بعد أن ترددت أخبار عن إمكانية تعليق مسابقة الدوري العام في مصر هذا الموسم، بسبب الأزمة التي تعيشها أم الدنيا حاليا، حيث قال: “لست مستعدا للتنازل عن الزمالك في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، بالعكس أنا متمسّك بالفريق أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد وطدت علاقات قوية مبنية على الحب والاحترام مع كل الفاعلين في هذا النادي”. “أقيم في الزمالك بعيدا عن ما يحدث، أتعامل مع الوضع بصفتي لاعبا محترفا ولا تعليق لي على الشأن الداخلي” وطمأن الهدّاف محمد أمين عودية كل أصدقائه وزملائه بأنه في أحسن حال، وهو بعيد عن الأحداث الخطيرة التي تعرفها مصر لأنه يقيم في حي الزمالك الراقي، ورفض اللاعب التعليق أو الخوض في الأحداث بما أنه شأن مصري داخلي، حيث أضاف قائلا: “أنا بعيد عن الأحداث الجارية، حيث أقيم في مكان هادئ في حي الزمالك، لا ينقصني شيء والحمد لله، إدارة النادي وضعتني في أحسن الظروف، ما يحدث شأن داخلي ليس لي أي تعليق عليه، أنا لاعب محترف وأركز فقط على أداء دوري وواجباتي تجاه فريقي الزمالك”. “لا أفكّر حاليا في العودة إلى الجزائر ولن أستبق الأحداث” وشدد عودية في حديثه مع “الهداف” على أنه ليس قلقا ولا متخوفا من الأحداث، التي تعرفها مصر ولا من تأثيراتها فيه وفي مستقبله، وأكد أن قوة شخصيته تجعله يتعامل مع ما يحدث بهدوء وسكينة، وقال في هذا الصدد: “لست متخوفا تماما مما يحدث، لدي شخصية قوية تجعلني أواجه ذلك بثقة كبيرة، أنا مركز على عملي في الفريق وما يحدث لا يشتت تركيزي إطلاقا”. ولما أبلغناه عن إمكانية قضائه موسما أبيض، في حال تأكدت الأخبار المتداولة بخصوص إمكانية إلغاء الدوري العام المصري، أضاف اللاعب قائلا: “لا أريد استباق الأحداث، ولم أفكر في العودة إلى الجزائر في الوقت الحالي ولا حينما كنت مع الفريق في كينيا، كل شيء سيتضح لاحقا، لكن ما يمكنني تأكيده في الوقت الحالي أني متمسك جدا بنادي الزمالك وأريد الاستمرار فيه”. “ربطت صداقات مع شيكابالا وهاني سعيد ولا ينقصني شيء مع عبد الواحد السيّد” وما يزيد تمسك عودية بالاستمرار مع الزمالك رغم كل المخاطر التي قد يجرها ذلك عليه، هو الترحيب الذي لقيه منذ أول لحظة وصل فيها لمصر سواء من الطاقم الفني، اللاعبين وحتى مشجعي الفريق، حيث قال: “لقيت كل الترحاب منذ وصولي إلى الزمالك، من حسام وابراهيم اللذين وضعاني في أحسن الظروف ويثقان بي كثيرا، وقد ربطت صداقات مع شيكابالا وهاني سعيد، دون أن أنسى قائد الفريق عبد الواحد السيد الذي لا ينقصني معه شيء وأجده دائما إلى جانبي حتى لا أشعر بالغربة وأندمج بسرعة مع المجموعة وهو ما تحقق فعلا، الجمهور أيضا تبناني سريعا، من أجل كل هذا لا يمكنني التنازل عن الزمالك مهما حدث وسأصبر على أمل أن تتحسن الظروف سريعا”. “تمنّيت الوجود مع المنتخب في السودان وأبلغوا سلامي لهم” وبعيدا عن أحداث مصر والزمالك، طلب منا اللاعب السابق لبلوزداد بعد أن أعلمناه بوجودنا مع المنتخب في السودان، أن نبلغ سلامه لكل زملائه اللاعبين متمنيا لهم حظا موفقا في هذه البطولة التي يأسف كثيرا لغيابه عنها، وقال بهذا الشأن: “أتمنى أن تبلغوا سلامي لكل اللاعبين في المنتخب وأمنياتي لهم بالتوفيق والتألق في هذه البطولة ولم لا التتويج بلقبها، لقد تمنيت كثيرا لو كنت معهم الآن، لكن علي تقبل الأمر”. وردا على سؤال أخير عن سقوط اسمه من قائمة المنتخب الأول في المباراة الودية الملغاة أمام تونس قال عودية: “لا تعليق لدي، ليس أمامي سوى العمل من أجل العودة للمنتخب”.