سجل شباب قسنطينة أول أمس الفوز الثاني في ثاني جولة من بطولة القسم الثاني المحترف وكان ذلك أمام مولودية باتنة بهدفي شنيقر فارس وكيبية أنيس، في مباراة سارت في اتجاه واحد. ولم يجد رفقاء كابري أي صعوبة على مدار التسعين دقيقة كما أن الجماهير الغفيرة التي حضرت ساهمت بشكل كبير في الفوز خاصة و أنهم شجعوا اللاعبين إلى غاية نهاية المباراة. اللاعبون اتفقوا على الفوز قبل دخول الملعب كانت كل المؤشرات توحي أن التحضيرات الجيدة للشباب خلال الأسبوع الذي سبق اللقاء ستأتي أكلها، خاصة أن اللاعبين وجدوا كل الظروف مهيأة وهو ما جعلهم يعزمون على تحقيق الفوز مباشرة بعد وصولهم إلى غرف تغيير الملابس، حيث وضعوا اليد في اليد من أجل عدم إرجاع كل تلك الجماهير خائبة إلى ديارها، من جهته قام المدافع القائد كابري بشحن زملائه قبل أن يدخلوا الملعب وأكد لهم أنهم قادرون على الفوز إن آمنوا بقدراتهم ولعبوا بنفس العزيمة إلى غاية الدقيقة الأخيرة وهو ما حدث فعلا بسط الفريق سيطرته. خزار لعب بثلاثة مهاجمين ونيته كانت واضحة دخل المدرب خزار اللقاء بثلاثة مهاجمين وهم ناصري، ياسف وشنيقر وكانت نيته واضحة من البداية وهي لعب ورقة الهجوم، ما جعل الحارس الباتني بولطيف يعانى كثيرا أمام الحملات القسنطينية ولم يستطع الصمود أكثر من 20 دقيقة قبل أن يضع شنيقر الكرة في شباكه، كما أن الدفاع الباتني عاش أمسية سوداء وكانت هناك حالة طوارئ عند زملاء بيطام كلما وصلت الكرة في منطقة 18 حيث كانوا يبعدونها بكل الطرق. ثلاثة أهداف في لقاءين والهجوم في المستوى كان الهدف الثاني الذي سجله كيبية في ربع الساعة الأخيرة من اللقاء هو الثالث في رصيد الشباب مع بداية هذا الموسم باحتساب هدف نفس اللاعب في اللقاء الأول أمام شباب عين تموشنت، وهو معدل جيد لفريق لم يحضر بالطريقة التي من المفترض أن تحضر بها الفرق الكبرى إضافة إلى أن الهجوم كان مشكلا من لاعبين يشاركون لأول مرة مع بعضهم حيث لم يلعب شنيقر، ناصري، ياسف ومن بعدهما عبيد شارف وهاشم مع بعضهم إلا في اللقاءات الودية، غير أن واقع الميدان أمر آخر بدليل أن هؤلاء قدموا مردودا مقنعا أمام عشرات الآلاف من "السنافر". الدفاع من دون خطأ وكابري قاده بثبات ساهم رباعي الخط الخلفي بشكل فعال في الفوز على "البوبية"، من خلال التدخلات الموفقة للقائد كابري الذي أبعد الكثير من الكرات التي كان من الممكن أن تشكل خطرا، كما أن كابري وجه رفقاءه طيلة 90 دقيقة وكان بمثابة المدرب الثاني في الميدان وأدى دوره على أحسن ما يرام. كما كان لمايسي محاربا حقيقيا حيث صد الكثير من الكرات هو الآخر وقام بتغطية بن ساسي تارة وصوالحي تارة أخرى عندما يصعدان إلى الهجوم وهو ما جعل الأنصار يهتفون باسمه في الكثير من الأحيان. من جهته، أغلق بن ساسي الجهة اليسرى من الدفاع أمام مهاجمي المولودية وساهم في بناء الكثير من الهجمات من خلال كراته العرضية التي كادت تأتي بالجديد في العديد من المرات، شأنه شأن صوالحي الذي لعب من دون خطأ على الجهة اليمنى من خلال تدخلاته الجيدة ومساعدته في الهجوم وكادت إحدى كراته تأتي بهدف إلا أن رأسية كيبية مرت جانبية. زميت ودراحي أسياد وسط الميدان وأدى دراحي وزميت دورا استثنائيا في وسط الميدان فالأول أكد أحقيته باللعب أساسيا حيث لم يخيب مدربه خزار وكان في كل مكان من الملعب ومرر الكثير من الكرات جاء من إحداها الهدف الأول، أما زميت فكان القلب النابض فأغلب الكرات كانت تمر عليه وقام بتكسير الكثير من الهجمات وتعطيل لاعبي المنافس بطريقة ذكية وأنهى اللقاء في أحسن أحواله البدينة. القادم أحلى مع كيبية وياسف "الزنزلة" أثنى كثيرون على مستوى وسط الميدان الهجومي كيبية الذي أثبت أنه بإمكان المدرب الاعتماد عليه وهذا منذ أول لقاء ودي لعبه أمام إتحاد الشاوية حين أبان عن مستوى كبير. من جهته أدى ياسف لقاء أحسن من الذي لعبه في عين تموشنت بدليل تحركاته السريعة ومراوغاته القاتلة إضافة إلى روحه القتالية العالية، كما أنه لم يفقد الكرة ومررها بطرق جيدة لزملائه وكان وراء الهدف الثاني بعد أن نفذ مخالفة مباشرة بالقرب من زاوية الركنية مباشرة إلى رأس كيبية الذي لم يجد صعوبة في إسكانها الشباك و قد أكد ياسف بعد نهاية اللقاء أنه لا يمكنه أن يعلق على مستواه في الوقت الحاضر ويترك الحكم للجمهور والطاقم الفني. ناصري وشنيقر "السم القاتل" كان المهاجمان ناصري وشنيقر بمثابة "السم القاتل" في دفاع الضيوف حيث كاد ناصري يسجل بعد أن تلقى كرة عرضية من بن ساسي إلا أن رأسيته مرت جانبية ولم يقم شيمو بالكثير من المحاولات وذلك لأنه كان يعود في كل مرة إلى الخلف من أجل جلب الكرة وتمريرها إلى ياسف أوشنيقر الذي استطاع أن يسجل هدفا "من المقطوعين" في د20 بعد أن روض الكرة بالصدر في منطقة العمليات وسددها مباشرة، كما مرر كرتين حاسمتين، أخرج فيها كيبية وياسف وجها لوجه مع الحارس لكنهما ضيعا هدفين. مع العلم أن شنيقر كان أحسن لاعب في اللقاء من دون منازع. النقائص موجودة و"الصح" في بلعباس الفوز على باتنة لا يمكن أبدا أن يخفي بعض النقائص وأولها التسرع أمام المرمى حيث ضيع اللاعبون أكثر من أربع فرص وجها لوجه أمام الحارس بولطيف اثنتان منها لشنيقر وواحدة لكل من كيبية وياسف، كما أن بعض اللاعبين عانوا من قلة التركيز وهو أمر عادي بما أن الفريق لم يحضر بالشكل المطلوب ويبقى مطلوبا أن يحضّر الفريق جيدا تحسبا للقاء القادم أمام إتحاد بلعباس. ------------------------ شنيقر: "على السنافر ألا يضغطوا علينا رغم أننا فزنا في مبارتين" - فزتم على مولودية باتنة، ما رأيك في المباراة؟ لعبنا أمام فريق شاب ولم نجد أي صعوبات لأن باتنة لعبت كرة نظيفة ورغم أننا نعاني من بعض النقائص بسبب نقص التحضير إلا أن الكلمة عادت إلينا في النهاية. - قلت في الحوار الذي سبق اللقاء أن عدادك سيفتح بداية من لقاء باتنة وها هي أمنيتك قد تحققت. "ربحت" على حواري مع "الهداف" وأظن أني سأتحدث إليكم قبل كل لقاء من أجل التسجيل. إنه لأمر رائع أن تسجل أحد أهداف الفوز وتساعد فريقك على تحقيق النقاط الثلاث في أول مباراة أمام هذا الحشد الكبير من الأنصار. قبل أن أهز الشباك كنت قد ضيعت فرصتين أو ثلاث وبعدها تلقيت كرة طويلة وكان أمامي مدافع ففضلت أن أروضها بطريقة أراوغه فيها في نفس الوقت وهو ما حصل ووجدت نفسي بعدها أمام الحارس مباشرة ورغم أنه أغلق الزاوية في وجهي إلا أني سددت في الناحية الأخرى وسجلت الهدف الذي كنت أنتظره منذ اللقاء الأول الذي لعبناه في تموشنت. - كيف بدت لك الأجواء في المدرجات؟ شخصيا، لم ألعب في مثل هذه الأجواء الرائعة جدا. المدرجات كانت مملوءة عن آخرها بالآلاف من "السنافر" الذين كانوا يهتفون باسم الفريق ولم يتوقفوا عن التشجيع ولا أخفي عنك أني قلت في قرارة نفسي أنه إن لم أسجل في هذا اللقاء وأمام هذا الحشد من الأنصار فإني لن أجد فرصة أفضل من هذه لأكسب ود "السنافر" وهو ما حصل وكنت أسعد الناس في النهاية. كلمة أخيرة. أطلب من أنصارنا ألا يضغطوا على فريقنا الذي لازال في طور التحضير، صحيح أننا فزنا في مبارتين إلا أننا لازلنا نحتاج لوقت من أجل التأقلم مع البطولة. ----------------------------- "السنافر" هولوا حملاوي، رحبوا ببدوي، شتموا أونيس ولا أحد دخل مجانا استعاد ملعب الشهيد حملاوي الأجواء الرائعة التي افتقدها منذ مدة طويلة فمدرجاته امتلأت عن آخرها قبل أكثر من نصف ساعة من انطلاق اللقاء الأول للشباب هذا الموسم على أرضه وهو اللقاء الذي انتظرته جماهير الفريق على أحر من الجمر حيث جاءوا حتى من الولايات المجاورة لقسنطينة وصنعوا أجواء غير عادية في الملعب. حوالي 4 آلاف في المدرجات بعد فتح الأبواب دخل حوالي 4000 "سنفور" إلى مدرجات الشهيد حملاوي بعد أن فتحت الأبواب مباشرة حيث جرت العملية بسرعة، ورغم أن سعر التذكرة كان مرتفعا حيث بلغ 250 دج إلا أن الملعب امتلأ عن آخره قبل أن تنطلق المباراة بنصف ساعة تقريبا ولم يصدق الكثيرون ما شاهدوه لأن الملعب ظل خاويا منذ آخر لقاء جمع بين "الموك" و"السنافر" منذ موسمين تقريبا، حيث كانت لقاءات الشباب الموسم الماضي تجري تجرى أمام ثلاثة أو أربعة آلاف مناصر على الأكثر في ظل نتائج الفريق الهزيلة. "الأسلاك الشائكة نفعت" ولا أحد دخل مجانا الشيء الذي وقفنا عليه هو أنه لم يستطع أي مناصر الدخول من دون أن يدفع ثمن التذكرة حيث شكل السياج الشائك المحيط بالملعب وكذلك العدد الهائل لرجال الشرطة وأعوان الملعب أكبر عائقين أمام المناصرين "الحراقة"، ما يعني أن إدارة الشباب كسبت رهان التنظيم. الشيء الايجابي الآخر هو أن الأنصار أثبتوا فعلا أنهم صاروا أكثر وعيا حيث لم تسجل أي محاولة لإتلاف المقاعد وقد ساهمت الحملة التوعوية للإدارة وكذلك التعليمات التي نشرتها إدارة الملعب ومسؤولو الأمن في جريدة "الهداف" في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تفقد النادي أكثر من 20 مليون في كل مرة. حيوا الوالي الجديد وهتفوا بحياته حيا أنصار الشباب والي ولاية قسنطينة الجديد نور الدين بدوي وهتفوا بحياته مطولا، (خلف عبد المالك بوضياف الذي تحول إلى وهران) ويعلم أنصار الشباب قسنطينة أن بدوي من أشد المشجعين للرياضة وخاصة كرة القدم، حيث حقق الكثير من النجاحات مع الأندية السطايفية بداية من الاتحاد الذي عاد إلى القسم الثاني إضافة إلى مولودية العلمة التي تلعب في القسم الوطني الأول ووفاق سطيف الذي حقق ألقاب كأس شمال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقية وكأس رابطة أبطال العرب مرتين ولقب البطولة الوطنية مرتين وكأس الجمهورية وهو ما جعل "السنافر" يتفاءلون بموسم كبير. شتموا أونيس قبل بداية اللقاء شتم "السنافر" الرئيس السابق لفريقهم نور الدين أونيس الذي حاول –حسبهم- أن يزعزع استقرار النادي من خلال تصريحاته التي ساهمت في إشعال نار الفتنة بين "الفاف" والأندية المقاطعة لبطولة الهواة حيث أكد على أمواج الإذاعة الأولى وفي تدخل مباشر مع رئيس الرابطة مشرارة أن ملف شباب قسنطينة قبل وهو منقوص من الكثير من الأوراق واستدل بورقة وصلته من العاصمة في 10 سبتمبر الماضي وهو ما فتح عليه أكثر من جبهة. تصريحات مشرارة فضحته وكانت تصريحات مشرارة على أمواج الإذاعة الأولى خير دليل على أن أونيس ليس محقا حيث أكد أن ملف شباب قسنطينة يستوفي جميع الشروط التي تسمح له باللعب في البطولة الاحترافية وأكد أن ما جاء على لسان الرئيس السابق لشباب قسنطينة كان بسبب إبعاده من مجلس إدارة الفريق. هتفوا مطولا خاوة خاوة سياسي بوبية هتف أنصار الشباب قبل بداية اللقاء مطولا بعبارة "خاوة خاوة سياسي بوبية" وهي العبارة التي تجاوب معها أنصار مولودية باتنة الذين ورغم قلتهم إلا أنهم أحدثوا "هول كبير" في المدرجات. وقد أعجب الوفد الباتني كثيرا بالأجواء التي كانت في المدرجات وخارجها وبالظروف الجيدة التي جرى فيها اللقاء وأكدوا أنهم لم يتعرضوا إلى أي مضايقات. "حملاوي التهب" انفجر ملعب الشهيد حملاوي في د20 بعد أن سجل شنيقر أول هدف فيه هذا الموسم وقد لعب جمال الهدف دورا في جعل الأنصار يعبرون على فرحتهم بتلك الطريقة الهستيرية وكأنه جاء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. كما أشعل "السنافر" العشرات من الفيميجان وتذكر الجميع داربي 18 أكتوبر الذي التهب فيه الملعب بعد هدف زغرور. وكانت "الفوفوزيلا" حاضرة أيضا حيث بدأ الأنصار في إطلاق أصواتها المزعجة بعد الدخول إلى الملعب مباشرة ولم يتوقف صوتها الذي دوى أرجاء الملعب حتى بعد نهاية اللقاء. والشيء اللافت للانتباه هي الأعداد الكبيرة لأعلام برشلونة وبمختلف الأحجام والأنواع كما أنهم حملوا راية كبيرة للفريق الكاتالوني في نهاية اللقاء، للإشارة فإن أنصار الشباب من المناصرين الأوفياء للبارصا في حين يناصر مشجعو "الموك" الغريم التقليدي ريال مدريد. إيلترا "لوكا راغاتزي" في غاية الروعة قامت إيلترا شباب قسنطينة المسماة "لوكا راغاتزي" بلقطة جميلة جدا حين دخل اللاعبون أرضية الميدان حيث رفعوا الأعلام التي تحمل ألوان الفريق وأنزلوا راية عملاقة موجود فيها رسم لرمز النادي وكتب عليها "أنا مناصر للشباب، أحب الفريق ولا أفرط فيه إلى الأبد"، إضافة إلى العشرات من الشرائط الورقية التي رموها في منظر جميل جدا. هذا ولم يستطع أفراد الإيلترا الدخول إلى الملعب لأن الشرطة رفضت أن يدخلوا أعمدة راياتهم العملاقة إلى أن جاء المدير الرياضي للفريق وحل المشكل. --------------------------------- "تقلبت" في غرف تغيير الملابس حالة كبيرة من الفرح كان عليها لاعبو الشباب بعد نهاية اللقاء مباشرة، حيث توجهوا مباشرة في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس ولم يقوموا بالصراخ احتراما لمشاعر لاعبي "البوبية" إلا أنه بمجرد أن دخلوها أقلبوها رأسا على عقب وراحوا يرددون أغاني الفريق، كما أنهم هتفوا بحيات الطاقم الفني والرئيس وهو ما يؤكد درجة الضغط التي كانوا عليها. حمادو تابع اللقاء من المدرجات تابع اللاعب ياسين حمادو اللقاء من المدرجات، حيث فضل المدرب الهادي خزار عدم المغامرة به، خاصة أنه لم يشف نهائيا من الإصابة بعد أن عانى من بعض آلام الإصابة التي تعرض لها من شهر تقريبا، وقد كان اللاعب في غاية السعادة بعد نهاية اللقاء الذي عاد للشباب نتيجة و =أداء. كيبية يصاب ويحدث حالة طوارئ أحدثت الإصابة التي تعرض لها أنيس كيبية في الشوط الثاني هلعا وسط أنصار الفريق وحتى الطاقم الطبي والفني، خاصة أن التدخل كان عنيفا من لاعب "البوبية" إلى درجة أنه لم يقو بعدها على إكمال اللقاء وخرج تاركا مكانه لعبيد شارف. بن تلجون أكد أن الإصابة ليست خطيرة وأكد لنا طبيب الفريق بن تلجون أن كيبية عانى من بعض الآلام في الساق وأن إصابته غير مقلقة تماما، حيث سيعود اليوم إلى التدريبات بشكل عادي مع الفريق. الاستئناف اليوم في الدقسي على الرابعة يستأنف اليوم شباب قسنطينة تدريباته في ملعب الدقسي وذلك بداية من الساعة الرابعة مساء، حيث من المقرر أن تكون الحصة خفيفة ومخصصة للاسترجاع فقط.