تأكّد ما انفردت “الهداف” بالكشف عنه في عددها الصادر أمس حول الإصابة التي تعرض لها صخرة الدفاع رفيق حليش في العضلة المقربة، وهي الإصابة التي حرمته وفقا لما كشفنا عنه من المشاركة في لقاء الجولة “18” من البطولة الإنجليزية أمام العملاق “ليفربول”. إصابة لم تأت في وقتها كلّية لأنّ اللاعب وبعد أن تنفس قليلا إثر مشاركته ولو كبديل في لقاءين متتاليين آخرهما أمام “ستوك سيتي” كان يمني النفس بمشاركة أخرى في لقاء “ليفربول” يكتسب من خلالها خبرة إضافية، ومباراة أخرى في الرجلين، غير أن الرياح لم تجر بما اشتهاه، لأنه تعرض إلى آلام حادة صبيحة أوّل أمس خلال حصة تدريبية جعلته يغادر الحصة على جناح السرعة، ويخضع لفحوص أوّلية أثبتت أنه يعاني من إصابة تجبره على إجراء الفحوص المعمقة وعلى الركون إلى الراحة الإجبارية وتفادي لمس بالكرة، فسقط على الفور من حسابات مدربه “مارك هيوز” الذي كان ينوي توجيه الدعوة له تحسبا للقاء أمس أمام “ليفربول”. نتائج الفحوص كانت مطمئنة لكنه سيركن للرّاحة ما بين 10 إلى 15 يوما وفعلا، أجرى ابن باش جراح صبيحة أمس بعيادة الفريق فحوصا معمقة بالأشعة حول العضلة المقربة، فجاءت النتائج مطمئنة بما أنّ الإصابة لم تكن خطيرة حسب ما بلغنا، غير أنّ الطبيب وحتى لا تتفاقم وضعيته، منحه راحة تتراوح ما بين 10 إلى 15 يوما، سيكون مجبرا خلالها على تفادي لمس الكرة، مع تكثيف حصص العلاج والاكتفاء بالركض فقط من حين لآخر. وكيل أعماله “إيفان موديا”: “حليش تأثر كثيرا لأن عدم التوفيق يلازمه” وقد حاولنا أن نتحدّث مع حليش حول الإصابة التي تعرض لها، غير أنّ الاتصال به تعذّر علينا، ما دفعنا إلى الاتصال بوكيل أعماله الشخصي “إيفان موديا” الذي يتواجد في اتصال دائم به منذ إصابته، وحول الوضعية النفسية لحليش بعدما أصيب من جديد، أجابنا “موديا” قائلا: “في الحقيقة، الإصابة التي تعرض لها لم تكن خطيرة، بحيث لن يغيب سوى عشرة أيام أو أسبوعين على الأكثر، ولعلمك فإنّ حليش لم يتأثر كثيرا بسبب نوعية الإصابة والمدة التي سيغيب عنها، وإنّما تأثّر لعدم التوفيق الذي يلازمه دوما، لأنه وفي كل مرة يتأهب كي يشارك فريقه في مباريات البطولة، إلاّ ويتعرض إلى إصابة جديدة، لقد سبق وأن أصيب على مستوى العضلة المقربة وحرم من لقاء “بلاكبيرن”، وسبق أن أجرى عملية جراحية على مستوى المعدة في وقت كان من المزمع أن يشارك أيضا، فضلا على إصابته في الكاحل في مرة من المرات، ما حرمه من المشاركة مع فريقه، وهذه المرة كما ترون كان مقررا أن يشارك في لقاء ليفربول لكنه أصيب من جديد، وهذا ما يقلق حليش اليوم ويجعل نفسيته محبطة للغاية، أتمنى أن يشفى هذه المرة سريعا حتى يعود في أقرب وقت ممكن إلى أجواء المنافسة الرسمية”. سيغيب عن لقاء توتنهام أيضا وبعد أن ضيّع موعدا هاما أمس أمام “ليفربول”، سيضيع الدولي الجزائري فرصة البروز والمشاركة في موعد لا يقل أهمية يوم الأحد المقبل، عندما يواجه فريقه “توتنهام” لحساب الدور “32” من منافسة كأس الاتحاد الإنجليزي، وهي ضربة موجعة له وهو الذي كان يراهن على البروز في مثل هذه المباريات الكبيرة والهامة، حتى يحجز لنفسه مكانة أساسية في تعداد “هيوز”.