ضم الدولي المغربي ومدافع نادي براست الفرنسي أحمد القنطاري صوته الى الأصوات المغربية المنادية بضرورة عدم الاغترار بالمشوار الإيجابي الذي قطعه أسود الأطلس في تصفيات “الكان” والذي أهّلهم لاحتلال المركز الأول مؤقتا على حساب المنتخب الجزائري، وكذا منتخبي تانزانيا وإفريقيا الوسطى، مؤكدا بأن الطريق لا زال طويلا أمام أسود الأطلس لاقتطاع ورقة العبور الى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية. وحتى وإن اعترف القنطاري في حوار مطوّل مع صحيفة المنتخب المغربية بأن المنتخب المغربي قد قطع خطوات هامة على طريق التأهل الى “الكان” القادمة، لاسيما بعد الفوز الكبير الذي عاد به في الجولة الفارطة من الأراضي التانزانية والذي خوّله احتلال المركز الأول في مجموعته، إلا أنه أكد في المقابل بأن هذه الخطوة الجيّدة لا يجب أن تكون مطية للغرور والتعالي، خاصة يقول المدافع المغربي أن التصفيات لا تزال في بدايتها، ومن الممكن أن تعرف الجولات القادمة من هذه التصفيات جملة من التقلبات التي من شأنها قلب المعطيات الحالية رأسًا على عقب، ومن ثم إعادة حسابات التأهل الى نقطة الصفر. “من السابق لأوانه الحديث عن هوية المتأهل عن المجموعة الرابعة“ وفي سياق حديثه عن مشوار المنتخب المغربي خلال الجولتين الفارطتين من التصفيات، ومدى مساهمة الفوز الذي عاد به الأسود من تانزانيا في الرفع من أسهم المنتخب المغربي، ومضاعفة حظوظه في التأهل الى دورة (2012)، أكد القنطاري بأن المنتخب المغربي كانت له بداية جيدة في التصفيات لكن ذلك قد لا يعني شيئا إذا لم يواصل الأسود على نفس النهج، ولم يسجلوا نتائج مماثلة في بقية مشوار التصفيات، مضيفا بأنه من الخطأ الاعتقاد بأن الأمور قد حسمت على مستوى المجموعة الرابعة في ظل الترتيب الحالي، خاصة في ظل القوة التي أظهرتها كل المنتخبات المشكلة لهذه المجموعة، وبالأخص منتخبي إفريقيا الوسطى وتانزانيا، وهو الوجه الذي يجعل التكهن بهوية المتأهل عن هذا الفوج صعبا جدا، بل ومؤجلا الى إشعار آخر. “مقابلة الجزائر ستكون صعبة جدًا والفوز بها سيفتح أبواب التأهل أمام الأسود” وعرّج المدافع المغربي في حواره مع صحيفة المنتخب على المباراة المقبلة التي تنتظر منتخب بلاده ضد نظيره الجزائري نهاية شهر مارس من السنة القادمة، وهي المواجهة التي وصفها القنطاري بالصعبة والمعقدة، كونها ستجمع بين منتخبين مغاربيين، ويعرفان بعضهما البعض، ما يجعل حسبه هامش المناورة ضعيفا في مثل هذا اللقاء الذي سيجري حسب مدافع بريست الفرنسي في ظروف خاصة بالنظر الى أهمية نقاطه، سواء للطرف الجزائري أو المغربي، وأضاف القنطاري بأنه على الرغم من صعوبة المواجهة ضد المنتخب الجزائري، إلا أن المغاربة مجبرون على الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء الهام والمصيري، خاصة أن الفوز على الجزائر سيفتح أبواب التأهل على مصراعيها أمام التشكيلة المغربية، وسيجعلها - يقول المتحدث - تخوض بقية التصفيات بأفضلية كبيرة. تاعرابت مطلوب من ميلان آسي وليفربول على صعيد آخر وبعيدًا عن تصريحات القنطاري لصحيفة المنتخب، أكدت صحيفة الصباح المغربية بأن لاعب كوينز بارك رانجرس الإنجليزي عادل تاعرابت الذي ما زال يصنع الحدث في المغرب برفضه لدعوة الناخب المغربي، واشتراطه اللعب كأساسي مع المنتخب المغربي لقاء تلبيته للدعوة ومشاركته في لقاء الجزائر الحاسم، وأضحى مطلوبا من قبل فريقي آسي ميلان الإيطالي وكذا ليفربول الإنجليزي، وذلك بعد تألقه اللافت مع فريق كوينز بارك رانجرس وتسجيله لتسعة أهداف مع هذا الفريق منذ بداية الموسم الجاري، وأضافت الصحيفة المغربية بأن تاعرابت قد يلتحق بأحد الفريقين المذكورين خلال مرحلة الانتقالات الشتوية أو نهاية الموسم الجاري على أبعد تقدير، وذلك رغم تمسك إدارة فريقه الحالي به باعتباره أحد العناصر المعوّل عليها لحجز تأشيرة الصعود الى البطولة الممتازة الإنجليزية.