لم يفوّت سريع المحمدية أول أمس فرصة استقباله اتحاد بسكرة ليدعم رصيده بثلاث نقاط ثمينة بعد تسجيل لاعب الوسط دار الديب سفيان هدف المباراة الوحيد في الدقائق الأخيرة من اللقاء، والذي كان في مجمل فتراته لصالح الفريق البرتقالي الذي اصطدم بمنافس ركن كلية للدفاع. عصمان لم يغيّر كثيرا في التشكيلة الأساسية لم يحدث المدرب الجديد لسريع المحمدية عصمان عبد الرحمان تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية التي تلعب في المباريات الأخيرة بانتظام، حيث تم الاعتماد على المدافع قوقي في محور الدفاع رفقة موفق لتعويض دمو ومزيان المصابين مع إعادة المدافع عدة لمنصبه السابق على الرواق الأيمن، فيما عاد المهاجم شلالي لينشط القاطرة الأمامية رفقة راجع والعائد للتشكيلة الأساسية حمية بعدما كان احتياطيا في مباراة “لوما“. دار الديب يسجّل هدفا رائعا كان لدار الديب سفيان الفضل الكبير في الفوز بعدما كان له شرف تسجيل هدف المباراة الوحيد وفي اللحظات الأخيرة بطريقة رائعة جدا، حيث استقبل الكرة وروّضها بالصدر ومن بعد حوالي 30 مترا يسكن الكرة في الزاوية التسعين للحارس علوي الذي لم يحرّك لها ساكنا، محرّرا بذلك رفقاءه الذين كانوا تحت ضغط رهيب طيلة التسعين دقيقة وكذا الأنصار الأوفياء الذين حضروا اللقاء. قوقي ينجح في محور الدفاع نجح المدافع قوقي في منصبه الجديد الذي أوكل إليه في مباراة أول أمس، حيث وبعدما شغل في المباريات السابقة الرواقين الأيمن والأيسر، اعتمد عليه المدرب عصمان أمام بسكرة في محور الدفاع بالنظر لغياب المدافعين دمو ومزيان. ولقد قدّم قوقي مردودا جيدا وقام بدوره على أكمل وجه، حيث شل جميع تحرّكات هداف وقلب هجوم اتحاد بسكرة مرازقة، كما تفوق في جميع الكرات الطويلة ولم يكتف فقط بالدور الدفاعي، بل ساعد الهجوم أيضا في بعض الأحيان خاصة في الكرات الثابتة. 19 ركنية تجسّد سيطرة “الصّام” ما يجسّد سيطرة سريع المحمدية على أطوار المواجهة بالطول والعرض هي الضربات الركنية التي استفاد منها رفقاء اللاعب بن علي والتي كان عددها 19 ضربة، لكن ولسوء الحظ لم يستفد منها السريع بالنظر لقصر قامتهم مقارنة بمدافعي بسكرة، وكذا سوء تنفيذها في عدة مناسبات إضافة لغياب المدافع دمو صاحب الإختصاص في الكرات الثابتة. دخول سايحي ينعش الهجوم كان لدخول المهاجم سايحي مكان شلالي في منصب قلب هجوم في (د63) الأثر الإيجابي في هجوم “الصام“، والذي انتعش نوعا ما وأصبح أكثر خطورة. وكان بإمكان سايحي افتتاح باب التهديف مباشرة بعد دخوله بعدما تلقى كرة على طبق من ذهب من بن علي وأمام المرمى، لكن أحد مدافعي الاتحاد حرم صاحب الرقم 32 من تسجيل أول أهدافه بالألوان البرتقالية، وهو نفس السيناريو الذي تكرّر قبل نهاية اللقاء بدقيقتين. عصمان وجّه التشكيلة من المدرّجات لم يسمح محافظ المباراة مولاي للمدرب الجديد للسريع عصمان من الجلوس على كرسي البدلاء، وهذا لعدم حيازته على إجازة مدرب والتي لم يستخرجها بعد الكاتب العام للفريق. ولقد اضطر عصمان لتوجيه التشكيلة والقيام بالتغييرات من المنصة الشرفية وبالتنسيق مع مدربه المساعد راشد بوعلام بواسطة الهاتف النقال. الأواسط يواجهون “السياربي“ بعين الدفلى حدّدت لجنة تنظيم منافسة كأس الجمهورية الملاعب التي ستحتضن مباريات الدور ثمن النهائي عند الشبان والمقرّرة الجمعة المقبل، حيث سيواجه أوسط سريع المحمدية نظراءهم من شباب بلوزداد بملعب عين الدفلى ابتداء من الساعة الحادية عشرة، فيما ستجرى مباراة الأشبال أمام جمعية الخروب بملعب بولوغين. عصمان: “الفوز مهمّ معنويا والأرضية حرمتنا من فوز عريض” كان المدرب عصمان عبد الرحمان سعيدا جدا بعد نهاية الفوز بعدما وفق في أول امتحان له على رأس العارضة الفنية ل “الصام“، حيث اعتبر فوز فريقه مستحقا بالنظر لمجريات اللقاء وسيطرة أشباله على أطوار التسعين دقيقة، ومهمّ جدا من الناحية المعنوية للمجموعة. وأوضح أن السريع كان قادرا على الفوز بنتيجة ثقيلة لولا سوء أرضية ملعب والي محمد والتي عرقلت تحرّكات لاعبيه، بينما خدمت كثيرا المنافس الذي اعتمد على خطة دفاعية محضة ورفض اللعب وهو ما كان في صالحه. وبخصوص المردود العام للتشكيلة، أبدى عصمان رضاه على أداء التشكيلة والتي تبقى – حسبه – بحاجة لمزيد من العمل. الكاتب العام لبسكرة “دار سنيما“ على خلاف لاعبي والطاقم الفني لاتحاد بسكرة وبعض مسيّري الفريق، لم يتقبل الكاتب العام لتشكيلة “أبناء الزيان“ الهزيمة بروح رياضية والتي كانت منطقية بحكم أن الاتحاد “مادار والو” حتى من أجل التعادل، فلقد ثارت ثائرته داخل غرف تغيير الملابس وتلفظ بكلام قبيح بالرغم من كبر سنّه تجاه بعض مسيّري “الصام“ لأسباب مجهولة، وهو ما أثار استغراب واندهاش حتى “البساكرة”، والذين اعتذروا كثيرا لمسيّري “الصام” على تصرّفات كاتبهم العام غير المسؤولة. بلحجار وبن صابر شجّعا “الصام“ شهدت مباراة أول أمس حضور رئيس وداد مستغانمالوادي بلحجار رفقة رئيس فرع كرة القدم سابقا لترجي مستغانم بن صابر تاج الدين وكذا أحد مسيّري “الوام“ والذين تنقلوا خصيصا من أجل مساندة الفريق البرتقالي “في خاطر” زميلهم المدرب الجديد للسريع عصمان، والذين تربطهم علاقة ممتازة به. ولقد تقاسم الثلاثي بعد نهاية المباراة الفرحة مع عصمان داخل غرف تغيير الملابس