"أقول للقبائل أن صراعي مع روراوة أصبح قضية نيف، لأنه يخطّط لتحطيم الشبيبة وليس حناشي" بقلب مفتوح كالعادة، تطرق رئيس شبيبة القبائل حناشي معنا إلى العديد من الأمور التي تخص الفريق القبائلي في الآونة الأخيرة، حيث أكّد لنا أن كل الأمور تسير بالشكل الذي يتمناه هو وكذا المسيرين منذ البداية. كما أبى حناشي إلا أن يركز على قضية رآها الشغل الشاغل بالنسبة إليه أكثر من أي أمر آخر، حين قال: "سأتكلم دائما عن صراعي مع الذي يسمي نفسه رئيسا للفاف، لأني أريد أن أبرز نقطة مهمة ربما غفلت عنها في السابق لأني كنت منشغلا بالدلائل التي تدينه، حيث أريد أن ألفت نظر القبائل وأنصارنا خاصة أن صراعي مع روراوة أصبح قضية نيف، أتدرون لماذا؟ لأنه يريد أن يحطم الشبيبة ولا يهمه حناشي، وعليهم أن يصدوا الطريق أمامه وأمام مخططاته". "ثقتي كبيرة في العدالة الجزائرية، وأنا مرتاح لأني سأمثل أمامها" وعن القضية التي رفعتها "الفاف" ضده، صرح حناشي أنه غير قلق تماما من هذا الأمر، بل العكس، فإن الفيدرالية قدّمت له خدمة جليلة -على حد تعبيره- لإبراز موقفه من الأمر جيدا، وواصل في هذا السياق قائلا: "والله أنا مرتاح لأني سأمثل أمام القضاء الجزائري، وثقتي كبيرة في عدالة بلادنا. هناك لا يوجد أشخاص يتصلون بروراوة ليفرضون العقوبات عليّ مثلما حصل مع مجلس التأديب التابع للرابطة. الدلائل هي التي ستحسم الأمور هنا، وأنا لدي دلائلي، وأعيد ما قلته أنا مرتاح جدا الآن. طوال الفترة الماضية كنت أعيش في قلق، لكن لما وصلت القضية إلى العدالة الجزائرية فإني مرتاح، وسيظهر هناك الضحية من الجلاّد". "قلتها وأعيدها، الشبيبة يحرسها الأولياء الصالحون والويل لمن يمسسها بسوء" وعاد بنا الرئيس القبائلي إلى تصريح كان قد أطلقه مباشرة بعد إقصاء الشبيبة أمام نادي "تي. بي. مازيمبي" الكونغولي في نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية وأحدث به ضجة غير مسبوقة، حين قال: "لو تتذكرون جيدا، قلت لكم سابقا إن الشبيبة يحرسها الأولياء الصالحون، لأن أساس هذا الفريق بناه رجال مخلصون، كان همّهم تشريف الجزائر أولا وقبل كل شيء ومن يحاول ضرها أو المساس باستقرارها لن يضر إلا نفسه، وهذا ما كشفته التجارب الفارطة لأننا لا ننوي ضر أحد بل نحن هنا لخدمة هذا الوطن، لكن من يريد إلحاق الضرر بنا فلن يضر إلا نفسه". "عيّنت شخصا لاستقبال طلبات المساهمين، ومرحبا بمن يأتي بالجديد" وبعيدا عن صراعه مع روراوة، عاد بنا حناشي ليتحدث عن بعض الأمور الخاصة بالفريق القبائلي، لعل أبرزها عملية بيع الأسهم والتي أعلن عنها مؤخرا على القناة التلفزيونية الأمازيغية "بربر تي في"، حيث صرح في هذا الشأن: "لقد صرحت سابقا أن عملية بيع الأسهم ستنطلق في 20 جانفي وهو ما حصل فعلا، حيث عيّنت اليوم (الحديث أجري أمس) شخصا لاستقبال المساهمين والصناعيين، وهو من يتولى القيام بكافة الإجراءات، وإذا كان هناك من يأتي بالجديد أو يشتري كافة الأسهم مرحبا به ولن أقف في طريقه، لأنه لا توجد فرصة أحسن من الاستثمار في الشبيبة، والتي ستفتح للجميع آفاقا جديدة". "سنبدأ قريبا إجراءات إرسال التأشيرة للاعب البرازيلي" وعن اللاعب البرازيلي "باربوزا" والذي نشرنا خبر إرسال المسيرين دعوة له، قال حناشي إنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يُجزم إن كان هذا اللاعب سيكون قبائليا أم لا ما لم يخضع للتجارب الضرورية لما يحضر إلى تيزي وزو، حيث قال: "على كل حال، يبقى من الضروري التأكيد أنني لا يمكنني الجزم بأي شيء رسمي بخصوص اللاعب البرازيلي، لكني أحيطكم علما أني طلبت من المسيرين أن يقوموا بكل الإجراءات الضرورية ليتسلم اللاعب تأشيرته للحضور إلى تيزي وزو لإجراء التجارب، والتي سنبدؤها قريبا، ولما يصل الوقت الذي يحضر فيه إلى تيزي وزو ستعرفون التفاصيل الدقيقة الخاصة بهذا الأمر". "إذا أقنعنا سيكون المستقدم الأخير، وإلا فإن منح الفرصة ل لمهان أحسن" وعن اللاعب البرازيلي "باربوزا" دائما قال حناشي: "في حقيقة الأمر، التعداد الذي نحوزه هذا الموسم ثري جدا ويوفي بالغرض، وكنت بحاجة إلى بعض التدعيمات فقط لتغطية النقص الذي تركه بعض اللاعبين المغادرين لذلك اتصلت ب خليلي وجلبته وعاينت دين دين واستقدمته. أما بخصوص اللاعب البرازيلي، فسيكون مطالبا بالخضوع إلى التجارب أولا، لأننا لن نغامر به ونمضي له على عقد دون التأكد من مستواه الحقيقي. وإذا أكّد الكلام الجيد الذي قاله عنه البعض، فإننا سنضمه وسيكون آخر مستقدم، وإلا فإني أفضّل أن أمنح الفرصة للاعب مثل لمهان لأنه يستحقها، وهو يتدرب بجدية في الآونة الأخيرة ولم لا يكون إحدى المفاجآت في المرحلة القادمة ونستفيد منه بالشكل الجيد في باقي المشوار". "قرّرنا مسبقا ضم دين دين دون إخضاعه للتجارب" كما فضّلنا أن نعرف رأي حناشي في اللاعب "هيرفي دين دين"، حيث فاجأنا بأمر مهم جدا حين قال: "في حقيقة الأمر لم نكن بحاجة إلى إجراء التجارب للاعب هيرفي دين دين، فقد عاينا أشرطته واكتشفنا أنه قادر على تقديم الكثير للخط الأمامي، وسعادتي زادت لما تحدثت مع بلحوت بخصوصه وأكد لي هذا الأمر. على كل، ننتظر الكثير من هذا اللاعب، ومن خلال طريقة لعبه استنتجت أنه سيكون دعما قويا للمهاجمين الذين نحوزهم في صفوفنا، وسيؤدي موسما كبيرا معنا لأنه سيجد كل عوامل النجاح متوفرة في الشبيبة". "سنرسل معاينين لصانع ألعاب وداد بوفاريك" وعن صانع ألعاب وداد بوفاريك حمروني لمين والذي تم اقتراحه على الإدارة القبائلية مؤخرا ويسيل لعاب الكثير من الأندية، أكّد حناشي أن الأولويات تقتضي الاعتماد على التشكيلة الحالية، حيث صرح في هذا الشأن: "في حقيقية الأمر في الوقت الراهن سأكتفي بالأسماء التي ذكرتها سابقا، لأن الوقت ليس في صالحنا ومن الضروري أن نعمل للتحضير لما ينتظرنا من مواعيد. أما بخصوص لاعب وداد بوفاريك، فإني سأرسل معاينين له للتأكد من إمكاناته والإضافة التي يمكن أن يقدمها لنا، ولم لا يكون ضمن التعداد اعتبارا من الموسم القادم إن أقنعنا". "المجنون فقط من يقول إن الشبيبة لن تعود بقوة" وختم حناشي حديثه عن الشبيبة بالقول إن الأنصار مطالبين بأن يثقوا في المجموعة التي يحوزها المدرب رشيد بلحوت خاصة بعد تدعيم الفريق مؤخرا، حيث قال في هذا الشأن: "شبيبة القبائل ستعود لتتنافس على اللقب كالعادة، والمجنون فقط من يقول عكس ذلك. سأسخّر كافة الإمكانات لتحقيق رغبة الأنصار في اللعب على اللقب، كما أن ثقتي كبيرة في بلحوت الذي أعتبره أحد الصفقات الجيدة التي أبرمناها مؤخرا وما على الأنصار إلا الثقة فيه ومد يد العون له لأنه سيضيف الكثير من الأمور الإيجابية". ====================================== مسيّرون اتصلوا بمناجيره... الشبيبة تجدّد الاهتمام ب"بولعينصر" أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، أن هذه الأخيرة ربطت اتصالها أول أمس بمناجير متوسط ميدان شبيبة بجاية رفيق بولعينصر البالغ من العمر 19 سنة فقط، حيث سأله المسيّر الذي اتصل به عن وضعية اللاعب مع فريقه بجاية، وعما إذا كان بإمكانه الحصول على ورقة تسريحه بسهولة لضمه إلى الشبيبة في هذا الميركاتو تدعيما للتشكيلة القبائلية، خاصة أنها تحتاج إلى وسط ميدان قادر على شغل منصب صانع الألعاب، إلاّ أن الأولوية تبقى للاعب البرازيلي باربوزا الذي أرسلت له الشبيبة دعوة، وباشرت القيام بالتدابير اللازمة ليحصل على تأشيرة دخول الأراضي الجزائرية. اللاعب مرتبط بعقد إلى غاية جوان 2012 على ما يبدو فإن كل اللاعبين المحليين الذين أبدت الشبيبة اهتمامها بهم كلّهم مرتبطون بعقود مع أنديتهم، على غرار اللاعب مباركي، إضافة إلى رفيق بولعينصر الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع شبيبة بجاية إلى غاية جوان 2012 القادم، ما يعني أنه إذا أرادت فعلا الشبيبة أن تستفيد من خدماته فعليها أولا التفاوض مع إدارة بجاية، وهذا ما سيكون أمرًا صعبًا تحقيقه، خاصة بالنظر إلى العلاقة المتوترة الموجودة بين رئيسي الفريقين. حناشي كان يصرّ عليه منذ 2009 وحسب ذات المصادر، فإن الرئيس حناشي كان مهتمًا بخدمات اللاعب رفيق بولعينصر عندما كان هذا الأخير يبلغ من العمر 17 سنة، حيث أراد ضمه في سنة 2009، إلا أن اللاعب كان مترددا في ذلك الوقت، خاصة أن أشقاءه الذين كانوا يلعبون في شبيبة بجاية، طلبوا منه أن يبقى في الفريق الذي تكوّن فيه، فأمضى آنذاك عقدا طويل المدى، والآن يرغب في تغيير الأجواء نظرًا لعدم تحمل وضعيته في بجاية، بعد أن أصبح يجلس كثيرا في كرسي الاحتياط في الجولات الأخيرة من البطولة. بولعينصر: "الشبيبة اتصلت بمناجيري لكن مصيري ليس بين يدي" هذا وقد ارتأينا الاتصال باللاعب رفيق بولعينصر الذي أكد لنا صحة هذا الخبر، وكشف أن مناجيره اتصل به وأكد له أن الشبيبة تريد خدماته، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "فعلا لقد اتصل بي مناجيري وأكد لي أن الشبيبة تريد الاستفادة من خدماتي، أكيد أن اهتمام الشبيبة بي أمر مشرّف بالنسبة إلي وعرض مماثل من فريق كبير مثل الشبيبة لا يُرفض، لكن للأسف لا يمكنني تحديد مصيري بنفسي، فأنا مرتبط بعقد مع شبيبة بجاية، والقرار النهائي يعود لهذه الأخيرة إذا ما تلقت اتصالا رسميا من شبيبة القبائل". ================================ يحيى شريف: "أنتظر أن تترسم الأمور مع إيستر الفرنسي" "مع بلحوت، أصبحنا ننتظر بداية الحصص التدريبية بشغف شديد" - في البداية، كيف تسير تحضيراتك مع المنتخب المحلي؟ -- على أحسن ما يرام، المسؤولون وضعونا في أحسن الظروف ولا عذر لنا إلا العمل من أجل تشريف ثقتهم. إضافة إلى كل هذا، فإني أرى أننا أمام فرصة حقيقية كي نحقق مشوارا طيبا في كأس أمم إفريقيا للمحليين، والمزمع إجراؤها في السودان في الفترة القادمة. - وماذا عن شبيبة القبائل؟ -- أنا على اتصال مع بعض الزملاء، لكن إلى حد الساعة أنا بعيد عن أجواء الفريق، فمنذ إعلان الحكم الذي أدار لقاءنا أمام سطيف نهايته وأنا هنا مع المنتخب المحلي. لكن الأكيد أن الأجواء مفعمة بالحيوية ولا حديث بين الجميع إلا عن المرحلة القادمة. - هل أنت على علم بأنها انتدبت مهاجما اسمه هيرفي دين دين؟ -- نعم أعلم ذلك عبر وسائل الإعلام، وسمعت الكثير من الأصداء الإيجابية عنه وأتمنى أن يمنح الإضافة التي ينتظرها منه الجميع. ومن جهتنا كلاعبين يمكن وصفنا بالقدامى إن صح التعبير، سنعمل جاهدين لنسهل له المهمة، ونضعه في أحسن الظروف ليقوم بدوره على أكمل وجه. - وكيف ترى بقية المشوار؟ -- يجب أن نكون متفائلين، الفريق الذي نحمل ألوانه اسمه شبيبة القبائل بتاريخه الحافل جدا، نحن الآن مطالبين بأن لا نعيد بعض الصور السلبية التي شاهدها أنصارنا منا في المرحلة الفارطة، وأعتقد أنه مع قدوم بلحوت سيكون هناك كلام آخر، ولا عذر لنا إطلاقا. فنحن مطالبون بالعمل ولا شيء سوى ذلك. - لكنك ستكون غير معني بالتحضيرات على حد علمنا؟ -- هذا صحيح لأنني سأكون في تربص المنتخب المحلي، وأظن أن المهم في كل هذا أن أضمن جاهزيتي للمواعيد التي تنتظرني مع الشبيبة، كما أن هناك طاقم فني متكامل في "الخضر" لا تقل لي إنه ليس على علم بأن هناك لاعبين لن يشاركوا أنديتهم التحضيرات، لذا سيحاولون إيجاد صيغة ميثالية تجنبنا أي عامل من عوامل التأثر. - وكيف تسير الأمور مع بلحوت؟ -- على أحسن ما يرام، بلحوت أعاد لنا الكثير من الأمور التي افتقدناها مع المدرب السابق آلان ڤيڤر، حيث أصبحنا ننتظر بداية الحصص التدريبية بشغف كبير، وهذا دليل على أن هناك تنويع من طرف بلحوت في العمل، وبصراحة نحن جد سعداء بالعمل مع مدرب مثله. - لنعد إليك الآن، سبق أن أشرنا في أحد أعداد "الهداف" إلى أن نادي ايستر يريدك وعاد ليفاوضك، ما قولك؟ -- حتى أنا سمعت هذا الكلام، لكني سأصارحكم وأقول إني أنتظر أن تصل الأمور إلى درجة الرسمية مع نادي ايستر، أي بعبارة أخرى أن يأتي مسيرو هذا الفريق ويفاوضونني هنا في الجزائر. لكن إلى حد الساعة، أنا مركز مع فريقي شبيبة القبائل إضافة إلى المنتخب الوطني، لأن المهم هو أن أضمن تألقا فيهما وبعدها كل شيء سيأتي في موعده. - عدا إيستر، هل هناك أندية أخرى تريدك؟ -- حتى لو كانت هناك عروض لن أولي لها أي أهمية، لأن الأهم هو أن أكون مركزا على ما ينتظرني من منافسات سواء مع الشبيبة أو المنتخب، وسيكون لي الوقت بعدها للحديث عن مسألة الاتصالات التي تحتاج هي الأخرى تركيزا من نوع آخر. - هل أنت على اتصال مع عودية، الذي يُعتبر من مقربيك سابقا في الشبيبة؟ -- لا، منذ أن ذهب إلى مصر لم يعد هناك اتصال بيننا، على العموم أتمنى له حظا موفقا في تجربته الجديدة، وعبر "الهداف" أقول له إن الجميع في الشبيبة يتمنى له النجاح، والأكيد أننا سنلتقي به ونسترجع الأيام الجميلة التي قضيناها معا في الشبيبة، لأنه في الحقيقة أخي قبل أن يكون زميلي. - وماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ -- أطلب من الشعب الجزائري أن يؤازرنا في مهمتنا القادمة في السودان، لأننا سنتنقل في ثوب المرشح للتتويج ولا شيء سوى ذلك، إضافة إلى كل هذا، فإني سأستحضر العديد من الأمور الجميلة في الكأس الإفريقية، لعل أبرزها الصور التي تركتها مع الشبيبة في المغامرة الإفريقية، وسأحاول أن أكرر نفس الأمر مع "الخضر" وإعادة البسمة إلى شفاه الجزائريين، انطلاقا من أرض السودان التي أعتبرها فأل خير على الكرة الجزائرية وأعتقد أن قصدي مفهوم.