اقتحمت مجموعة من أنصار شباب قسنطينة مقر الفريق بطريق سطيف من أجل البحث عن الحقيقة وفهم ما يجري في فريقهم، خاصة بين لوصيف نصر الدين ومحمد بوالحبيب اللذان تسبّب صراعهما في خلق جو من الشك وسط النادي أثر حتى في اللاعبين الذين كادوا يضيعون التأهل في القل أمام وداد رمضان جمال لولا “ركلات الحظ“ التي أبقت الأمور على ما هي عليه... حوالي 30 مناصرا في المقر تجاوز عدد أنصار الفريق الذين تنقلوا إلى المقر في طريق سطيف 30 شخصا كلهم من أنصار الفريق البسطاء وبقوا داخله في انتظار حضور أحد المسيرين إليه، إلا أنهم وبعد أن تأكدوا أن لا أحد سيأتي قرروا الحديث إلى عمال المقر وطلبوا منهم الاتصال ب لوصيف الذي كان مطلبهم الوحيد على اعتبار أنهم لم يسمعوا وجهة نظره وهو ما حدث، حيث تم الاتصال به من أجل الحضور على جناح السرعة. ... ويتصلون ب”الهدّاف“ من أجل الحضور وأمام الغياب الكلي للمسيرين وعدم وجود جهة يتحدثون إليها، اتصل الكثير منهم ب “الهدّاف” من أجل الحضور وتغطية ما يحدث إضافة إلى الوقوف على الحالة التي توجد عليها إدارة أحد أكبر فرق الجزائر قبل أيام فقط من أحد اللقاءات الهامة التي تنتظر النادي نهاية الأسبوع بمركب الشهيد حملاوي، وهو ما جعلنا نتنقل إلى عين المكان. لوصيف اضطر إلى مواجهتهم وأمام إصرار الأنصار الذين هدّد الكثير منهم بالانتقال إلى غاية المكان الذي يتواجد فيه الرجل، قرّر المواجهة وتلبية طلب بعض الأنصار وقدم إلى المقر لوحده وقابلهم متحدثا إليهم دون مشكل، رغم أنهم أمطروه بوابل من الأسئلة وبقوا يستمعون إليه رغبة منهم في فهم وجهة نظره، وسبب تهجمه على بوالحبيب فضلا عن تصريحاته الأخيرة التي تجاوزت الحدود المتعارف عليها بانتقاده الفريق. ... ودافع عن نفسه باتهام بوالحبيب كان جميع من في المقر ينتظرون أن يدافع الرجل عن نفسه بطريقة عادية ما دام أنه جاء إلى المقر وطلب منهم السكوت من أجل الحديث، إلا أن البعض توقع ما حصل وهو أن يدافع عن نفسه من خلال التهجم على المدير الرياضي محمد بوالحبيب منتهزا فرصة تواجده في العاصمة ليواصل انتقاده في وقت جاء الأنصار لإيجاد حل ووضع نقطة للخلاف بشكل نهائي. قال إن لقاء مستغانم هو الأخير للجميع، لكنه تناقض بالحديث عن “الميركاتو” وبدأ الرجل كلامه بالحديث عن اللقاء القادم الذي سيلعبه الفريق وقال إنه سيكون الأخير للجميع وفقط تاركا باب الاحتمالات مفتوحا أمام الجميع، كما أكد لوصيف أنه شخصيا لا علاقة له بما يحدث وأنه من حقه انتقاد الفريق. وفي موقف مناقض تماما للتصريحات الأولى، فإن لوصيف أكد أنه وبعد الفشل الذريع في الإستقدامات وفي مردود الفريق الضعيف -حسبه- قرّرت الإدارة استقدام لاعبين مثلما تريد هي وباختيارها، قاطعة الطريق بذلك على الرئيس الحالي الذي فشل -حسبه- في تكوين فريق يفوز في كل لقاء بأكثر من هدفين وهو ما جعل كل الحاضرين يتأكدون من أن هذا الشخص لا يعي ما يقول. انتقد حمادو وشنيڤر كما أكد أن هناك الكثير من اللاعبين الذين لم يكن من حق الإدارة استقدامهم، على غرار حمادو الذي لم يلعب كثيرا مع الفريق هذا الموسم لمعاناته من إصابة في الركبة، وقال إن من جاء به يتحمّل المسؤولية. كما أكد أن شنيڤر مثلا صرف من أجله مبلغ كبير، إلا أنه لم يقدم ما كان منتظرا منه خاصة أنه سجل ثلاثة أهداف فقط. وأوضح لوصيف أن الفريق ضعيف واستدل بالمردود الباهت الذي ظهر به رفقاء القائد كابري توفيق في لقاء الكأس أمام وداد رمضان جمال حيث انتهى اللقاء في شوطيه الأول والثاني والشوطين الإضافيين بنتيجة التعادل السلبي (0- 0) وتأهل “السنافر“ ب”ركلات الحظ” في النهاية، وهو ما اعتبره عجزا في رأيه كما أكد أن الفرق القوية تأهلت بسهولة. نسي تصريحاته الإستفزازية قبل اللقاء ونسي لوصيف تصريحاته الاستفزازية قبل لقاء الكأس والتي اتهم فيها اللاعبين أنفسهم بالتقاعس في حق الفريق، إضافة إلى أنهم ليسوا أهلا لحمل ألوان الشباب على أساس أن مردودهم ضعيف، كما قال إن تواجد الفريق في المركز الأول مجرد ضربة حظ وهو ما جعل الجميع يثور في وجهه بمن فيهم المدير الرياضي المستقيل محمد بوالحبيب الذي خيّر الجميع بمن فيهم المسيرين والأنصار بينه وبين لوصيف. لوصيف: “هل رأيتم رئيسا يضع السياج حول الملعب؟“ وواصل الرجل مسلسل الهجوم على محمد بوالحبيب عندما قال إنه استغرب لماذا يقوم رئيس النادي بوضع السياج في جوانب الملعب في الوقت الذي عليه الاهتمام بالفريق، وهو السياج الذي أكد أنه لا يتحمّل مسؤوليته لأنه تم وضعه دون موافقة أحد (وهنا نتوقف لنقول كلمة حق وهو أننا وقفنا بأنفسنا على رأي لوصيف الذي كان أول المعجبين بالفكرة). “سوسو تدخل في بيع التذاكر طمعا في 40 أو 50مليون“ وتابع لوصيف حديثه قائلا إن بوالحبيب تدخل في قضية بيع التذاكر وأضاف أنه من المفترض أنه هو (لوصيف) من يقوم بعملية بيع التذاكر وليس أي شخص آخر (يقصد بوالحبيب). حكاية أخرى رواها الرجل للأنصار وهي أن محمد بوالحبيب أراد بيع تذاكر “الداربي“ القسنطيني وطمع في 40 أو 50 مليون التي يستفيد منها في النهاية من السوق السوداء، مضيفا أن مسؤولا عن النادي لا يقوم بمثل هذه الأمور التي من شأنها أن تنقص من قيمته، خاصة أن الفريق المنافس هو “الموك“، كما أكد أنه لم يكن راضيا عن النتيجة المحققة في النهاية واندهش لسعادة بوالحبيب بالتعادل مع “الموك“. “ينقصنا الكثير بدليل الخسارة أمام عين مليلة والتعادل أمام عين فكرون“ واستدل لوصيف من خلال كلامه أن الفريق تنقصه أمور كثيرة بدليل اللقاءات التي خسرها الفريق في عين مليلة، عين فكرون والعلمة بهدف مقابل صفر، إضافة إلى اللقاء الأخير أمام عين فكرون والذي انتهى بالتعادل، إلا أن لوصيف لم ينتبه أنه يتحدث عن لقاءات ودية كان الغرض منها تحضير الفريق من أجل الدخول بقوة في المنافسة الرسمية. كما فتح الباب للحديث عن قضية الشبان الذين تعتبر حالتهم سيئة جدا من خلال النتائج الكارثية التي سجّلوها إلى غاية الآن، إضافة إلى النقص الفادح في الألبسة والمساعدات التي من المفترض أنها تصل إليهم وكذلك “المعريفة” الموجودة هناك. “لا أفقه شيئا في كرة القدم ولا دخل لي فيما يحدث” ولم يخف لوصيف أنه ورغم امتلاكه لشركة خاصة به، إضافة إلى أنه مستثمر في الشباب، إلا أنه لا يفقه شيئا في كرة القدم التي تعتبر مجالا بعيدا كل البعد عن المجال الذي كان يعمل فيه.من جهتهم، فإن أنصار الشباب وبعد أن استمعوا إليه بهدوء تحدثوا إليه كل واحد على حدة، وأجاب كل واحد منهم على النقاط التي كان يتحدث عنها، وهو ما أسكته بداية من الوضعية المزرية التي كان يعيشها الفريق إلى غاية اللقاءات الرسمية التي يلعبها ويفوز بها.عرفت الحصة التدريبية لشبيبة سكيكدة التي جرت عشية أول أمس مباشرة المدرب السطايفي التوهامي صحراوي عمله مع الفريق رسميا، بعدما اقتصر حضوره في حصة الاستئناف على متابعة التشكيلة واكتشاف عناصرها وهي تتدرّب مناصر سأله عن التذاكر التي ضيعها واستهل أحد المناصرين كلامه بالحديث عن ما قاله بالنسبة لحكاية بيع التذاكر من طرف الرئيس وأكد له أن السبب الذي جعله يفعل ذلك هو أنه ضيع تذاكرا من قبل أو بالأصح سرقت منه، لذا فإن هذه المهمة على من يقوم بها أن يكون في المستوى وأن يستطيع بيعها والحصول على أموالها دون تضييع أي سنتيم. “الفريق تكوّن في أربعة أيام فقط وحضر في شهر رمضان“ وأضاف مناصر آخر أن الفريق الذي ينتقده لوصيف الآن تكون في أربعة أيام فقط وهي المدة التي كانت بعد نهاية القصة التي كان بطلها أونيس الذي فضّل البقاء بالرغم من أنه “ضيع“ الفريق، كما أن المدة لم تكن لتكفي أي رئيس في الجزائر من أجل الاستقدام حتى وإن كانت أمواله موجودة لأن اللاعبين “الصحاح” يمضون في بداية فترة الانتقالات ولا ينتظرون إلى غاية نهايتها. كما أن نفس المناصر أكد له أن الفريق بقيادة الهادي خزار وطاقمه الفني أشرف على النادي في ظروف صعبة وحضر في شهر رمضان المعظم في جبل الوحش وملعب الدقسي دون أن يجري التربص خارج الوطن، كما قال له إنه من المستحسن مساعدة الفريق للوصول إلى المستوى المطلوب بدلا من العمل على عرقلته وهو لا زال في بداية الطريق. “اللقاءات الودية ليست معيارا للقوة بل للتحضير“ ورد عليه مناصر آخر فيما يخص اللقاءات الودية التي خسرها الفريق قائلا: “صحيح أن الفريق خسر لقاءين أو ثلاثة لقاءات ودية لكنه فاز بخمسة منها على ما أذكر وأعتقد أن اللقاءات الودية من أجل التحضير لأن الفائز بها لا يأخذ شيئا، كما أن اللقاءات الودية تختلف عن اللقاءات التحضيرية”، وضرب له هذا المناصر مثالا بعنابة التي فازت في 11 لقاء ودي وهي الآن تعاني.كما أضاف نفس المناصر: “الفريق يفوز في اللقاءات الرسمية وهو المهم بالنسبة لنا لأنها الوحيدة التي ستعيدنا إلى القسم الأول هذا الموسم، كما أن الفريق الآن في المركز الأول ولم يتلق أي هدف، إضافة إلى أنه متأهل إلى الدور القادم من منافسة الكأس وانتقاده أمر غير مقبول”. “نريد بوالحبيب حتى وإن باع الكاوكاو في الملعب“ وبخصوص بيع بوالحبيب لتذاكر اللقاءات خارج الملعب، قال أحد المناصرين إنه ومن معه وكل أنصار الشباب راضون عن هذا الفعل وعن بوالحبيب حتى لو باع “الكاوكاو” لأنه الوحيد -حسبهم- الذي يستطيع إعادة الفريق إلى القسم الأول وعليهم دعمه كما يفعل بقية الأعضاء بدلا من العمل ضده والتصريح من ورائه. كما قالت مجموعة من الأنصار كانت حاضرة هناك إن المدة القصيرة لم تسمح للرئيس بالاستقدام بطريقة جيدة كما أنه لا يوجد فريق في العالم لا يخطئ في الإستقدامات، وهو ما نراه في كل موسم وفي جميع الأندية حتى الكبيرة منها. “كنا نتمنى أن يرد لوصيف لكن...“ وإن كنا قد منعنا من حضور ما دار بين الأنصار ولوصيف واضطررنا إلى فعل ذلك بوسائلنا، فإننا كنا نريد سماع وجهة نظر لوصيف هو الآخر، بعد أن استمعنا إلى رأي بوالحبيب مثلما تقتضيه الأمانة الإعلامية، لكنه رفض الرد الهاتفي وحتى لما التقيناه من جديد في المقر رفض أن يتكلم وفرط في حقه، و“الهدّاف” هنا إذ تؤكد أنها لا تتبع لأحد فإنها بالمقابل لن تغلق صفحاتها لا للوصيف ولا لغيره، ولكن... “الآن... انهوا هذه الكوميديا“ وبعد أن سمعنا رأي بوالحبيب وما قاله لوصيف للأنصار، حان وقت وقف هذه الكوميديا التي تضحك دون شك أعداء النادي على ما يحصل لأنه من المؤكد أن هناك أطرافا من مصلحتها أن يبقى هذا الصراع الظاهر وحتى الخفي، لأن استعادة شباب قسنطينة قوته وعندما يكون في أفضل حال (كما هو عليه الآن على الأقل في الترتيب) تقلقهم، الأنصار أكدوا أن مصلحة ناديهم تهمهم قبل كل شيء وتمر قبل كل الأشخاص مطالبين الجميع بتجاوز هذه الصراعات والعمل بما فيه فائدة لنادي ال 60 ألف سنفور لأن الهدف هذا الموسم هو الصعود وليس تصفية الحسابات أو كشف المستور أو حتى نشر الغسيل ---------- تدريبات الفريق متواصلة تتواصل تدريبات الفريق هذه الأيام بملعب الدقسي تحضيرا للقاء القادم أمام ترجي مستغانم، وهو اللقاء الذي يجب على الفريق الفوز به خاصة أنه قد يساعده في ظل تعثر الملاحقين. كما أن اللاعبين يريدون مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي بدؤوها منذ بداية الموسم. ورشات عمل صغيرة بين اللاعبين ومن أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين البدنية وتكثيف العمل الفني، قام الطاقم الفني ببرمجة ورشات عمل صغيرة بين اللاعبين من أجل تطبيق الكثير من التمارين التي أنهكتهم في النهاية، إلا أنها أعطت ثمارها خلال اللقاء المصغر الذي لم يدم كثيرا وكان فيه الجميع في مستوى مقبول نوعا ما بالنظر إلى ما يحدث في الفريق. حضور قوي للأنصار في التدريبات يبدو أن أنصار الشباب يعلمون جيدا أن الوقوف إلى جانب الفريق في التدريبات بات أمرا ضروريا، خاصة في الوقت الراهن الذي لا يوجد فيه أي مسير في الفريق وهي الوقفة التي تستحق التنويه. كما شجع اللاعبون كثيرا الطاقم الفني واللاعبين بعد نهاية الحصة مباشرة. الأعضاء يتفقون على إرجاء الفصل في المشاكل إلى ما بعد لقاء مستغانم اتفق الأعضاء عقب الإجتماع الأخير الذي انعقد في مقر الفريق على نسيان المشاكل التي حدثت في الأيام الأخيرة الماضية وهو الأمر الذي من شأنه مساعدة الفريق على الفوز في لقائه القادم أمام ترجي مستغانم على أن يتم تصفية الشركة ومجلس الإدارة بعدها بشكل نهائي. بوالحبيب في العاصمة ولا أحد في التدريبات يتواجد المدير الرياضي محمد بوالحبيب هذه الأيام في الجزائر العاصمة من أجل تسوية بعض الأمور الشخصية، في ظل استقالة المناجير العام للنادي ضربان عز الدين الذي كان دائم التواجد مع التشكيلة، حيث بقي الفريق في اليومين الأخيرين “هامل” خاصة أن اللاعبين يحتاجون يوميا إلى الكثير من الأمور إلا أن عدم وجود شخص برفقتهم جعل الأمور لا تبعث على الإرتياح.