أنك ستفوز ب 3 أو 4 أهداف، لكن الجميع شاهد أن فرنسا وجدت صعوبات كثيرة لما واجهت هذا المنتخب قبل حوالي شهر من الآن، وهو ما حدث للجزائر. على كل حال بن شيخة مدرب جيد ويجب منحه الوقت الكافي حتى يتمكن من ضبط طريقة لعب جديدة للمنتخب الوطني لأنه يستحيل عليه خلق المعجزات في وقت ضيق. إذن حسب رأيك يجب عدم انتقاد بن شيخة بعد التعادل المسجل أمام “لوكسمبورغ”؟ هذا أكيد، لأن سعدان شكل منتخبا تأهل إلى كأس العالم بعد 3 سنوات من العمل، ويجب أيضا أن لا ننسى أن اللاعبين بعد أن وصلوا إلى القمة وواجهوا منتخبات عالمية في صورة إنجلترا، صربيا، الأوروغواي وغيرهم من المنتخبات العالمية من الصعب عليهم أن يركزوا الآن على مواجهة منتخبات ضعيفة مثل الغابون، تانزانيا وإفريقيا الوسطى، وهنا يكمن دور بن شيخة الذي عليه أن يعيد رغبة اللعب للاعبين وهذا أمر ليس سهلا. وهل تحدثت مع بن شيخة لما زرت التشكيلة الوطنية في “لوكسمبورغ” بعد نهاية اللقاء؟ لا، لم أتكلم معه ولو أني كنت أتمنى ذلك، حيث أردت تركه يرتاح بعد المباراة لأني تنقلت إلى مقر إقامة “الخضر“ في فندق “سوفيتال كيرشبيرغ” مباشرة بعد نهاية اللقاء وأتمنى أن يحدث لي الشرف وأتكلم معه مستقبلا. وهل التقيت زملائك السابقين في المنتخب الوطني؟ هذا أكيد، حيث التقيت القدامى مثل زياني، بوڤرة وعنتر يحيى وقد جمعني بهم حديث شيق، كما التقيت مسؤولي المنتخب الوطني الذين أعرفهم جيدا خاصة نبيل (يقصد بوتنون) وقد تمنيت للجميع التوفيق في المواعيد القادمة للمنتخب الوطني. وهل لنا أن نعرف ما دار بينك وبين اللاعبين؟ هو كلام عادي، حيث فرح كل واحد منا بالتقاء زميله وقد تمنينا لبعضنا التوفيق في مشوارنا مع الأندية التي نلعب فيها. على ذكر الأندية، ماذا عن أخبارك أنت خاصة أن الكلام بخصوصك أصبح قليلا جدا في الأشهر الأخيرة؟ ما تقوله صحيح، لأني ألعب حاليا في نادي “آمنيفيل” في بطولة “السي.أف1” بفرنسا وفي هذا المستوى لا تحظى البطولة بتغطية إعلامية واسعة. أنا في نهاية مشواري الكروي حاليا وأتمنى أن يحصل لي الشرف وأن ألعب في البطولة الإماراتية قبل نهاية الموسم قبل أن أضع حدا لمشواري. نفهم أنك قررت التوقف نهائيا عن لعب الكرة في نهاية الموسم؟ ممكن جدا أن يحدث ذلك، خاصة إذا لم أحصل على عرض في الخليج خاصة في بطولة الإمارات، ولم يصعد النادي الذي ألعب فيه حاليا إلى بطولة “الناسيونال”. وهل اللعب في الجزائر يستهويك إذا جاءك عرض جيد؟ لا يمكنني أن أجيبك على سؤالك، لأنني لم أفكر في الموضوع.