لا يمكن أن نتحدث عن مباراة منتخبنا الوطني أمس أمام نظيره المالي دون أن ننوّه بالدّور الذي لعبته السفارة الجزائرية في بوركينافاسو منذ أن حطّ “الخضر” بمطار “واڤادوڤو” الدولي ظهر يوم الجمعة الماضي، ولن نعود إلى الوراء كي نسرد سهر السفير عبد الكريم بن شيّاح وأعضاء السفارة ككل على راحة “الخضر”.... بل فضّلنا أن نسلّط الضوء على ما قاموا به أمس عندما حشدوا الجماهير البوركينابية وضمّوها إلى صفّ المنتخب الوطني الجزائري ضدّ زملاء “سيدو كايتا”. اقتنوا عددا كبيرا من التذاكر ومنحوها إلى البوركينابيين وتخلّى أعضاء السفارة الجزائرية أمس عن الرسميات وفضلوا أن يؤدّوا دورا آخر لأجل ضمان اللاعب رقم 12 إلى جانب المنتخب الجزائري، فاقتنوا عددا كبيرا من التذاكر التي طُرحت للبيع وقاموا بتوزيعها مجانا على الجماهير البوركينابية التي كانت ترغب في حضور اللقاء. جابوا الشوارع طيلة يوم أمس لأجل جلب الجماهير البوركينابية إلى جانبنا وحتى يتحقق هدفهم نزل أعضاء السفارة إلى شوارع “واڤادوڤو” وجابوها طيلة يوم أمس ولم يمنحوا التذاكر بشكل عشوائي إلا بعدما تأكدوا من أنّ من مُنحت لهم التذاكر من البوركينابيين لن يقفوا في صف مالي بل سيقفون في صفّ المنتخب الجزائري. نجحوا في جلب ما لا يقل عن 2000 بوركينابي وكانت الجولة التي قام بها أعضاء السفارة الجزائرية ناجحة بكل المقاييس لأنّ جهودهم في نهاية المطاف لم تذهب أدراج الرياح، حيث نجحوا في حشد ما لا يقلّ عن 2000 مناصر بوركينابي إلى جانب المنتخب الوطني الذي لم يشعر بأنه يلعب خارج ملعبه في ظل المساندة القوية التي لقيها من البوركينابيين. وزّعوا الرايات والقبعات يسار المنصة الشرفية ولم يكتف أعضاء السفارة الجزائرية بذلك بل أعطوا للمدرجات التي جلس فيها البوركينابيون الذين ناصروا منتخبنا حلة جزائرية، حيث وزعوا عليهم الرايات والقبعات التي تحمل الألوان الوطنية فكان المدرج الأيسر للمنصة الشرفية جزائريا خالصا. لم ينسوا جلب فرق “الطامبو” والموسيقى الشعبية ومثلما فعلت السفارة عند وصول منتخبنا الوطني إلى بوركينافاسو يوم الجمعة الفارط، لم تنس جلب فرق “الطامبو البوركينابي” معها وفرقا أخرى للموسيقى الشعبية، فرغم أنّ الجزائريين الحاضرين لم يكونوا يفهمون شيئا مما كانت تقوله تلك الفرق إلا أن ما كان يصدر من الآلات الموسيقية التقليدية أطربنا كثيرا وأطرب الحضور. “كارلوس دوالا” اللاعب السابق كان إلى جانب الجزائريين وإذا كانت السفارة الجزائرية قد أدّت واجبها وأكثر مع المنتخب الوطني فإنّ بعض اللاعبين البوركينابيين ممن سبق لهم أن لعبوا في الجزائر يبدو أنّ الحنيند راودهم للجزائر التي عاشوا فيها من قبل وقضوا فيها أحلى الأوقات، في صورة اللاعب السابق “كارلوس دوالا” الذي كان من بين المنظمين إلى جانب أعضاء السفارة وساهم في استقطاب عدد من البوركينابيين كي يقفوا إلى جانب المنتخب الجزائري في اللقاء. --------------------------------------- ملعب 4 أوت بحلة جزائرية كان ملعب 4 أوت أمس مليئا بالرايات الجزائرية وحتى اللوحات الإشهارية التي كانت محيطة بأرضية الميدان كانت كلها لوحات جزائرية، حيث حضرت لوحات نجمة، آغل أزور، إيفري، كوبرا، بلكول وغيرها من اللوحات الإشهارية، في وقت لم نرصد أي لوحة إشهارية مالية. فوضى عارمة أمام الملعب بسبب التذاكر المجانية لم تكتف السفارة الجزائرية باقتناء التذاكر وتوزيعها على الجماهير البوركينابية بالمجان بل استأجرت حافلتين وقامت بنقل الجماهير البوركينابية إلى الملعب أيضا، لكن فوضى عارمة سادت أمام مدخل الملعب بسبب التذاكر المجانية التي كانت توزّع على الأنصار حيث اختلط الحابل بالنابل بين البوركينابيين الذين سارعوا للحصول عليها قبل نفادها. الماليون صنعوا أجواء رائعة خارج الملعب عمّت الحيوية وسادت أجواء رائعة خارج الملعب قبل انطلاق المباراة، لكن صانعيها لم يكونوا سوى الماليين الذين حضروا بأعداد لا بأس بها لأجل الوقوف إلى جانب منتخبهم في هذه المباراة الهامة. وتجدر الإشارة إلى أن بوركينافاسو تضم أكثر من مليون مواطن مالي يعيشون على أراضيها وعددهم مرشح للزيادة بسبب ما يحدث في بلدهم. السفارة طلبت 100 تذكرة vip إلى الجالية المقيمة في بوركينافاسو لم تشأ السفارة الجزائرية أن يكون جلوس أفراد الجالية المقيمة في بوركينافاسو في المدرجات العادية مع الجماهير الحاضرة، لذلك تقدّمت بطلب رسمي لأجل الحصول على 100 تذكرة vip وتمكنت من الحصول عليها، حيث تسنى لكل أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في بوركينافاسو متابعة اللقاء من المنصة الشرفية. المباراة جرت تحت حرارة بلغت 33 درجة رغم أنّ المباراة انطلقت في وقت يقترب من غروب الشمس (السابعة بتوقيت بوركينافاسو) إلا أنها جرت تحت حرارة مرتفعة بلغت 33 درجة، ومن حسن الحظ أنّ المباراة لعبت في ذلك التوقيت وإلا لا ندري كيف كان سيكون الحال لو أنها لُعبت في الظهيرة؟ سليماني يسجد بعد الهدف على طريقة أبوتريكة تمكّن المهاجم البلوزدادي إسلام سليماني من توقيع ثاني هدف له مع “الخضر” في الدقائق الأولى من المباراة و التي كانت المقابلة الثانية له (الأولى لعبها إحتياطيا) بعد الهدف الذي سجله أمام رواندا، وقد عبّر المهاجم الجزائري عن فرحته بالسجود شكرا للّه على طريقة الدولي المصري أبوتريكة وقد شاركه في سجود الشكر بقية زملائه بمن في ذلك بوبدبوز وفغولي. سوداني شاركه فرحة الهدف ومباشرة بعدما سجد إسلام سليماني فرحا بهدفه في مرمى المنتخب المالي، توجّه إلى زميله هلال سوداني الذي كان متواجدا في مقعد البدلاء لأجل مشاركته الفرحة بهدف السبق، وهو ما يؤكد العلاقة الطيبة بين لاعبين تكوّنا في الجزائر. كانت العامل الذي حسم المواجهة... اللياقة البدنية خانت أشبال حليلوزيتش أمام مالي كشف اللقاء الذي جرى أمس بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المالي في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 والذي عاد لصالح مالي بهدفين مقابل هدف، أن أشبال المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش تأثروا كثيرا من الناحية البدنية ولم يقووا حتى على مجارات النسق وتقسيم الجهد واللياقة البدنية في شوطي اللقاء، حيث يعود بنا هذا الانهيار البدني والذي لم يكن منتظرا على الإطلاق إلى المعسكر التحضيري والذي دام أكثر من نصف شهر إذ أظهر لقاء أمس أن لاعبينا لم يقووا على الصمود لأكثر من شوط. اللاعبون لم يستطيعوا إكمال اللقاء وبالرغم من أن جل اللاعبين صرحوا قبل وبعد وصولهم إلى العاصمة البوركينابية واڤادوڤو أنهم غير متخوفين على الإطلاق من عاملي الحرارة والرطوبة وأن تحضيرهم الجيد خلال فترات المعسكر سيساعدهم على لعب اللقاء بكل راحة، إلا أن لقاء أمس والذي خسره أشبال حليلوزيتش بهدفين مقابل هدف أثبت العكس إذ لم يستطع جل لاعبي المنتخب الوطني إكمال اللقاء وظهروا مرهقين دقائق قليلة بعد انطلاق الشوط الثاني. الحرارة والرطوبة على المنتخبين قد يتحجج بعض اللاعبين بالحرارة والرطوبة ويقولون إنها السبب وراء تعبهم، لكن يمكن الحكم على هذه الحجة أنها واهية من منطلق وحيد وهو أن كلا المنتخبين المالي والجزائري عرضة لعاملي الرطوبة والحرارة وإن كان محترفونا في أوروبا غير متعودين فإن المنتخب المالي يضم كذلك لاعبين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية على غرار سايدو كايتا نجم برشلونة والذي ظهر في كامل قواه البدنية وأكمل اللقاء دون أي تعب، ما يعني أن المشكل ليس في الحرارة أو الرطوبة وإنما في درجة تحضير اللاعب لمثل هذه المواجهات. ”الخضر” وصلوا ساعة و40 دقيقة قبل إنطلاق اللقاء لتفادي أيّ طارئ كان وصول المنتخب الوطني إلى الملعب مبكّرا، حيث وصلت الحافلة التي نقلت المنتخب من فندق “بالاص” إلى الملعب ساعة و40 دقيقة قبل موعد انطلاق المباراة. اللاعبون دخلوا الميدان لاكتشاف الأجواء ومباشرة بعد وصولهم رفض اللاعبون الإلتحاق بغرف الملابس بل دخلوا أرضية الميدان لأجل اكتشاف الأجواء السائدة في الملعب والوقوف على حالة العشب الطبيعي الذي تدربوا عليه ليلة المباراة، وبقي اللاعبون لفترة لا تزيد عن خمس دقائق على أرضية الميدان قبل أن يلتحقوا بغرف حفظ الملابس. الجمهور البوركينابي إستقبل “الخضر” بالتصفيقات وحظي المنتخب الوطني فور وصوله إلى ملعب 4 أوت باستقبال حار من طرف البوركينابيين الذين جلسوا في المدرجات المكشوفة، حيث راحوا يصفقون ل حليلوزيتش وأشباله فور دخولهم إلى الملعب، وهي الإلتفاتة التي أثلجت صدور اللاعبين الذين بادلوا البوركينابيين التحية. 5 أطفال من الجالية استقبلوا اللاعبين ب “وان، تو، ثري ... فيفا لالجيري” واستُقبل “الخضر” فور وصولهم من طرف 5 أطفال من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة هنا إرتدوا قمصانا بيضاء للمنتخب الوطني وراحوا يرددون الهتافات الجزائرية الشهيرة “وان، تو، ثري، فيفا لالجيري” مباشرة بعد أن نزل اللاعبون من الحافلة والتحقوا بالملعب. اللاعبون أعجبوا بهم ومصباح أكثرهم وأُعجب اللاعبون بأناقة الأطفال الجزائريين الصغار الذين كانوا في انتظارهم وأعجبوا خاصة بنجاحهم في أداء أغنية “وان، تو، ثري، فيفا لالجيري” سويا، وبدا لنا مصباح أكثر المعجبين بهم بما أنّ الإبتسامة لم تفارقه وهو ينظر إليهم. التلفزيون الجزائري يهدي نظيره البوركينابي المباراة مجانا تمكّن البوركينابيون ممن لم يسعفهم الحظ في التنقل إلى الملعب من متابعته عبر التلفزيون المحلي البوركينابي الذي حصل على المباراة مجانا من طرف التلفزيون الجزائري الذي سمح له ببثها على المباشر عبر قناته التلفزيونية المحلية. المفاجأة الكبرى “دياباتي الشيخ” في كرسي الإحتياط أخلط المدرب المالي كل الحسابات لنظيره الجزائري وحيد حليلوزيتش، إذ بدأ بمهاجمه الخطير “دياباتي الشيخ” على كرسي الإحتياط رغم وزنه في التشكيلة المالية ولا نعرف الأسباب التي جعلته يلجأ إلى هذا الخيار. وتجدر الإشارة إلى أنّ البوسني وحيد حليلوزيتش كان متخوّفا من هذا المهاجم ويمكن القول إنّه غير الخطة والتشكيلة (نقصد في الخط الخلفي) التي واجه بها رواندا بسببه. سليماني ضيّع فرصة ومرّر كرة من ذهب ل فغولي قدّم مهاجم “الخضر” سليماني بداية قوية في المباراة، حيث سجّل هدف السبق وكاد أن يضيف دقائق بعدها هدفا ثانيا بعدما تواجد وجها لوجه أمام الحارس “سومايلا دياكيتي” وراوغه، لكنه أخطأ المرمى، وقد كان سليماني من أخطر المهاجمين في هذه المباراة حيث كان وراء تمريرة من ذهب في (د26) إلى زميله فغولي الذي سدّد بقوة نحو مرمى سومايلا لكن كرته مرّت جانبية بقليل. ”الخضر” إستهلكوا الكثير من المياه المعدنية تأثر اللاعبون الجزائريون من الحرارة الشديدة والرطوبة المترفعة رغم إجراء المباراة ليلا، حيث كان بودبوز وزملاؤه يستغلون في كل مرة توقّف اللعب لطلب المياه المعدنية للارتواء من العطش الذي أصابهم نتيجة الجهد المبذول في تلك الظروف المناخية الصعبة. أول مشاركة أساسية ل بودبوز في أدغال إفريقيا لقاء أمس شهد أول مشاركة أساسية للاعب رياض بودبوز في أدغال إفريقيا، حيث لم يسبق لهذا اللاعب أن دخل أساسيا في المغامرات الإفريقية التي لعبها “الخضر” إلى حد الآن، هذا دون احتساب مباريات كأس العالم التي جرت في جنوب إفريقيا سنة 2010، حين لعب لقاء واحدا أساسيا أمام منتخب إنجلترا. الرطوبة مرتفعة كثيرا رغم أن درجة الحرارة كانت معتدلة سهرة أمس في العاصمة البوركينابية، إلا أن الرطوبة كانت عالية، وهو ما صعّب كثيرا من مهمّة اللاعبين، فحتى لما تكون جالسا دون القيام بأي شيء تجد نفسك تتصبب عرقا، فما بالك باللاعبين الذين لم يتوقفوا عن الجري فوق أرضية الميدان. الصحافة في أدغال إفريقيا في ظروف أحسن من الجزائر إندهشنا أمس عندما وجدنا خدمة الأنترنيت “الويفي” متوفرة في ملعب 4 أوت، حيث أن إدارة الملعب حاولت أن توفر كل الظروف الملائمة للصحافة، والغريب أن مثل هذه الظروف غير متوفرة في الجزائر والصحافة تعمل في ظروف أحسن في أدغال إفريقيا مقارنة بالجزائر. 150 صحافيا غطوا اللقاء عرفت مواجهة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المالي حضور معتبر لرجال الإعلام من أجل تغطية اللقاء الهام في المجموعة الثامنة والذي يدخل في إطار الجولة الثانية من تصفيات كاس العالم 2014، حيث تواجد في المدرجات المخصصة لرجال الإعلام حوالي 150 صحافيا ممثلين للدول الثلاث بوركينافاسو، مالي والجزائر التي كانت الأكثر تمثيلا. “الفوفوزيلا” بقوة حتى في المنصة الشرفية الأمر الذي بدا جليا هو الحضور القوي ل “الفوفوزيلا” والتي أعطت اللقاء طابعا خاصا وذكرتنا بأجواء كأس العالم الأخيرة والتي منحت جنوب إفريقيا شرف تنظيمها، وتجدر الإشارة إلى أن “الفوفوزيلا” لم تتواجد في المدرجات الخاصة بالأنصار فقط وإنما كانت حاضرة حتى في المنصة الشرفية ومدرجات الصحفيين. التعزيزات الأمنية متواضعة بما أن اللقاء كان قبل انطلاقه لا يوحي بأي شيء يتعلق بالعنف أو إحتمال وقوع أي صدامات بين أنصار المنتخب المالي وأنصار “الخضر” القلائل، فقد عرف لقاء محاربي الصحراء ب نسور مالي حضورا أمنيا متواضعا، حيث لم نلحظ في الملعب أو حتى في المدرجات سوى بعض رجال الأمن الذين انقسموا بين الأنصار فيما تواجد البعض الآخر في أرضية الميدان. الحكام إكتفوا بتسخينات خفيفة اكتفى الطاقم التحكيمي الجنوب إفريقي ببعض التسخينات الخفيفة قبل اللقاء بدقائق، حيث لم تتعد مدة التسخينات ربع الساعة في وسط الملعب وكأنهم لم يستطيعوا الجري بسبب الحرارة الشديدة والرطوبة التي تحبس الأنفاس. بودبوز وفغولي معا حتى في التسخينات لاحظ كل من حضر لقاء أمس أن رياض بودبوز وسفيان فغولي لم يفترقا منذ قدومهما إلى ملعب 4 أوت، حيث أجريا معا عملية الإحماء التي سبقت اللقاء، ما يعني أن رياض وسفيان أصبحا يُشكّلان ثنائيا حقيقيا داخل وخارج الملعب. رحلة المغرب لم تجلب أي أنصار ل ”الخضر” عكس ما أشيع صبيحة أمس، لم تجلب الرحلة القادمة من المغرب أي مناصر ل “الخضر”، إذ كانت بعض المصادر الدبلوماسية الجزائرية في بوركيينافاسو قد تحدثت عن قدوم أنصار للمنتخب الوطني من الأراضي المغربية، إلا أن الأمر لم يتعد الإشاعة خاصة أننا تنقلنا إلى المطار وعاينّا الرحلة دون أن نجد أي مناصر. الأنصار الماليون مسالمون الأمر الذي لاحظناه من خلال إختلاطنا بالأنصار الماليين هو أنهم مسالمون جدا وليسوا عدوانيين، حيث جاؤوا إلى العاصمة البوركينابية من أجل مناصرة نسور مالي دون أي استفزازات أو مضايقات أو حتى كلام قبيح نحو المنتخب الجزائري وأنصاره. مشجعو النسور المالية كانوا مشتتين بالرغم من أن عدد أنصار المنتخب المالي فاق 3500 مناصر، إلا أنهم لم يبدوا كثيرين حيث كانوا مشتتين فوق المدرجات وانقسموا بين المدرجات المغطاة والأخرى المكشوفة ما جعلهم لا يشكلون أي ضغط على المنتخب الوطني الجزائري. ”الخضر” ببدلة جديدة دخل المنتخب الوطني ببدلة خضراء بتصميم جديد، حيث لم يسبق لأشبال حليلوزيتش أن لعبوا بها. ومثلما غُيّرت بدلة اللاعبين، فقد عرفت بدلة الحارس مبولحي تغييرا أيضا، حيث كانت بدلته الجديدة بلون بنفسجي قاتم عكس البذلة القديمة الفاتحة اللون. --------------------------