ستكون تشكيلة مولودية العلمة ظهيرة اليوم على موعد هام جدا، عندما تنزل ضيفة على شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر في تيزي وزو بمناسبة الجولة الرابعة عشر من مرحلة الذهاب، بعد استئناف البطولة الوطنية مبارياتها بشكل عادي إثر توقف دام أكثر من شهر. وستكون هذه المباراة دون شك قمة في الإثارة والتنافس، لأن النادي القبائلي لا يريد تضييع فرصة الاستقبال في ميدانه لتدعيم رصيده بثلاث نقاط ثمينة... في حين أن النادي العلمي سيدخل اللقاء بقيادة مدرب جديد، سيحاول تفادي الهزيمة على الأقل لإثبات نفسه في بطولة هذا الموسم. المباراة صعبة ولكن المهمة ليست مستحيلة والأكيد أن المواجهة التي ستلعبها المولودية ظهيرة اليوم ستكون صعبة، نظرا لتوفر المنافس على إمكانات محترمة تسمح له بالفوز على أي فريق مهما كان اسمه، وهو الأمر الذي يجعل حظوظ عودة “البابية“ بنتيجة ايجابية من تيزي ضئيلة بعض الشيء، مقارنة بما تم تحقيقه في المباريات التي لعبت خارج الديار سابقا. ولكن مهمة المولودية ليست مستحيلة وعلى اللاعبين أن يؤمنوا فقط بالإمكانات التي يتمتعون بها للعودة إلى ديارهم بنتيجة تسعد أنصارهم. بلحوت بذكريات جميلة مع العلمة يعد لقاء “البابية“ أمام “الكناري“ خاصا جدا بالنسبة لمدرب الشبيبة رشيد بلحوت، بعدما اتصلت به إدارة الرئيس بوذن عارضة عليه فكرة تدريب فريقها عوضا للمدرب المقال حكيم مالك، وهو العرض الذي وافق عليه بلحوت قبل أن يتراجع في آخر لحظة ويفضل تدريب شبيبة القبائل. والأكيد أن العلمة كلها تتذكر المباريات الجميلة التي قدمها فريقهم أثناء إشراف بلحوت على عارضته الفنية، حيث أنهى موسمه الأول في القسم الأول في مرتبة مشرفة جدا، كما نجح في التأهل لأول مرة في التاريخ إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، قبل أن يخرج على يد الجار أهلي البرج. وبيرة سيتحداه في أول مواجهة رسمية وسنشاهد دون شك في مباراة اليوم صراعا تكتيكيا كبيرا بين مدربي الفريقين للفوز بنقاط المواجهة، حيث أن بلحوت سيعمل رفقة أشباله على استغلال أرضية ميدانهم ووقوف جماهيرهم إلى جانبهم لإبقاء النقاط الثلاث بميدانهم. في حين سيعمل المدرب العاصمي عبد الكريم بيرة على استغلال أول مواجهة رسمية له في البطولة مع البابية، لتحقيق نتيجة ايجابية تكون كفيلة بضمان المعنويات مرتفعة في بقية المواعيد المقبلة الهامة. ثمار التربصين على المحك وستكون مواجهة الشبيبة ظهيرة اليوم اختبارا حقيقيا لدرجة العمل، الذي خضعت له التشكيلة العلمية في التربصين اللذين أجرتهما سواء في مدينة تيبازة لمدة 17 يوما وفي مدينة العلمة لمدة أربعة أيام. حيث ينتظر الجميع أن يتم قطف ثمار هذين المعسكرين بداية من مباراة اليوم، من خلال العمل على العودة بنقطة التعادل على الأقل، خاصة أن جميع الأنصار وقفوا على التحسن الحاصل في أداء التشكيلة خلال المباريات الودية الأخيرة، وينتظرون التأكيد في المباريات الرسمية. الحرارة مطلوبة في هذه المباراة ويبقى لاعبو العلمة مطالبين بدخول لقاء اليوم بحرارة كبيرة، وأن يضعوا نصب أعينهم تحقيق نتيجة ايجابية لا غير. لأن النقطة السلبية الأولى المسجلة في أدائهم خلال مباريات مرحلة الذهاب هو لعبهم دون إرادة، حيث كان دائما واضحا عليهم أنهم غير محضرين تماما من الناحية النفسية. ومع تركيز الطاقم الفني على هذا الجانب في تدريبات الأسبوع الأخير، وتحفيز إدارة الفريق جيدا من خلال تسوية منحة الفوز على إتحاد البليدة، فإنه ينتظر أن يبدي رفقاء قراوي عزيمة كبيرة طيلة أطوار المواجهة. وحذار من تلقي الأهداف مبكرا ويتخوف محبو “البابية“ كثيرا من تلقي الأهداف مبكرا، مثلما كان يحصل في معظم المباريات السابقة التي لعبت خارج الديار، حيث دائما ما كان يدخل رفقاء همامي المباريات ناقصين تركيزا، الأمر الذي يكلفهم نجاح منافسيهم في فتح باب التسجيل قبل أن يحصل الانهيار التام في جميع الخطوط، وبالتالي إنهاء المباريات منهزمين بنتائج ثقيلة مثلما حصل أمام شباب بلوزداد وجمعية الشلف وأخيرا شبيبة بجاية. وهي النقطة التي أكد المدرب بيرة أنه وجد لها الحلول الكفيلة، التي تسمح لأشباله بالصمود أمام الضغط الكبير الذي سيفرضه المنافس في الدقائق الأولى من اللقاء. ------ حيرش قاد الوفد إلى تيزي قاد رئيس الفرع جمال حيرش وفد التشكيلة صباح أمس إلى مدينة تيزي وزو، بعد أن كانت المعطيات الأولى تشير إلى أن العضوين جمال ميسي وصالح بوصبع هما من سيكونان على رأس الوفد مثلما جرت عليه العادة في التنقلات السابقة. غير أن الرجل الثاني في إدارة المولودية رأى أنه من الأفضل أن يسهر بنفسه على راحة التشكيلة، في هذا التنقل الصعب مادام الرئيس بوذن لن يكون بإمكانه السفر بسبب وضعيته الصحية الصعبة. التنقل كان صعبا بسبب الثلوج وجدت الحافلة التي أقلت التشكيلة إلى تيزي وزو بعض الصعوبة في السير، لاسيما الطريق الرابط بين مدينتي العلمة وبرج بوعريرج على مسافة تمتد لأكثر من 70 كلم بسبب الثلوج التي غطت المنطقة أمس. وهو الأمر الذي جعل سائق الحافلة يقود المركبة بسرعة منخفضة جدا، تفاديا لحدوث أي مكروه في الطريق. مشروع الأضواء الكاشفة يراوح مكانه يبقى مشروع تزويد ملعب مسعود زوغار بتقنية الأضواء الكاشفة يراوح مكانه إلى حد الآن، حيث كان الجميع ينتظر أخبارا سارة حول هذه النقطة بعد الدعوة التي وجهها والي سطيف عبد القادر زوخ لعناصر التشكيلة، غير أن هذا اللقاء تأجل لأسباب تبقى إلى حد كتابة هذه الأسطر مجهولة وغامضة في آن واحد، ما جعل الجميع في العلمة يبدو متشائما حول فوز مدينتهم بهذا المشروع الهام. وقد أكد بعض من أعضاء الإدارة أنهم حاولوا معرفة الأسباب الحقيقية لتأخر انطلاقة المشروع رغم إقراره من طرف وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار، لكن إطارات مديرية الشباب والرياضة بولاية سطيف لم يعطوهم إجابات مقنعة. آخر مباراة خارج الديار في الذهاب تعد مباراة اليوم أمام الشبيبة الأخيرة بالنسبة للبابية خارج الديار خلال مرحلة الذهاب، وكما يعلم الجميع فإن العلمة هي ثاني أضعف فريق خارج الديار بسبب خسارة رفقاء حبايش في جميع المباريات التي لعبوها بعيدا عن ميدانهم زوغار، واكتفائهم بنقطة واحدة فقط من المباراة التي جمعتهم بإتحاد عنابة بملعب 19 ماي،. وبالتالي فإن مواجهة اليوم تعد فرصة سانحة للتعداد للظفر بنقطة جديدة على الأقل، حتى ولو كان المنافس اسمه شبيبة القبائل. كاديم فسخ عقده مع “الڤرونة” علمنا من مصادرنا الخاصة، أن مدرب الحراس خير الدين كاديم تنقل في الأيام الماضية إلى مقر الفريق الجار إتحاد سطيف بغية الالتقاء بالرئيس الجديد ل “الڤرونة“ من أجل فسخ عقده. وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن المدرب السابق لحراس إتحاد الحراش فسخ عقده بشكل رسمي، وسيمضي على عقده الجديد مع “البابية“ في غضون الأيام القليلة المقبلة . بيرة تنقل مع قباشي في سيارته الخاصة لم يتنقل المدرب الرئيسي عبد الكريم بيرة رفقة عناصر التشكيلة في الحافلة التي أقلت الوفد إلى تيزي وزو، حيث تنقل رفقة المناجير العام لحسن قباشي بسيارته الخاصة. ولم تضم الحافلة أي عضو إداري أو من الطاقم الفني، واقتصر الأمر على تواجد كل من الممرض يزيد عيشور وحارس العتاد اليامين برافطة. ------ بوعرابة الغائب الوحيد سيكون الظهير الأيمن عادل بوعرابة الغائب الوحيد عن لقاء اليوم، بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة خلال مباراة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية التي جمعت “البابية“ بإتحاد الدوسن، وسيستنفد اللاعب عقوبته في المباراة المقبلة أمام إتحاد الحراش بملعب مسعود زوغار. ولم يجد المدرب بيرة أي صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية، لكون الخيارات محدودة جدا بسبب القانون الذي يمنع مشاركة المنتدبين خلال “الميركاتو“ في المبارتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب. يذكر أن منافس الشبيبة سيعرف غياب ثلاثة قطع أساسية تتمثل في لاعب المحور بلكالام، وسط الميدان الهجومي تجار والمهاجم يحيى الشريف بسبب تواجدهم مع المنتخب الوطني للمحليين. وقراوي أمام فرصة تأكيد مستواه ولن يجد المدرب عبد الكريم بيرة أي خيار لتعويض غياب بوعرابة، سوى الاعتماد على خدمات وسط الميدان الدفاعي المغترب أمير قراوي، نظرا لغياب البدائل الناجعة في كرسي الاحتياط من جهة، ومن جهة أخرى عدم إمكانية مشاركة المنتدب الجديد المخضرم عبد النور محفوظي. وقد أبان أمير قراوي عن إمكانات محترمة في منصبه الجديد خلال المباريات الودية الأخيرة، وتعد مقابلة الشبيبة فرصة له ليؤكد مستواه أمام النادي القبائلي الذي طلب خدماته في وقت سابق. الهجوم مطالب بتأكيد صحوته الأخيرة ستكون المواجهة اليوم فرصة أيضا لحمزة بولمدايس والمخضرم رضا بلحاج، لتأكيد استفاقة الخط الأمامي خلال المباريات الودية الأخيرة، حين كشفا عن وجود تفاهم كبير بينهما ونجحا في تسجيل العديد من الأهداف. وينتظر الأنصار من بولمدايس وبلحاج أن يزعجا دفاع الشبيبة الذي سيكون محروما اليوم من أبرز عنصره المتمثل في بلكالام، فيما سيكون وسط الميدان الهجومي المخضرم بن أمقران مطالبا بمد زملائه المهاجمين بكرات حاسمة، مع العمل على استغلال أي فرصة تتاح له من أجل التسجيل لأنه برهن عن حس تهديفي محترم في الجولات السابقة. ويجب استغلال الكرات الثابتة جيدا النقطة المهمة التي يجب استغلالها من قبل تشكيلة “البابية“ في لقاء اليوم هي الكرات الثابتة القريبة من مرمى المنافس، لانها باتت من أهم نقاط قوة التشكيلة في الجولات الأخيرة، بدليل أن هدف الفوز المسجل في مرمى إتحاد البليدة مع الجولة الأخيرة، جاء عن طريق وسط الميدان الدفاعي مهية من كرة ثابتة نفذها همامي. كما أن الهدف الأخير المسجل في المباراة الودية أمام أمل مروانة، حمل توقيع المخضرم بن أمقران عن كرة ثابتة. ---- لشقر لن يكون على كرسي البدلاء بسبب الإجازة لن يكون بإمكان المدرب المساعد لشقر منصف في مباراة اليوم الجلوس على مقعد البدلاء، وهذا لكونه لم يكن واحدا من وفد البابية المتنقل إلى تيزي وزو صبيحة أمس بسبب عدم حصوله إلى حد الآن على إجازته الخاصة من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم حتى يسمح له بالدخول لأرضية الميدان في المباريات الرسمية. وسيقتصر الحضور فقط على المدرب الرئيسي عبد الكريم بيرة ومدرب الحراس خير الدين كاديم. ------ بن أمقران: “مباراة الشبيبة أفضل اختبار بالنسبة لنا“ كيف جرت استعداداتكم لمباراة شبيبة القبائل؟ — كانت فترة توقف البطولة فرصة جيدة لنا بغية التحضير الجيد لما تبقى من عمر البطولة، حيث نجحنا في برمجة معسكرين تدريبيين كانا كفيلين بتحقيق الكثير من النقاط الهامة، أهمها الانسجام المطلوب فيما بيننا. أما تحضيراتنا الخاصة بمباراة الشبيبة فقد كانت عادية وفي المستوى المطلوب، وسنكون في الموعد من خلال تقديم وجه طيب والعودة إلى ديارنا بنتيجة طيبة. مباراة الشبيبة تعد آخر مقابلة خارج الديار في مرحلة الذهاب، ماذا تقول؟ — الجميع يعلم أننا لم نحقق نتائج كبيرة في المباريات التي لعبناها سابقا خارج الديار، ومباراة الشبيبة تعد آخر مواجهة بالنسبة لنا خارج الديار في هذه المرحلة، وسنستغلها لإيقاف سلسلة الهزائم التي سجلناها من خلال اللعب بكامل إمكاناتنا وبكل حرارة أيضا، في هذه المباراة حتى نتفادى الهزيمة من جديد. لكن الخيارات ستكون محدودة جدا — نعم ستكون الأوراق بيد المدرب بيرة محدودة جدا بسبب القانون الذي يمنع مشاركة اللاعبين الذين انضموا إلى صفوفنا حديثا، ولكن يجب الإشارة إلى نقطة وهي أن لاعبينا الشبان الذين تم ترقيتهم من تشكيلة الأواسط لديهم إمكانات محترمة، وبإمكانهم أن يقدموا الإضافة إذا أتيحت لهم فرصة المشاركة. ألا تعتقد أن المواجهة تعد اختبارا حقيقيا لتحضيراتكم مع توقف البطولة؟ — نعم مواجهة الشبيبة تعد أفضل اختبار بالنسبة لنا، لأن الأمر يتعلق بمنافس قوي يمتلك في صفوفه لاعبين ممتازين، حيث ستكون هذه المواجهة فرصة لنا لمعرفة مستوانا الحقيقي قبل المرحلة المقبلة من البطولة، وسنعمل على استغلال الخبرة التي نتمتع بها لتحقيق نتيجة جيدة لاسيما أن جميع الظروف ستكون مواتية، لأن الضغط سيكون على المنافس في هذه المواجهة عكسنا حيث سنلعب في راحة تامة. هجومكم في المباريات الودية أبان عن استفاقة حقيقية، إلى ماذا يعود ذلك؟ — صحيح أننا نجحنا خلال المباريات الودية الأخيرة في تسجيل أهداف كثيرة، على عكس ما كان يحصل لنا في المباريات الرسمية السابقة، ويعود الأمر بطبيعة الحال إلى أننا نجحنا في تحقيق الانسجام المطلوب إضافة إلى أن الجميع بات يساهم في العمل الهجومي سواء تعلق الأمر بلاعبي وسط الميدان أو المدافعين، حيث بات كل لاعب يتمتع بفعالية جيدة أمام المرمى، في انتظار تأكيد ذلك في المباريات الرسمية. الأنصار ينتظرون منكم نتيجة طيبة، فماذا تقول لهم؟ — سنلعب مباراة الشبيبة بكل قوتنا حتى ننجح في تحقيق نتيجة نسعد بها أنصارنا، الذين ينتظرون منا الكثير في المرحلة المقبلة من البطولة، وأقوله لهم إننا سنضحي أمام الشبيبة وباقي المباريات المقبلة حتى نكون في مستوى تطلعاتهم، خاصة أنه لم يعد أمامنا أي أعذار.