اتصلنا صبيحة أمس بالمدرب الجديد لشبيبة القبائل أنريكو فابرو المتواجد هذه الأيام في مسقط رأسه بالعاصمة الإيطالية روما، وتحدثنا معه هاتفيا وتطرقنا للعديد من النقاط المتعلقة بمستقبله مع الفريق ومهمته الجديد. والبداية عن إصراره على لعب الأدوار الأولى، إذ قال لنا: "سألتحق بالجزائر يوم 5 جويلية المقبل مثلما اتفقت عليه مع المسيرين، وأنا متواجد حاليا في إيطاليا آخذ قسطا من الراحة قبل الانطلاق في مهمتي الجديدة والمتمثلة في تدريب شبيبة القبائل... أؤكد لكم أن عودتي إلى الجزائر لن تكون لأجل النزهة أو ما شابه ذلك، بل عدت إلى من أجل لعب الأدوار الأولى وحصد الألقاب مع الشبيبة وأنا متأكد مما أقوله، ويجب على الجميع أن يرفع التحدي في الفريق لكي نكون في المستوى المطلوب". "تربص تونس فرصة مواتية للتعرف جيدا على اللاعبين" بعد ذلك تحدثنا مع التقني الإيطالي عن التربص الأول الذي سيجريه مع الشبيبة في مدينة عين الدراهم التونسية وما مدى أهمية هذا المعسكر، فقال لنا: "الأمور الجدية ستنطلق مباشرة مع دخولنا في التربص التحضيري الأول في تونس، وسيكون بمثابة فرصة مواتية بالنسبة لي لأتعرف جيدا على اللاعبين سواء القدامى أو الجدد الذين التحقوا هذه الصائفة، وحتى هم من جهتهم سيتمكنون من التعرف عليّ وعلى طريقة عملي، وأنا متأكد أن الجميع سيتجاوب مع العمل الذي سأقوم به لأنه في مصلحتهم وجهزت برنامجا تحضيرا خاصا لهذا التربص، والذي سأركز فيه كثيرا على الجانب البدني في التحضيرات قبل أي شيء آخر". "سأجتمع كثيرا مع اللاعبين لتكون هناك روح مجموعة قوية" واصل فابرو الحديث عن التربص الأول الذي سيجري في تونس وما الذي يحضره لهذا التربص حتى ينجح قبل الدخول في التربص الثاني الذي سيجرى بالمغرب وفي شهر رمضان، فقال فابرو: "ما يهمني في البداية أن يكون التعداد مكتملا في تربص تونس حتى أتمكن من التعرف على جميع اللاعبين وتطبيق برنامجي التحضيري كما هو مسطر له، وما أسعى إليه أيضا هو الاجتماع كثيرا مع اللاعبين حتى أنقل لهم أفكاري والرسائل التي أريد إيصالها، ولتكون لدينا مجموعة متينة وروح قوية، ويجب على الجميع أن يضاعفوا مجهوداتهم حتى نصل إلى الأهداف المرجوة في النهاية". "ثقتي كبيرة في التعداد الحالي للشبيبة ولا أفرق بين اللاعبين" وفي السياق ذاته، واصل المدرب الإيطالي فابرو الحديث عن اللاعبين الذين يضمهم الفريق وأكد لنا أنه لا يعرف أي أحد منهم، لكن ذلك لا يشكل عائقا بالنسبة له وأضاف: "صراحة الشبيبة فريق كبير في الجزائر وإفريقيا ومسيروها طالما ضموا في صفوفهم لاعبين جيدين، وثقتي كبيرة في التعداد الحالي للشبيبة سواء فيما تعلق باللاعبين السابقين أو أولئك الذين التحقوا مؤخرا بالفريق، والمهم أن يستمعوا جيدا لما أقوله ويطبقوا التعليمات التي أقدمها لهم ويدركوا جيدا أني لا أفرق أبدا بين اللاعبين، وأعمل مع الذين يعملون بجد وأسعى جاهدا لكي لا أظلم أحدا". "لا مجال للتلاعب في الانضباط داخل المجموعة" كما تحدث فابرو عن نقطة مهمة تتعلق بالانضباط داخل الفريق، وهو ما لا يقدر الكثير من المدربين فرضه داخل المجموعة ويشكل لهم عائق كبير في التحكم والسيطرة في المجموعة، لكن الإيطالي فابرو قال في هذه النقطة: "أنا أعمل باحترافية كبيرة ولا مجال للتلاعب بالانضباط داخل المجموعة، فأنا لا أتسامح بسهولة مع من يخطئ خاصة من جانب الانضباط لأنه سر تفوق ونجاح أي مجموعة، وعلى اللاعبين أن يكونوا واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتمثيل القميص الذي يحملونه أحسن تمثيل". "سنجري العديد من المباريات الودية في تربص المغرب" وبما أن الشبيبة لن تلعب أي مباراة ودية في التربص الأول ب تونس، فقد طرحنا هذا الانشغال على المدرب فابرو وهل يزعجه من عدمه، فقال لنا: "صراحة لا يزعجني إجراء المباريات الودية في تربص تونس لأنه سيكون للجانب البدني والتعارف أكثر وسنقوي روح المجموعة فيه، ومن جهة أخرى سنجري العديد من المباريات في التربص الثاني الذي سيجري في المغرب، والذي سنركز فيه على الجانبين الفني والتكتيكي قبل الدخول في التربص الثالث". "هناك أربعة محضرين بدنيين إيطاليين وسيكون معي واحد منهم في الشبيبة" استفسرنا المدرب فابرو عن المحضر البدني الذي سيعمل معه في الطاقم الفني الجديد لشبيبة القبائل وعن تحديد هويته من عدمها، خاصة أن اسم المحضر نيكو سيريڨو تم طرحه بقوة مؤخرا، فقال فابرو: "لم نحسم بعد في هوية المحضر البدني الذي سيعمل معنا في الشبيبة وهناك ثلاثة إلى أربعة أسماء في إيطاليا، وأكيد سيكون واحد منهم معي في الطاقم الفني للشبيبة وسنحدده قريبا، ولا يمكنني تأكيد اسم نيكو سيريڨو من عدمه وكل شيء سيتحدد في وقته المناسب في هذا الجانب". "لا أتابع مشاكل مولودية الجزائر وتهمني الشبيبة فقط" وبما أن المدرب أنريكو فابرو سبق له العمل في مولودية الجزائر سنة 2007 وتوّج بالألقاب مع هذا الفريق، أردنا استفساره إن كان يتابع أخبار هذا النادي من عدمها فقال لنا: "أنا لا أتابع أخبار المولودية ولا تهمني مشاكل هذا النادي لأنني حاليا مدرب شبيبة القبائل، وما يهمني أكثر هو فريقي الجديد والبحث عن كيفية العمل المناسبة للنجاح وإفراح أنصاره الكثيرين في الجزائر وخارجها، وعلى الجميع مساعدتنا للوصول إلى الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها- إن شاء الله- (نطقها بالعربية)". "المنتخب الإيطالي سيفوز على المنتخب الألماني بهدف نظيف" في الأخير وقبل أن نختم الحديث مع المدرب الإيطالي فابرو، خرجنا كليا عن موضوع الشبيبة وتطرقنا معه للحديث عن كأس أمم أوروبا الجارية وقائعها في بولونيا وأوكرانيا وتكهناته حول نتيجة المباراة المقبلة بين منتخب بلده إيطاليا والمنتخب الألماني، فقال فابرو: "المنتخب الألماني أبان عن جاهزية كبيرة في هذه الدورة، لكن حتى المنتخب الإيطالي في تحسن مستمر من مباراة إلى أخرى ومن الطبيعي أن أتمنى فوز منتخب بلادي في الدور نصف النهائي على ألمانيا وبلوغ النهائي، وأتكهن أن تكون النتيجة النهائية هدف دون رد ولا أدري من سيسجله، والمهم أن إيطاليا ستتأهل إلى النهائي ولمَ لا التتويج باللقب الأوروبي الغالي (يضحك)". ---------- كان من المقرر أن يلتحق في الفاتح جويلية فابرو يؤجل عودته إلى الجزائر إلى 5 جويلية وسيتعرف على اللاعبين في تونس كان من المقرر أن يلتحق مدرب شبيبة القبائل الجديد أنريكو فابرو بالجزائر في الفاتح جويلية المقبل لمباشرة مهامه على رأس العارضة الفنية للكناري، لكن حسب آخر المعلومات التي بحوزتنا في هذا الصدد، فإن الإيطالي فابرو أجل التحاقه بالجزائر إلى يوم 5 جويلية بالنظر إلى بعض الارتباطات الخاصة به، وهو ما اتفق عليه مع الرئيس حناشي، فيما أرسلت له الإدارة القبائلية تذكرة السفر من روما إلى الجزائر صبيحة 5 جويلية. وبذلك سيضيع فابرو انطلاق التدريبات في غابة حزورة ب تيزي وزو وينطلق في عمله مباشرة من تونس، وهناك سيتعرف على لاعبيه في تربص عين الدراهم الذي سيدوم قرابة أسبوعين ولن تجري فيه أية مباراة ودية تحضيرية. جهز برنامجا بدنيا خاصا لتربص عين الدراهم ومن خلال الحديث مع المدرب الإيطالي فابرو صبيحة أمس هاتفيا، أكد لنا أنه ليس منزعجا من عدم برمجة أية مباراة ودية في التربص الأول في تونس لأنه حضر برنامجا تحضيريا خاصا في هذا الجانب، وسيركز فيه كثيرا على الجانب البدني وتحضير لاعبيه من هذا الجانب حتى يكونوا على أتم الاستعداد للدخول في التربص الثاني الذي سيجري في المغرب منتصف شهر رمضان. وسيستغل فابرو فرصة إجراء التربص الأول في تونس للتعرف على لاعبيه من خلال الاجتماع بهم في العديد من المرات، وذلك حتى يتقرب من الجميع دون استثناء. تأجيل انطلاق التحضيرات وارد بسبب فابرو وبما أن فابرو لن يحل بالجزائر إلى غاية الخامس من شهر جويلية المقبل، فهناك إمكانية كبيرة من جانب مسيري شبيبة القبائل أن يؤجلوا انطلاق التدريبات التي كانت مقررة ما بين الفاتح والثاني من جويلية، لكن التأجيل يبقى واردا بسبب فابرو الذي تلقى الضوء الأخضر من الرئيس حناشي للحضور يوم 5 جويلية، على أن يتنقل إلى تونس مع الوفد في السابع من الشهر نفسه والدخول في تربص تحضيري مغلق يدوم قرابة أسبوعين، ويركز فيهما فابرو على الجانبين البدني والنفسي. كعروف قد يشرف على الانطلاقة وفي حال لم يتم تغيير تاريخ انطلاق التدريبات مثلما هو مقرر في الفاتح من شهر جويلية، فإن المدرب مراد كعروف هو من سيشرف على الحصص الأولى، والتي لن يكون فيها الشيء الكثير ما عدا الركض وإجراء بعض التمارين البدنية، بالنظر إلى أن اللاعبين استفادوا من راحة طويلة قاربت شهرين، في حين سينطلق العمل الجاد ابتداء من يوم 7 جويلية مع انطلاق تربص عين الدراهم ب تونس، وكعروف سيكون متواجدا هناك أيضا لأنه سيكون مساعد المدرب الأول في الطاقم الفني، مثلما اتفق عليه الرئيس حناشي مع المدرب الإيطالي فابرو. فابرو لم يحسم في هوية المحضر البدني الإيطالي منح الرئيس حناشي الضوء الأخضر للمدرب الإيطالي فابرو في الحسم مع المحضر البدني الذي سيعمل معه، وقد سبق وأشرنا في وقت سابق عن المحضر نيكوسيريڨو، لكن من خلال الحديث مع فابرو أمس أكد لنا أنه لم يحسم بعد في هوية المحضر البدني المقبل للشبيبة والأكيد أنه سيكون إيطاليّا، إذ يوجد ثلاثة أو أربعة محضرين سيختار منهم واحد لكي يتنقل معه إلى الجزائر في الخامس من شهر جويلية المقبل، ومباشرة عمله مع الطاقم الفني الجديد لشبيبة القبائل في تربص تونس. يصرّ على لعب الأدوار الأولى رغم عدم معرفته اللاعبين أكد لنا المدرب الإيطالي فابرو أنه لن يرضى في الموسم الجديد سوى بلعب الأدوار الأولى على رأس فريقه شبيبة القبائل، والذي أمضى معه على عقد يمتد لسنة واحدة قابل للتجديد في حال حقق نتائج جيدة، ويصر فابرو على البحث عن نيل الألقاب رغم أنه لا يعرف اللاعبين الحاليين للشبيبة سواء القدامى أو المستقدمين هذه الصائفة، لكنه أكد لنا من جهة أخرى أنه يثق كثيرا في الرئيس حناشي وقدرته على انتداب لاعبين في المستوى المطلوب قادرين على لعب الأدوار الأولى وواعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. الإدارة لم تحسم بعد في مكان التربص الثالث تأكد إجراء التربص الأول لشبيبة القبائل هذه الصائفة يوم السابع جويلية بمدينة عين الدراهم التونسية، فيما سيتنقل الفريق إلى المغرب منتصف شهر رمضان لإجراء تربص تحضيري ثان في مدينة الدارالبيضاء. أما فيما يتعلق بالتربص الثالث، فإن إدارة الشبيبة لم تحسم بعد في مكان إجرائه ما بين مدينة إيفيان الفرنسية أو العاصمة الإيطالية روما مثلما اقترحه المدرب فابرو على حناشي، وهو ما سيتم تحديده عندما يكون فابرو مع الفريق في التربص الأول ب تونس. ---------- مساعدية: "وجود عدد كبير من المهاجمين سيخدم الشبيبة كثيرا" أكد المهاجم الجديد في صفوف شبيبة القبائل أحمد مساعدية أن التحاق المدرب فابرو بالعارضة الفنية للفريق يدور على ألسنة جميع اللاعبين، والذين عبروا عن تفاؤلهم الكبير بإمكانية تحقيق أهداف الفريق معه. وأكد اللاعب في هذا الحوار أنه متيقن أن الشبيبة ستلعب لنيل الألقاب نظرا لإرادة الجميع في تحقيق هذا الهدف، كما كشف مساعدية أنه مستعد للمنافسة على المناصب التي لا تخيفه رغم العدد الكبير من لاعبي الهجوم المتواجدين في الشبيبة. كيف هي الأجواء قبل بداية تدريباتكم مع الشبيبة؟ في الوقت الحالي مازلت في بيتي بباتنة أقضي الأيام الأخيرة من العطلة إلى جانب عائلتي، وسألتحق بمدينة تيزي وزو بداية الأسبوع المقبل حتى أكون في الموعد المحدد لمباشرة التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، والتي انتظرتها طويلا لأني اشتقت إلى اكتشاف فريقي الجديد، ولعلمكم سآتي مع زميلي حمزة زياد الذي أكد لي أنه لن ينقصني شيء معه وسيكون مرشدي في أيامي الأولى، أعلم جيدا أني لن أكون غريبا بوجود زياد معي. تمكنت الإدارة القبائلية الأسبوع الفارط من ضم المدرب الإيطالي فابرو على رأس العارضة الفنية للفريق، هل أنت على دراية بذلك؟ بطبيعة الحال أني على علم بذلك عن طريق الجرائد المتخصصة، أعلم جيدا أن الرئيس حناشي استقبل المدرب الجديد فابرو في مكتبه واختاره ليكون المدرب الرئيسي للشبيبة الموسم المقبل، فأنا أتابع جيدا كل ما يحدث في الفريق وعلى دراية بعملية الاستقدامات التي قامت بها الإدارة، أما بخصوص المدرب الإيطالي، فأنا سعيد لأني سأعمل مع مدرب أجنبي، أنا متيقن أنه سيقدم للفريق الإضافة اللازمة ويعطي له لمسة جديدة. على صعيد آخر، الرئيس حناشي مازال يبحث عن تدعيم الخط الأمامي، ألا تشعر بنوع من القلق تجاه ذلك كونك مهاجما جديدا؟ لا أبدا... لست قلقا من هذا الجانب، أعتقد أنه من حق الرئيس حناشي أن يدعم فريقه والاتصال بأحسن اللاعبين الذين يمكنه جلبهم، لقد أكّد أنّ الشبيبة ستلعب من أجل نيل الألقاب ومن الواضح أنه مطالب بتكوين فريق قوي قادر على تحقيق هذا الهدف، أنا شخصيا لست قلقا من هذه الفكرة وأعرف جيدا الإمكانات التي أتمتع بها ولم أشك فيها يوما، والأحسن في الميدان هو الذي يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة، فالمنافسة على المناصب تكون دائما مفيدة لكل المجموعة. أنصار الشبيبة ينتظرون منكم الكثير أنتم اللاعبين الجدد، هل أنتم قادرون على تقديم ما يُنتظر منكم؟ لست من اللاعبين الذين يخشون الضغط، على العكس أعتبر ذلك حافزا بالنسبة إليّ، أعلم جيدا أن كل الأنصار مشتاقين لاكتشاف فريقهم الجديد وينتظرون الكثير من العناصر التي دعمت بها الإدارة القبائلية صفوفها، خاصة أنهم يرغبون في رؤية فريقهم دائما في المستوى العالي... لقد حدثني زياد كثيرا عن أنصار الشبيبة وأكد لي أنهم يشترطون الكثير، كل ما يمكنني قوله في الوقت الحالي هو أني عندما انضممت إلى الشبيبة كان يهمني اكتشاف هذا الرهان الكبير، ولن أبخل بشيء حتى أكون في المستوى المطلوب. الشبيبة برمجت إلى حد الآن تربصين تحضيريين، الأول في تونس والثاني في المغرب، ما تعليقك؟ بالنسبة لي أظنّ أن القيام بتحضيرات في المستوى تجعل أي فريق يحقق أفضل مشوار في البطولة، سنستعمل كل طاقاتنا خلال التربصين من أجل تحضير أنفسنا كما ينبغي، فنحن نعلم جيدا أنه ينتظرنا عمل كبير، لكن سنغتنم الفرصة حتى نكون على أتم الاستعداد لاستقبال البطولة الجديدة بكل قوة، لأن مرحلة التحضيرات تعد أهم فترة بالنسبة لكل فريق، وبما أن البطولة ستنطلق في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، فهذا يعني أنه سيكون لنا الوقت الكافي للقيام بأفضل تحضير والتركيز على مختلف الجوانب. ------------ عيبود: "على حناشي كشف أسباب ابتعاد حداد عن الشبيبة وتفضيله العمل في الاتحاد" بعد غياب طويل عن الأنظار، عاد الرئيس السابق لشبيبة القبائل ميلود عيبود إلى الواجهة للحديث عن الوضعية الحالية للشبيبة، إذ حل ضيفا أمسية أول أمس على قناة "الشروق تي في" ليعبر عن رأيه عن طريقة تسيير الشبيبة. ويرى عيبود أنه رغم حملة الانتقادات التي شنتها المعارضة ضد حناشي وطريقة تسييره، إلا أن ذلك لم يغير في الأمر شيء، وقد تطرق في سياق حديثه إلى عدة نقاط، من بينها عدم توصل مدير شركة اتحاد العاصمة علي حداد إلى أرضية اتفاق مع الرئيس حناشي قبل أن يستلم مفاتيح الاتحاد، موضحا ذلك في قوله: "إلى حد الآن لا أحد يعلم لماذا فضل حداد الاستثمار في اتحاد العاصمة وليس في شبيبة القبائل، رغم أن حناشي تحدث معه من قبل دون أن يتوصل معه إلى أرضية اتفاق... أعتقد أنه من حق الأنصار أن يعلموا الأسباب التي دفعت حداد إلى الهروب من الشبيبة، على حناشي أن يكشف علنية الاقتراحات التي قدمها ل حداد للاستثمار في الشبيبة". "القانون يمنع حناشي أن يكون رئيسا للفريق الهاوي وشركة الشبيبة في الوقت نفسه" من جهة أخرى، تحدث القائد السابق للشبيبة عيبود عن بعض الأمور الإدارية الخاصة بالفريق الهاوي وشركة الشبيبة ذات أسهم، إذ صرح في هذا الشأن قائلا: "حناشي يعمل في إطار مخل للقانون، فالقوانين واضحة لكن الرئيس حناشي خالفها ولا أحد كان لديه الشجاعة للتحرك، حاليا حناشي يشغل منصبين، فهو رئيس للفريق الهاوي CSA ورئيس الفريق المحترف SPA، والقانون يمنع أي شخص يشتغل منصبين في الوقت نفسه، على السلطات المحلية أن تتدخل وتمنع أي شخص مخالفة قوانينها". "طريقة تسيير حناشي لا تتناسب مع فريق بحجم شبيبة القبائل" ومرة أخرى انتقد عيبود طريقة تسيير حناشي لشبيبة القبائل، إذ أكد قائلا: "ليست هذه المرة الأولى التي أنتقد فيها طريقة تسيير الشبيبة، فمنذ 20 سنة وأنا ضد هذه الطريقة التي لا تناسب فريق كبير مثل شبيبة القبائل، فالفريق لم يعد مثلما كانت عليه في السابق والجميع شاهد على ما أقول، فريقنا كان محترفا في سنوات السبعينيات وحاليا هو في تدهور مستمر، فكل الرياضات المختلفة التي أنجبت أبطال إفريقيا اختفت كلية". "ماذا استثمر في الشبيبة حتى يشترط على من يخلفه أن يجلب 85 مليار؟" أما بخصوص رأس مال الفريق الذي حدده الرئيس حناشي ب85 مليار، أكد عيبود موضحا: "اندهشت كثيرا لما علمت أن الرئيس حناشي دعا كل من يريد خلافته لرئاسة الشبيبة أن يجلب معه 85 مليار، وهي القيمة التي حددها رأس مال الفريق، أتساءل ماذا استثمر حناشي في الشبيبة منذ تعيينه رئيسا للفريق؟، حسب رأيي رأس مال الشبيبة يعتبر ملكا للفريق وليس ملكية خاصة". "هناك أكثر من ثلاثة ملايين مناصر للشبيبة لكن لا أحد تقدم لشراء الأسهم، لماذا؟" وفي السياق ذاته، أضاف عيبود قائلا: "الجميع على علم أن الشبيبة فتحت عملية بيع الأسهم، وإلى حد الآن ليس هناك سوى الأشخاص الذين يحيطون بالرئيس حناشي من اشتروا الأسهم، يجب البحث عن الأسباب التي جعلت الأنصار لا يتقدمون لشراء الأسهم، خاصة أن الفريق يملك أكثر من ثلاثة ملايين مناصر". "منذ أربع سنوات والشبيبة تلعب أمام مدرجات شبه فارغة" من جهة أخرى، تحدث القائد السابق للكناري عن غياب الأنصار في مباريات الشبيبة، إذ أكد قائلا: "غياب الأنصار عن المدرجات لا يعود إلى الموسم السابق فقط، فمنذ أربع سنوات والشبيبة تلعب أمام مدرجات شبه فارغة، يجب مطالبته باستفسارات عن أسباب غياب الجمهور، ففي مباراة هامة مثل نهائي كأس الجمهورية أمام الحراش، لم يكن هناك 15 مناصرا للشبيبة في 5 جويلية وقيل أنه تم منعهم من دخول العاصمة في الرغاية... وماذا عن تيزي وزو؟، هل تم إيقافهم في واد عيسي؟... يجب التوقف عن الكذب عن الأنصار". "العودة إلى قائمة أعضاء الجمعية لسنة 1992 لا مفر منها" من جهة أخرى، أكد ميلود عيبود أنه يجب إعادة النظر في قائمة أعضاء الجمعية العامة، مؤكدا على ضرورة إعادة قائمة سنة 1992 والتي يعتبرها الوسيلة الوحيدة للقضاء على العديد من المشاكل التي تسمح للشبيبة أن تسترجع مكانتها الحقيقية، وأكد قائلا: "الجمعية العامة الحالية تعتبر غير شرعية، فلا يوجد في القائمة أي لاعب سابق ويجب على الإدارة الحالية أن تعيد قائمة الجمعية العامة التي شاركت في أشغال سنة 1992 وهذا أمر لا مفر منه، نريد تغييرا جذريا لأن التسيير الحالي أصبح كارثة حقيقية". "الشبيبة تملك قطعة أرض لم تستعمل منذ 20 سنة" وعاد الرئيس السابق للشبيبة للحديث عن أملاك الشبيبة وأكد قائلا: "الشبيبة تملك قطعة أرض كبيرة في مدخل تيزي وزو، لكن إلى حد الساعة لم يتم استعمالها ولم يتم بناء أي شيء فيها، فالإدارة لم تحسن استعمال هذه القطعة حتى يكون للفريق هياكله القاعدية الخاصة به". "كل ما يهمني هو مصلحة الشبيبة ولا أبحث عن عمل" وحتى يوضح وضعيته، أكد عيبود أن الحملة التي يقوم بها وانتقاده تسيير الشبيبة يعود إلى تخوفه من مستقبل الفريق، ولا ينتظر أن يحصل على أي عمل في الشبيبة، إذ أكّد قائلا: "يجب أن يعلم الجميع أني لا أنتظر الحصول على أي منصب شغل في الشبيبة، لست معارضا لطريقة تسيير حناشي حتى أكون رئيسا للفريق، وإنما أفعل ما أفعل لمصلحة الشبيبة التي أريد أن أراها دائما في أعلى مستوى". "حناشي أدار ظهره للحوار مع لجنة التفكير" وعلى صعيد آخر، تحدث ميلود عيبود عن الأحداث التي وقعت منذ إنشاء لجنة التفكير التي طلبت التحاور مع الرئيس حناشي، إلا أن هذا الأخير رفض الفكرة جملة وتفصيلا، وقد صرح قائلا في هذه النقطة: "عندما تم إنشاء لجنة التفكير كان الهدف الأول الذي سطرته هو برمجة لقاء مع الرئيس الحالي لمناقشة الوضعية وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة، لكن الرئيس الحالي رفض التحاور مع اللجنة لأسباب تبقى مجهولة". "لا ينبغي تغيير التعداد كل سنة من أجل الحصول على فريق كبير يلعب من أجل الألقاب" وفي نهاية حديثه، عبر الرئيس السابق للشبيبة عن استيائه من الإدارة الحالية التي سرحت العديد من اللاعبين القدامى واستبدالهم بعناصر جديدة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبا على مردود الفريق، إذ قال في هذا الشأن: "من غير المعقول أن يقال للناس أن الشبيبة ستلعب الأدوار الأولى لنيل لقب البطولة بالاستغناء عن خدمات اللاعبين القدامى واستبدالهم بعناصر جديدة، فهذه الطريقة لا يمكن أن تنجح أبدا لأن استقرار الطاقم الفني وبقية التعداد يعتبر من أهم النقاط للنجاح في المشوار الرياضي، وأعتقد أنه مع هذه العقلية ستعود الشبيبة مرة أخرى إلى نقطة الصفر". ------------ برفان: "حناشي فرض علينا أخذ السيارة عوض الأموال" بعد أن أكد الرئيس حناشي في تصريحاته الأخيرة ل"الهداف" أن الحارس برفان لا يدين الفريق بأي سنتيم بعد أن استلم سيارة تفوق المبلغ الذي تحدث عنه، ارتأى هذا الأخير أن يقوم بتوضيح المسألة، إذ صرح في هذا الشأن قائلا: "الرئيس حناشي فرض علينا سنة 2010 أن نستلم السيارات عوض مستحقاتنا المالية، لذلك لم يكن علينا سوى الرضوخ لأوامره، وأنا شخصيا أكرهت على استلام السيارة بما أني في العام سابق تحصلت على سيارة من نوع بيجو 206". ---------- بولمدايس استلم وثائقه وينضم إلى شباب قسنطينة عرفت مسألة تسريح اللاعب حمزة بولمدايس من الشبيبة حلا نهائيا أول أمس الاثنين، إذ أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أن اللاعب كان في مكتب الرئيس حناشي أول أمس واستلم رسميا ورقة تسريحه مقابل القيمة المالية المتفق عليها والمقدرة ب 150 مليون، ليصبح مسرحا من الشبيبة بصفة رسمية، الأمر الذي يسمح له الآن بتحديد وجهته المقبلة. وأفادت مصادرنا أن بولمدايس انضم إلى شباب قسنطينة وأمضى عقدا لمدة موسمين.