أكد مدرب شباب بلوزداد، محمد حنكوش، على هامش المباراة الودية التي أجراها أول أمس أمام نجم بودواو، أن المباراة القادمة في كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل في غاية الأهمية، حيث اعتبر الشبيبة من بين خيرة الفرق في البطولة الجزائرية واعتبر المباراة معها خاصة جدا، وأكد أنها مباراة حاسمة في مشوار الفريق الذي يطمح إلى الذهاب بعيدا في منافسة الكأس، ما يجعله مركزا هو ولاعبيه على هذا اللقاء كثيرا.. نافيا أن يكون يفكر في لقاء الجيش الملكي الذي يلي هذه المباراة ب5 أيام، وقال: “صحيح أن لقاء الشبيبة يعتبر في غاية الأهمية، لكن هذا لا يعني أننا نحضر لها بطريقة خاصة، بل بالعكس نحن نتعامل معه كأي لقاء وسنحضر لهذا اللقاء بصفة عادية، ومثل كل المباريات التي لعبناها أو سنلعبها لأننا نحضر بجدية لكل اللقاءات ونلعبها بالرغبة والعزيمة نفسها، من جهة أخرى لا نريد للاعبينا أن يفكروا في مباراة كأس الكاف أمام الجيش الملكي المغربي لأن موعدها لم يحن ولا نريد أن يفقدوا تركيزهم قبل لقاء مهم للغاية أمام الشبيبة، لذلك أكدنا عليهم بعدم التفكير في ذلك اللقاء وتركه إلى ما بعد لقاء الشبيبة والذي يجب علينا أن نحقق فيه نتيجة إيجابية بتحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي، وليس من طباعي أن أفكر في لقاء قبل لقاء آخر وحتى لو كانت تنتظرني كأس العالم بعد أسبوع فقط من الآن كنت سأفكر في لقاء الشبيبة“. “غياب أكساس مؤثر، لكني أثق في المدافعين الذين أملكهم” وعن الغيابات المؤثرة التي قد تسجلها تشكيلة بلوزداد، خاصة أن الأمر يتعلق بلاعبين أساسيين، قال حنكوش: “صحيح أن الفريق سيفتقد خدمات أكساس الذي يعتبر مدافعا مهما، لكن هذا الأمر لا يقلقنا كثيرا لأننا نملك البدائل اللازمة في هذا المنصب، فهناك العديد من المدافعين الذين يمكن أن نعتمد عليهم في لقاء الشبيبة، وصراحة أنا أثق في المدافعين الذين أملكهم وأعرف مستواهم وأعرف أيضا أنهم سيقدمون ما عليهم، خاصة أني أملك حلولا كثيرة في هذا المنصب بوجود كل من هيريدة، معزيز وحتى بن دحمان وبالتالي لن نجد صعوبة في تعويض أكساس”. “غياب صايبي لم يتأكد وسأعتمد على سليماني حتى لو شارك مع المحليين” وعن حالة المهاجم صايبي أكد حنكوش أنه ينتظر أي جديد في قضية هذا اللاعب المصاب وعبر عن تفاؤله بإمكانية استرجاعه قبل لقاء القبائل، أما عن المهاجم سليماني المتواجد مع منتخب المحليين الذي يواجه اليوم منتخب ليبيا فأكد حنكوش أنه سيعتمد عليه حتى إذا لعب مع منتخب المحليين، وقال: “لا أعرف ما الجديد في حالة صايبي لكني أعرف أن غيابه ليس أكيدا وسأنتظر إلى غاية تأكد هذا الأمر، وإلى أن يحدث هذا فإن صايبي يدخل في حساباتي وأنتظر أن يكون جاهزا أمام الشبيبة، فهو لاعب مهم في الفريق ولا يمكن الاستغناء عنه رغم أني أملك البدائل اللازمة لتعويضه، أما عن سليماني فلا يوجد أي مشكل مع هذا اللاعب رغم تواجده مع منتخب المحليين وحتى إذا لعب أمام ليبيا فسأعتمد عليه لأنه سيكون أمامه وقت كاف للاسترجاع، على كل حال سنتحدث معه بعد عودته ولسنا متأكدين من أنه سيلعب أمام ليبيا”. “إختبار اليوم كان مفيدا ووقفت على مستوى بعض اللاعبين” وعن المباراة الودية التي أجراها فريقه أمام نجم بودواو أكد أنها كانت مفيدة جدا بالنسبة له ولفريقه وأوضح: “أعتقد أن اختبار اليوم كان مفيدا جدا بالنسبة لنا فقد سمح لي بالوقوف على مدى استعدادات لاعبينا وأعرف من هم اللاعبين الأكثر استعدادا والذين سنعتمد عليهم يوم الاثنين القادم أمام شبيبة القبائل، وصراحة أنا راض عن ما شاهدته اليوم وقد سمحت لي هذه المباراة بملاحظة بعض النقائص الموجودة في التشكيلة حتى أعالجها في الوقت المناسب، من جهة أخرى كانت هذه المباراة فرصة للاعبين حتى يبقوا في أجواء المنافسة خاصة بالنسبة للاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا، حيث تسمح لهم اللقاءات الودية بالحفاظ على لياقتهم“. “لقاء الشبيبة نهائي قبل الأوان“ بعدها تحدّث حنكوش عن لقاء الكأس أمام الشبيبة وأكد أنه لقاء مهم للغاية بالنسبة لفريقه وقال: “لقاء الشبيبة يعتبر نهائيا قبل الأوان لأنه يجمع بين أفضل الأندية الجزائرية خاصة أن الشباب حامل اللقب والشبيبة تحتل المرتبة الثانية في البطولة هذا الموسم، وهو ما يؤكد أن اللقاء سيكون قمة في التنافس وليس سهلا أن تتكهن بنتيجته، وصراحة كنت أتمنى أن أواجه الشبيبة في النهائي وليس في هذا الدور المتقدم لكن رغم هذا سنلعب من أجل تحقيق الفوز ولا يمكن أن نفرط في التأهل أمام جماهيرنا، لكن هناك أمر يصعب مأمورية الشباب هذا الموسم وهو أننا حاملو لقب الموسم الماضي وهو ما يعني أننا مستهدفون من طرف كل الأندية”. ---------------- الإستئناف اليوم في بوشاوي ستعود تشكيلة شباب بلوزداد إلى أجواء التدريبات مساء اليوم في غابة بوشاوي، انطلاقا من الساعة الثالثة مساء، وهذا بعد أن استفادت التشكيلة من يوم راحة منحها المدرب حنكوش للاعبيه بعد المباراة الودية التي أجراها الفريق أمام نجم بودواو. لقاء الشبيبة سيُلعب على الساعة 14:30 قرّرت لجنة تنظيم الكأس برمجة لقاء ش. بلوزداد أمام ش. القبائل على الساعة 14:30 يوم الاثنين القدم بعد أن كان هذا اللقاء مبرمجا على الساعة السادسة مساء من نفس اليوم، وبالتالي ستكون الجماهير البلوزدادية محرومة من مشاهدة فريقها يلعب على الأضواء الكاشفة. سوء الإنارة هو سبب تغيير الوقت وتجدر الإشارة إلى أن سوء الإنارة بملعب 20 أوت هو سبب تغيير وقت اللقاء، حيث أن الملعب لازال يعاني من مشكل على مستوى الأضواء الكاشفة، وهو ما لا يسمح للشباب باستقبال منافسيه في المساء، من جهة أخرى حاولت إدارة الملعب تصليح العطب قبل موعد لقاء الشبيبة لكن هذا الأمر غير ممكن، حيث أن عمال الإنارة لم ينجحوا أول أمس إلا في تصليح عمود واحد من الأضواء الكاشفة. ------------------- غربي: “أتمنّى أن أكون حاضرا أمام القبائل لأبرهن إمكاناتي” كيف هي الأحوال؟ كل شيء على ما يرام، أنا في أحسن أحوالي. لقد استفدنا من يوم راحة بعد مباراة بودواو واستغللنا الفرصة من أجل استعادة أنفاسنا، وشحن البطريات بعد أسبوع من العمل الشاق ماذا تقول عن لقاء بودواو؟ إنه لقاء ودي قوي، لأننا واجهنا منافسا عنيدا، ولعب بكل حرارة، فلا تنس أننا لم نسجل إلا بعد مرور ساعة من الزمن، وهو ما يؤكد أن اللقاء كان اختبارا جيدا بالنسبة لنا، وسمح لنا بالتعرف على مدى جاهزيتنا للقاء القادم أمام شبيبة القبائل، والى أي حد وصلت تحضيراتنا، بعد أن بقينا مدة أسبوع دون منافسة، وسنبقى ثلاثة أيام أخرى بدون منافسة، وهو ما جعل المدرب يبرمج لقاء وديا، وقد كان مفيدا للغاية بالنسبة لنا، وبغض النظر عن نتيجة اللقاء النهائية، أعتقد أننا لعبنا جيدا وطبقنا ما طلبه منا المدرب وهو الأهم في مثل هذه المباريات. قلت أنكم وقفتم على مدى جاهزيتكم للقاء القادم، هل أنت مستعد للشبيبة؟ بطبيعة الحال، أنا أكثر من جاهز، من يستطيع أن يضيّع لقاء مثل هذا، مهما للغاية وأمام فريق قوي ؟ أنا في أحسن أحوالي وأشعر أني جد محفز للعب هذا اللقاء، على كل حال الجميع جاهز للعب مباراة الشبيبة بكل بساطة لأنها مباراة محلية والكل يطمع في كسب مكان ضمن التشكيلة التي ستلعب اللقاء، أنا من جهتي أبذل كل ما بوسعي من أجل الظفر بمكانة في هذا اللقاء. عدت بقوة في الآونة الأخيرة، وأنت تلعب في معظم اللقاءات، لكن لشوط واحد، ما تعليقك؟ صحيح لقد عدت لتشكيلة الفريق بعد غياب طويل نوعا ما، حيث لم تمنح لي الفرصة كثيرا في بداية الموسم، لكن الآن بعد أن منحت لي الفرصة برهنت على قدراتي، وكسبت ثقة الطاقم الفني، وهو الأهم بالنسبة لي، وسأبقى أعمل من أجل تحسين مستواي أكثر فأكثر. لكنك لم تجبني عمّا يتعلق بدخولك لشوط واحد فقط؟ كل ما في الأمر أن المدرب يريد تدوير التشكيلة، وعدم الاعتماد على تشكيلة واحدة في كل مرة، خاصة أننا نلعب العديد من المباريات في وقت قصير وهو ما يتطلب منه أن يسيّر المنافسة بذكاء، وهو ما نجح فيه، حيث أننا حققنا سلسلة من المباريات الايجابية دون انهزام، رغم قصر الوقت وكثرة المباريات، وليس مشكلا بالنسبة لي أن ألعب شوطا أو ربع ساعة، بل الأهم أن أقدم الإضافة حين تطأ قدماي أرضية الميدان. لقاء الشبيبة بقيت عنه أيام قليلة فقط، ماذا تقول عن هذه المواجهة؟ لا يمكن تقديم هذه المواجهة للجماهير، فهي تجمع فريقين معروفين وقويين في البطولة الوطنية، ومن أهم المرشحين لنيل لقب كأس الجمهورية، حتى وإن كانت هذه الأخيرة لا تعترف لا بقوي ولا بضعيف، المهم المواجهة تظهر صعبة، وأتمنى أن تكون في مستوى تطلعات الجماهير التي تنتظر أن تكون عرسا كرويا حقيقيا، من جهتنا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل الفوز في اللقاء والتأهل إلى الدور القادم، وسنحاول استغلال فرصة استقبالنا اللقاء فوق ميداننا وأمام جماهيرنا، حتى نكسب الرهان. هل كنت تفضّل ألا تواجهوا الشبيبة في هذا الدور؟ لا يمكن أن يقول أحد العكس، فلا يتمنى أحد أن يواجه فريقا مثل شبيبة القبائل في دور الثمن نهائي، لكن في الكأس لا يمكن أن تضع أي حسابات في رأسك، فقد تواجه فريقا ضعيفا وتُقصى، وقد تواجه فريقا قويا وتتأهل، وهذه هي حلاوة الكأس، وأفضل مثال هو مباراة جيجل حيث لم نتمكن من ضمان التأهل إلا في الوقت الإضافي، وهو ما يعني أن كل المنافسين سواسية في الكأس ولا يمكن أن تفضّل اللعب أمام فريق ما لأنك لا تعرف المفاجأة من أين ستأتيك. ------------- واضح: “لقاء البرج صعب لكننا لن نفرط في التأهل” كيف هي معنوياتكم بعد تعثركم الأخير في البطولة أمام الخروب؟ كل اللاعبين يتدربون حاليا بمعنويات مرتفعة وذلك بفضل العمل الذي يقوم به الطاقم الفني من الناحية النفسية، كما أن الكلام الذي سمعناه من رئيس الفريق خلال الاجتماع الذي عقده معنا مباشرة بعد تلك المباراة رفع معنوياتنا، والآن نحن نركز على مواجهتنا القادمة والتي ستكون في إطار منافسة الكأس أمام أهلي البرج. إذن، فقد تجاوزتم لقاء الخروب. لقد نسينا تلك المباراة بسرعة وتركيزنا منصب حاليا على الاستحقاقات التي تنتظرنا بدءا من لقاء الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس الذي سنواجه فيه أهلي البرج وهو اللقاء الذي يجب أن نفوز به خاصة مثلما قلت لك إنه سيجرى على ملعبنا وأمام أنصارنا. بخصوص ذلك اللقاء، كيف تراه؟ لن يكون سهلا لأننا سنواجه فيه فريقا يلعب في نفس القسم الذي نلعب فيه ويعرفنا جيدا مادمنا قد واجهناه في لقاء الذهاب هنا بعنابة وتمكن من فرض التعادل علينا بعدما كنا متفوقين عليه بثلاثة أهداف لهدف، غير أن لقاء هذا الثلاثاء سيكون مختلفا لأنه لقاء كأس ويجب أن يكون هناك متأهل واحد عنه، ولذلك فإننا لن نفرط في تحقيق الفوز فيه وبالتالي التأهل إلى الدور ربع النهائي كما أنني أريد أن أضيف لك أمرا... تفضل. لقد صعبت مهمتنا في إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل، ولذلك سنركز أكثر على منافسة الكأس التي تبدو في صالحنا مادام لقاء الدور ثمن النهائي سيكون بملعبنا وأمام أنصارنا، وإذا اجتزنا هذا الدور فإننا كذلك سنلعب لقاء الدور ربع النهائي في ملعبنا أيضا، وأظن أن لدينا فرصة كبيرة لفعل شيء ما في هذه المنافسة. الأنصار ينتظرون منكم التتويج بلقب هذه المنافسة، ألا يشكل ذلك ضغطا عليكم؟ من حق الأنصار أن يطالبوا بذلك ونحن بدورنا سنعمل المستحيل من أجل فعل شيء ما يفرحهم هذا الموسم، لكن عليهم أن يثقوا بنا وألا يضغطوا علينا كثيرا، ما عليهم فعله فقط هو مساندتنا وتشجيعنا خلال الأوقات الصعبة التي نمر بها. ستكون من بين المعوّلين عليهم خاصة في ركلات الترجيح، فما تعليقك على ذلك؟ صحيح ما تقول، ففي ركلات الترجيح تكون كل الآمال معلقة على الحارس، لكن أتمنى أن يفوز فريقي في اللقاءات التي يلعبها في الكأس خلال وقتها الرسمي.