قدمت “الجزيرة الرياضية” حصة تم تخصيصها لتقييم كأس أمم إفريقيا ال 27 بأنغولا. واهتمت الحصة في بدايتها بالتتويج السابع ل “الفراعنة”، حيث حيّت القناة القطرية هذا الإنجاز العربي، وكان الحديث مطولا عن إنجاز غير مسبوق للمدرب شحاتة وللشاب محمد ناجي (جدو)، وراحت تتحدث عن الأرقام القياسية المحطمة من طرف المنتخب المصري ولعل أبرزها اللقب الثالث على التوالي والمباراة ال 20 دون هزيمة في نهائيات كأس إفريقيا، بالإضافة إلى وصول اللاعب أحمد حسن إلى المباراة ال 172 مع منتخب بلاده، إلا أن المحللين انتقدوا بشدة التنظيم هذه الكأس. ممنوع الحديث عن “كوجيا” وحاول عبد الكريم بيرة الذي كان ضمن الحضور في الحصة من أجل تحليل “الكان”، الدخول في قضية التحكيم التي أسالت الكثير من الحبر، غير أن مقدم الحصة التونسي هشام الخلصي رفض الدخول في قضية التحكيم، مكتفيا بالحديث عن اللقطة التي سجل من خلالها قائد منتخب مصر الهدف الثالث في مرمى منتخب الكامرون، وهو هدف غير شرعي حيث لم تتجاوز فيه الكرة خط المرمى. لكن المحلل الفني بيرة أراد أن يكون له تدخل في كل مرة على ما قام به الحكم البينيني كوجيا، وأن التحكيم كان السبب في هزيمة الجزائر أمام مصر بتلك النتيجة، حيث قال المدرب الجزائري إن مباراة القاهرة جرت بتحكيم جيد ولم يحدث فيها شيء، وأضاف بيرة أن الإعلام الجزائري لم يتحدث عن التحكيم في مباراة القاهرة إطلاقا. بيرة واجههم وحده ورفض قول ما يُتلى عليه وكان بيرة يدافع عن الجزائر وعما عانته في النهائيات من تحكيم جائر ورفض الخضوع إلى ما كان يطالب به هشام الخلصي الذي رفض أن يكون ل بيرة مثل هذه الكلام حول التحكيم والحكم كوفي كوجيا، خصوصا وأنهم أثنوا عليه في تلك المباراة. راحت الجزيرة تؤكد على أن ما مرّ يجب عدم الرجوع إليه، في حين أن المصريين لا يزالون يفتحون التصريحات النارية على القناة القطرية بالرغم من الثناء التي تبديه تجاههم. نافع بن عاشور: “تنظيم كارثي والمطار لازال يُعلن عن مواعيد الرحلات بالطباشير” بعد الحديث عن المباريات، تحول الحديث عن الأجواء التنظيمية للعرس الإفريقي، حيث تم استضافة أحد من عايشوا الحدث وهو مراسل الجزيرة في تونس نافع بن عاشور العائد من لوبانڤو بعد أن عانى رفقة طاقم الجزيرة في أدغال إفريقيا من سوء التنظيم، حيث أن الحصول على اعتماد “الكان” كان يتطلب انتظارا وكأن المعني يريد الحصول على تأشيرة أو جواز سفر، كما أعلن عن حادثة طريفة ومؤسفة في نفس الوقت، إذ قال إنه كانت ينتظر الرحلة من لواندا إلى لوبانڤو والتي كانت مقررة على الساعة التاسعة صباحا ولكن بدون سابق إنذار تأخرت إلى غاية الواحدة حيث تم الإعلان عن ذلك على سبورة سوداء بواسطة الطباشير وكأننا في العصور الوسطى، وهذا أقل شيء يمكن الحديث عنه من الناحية التنظيمية. “من غير المعقول أن يُمنح تنظيم البطولة إلى دول متخلّفة” ولم يكتف مراسل الجزيرة بالحديث عن الأمور الصعبة التي واجهته، بل شرع في الحديث عن المتسببين في هذه المشاكل، فوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الاتحاد الإفريقي الذي منح حق التنظيم إلى بلدان لا تملك بنية تحتية تمكنها من الحصول على مستوى تنظيمي جيد، غير أن الاتحاد الإفريقي في كل مرة يتحجج بفرضية منح البلدان المنخلفة فرصة التنظيم حتى تتطوّر كرة القدم عندها، ولكنه يرى أن هذا ليس سببا في منح بلدان لا حول ولا قوة لها لتنظيم محفل كروي دولي على أعلى مستوى، وإذا كان لا بد من ذلك فإنه من الضروري مساعدة هذه البلدان منذ البداية من أجل الإعداد الجيد للبطولة. “عيب أن تُعاقب الطوغو” وانتقل صحفي “الجزيرة” إلى فتح النار على عيسى حياتو، رئيس “الكاف”، حيث قال إنه من غير المعقول أن تتم معاقبة منتخب الطوغو بحرمانه من المنافسة في النهائيات خلال الطبعتين المقبلتين وهو الذي فقد عنصرين من البعثة خلال تواجده في مدينة كابيندا، وجاءت قرارات الرئيس عيسى حياتو مخالفة لتصريحاته يوم الحادثة حيث وضع المنتخب الطوغولي في أمر الاختيار بين الانسحاب أو البقاء في البطولة، ولكنه عاد في نهاية الدورة ليصدر عقوبة قاسية ولم يرحم مشاعر منتخب جاء ليعلب كرة القدم فإذا به يجد الرشاشات في استقباله. “يقولون لنا عند كل عقبة ... هذه هي إفريقيا” وحول الاحتجاجات التي تقدم بها الصحافيون الذين عانوا من مشاكل الاعتماد والنقل، تكون الإجابة من المنظمين ومسؤولي “الكاف” بأن هذه هي إفريقيا وعليهم أن يعيشوا الظروف الصعبة التي تعاني منها إفريقيا، وهو الأمر الذي يؤكد بأن مسؤولي الاتحاد الإفريقي لا تهمهم معاناة الصحافيين أو الأنصار ويتحججون بأن إفريقيا فقيرة ويجب الرضا بالمعاناة التي باتت السمة الغالبة للعرس الإفريقي الذي يستحق أكثر من هذا الاهتمام، وكان من الضروري أن يكون هناك اهتمام أفضل حتى تتحسن صورة إفريقيا لدى الأوربيين خصوصا والعالم عموما لكن مسؤولي “الكاف” أرادوا عكس ذلك. ليمام (لاعب تونسي سابق) : “عيسى حياتو غول الكرة الإفريقية“ وانتقل هشام الخلصي إلى الحديث مع المحللين، فأخذ الكلمة اللاعب التونسي السابق نجيب ليمام الذي لم يترك أي فرصة ليفتح النار على الكامروني عيسى حياتو حيث قال إنه غول الكرة الإفريقية وأكد أنه يسيّر الاتحاد الإفريقي حسب هواه ومن غير الممكن أن تتواصل الأمور على هذا النحو. وأضاف ليمام أن هناك أمورا خطيرة تحدث داخل الاتحاد ويجب أن يخرج “الكاف” من قبضة هذا الرجل الذي لم يترك أي مجال للتغيير لأنه مدعم من طرف العديد من الأطراف الفاعلة والتي تكون لها الفرصة في خدمة مصالحها الشخصية. “القوانين تحميه من كل الجوانب ولن يمسه أحد“ وحول إمكانية سحب الثقة من الرجل الحديدي في “الكاف”، قال نجيب ليمام إنه من غير الممكن أن يتم سحب الثقة من شخص فصّل هو ومسؤولو “الفيفا” القوانين على مقاسهم من أجل البقاء لأطول مدة ممكنة في الهيئة التي يديرونها، وهي القوانين التي تحميه من أي جهة سياسية تريد إزاحته من منصبه، وأكد الدولي التونسي السابق أن رئيس “الكاف” محمي من كل الجهات وينفذ مخططاته حسب هواه. المصري زكريا ناصف لم يتحمّلها لأن بلاده فازت باللقب حديث الفنيين والصحفيين عن هفوات الإتحاد الإفريقي لم يعجب المحلل الفني المصري زكريا ناصف، الذي أحسّ من خلال هذا الكلام أن مصر معنية من حيث الاتهامات كون مقر الاتحاد الإفريقي في القاهرة وبذلك فإن توجيه اتهامات إلى الإتحاد الإفريقي تنقص من قيمة اللقب الذي ناله أحفاد “الفراعنة”، بالتالي راح يلتزم الصمت رافضا بطريقة مباشرة الدخول في الحملة المنتقدة للاتحاد الإفريقي.