معروف أن المنتخب الوطني للمحليين يتشكل من مجموعة تكونت من خلال التربصات المتواصلة وبفضل معرفة اللاعبين لبعضهم فضلا عن علاقة الكل بالمدرب بن شيخة، وهو ما أكدته نهاية المباراة أمام أوغندا حيث اكتشفنا فعلا أن الأمور أروع ما يكون بدليل أن بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كانوا الأكثر سعادة و"ڤلّبوها"، دون أن ننسى الإشارة إلى الفرحة العارمة للاعبين الاحتياطيين عند تسجيل كل هدف. كان الأكثر سعادة وهو من رمى بن شيخة في المسبح وقدّم أفضل مثال عن الروح القوية للمجموعة المهاجم غزالي الذي لم يشارك، فرغم ذلك "ڤلّبها" في الحافلة في طريق العودة إلى الفندق رفقة يحي شريف وسوداني وكانوا الثلاثي الأكثر مشاكسة، كما كان غزالي وراء رمي المدرب بن شيخة في المسبح بعد أن دفعه. حتى بن شيخة يحبه ويريده غزالي "أيام زمان" ومن جهته، فإننا اكتشفنا في كلام بن شيخة أنه يحب غزالي كثيرا ويقدّره وإلا لما منحه فرصة المشاركة في هذه الدورة رغم أنه بعيد كلية عن مستواه ولم يقدم الشيء الكثير منذ بداية الموسم مع الوفاق، فضلا عن بعض المشاكل الجانبية التي عاشها وأثرت فيه، وهي فرصة أمام غزالي لاسترجاع معنوياته حتى يتمكن من العودة إلى مستواه المعهود أي غزالي "أيام زمان" الذي يريده بن شيخة. روح قوية تشكلت من كثرة التربصات والعكس بالنسبة للمنتخب الأول ولاحظنا أن السبب الأول في الروح المعنوية القوية هي كثرة التربصات ولقاءات اللاعبين مع بعض إلى درجة أن المنتخب جعلهم أصدقاء حتى بعيدا عن التربصات وهو ما ساعد على خلق انسجام بين الكل على الأقل بين لاعبي الوفاق وبقية عناصر الفرق الأخرى، في وقت أن تربصات المنتخب الأول على العكس من ذلك قليلة، فعلى سبيل المثال آخر لقاء بين زملاء زياني كان في نوفمبر الماضي ولن تتجدد الفرصة إلا في شهر مارس بمناسبة لقاء المغرب، وهو أمر من الواضح أنه يدفع للتفكير الجدي في تكوين فريق من لاعبي البطولة الوطنية في المستقبل ------------- بن شيخة منبهر بهداف البطولة الوطنية... سوداني يكسب عدة نقاط إضافية ويقترب من المنتخب الأول لا يفوّت المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة فرصة وهو يتحدث عن لاعبيه المحليين إلا ويثني على قلب هجومه هلال سوداني، لاعب بصدد كسب نقاط هامة وإضافية خلال هذه الدورة خاصة بعد البداية الموفقة التي كانت له مع المنتخب بالفوز والهدف الذي أمضاه في مرمى أوغندا وصار مرشحا بنسبة كبيرة، حسب ما وصلنا من معلومات، لصعود درجة أخرى بالالتحاق بزملائه جابو، لموشية، مترف، زماموش والبقية ليكون بدوره في المنتخب الأول خلال الفترة المقبلة. كان مرشحا للالتحاق ب"الخضر" مع سعدان، وبن شيخة اكتشفه ويقر بن شيخة أنه لم يكن يقدر موهبة اللاعب بشكل كاف حتى استدعاه لمنتخب المحليين، فهو عكس أغلب العناصر الموجودة هنا والتي عمل معها في السابق على مستوى الأندية أو على مستوى منتخب الآمال على غرار العيفاوي، مترف، حاج عيسى وغيرهم، حيث لم يتعامل بن شيخة من قبل مع سوداني الذي كما يقول يفاجئه من يوم لآخر بما أنه يتمتع بإمكانات فنية وبدنية عالية، وبات منبهرا بأدائه لذلك فهو لا يفوت أدنى فرصة للإشادة به. وقد كان لاعب الشلف ذو 23 ربيعا مرشحا من قبل للالتحاق بالمنتخب الأول مع المدرب الوطني السابق رابح سعدان الذي كان مهتما به في فترة من الفترات قبل أن يتراجع عن ضمه، وها هي الفرصة تتاح له من جديد مع بن شيخة. "سوداني الأفضل على الإطلاق وأحب قوته في التوغل" ولا يتردد بن شيخة في الإشادة بسوداني حتى دون أن نسأله عنه مثلما فعل معنا مؤخرا، حيث قال: "سوداني لاعب من الطراز الرفيع، هو الأفضل على الإطلاق، إمكاناته عالية وأحب كثيرا اندفاعه وقوته في التوغل في دفاع المنافسين". بن شيخة لم يبالغ في كلامه بعد الذي فعله لاعبه في مباراة أوغندا حيث أحرز هدفا ورغم أنه ألغي إلا أنه يثبت قدرته على استغلال أي فرصة للتسجيل، كما سجّل هدفا آخر صحيح جسد من خلاله الميزة التي تعجب بن شيخة أكثر فيه وهي التوغل واختراق دفاع المنافس. السودان تبتسم ل سوداني وتلوح كأس إفريقيا للمحليين الجارية حاليا بالسودان بأن تكون منعرجا حاسما بالنسبة لهداف البطولة الوطنية الموجود في أحسن حالاته الفنية والبدنية والمتسلح بثقة وإعجاب مدربه اللامتناهية، هذا ما أكده اللاعب في تصريحه لنا بعد المباراة والذي يشيد بفضل مدربه عليه، لهذا لم يتردد في إهدائه هدفه الأول في البطولة التي يتمنى أن ينهيها بحمل الكأس ولم لا التتويج بلقب الهداف أيضا. السودان تبتسم ل سوداني الذي ينصب نفسه من الآن أحد نجوم هذه الدورة، وهو الذي صار اسمه معروفا جدا عند الأشقاء هنا في السودان ليس للقبه القريب منهم، لكن لفنياته ومستواه اللافت. ====================================