أجمع غالبية من حدثانهم من لاعبي جمعية الشلف على أن الجمعية أقامت مرة أخرى تربصا ناجحا بالدارالبيضاء المغربية على غرار تربص الصائفة الماضية، فرغم اكتفاء الفريق بلعب مبارتين تحضيريتين إلا أن الطاقم الفني تمكن من الوصول إلى تحقيق الأهداف التي تنقل من أجلها مع الفريق إلى المغرب، فالتركيز على الجوانب البدنية، الفنية والتقنية في فترة 13 يوما كان كافيا لفريق وجد نفسه مضطرا للابتعاد عن المنافسة الرسمية لفترة طويلة جدا، وعكس بعض الأندية التي ستكون على موعد مع لعب لقاءاتها المتأخرة بداية من مساء اليوم، سيكون رفقاء غربي أمام حتمية انتظار عودة المنتخب الوطني للمحليين لاستئناف المنافسة والمقررة في الفاتح من الشهر القادم، ابتعاد الشلفاوة عن المنافسة سمح للطاقم الفني بالقيام بتحضيرات في المستوى خصت جميع الجوانب. عشرون حصة تدريبية خلال تربص المغرب رغم العمل الكبير الذي برمجه المشرف على العارضة الفنية للفريق السيد إيغيل بالشلف قبل التنقل إلى المغرب، واصل إيغيل عند بداية تربص المغرب العمل على الجانب البدني قبل الانتقال إلى الجانبين الفني والتكتيكي، فرغم قصر مدة التربص والذي دام 13 يوما استطاع المدرب برمجة عشرين حصة تدريبية، وهو العدد الذي لم يكن يفكر فيه المدرب من قبل خاصة أن عدد أيام التربص كانت مقررة بعشرة أيام فقط من قبل، وأكثر ما سمح للفريق بإقامة هذا الكم الهائل من الحصص هو الظروف الملائمة والمساعدة التي وجدها الفريق في مركز "ولناس" ببوسكورة المغربية، والأكيد أن إقامة هذا الكم الهائل من الحصص التدريبية سمح لرفقاء عبد السلام بالحفاظ على لياقتهم البدنية بل وتطويرها أكثر استعدادا لما ينتظر الفريق من تحديات في الفترة القادمة من المنافسة. تعداد كامل في التدريبات وإذا كانت أغلب الأندية التي أقامت تربصات مغلقة في الفترة الأخيرة لم تصل الحجم الساعي من العمل الذي وصله الشلفاوة هذه المرة، فإن النقطة الإيجابية الأخرى تتمثل في مشاركة جميع اللاعبين في التدريبات دون أي غياب يذكر وأصبحت عيادة الفريق خاوية، ما يؤكد احترافية اللاعبين الذين لا يفكرون في تضييع أي حصة مع المدرب مزيان إيغيل الذي عرف كيف يغرس ثقافة حب العمل عند اللاعبين، في وقت أصبحت تدريبات بعض الأندية تجري بعشرة لاعبين أو بنصف التعداد في أفضل الحالات. الاسترجاع الجيد وروح المجموعة من أكبر المكاسب وقد كانت فترة التربص فرصة مواتية للطاقم الفني من أجل استثمار مختلف الجوانب التي تخدم التشكيلة خاصة ما يتعلق بروح المجموعة التي تكتسي أهمية بالغة في مثل هذه المناسبات، حيث أجمع زملاء عبد السلام على أن تربص الدارالبيضاء المغربية كان فرصة أكثر من مهمة لتقارب اللاعبين فيما بينهم، فقد أبدى اللاعبون ارتياحهم من الناحية النفسية على الخصوص بعد تجاوزهم الضغوط التي عانوا منها في مناسبات سابقة، إضافة إلى ذلك فقد أجمعوا على أن هذا التربص حفزهم على استعادة الرغبة في العمل بجدية بالنظر إلى تغيير الأجواء، ما يسمح لهم بمواصلة التحضير جيدا والعودة إلى المنافسة بمعنويات مرتفعة. اللاعبون يجمعون على تحسن الجانبين البدني والفني وأبدت العناصر الشلفية اقتناعها ببلوغ الأهداف المرجوة من التربص الأخير على ضوء البرنامج التحضيري الذي سطره الطاقم الفني، حيث بدوا مرتاحين من تحسن الجانب الفني والجاهزية البدنية لكل لاعب، وهو ما سيسمح لهم بخوض المباريات الرسمية المقبلة بالوجه نفسه الذي أظهروه في خرجات المرحلة السابقة ومواصلة حصد النتائج الإيجابية والبقاء دوما على صلة بأصحاب المقدمة، خاصة أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في المرحلة القادمة. مواجهة الخريبقة أظهرت نتائج التربص كشف الوجه المقدم في المبارتين الوديتين المبرمجتين خلال التربص أمام كل من الكوكب المراكشي والخريبقة جاهزية الفريق وتحسن أدائه فوق الميدان خاصة في المباراة الأخيرة التي فرض فيها رفقاء جديات منطقهم وكان بإمكانهم إنهاءها لصالحهم لولا سوء الحظ وغياب اللمسة الأخيرة عند المهاجمين، كما أن غياب العناصر الدولية جعل المدرب إيغيل مقتنعا بأداء المهاجمين رغم عجزهم عن تسجيل الأهداف في المباراة الأخيرة، ورغم أن النتيجة الفنية قد عادت إلى المغاربة إلا أن الكثير أكد على أن الشلف ظهرت بثوب الكبار، ما يجعلها في موضع جيد لقول كلمتها في المواعيد الرسمية مباشرة مع استئناف البطولة. قلة المباريات النقطة السوداء الوحيدة وإذا كان الجميع يؤكد على نجاح تربص المغرب خاصة أنه سمح للعناصر الشلفية بتجهيز نفسها والاستعداد من جميع النواحي، إلا أن البعض يرى أن النقطة السلبية الوحيدة في هذا التربص تمثلت في قلة المباريات الودية بسبب انشغال جميع الأندية المغربية بالمنافسة المحلية أو الخارجية، وهو ما جعل إدارة الفريق الشلفي تقوم بمساع حثيثة لأجل ضمان مباراة أو مبارتين على الأقل، وهو ما تحقق فعلا بعد قبول فريقي مراكش والخريبقة التباري مع الشلف، في الوقت الذي كان يراهن المدرب إيغيل على لعب من ثلاثة إلى أربعة لقاءات خصوصا بعد تمديد فترة التربص من عشرة إلى 13 يوما حتى يضع لاعبيه على المحك ويقف على الفعالية التي ميزت البرنامج التحضيري المسطر، إلا أن هذا الإشكال لم يقلل من درجة الارتياح السائدة في المجموعة على ضوء الحصص التدريبية المبرمجة والتحسن الكبير من الناحية البدنية على الخصوص. نحو لعب مبارتين وديتين قبل استئناف المنافسة ومن أجل تعويض نقص اللقاءات الودية في تربص الدارالبيضاء، أكد المدرب المساعد محمد بن شوية أن الطاقم الفني يعكف بالتنسيق مع الطاقم الإداري على برمجة مبارتين وديتين في الفترة التي سيتربص فيها زملاء سلامة بالشلف قبل العودة إلى المنافسة بعد أسبوعين من اليوم ومواجهة اتحاد العاصمة في الفاتح من الشهر الداخل، لتكون مواجهة صفاء الخميس الوحيدة المضمونة اليوم بما أنها كانت مبرمجة قبل تنقل الفريق إلى المغرب في انتظار التعرف على المنافس الثاني في الساعات المقبلة. نجاح التربص يحفز اللاعبين على التأكيد في البطولة وعلى ضوء البوادر الإيجابية التي أفرزها التربص الأخير الذي برمج في مركز "ولناس" ببوسكورة المغربية، فقد كشف اللاعبون من الآن عن نواياهم في تأكيد هذا النجاح في المواعيد الرسمية المقبلة ومواصلة المسيرة الإيجابية المحققة لحد الآن في البطولة، ورغم اعتراف الكثير بصعوبة المهمة إلا أن التطورات الإيجابية التي تميز أصحاب اللونين الأبيض والأحمر تحفزهم على مواصلة الصمود لقول كلمتهم بالشكل الذي يبقيهم مع أندية الطليعة والتنافس على ريادة الترتيب. سلامة: "بذلنا مجهودات كبيرة في التربص والأمور تبشر بالخير" وعن التربص قال لاعب الوسط الشاب خير الدين سلامة إن الجميع بذل مجهودات في هذا التربص والفريق عرف كيف يسير مرحلة التوقف الطويل للبطولة، وقبل العودة إلى المنافسة أصبحت كل الأمور تبشر بالخير، حيث قال: "صراحة قمنا بعمل كبير في الشلف قبل تنقلنا إلى المغرب أين بذلنا مجهودات كبيرة من أجل تجهيز أنفسنا أكثر لما ينتظرنا من تحديات، ولا يزال هناك متسع من الوقت قبل العودة إلى المنافسة ومواجهة اتحاد العاصمة، والأمور تبشر بالخير في الفريق وعلى الجميع أن يتفاءل بمستقبل الجمعية". الأنصار ينتظرون التأكيد أمام الاتحاد وتلمسان رغم بعد تاريخ العودة إلى المنافسة ومواجهة اتحاد العاصمة المقررة بعد أسبوعين من اليوم، إلا أن هذه المباراة أصبحت تشغل بال محبي الجمعية، وهي المباراة التي يعلق عليها الأنصار آمالا عريضة خاصة أنها ستكون بمثابة نقطة بداية مرحلة جديدة وتحقيق نتيجة إيجابية فيها يعني خطف اللقب الشتوي من الوفاق، خاصة أن المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب ستكون بالشلف عندما يستقبل رفقاء مسعود نظراءهم من تلمسان. ============================ عبد السلام: "تربص هذا الشتاء ناجح والفترة القادمة لتصحيح الأخطاء" في البداية كيف كانت الرحلة من الدارالبيضاء إلى الجزائر؟ ككل التربصات المقامة خارج الوطن وبعيدا عن الأهل والأحباب تكون رحلة العودة إلى الديار ممتعة وشيقة، وعكس المرات السابقة حين كانت الرحلات تتأخر لوقت طويل، فقد كانت الرحلة هذه المرة من الدارالبيضاء إلى الجزائر العاصمة مثلما كانت مبرمجة من قبل ولم يحدث هناك تأخر كبير في الوقت، وهو ما أسعدنا كثيرا. هل لك أن تحدثنا عن تربص المغرب؟ رغم العمل الكبير والبرنامج الذي خضعنا إليه في الشلف قبل تنقلنا إلى المغرب، إلا أننا عملنا لفترة أسبوعين بكل جدية وبذلنا مجهودات مضاعفة، إضافة إلى ذلك فإننا تمكنا من التأقلم مع برنامج العمل الذي سطره المدرب رغم اكتفائنا بلعب مبارتين فقط بعدما كنا نتمنى على الأقل لعب ثلاثة لقاءات، لقد كان التربص الشتوي هذه المرة ناجحا بكامل المقاييس، واليوم بعد هذا التربص أصبحنا نشعر أننا تحسنا كثيرا ليس من الجانب البدني فحسب بل من جميع الجوانب، كما أننا تعودنا على كثافة البرنامج رغم الابتعاد عن أجواء المنافسة لفترة طويلة. ما هو وجه الاختلاف الذي وقفت عليه بين التربص السابق وتربص هذا الشتاء بالمغرب؟ من ناحية العمل ليس هناك اختلاف كبير خاصة أننا أنجزنا العمل البدني تقريبا هذه المرة في الشلف وفي التربص باشرنا تقريبا من البداية العمل الفني والتدرب بالكرة، ليبقى الاختلاف الوحيد متمثلا في نقص اللقاءات التدريبية مثلما سبق أن قلت، لكن الطاقم الفني عرف كيف يتعامل مع الوضع وهذا ببرمجة مباراة تطبيقية بيننا نحن اللاعبين، كما أن مواجهة فريقين معروفين في البطولة المغربية أعتبره أفضل من لعب عدد كبير من اللقاءات مع أندية مغمورة، الحمد لله لقد ظهرت نتائج العمل في المباراة الأخيرة التي لعبناها أمام الخريبقة حين قدمنا وجها مشرفا رغم الخسارة. كيف بدت لك المجموعة خلال هذا التربص؟ الشلف أصبحت تملك مجموعة قوية قادرة على مواصلة الظهور بمستوى المرحلة السابقة نفسه والبقاء ضمن كوكبة المقدمة لفترة زائدة، وما ساعدنا على هذا عامل الاستقرار الذي ميز التشكيلة، فلم تعرف التشكيلة مغادرة لاعبين أساسيين ولا حتى استقدام عدد كبير من اللاعبين في فترة التحويلات، وبفضل العمل الذي قام به المدرب خلال التربص والجدية الكبيرة التي طبعت العمل، أستطيع القول إننا بلغنا درجة الانسجام التي كان يبحث عنها المدرب، كما أن المميز في الفريق هو روح المجموعة وأكثر من هذا فإن الجميع "أولاد فاميليا" حيث لم يحدث أي مشكل بيننا نحن اللاعبون خلال أيام التربص، وهو ما يرشحنا لبلوغ الأهداف التي ننوي الوصول إليها مع الفريق هذا الموسم. لو نتحدث عن الفريق ككل، هل استفدتم من هذا التربص وهل أنتم جاهزون للمنافسة؟ منذ انطلاق التحضيرات بالشلف ونحن نركز على الجانب البدني أكثر من أي جانب آخر، لأن الاستعداد البدني مهم جدا لأي لاعب خصوصا بعد التوقف المفاجئ والطويل للبطولة، لا أخفي أننا نشعر بتحسن كبير من الناحية البدنية مقارنة بما كنا عليه من قبل، كما أنه لو نعود إلى اللقاءات الودية التي لعبناها خلال تربص المغرب والطريقة التي واجهنا بها منافسينا يمكن القول إننا أصبحنا نتمتع بلياقة بدنية عالية وتأكدنا أننا نملك تشكيلة في المستوى بإمكانها فرض منطقها بصورة عادية في البطولة. بعد نهاية تربص المغرب، هل أنتم جاهزون لدخول المنافسة الرسمية بقوة؟ من الصعب جدا في الوقت الحالي أن نقول إننا جاهزون لدخول المنافسة الرسمية بكل قوة، خاصة أننا مقبلون على فترة عمل أخرى نخصصها لوضع آخر اللمسات وتصحيح بعض الأخطاء قبل مواجهة اتحاد العاصمة بعد أسبوعين من اليوم، صحيح أننا سنعمل على العودة بالمستوى نفسه الذي ظهرنا به من قبل، لكن نتمنى أن لا يؤثر علينا هذا التوقف الطويل. لم يبق لكم سوى أسبوعان من التحضيرات قبل استئناف المنافسة ومواجهة اتحاد العاصمة، هل ترى أنكم ستكونون جاهزين لهذا الموعد؟ صحيح هناك فترة تحضيرية ستكون بالشلف، وهي الأهم بما أن المدرب سيعمل على تصحيح الأخطاء التي وقف عليها في اللقاءات الودية التي لعبناها بالمغرب ووضع آخر اللمسات على التعداد الرسمي، أما فترة أسبوعين فإنني أراها كافية لنكون جاهزين بنسبة كبيرة لمواجهة الاتحاد. بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتموها في التحضيرات، هل يمكن القول إن الشلف بإمكانها قول كلمتها في بطولة هذا الموسم؟ أكيد نحن نملك كامل المؤهلات والإمكانات التي ترشحنا لقول كلمتنا في البطولة خاصة ونحن مجبرون على العودة بقوة إلى المنافسة والحفاظ على مكانتنا مع أندية المقدمة لأجل تحقيق طموحات أنصارنا.