أ. البرج – م. سعيدة سعيدة تعاني من الغيابات لكن إرادة اللاعبين قد تصنع الفارق

تُجدّد تشكيلة مولودية سعيدة مساء اليوم العهد مع منافسة البطولة الوطنية التي ستدرك جولتها 18، حيث ستواجه خارج الديار أهلي برج بوعريرج
في لقاء سيلعب دون جمهور وسيكون صعبا للغاية بالنسبة للمولودية، خاصة أنّ الظروف توحي بأن تحقيق نتيجة إيجابية من شرق البلاد سيكون معجزة بالنظر لعدد الغيابات الذي فاق كل التوقعات هذه المرة. من جهته يريد أهلي برج بوعريرج أن يستغل ظروف المولودية وكذا المعنويات المرتفعة بعد فوز الأخير على البليدة قصد تحقيق الفوز.
اللعب دون جمهور سلاح ذو حدين
بعد العقوبة التي تعرض لها أهلي برج بوعريرج بحرمانه من اللعب أمام أنصاره عبّر الكثير من أنصار سعيدة عن ارتياحهم معتبرين أن اللعب دون جمهور سيكون في مصلحة التشكيلة السعيدية وأنّ الفرصة ستكون مواتية لرفقاء مادوني للعودة بنتيجة إيجابية وتحقيق الفوز الثاني خارج الديار هذا الموسم، لكن المعطيات هذه المرة توحي بأنّ الأمور ستكون مغايرة تماما إذ من الممكن جدا أن يتخلّص البرايجية من الضغط الذي كان دوما يفرضه "الجراد الأصفر" وقد يلعبون هذه المرة مرتاحين مقارنة بالمباريات التي لعبوها أمام جمهورهم، لذلك سيكون اللعب دون جمهور سلاحا ذا حدين فقد يعود بالإيجاب على العناصر السعيدية وقد ينعكس سلبا عليها ويحفز لاعبي الأهلي على تحقيق الفوز.
التشكيلة تنقلت إلى البرج بمعنويات منهارة
وعلى عكس معنويات لاعبي أهلي البرج التي ارتفعت كثيرا بعد الفوز الذي حققوه في البليدة فإنّ معنويات أبناء المدرب روابح منهارة للغاية ليس لأنّ اتحاد العاصمة خطف نقطة التعادل من ملعب سعيدة، بل لأن المعطيات والظروف في لقاء اليوم ستكون ضد "الأمسياس" نظرا لأن التشكيلة ستكون منقوصة من خدمات أغلبية لاعبيها الأساسيين بسبب الإصابات، لذلك تشير كل المعطيات إلى أنّ المولودية لن يكون بمقدورها تحقيق ما يتمناه أنصارها فالمنطق يقول إنّ الهزيمة متوقعة في لقاء اليوم رغم أنّ كرة القدم لا تعترف بالظروف والمعطيات المحيطة بالمواجهة بقدر ما تعترف بالأحسن تنظيمنا وانتشارا في أرضية الميدان.
غيابات بالجملة ولعنة الإصابات تطارد المولودية
دفعت تشكيلة مولودية سعيدة ثمن الاندفاع البدني القوي للاعبي اتحاد العاصمة خلال المواجهة الأخيرة، حيث تعرض أغبية العناصر الأساسية لإصابات منعتهم من التنقل إلى البرج قصد مواجهة الاتحاد المحلي، إذ تأكد غياب كل من سعدي، حديوش، زاوي وميباراكو مع تواصل غياب عكوش وعاتق بسبب الإصابة فيما سيغيب أيضا اللاعب بن دحمان بسبب العقوبة، وهو الأمر الذي سيجعل المولودية في ورطة ليس في لقاء اليوم فحسب بل في المباريات القادمة التي ستعلب في القريب العاجل كلقاء ربع نهائي كأس الجمهورية الذي ستغيب عنه أبرز ركائز الفريق.
الطاقم الفني حائر في كيفية التعامل مع اللقاء
من جهته وقع الطاقم الفني للمولودية في حيرة من أمره بمجرد أن تأكد من غياب حديوش وسعدي وبن دحمان وزاوي، حيث لم يجد روابح التعداد الكافي قصد التنقل إلى البرج وهو الأمر الذي جعله يستنجد ب 4 لاعبين من الأواسط، لكن روابح وجد مفاجأة وهي لاعبين اثنين مصابين ولاعبين آخرين معاقبين ليضطر إلى استدعاء عناصر أخرى لسد الفراغ الحاصل، ليبقى التساؤل مطروحا حول الكيفية التي سيتعامل بها روابح مع لقاء اليوم.
روابح يستنجد بمصابين لملء قائمة 18
ونظرا لانعدام الخيارات الموجودة في الفريق وللغيابات الكثيرة لعديد العناصر الأساسية استنجد المدرب توفيق روابح ببعض اللاعبين المصابين قصد ملء قائمة 18، حيث استدعى كلا من عاتق، بوسماحة وميباراكو رغم أنهم لن يشاركوا في لقاء اليوم بسبب معاناتهم المتواصلة من الإصابة. تجدر الإشارة إلى أن عاتق دخل في الآونة الأخيرة مرحلة إعادة التأهيل رفقة المهاجم بوسماحة، لكن المشكلة هي الحالة الصحية للاعب ميباراكو فلحد الآن لم يفهم أحد في سعيدة ما يحصل لهذا اللاعب الذي أصبح غيابه يتكرّر من فترة لأخرى رغم أنّ الطاقم الطبي أكد في أكثر من مرة أنّ اللاعب لا يعاني من أي إصابة.
==============================
كيّال قد لا يشارك في لقاء اليوم
ضربة موجعة أخرى تلقاها مدرب المولودية يوم الخميس الماضي حيث كان يعوّل كثيرا على قائد التشكيلة مروان كيّال الذي كان في كل مرة يؤكد استعداده لمواجهة فريقه السابق أهلي البرج، لكن حارس المولودية قد لا يشارك في مواجهة اليوم ليس لأنه معاقب أو مصاب بل لأنّ عددا من أنصار أهلي البرج هدّدوه عبر رسائل ومكالمات هاتفية وتوعدوه إذا شارك أمام البرج، والأكثر من ذلك أن بعض أنصار أهلي تنقلوا إلى منزل كيال في البرج وتحدثوا مع أفراد أسرته وطلبوا منهم إقناعه بعدم مواجهة البرايجية.
محتار ومحرج من أنصار المولودية
حاولنا مرارا وتكرار الحديث مع كيال يوم الخميس الماضي لكنه رفض الرد مكالماتنا الهاتفية، وحسب بعض المقربين منه فإنه كان محرجا جدا من أنصار المولودية ولم يجد ما يقوله في الصدد، فحارس المولودية كان يؤكد دوما استعداده للمشاركة في لقاء البرج وتصريحاته الأخيرة ل "الهداف" بعد لقاء اتحاد العاصمة خير دليل على ذلك، حيث قال: "أنا لاعب محترف وأتقمّص ألوان المولودية هذا الموسم سألعب دون أي مشكلة وسأواجه فريقي السابق دون عقدة"، لكن وبعد أن تلقى تهديدات من طرف أنصار البرج تغيرت المعطيات كليا وأصبح كيّال حائرا ومحرجا في الوقت نفسه.
اتصل بالإدارة وطلب إعفاءه من المشاركة
وفي ظل حيرة الحارس مروان كيال قام بالاتصال بالإدارة السعدية وأبلغها بالتهديدات التي تلقاها وطلب ترخيصا بعدم المشاركة أمام فريقه السابق، لكن الإدارة السعيدية رفضت هذا الأمر وطلبت منه أن يشارك بصفة عادية. تجدر الإشارة إلى أنّ الفوز الذي حققه أهلي البرج خارج دياره أمام البليدة أخلط كل الحسابات حيث استرجع البرايجية كل آمالهم في تحقيق البقاء ويريدون الفوز على المولودية بالتأثير على حارسها مروان كيال.
روابح محتار والقرار الأول والأخير بيده
ووصل خبر التهديدات التي وجهها أنصار أهلي برج بوعريرج للحارس مروان كيال إلى مسامع المدرب روابح الذي تحدث مع حارسه وتأكد بأن معنوياته متأثرة جدا لكنه لم يفصل في قضية مشاركة كيال حتى الآن خاصة أنّ الأحداث تسارعت، فالطاقم الفني كان يعوّل طيلة الأيام الماضية على كيال والمدرب روابح علق عليه آمالا عريضة للحفاظ على نظافة شباكه، ليبقى الطاقم الفني محتارا في كيفية التعامل مع القضية ويبقى الجميع في سعيدة ينتظرون القرار الأخير للمدرب روابح.
معنويات كيّال المنهارة لا تخدم الفريق
ووقع المدرب روابح بين أمرين أحلاهما مر فغياب الحارس كيّال في ظل الغيابات الكثيرة والمتعددة لعناصر المولودية قد يكلّف المولودية الهزيمة في البرج كما أن مشاركته وهو بمعنويات منهارة للغاية قد يؤدي إلى مشاكل الجميع في غنى عنها، وقد يتهم البعض في سعيدة كيّال بتسهيل مهمة فريقه السابق إذا تلقى أي هدف، لذلك سيكون الاختيار صعبا للغاية وسيكون المدرب روابح في وضعية حرجة سواء شارك كيال أو لم يشارك.
غيابه يعني إقحام بن شريف للمرة الثانية هذا الموسم
وإذا لم يشارك الحارس كيال في لقاء اليوم فالأكيد أنّ المدرب توفيق روابح سيعتمد على الحارس الثاني بن شريف، وستكون مشاركة هذا الحارس الثانية له في بطولة هذا الموسم بعد أن لعب أول لقاء له هذا الموسم أمام الخروب مستغلا العقوبة التي تعرض لها الحارس كيّال.
الحارس حوحة يغيب لمدة تفوق الشهر
يبدو أنّ الحارس حوحة لن يوفّق مع المولودية هذا الموسم ليس لأنه ضعيف المستوى بل لأن الإصابات التي لاحقته ستحرمه من المشاركة مع الفريق، فقد تعرّض لكسر في اليد سيبعده عن الميدان لمدة تفوق الشهر وذلك بعد تدخل عنيف وغير مقصود من زميله حجاري في إحدى الحصص التدريبية.
========================
سعدي يغيب لمدة 10 أيام
تواصلت معاناة المولودية وطالت هذه المرة أحد أبرز ركائز الفريق سعدي الذي سيغيب عن الميدان لمدة عشرة أيام وقد يضيّع لقاء الكأس أمام اتحاد الحراش، حيث تعرض لإصابة في المواجهة الأخيرة التي عانى فيها الأمرّين من تدخلات لاعبي اتحاد العاصمة القوية التي حرمت المولودية من أحد أحسن اللاعبين هذا الموسم، لتتنقل المولودية إلى البرج من دون سعدي الذي توجّه إلى مسقط رأسه لقضاء فترة الراحة.
سعدي: "غريب ما يحدث لنا وإصابتي جاءت في وقت حساس"
سألنا لاعب المولودية سعدي عن الإصابة التي تعرض لها فبدا مستاء جدا مما يحصل للفريق وقال: "أمر مؤسف جدا ما نعاني منه، لست أدري ما الذي يحصل لنا، نحن الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يتخلص من نحس الإصابة منذ مدة طولية، إصابتي جاءت في وقت حساس حيث كنت أعلّق آمالا على مشاركتي في البرج خاصة نظرا للنقص الذي نعاني منه، أتمنى فقد أن نعود بنتيجة إيجابية رغم كل المعاناة فإرادة زملائي قد تعوّض النقص الحاصل".
=========================
حديوش سيغيب لمدة شهر
بعد أن كان الجميع يعلّقون آمالا عريضة على هداف الفريق حديوش حتى يعود بسرعة إلى الميدان خاصة أنه باشر الركض في الآونة الأخيرة، فإنهم وفي مقدمتهم المدرب روابح تلقوا ضربة موجعة بالإصابة المتجدّدة ل حديوش الذي لم يقو على التحرك بعد مشاركته الأخيرة في لقاء الاتحاد، حيث تأكد بعد الفحوصات التي أجراها أنه سيغيب عن الميدان لمدة تقارب الشهر، حيث سيركن للراحة لمدة 15 يوما ثم سيدخل في مرحلة إعادة التأهيل لمدة أسبوعين حتى يعود للميدان في لياقة بدنية جيدة.
=====================
الوالي يقيم حفلا على شرف المولودية
أقام والي سعيدة حفل تكريم على شرف مولودية سعيدة بمناسبة تأهلها إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، ورغم غياب اللاعبين والطاقم الفني الذين تنقلوا إلى المسيلة ثم إلى البرج إلا أن إدارة المولودية كان حاضرة في الحفل الذي توجه فيه المسؤول الأول عن الولاية بالشكر لكل الفعالين في البيت السعدي سواء الطاقم الفني أو الإداري أو اللاعبين، كما ثمّن الجهود التي بذلوها رغم الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق وبدا الوالي متفائلا بإمكانية نيل الفريق لكأس الجمهورية هذا الموسم حيث أكد أن مستوى الفريق يؤهله للتألق وتحقيق هذا الإنجاز.
وجّه الدعوة للمقاولين ورجال الأعمال وطلب منهم المساعدة
واستغل الوالي فرصة تكريم المولودية ووجه الدعوة إلى المقاولين ورجال الأعمال في مدينة سعيدة وطلب منه مساعدة الفريق الذي يصنع أفراح كل السعديين، وأكد الوالي للجميع أنّ الفريق يمر بمرحلة عصيبة وأن الطاقم الإداري فعل كل ما في وسعه حتى يواصل الفريق التألق وأنه من واجب الجميع الوقوف وراء هذا الفريق، ليبادر بعدها المقاولون ورجال الأعمال إلى منح الفريق مبالغ مالية وتسليمها للوالي.
المقاولون جمعوا 360 مليون والخالدي مستاء للغاية
وكانت إدارة المولودية تعلّق آمالا عريضة على المبادرة التي قام بها الوالي حتى تتخلص ولو بنسبة قليلة من الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، لكن حصيلة لقاء الوالي بالمقاولين لم تتعد 360 مليون أغلبها وعود قد لا تطبق على أرض الواقع مثلما كان الشأن في المبادرة التي قام بها الوالي السابق، المبلغ الذي تم جمعه لم يلب طموحات رئيس الفريق وإدارته التي كانت تتوقع مساهمة أكبر خاصة أنّ المولودية مقبلة على مرحلة صعبة تتطلب سيولة مالية كبيرة.
=================================
الرابطة تكتفي بمعاقبة المولودية ماليا ولقاء تلمسان سيلعب بالجمهور
بعد أن كان الجميع يتوقعون معاقبة ملعب سعيدة بعد الذي دوّنه الحكم زواوي من رشق لأرضية الميدان في لقاء الاتحاد الأخير، اكتفت الرابطة الوطنية لكرة القدم بمعاقبة الفريق ماليا ليتمكن بذلك أنصار المولودية من مشاهدة فريقه خلال المباريات القادمة خاصة خلال اللقاء القادم أمام وداد تلمسان.
الإنذار موجّه لأشباه الأنصار والرابطة لن ترحم سعيدة مرة أخرى
وتبقى العقوبة المالية التي تعرض لها الفريق بمثابة إنذار لأشباه الأنصار الذين قاموا برشق أرضية الميدان وحاولوا كسر السياج الفاصل للوصول إلى المدرب رونار والحكم زواوي، فهؤلاء كادوا أن يتسبّبوا للمولودية في عقوبة وكادوا أن يوصلوا رفقاء كيّال للعب دون جهور لأول مرة منذ انطلاق الموسم، لذلك حتى وإن تسبّب البعض داخل أرضية الميدان في إفساد أي لقاء ينبغي على الأنصار أن يأخذوا كل حذرهم خاصة أن الرابطة في اللقاء القادم لن ترحم سعيدة وستضرب بيد من حديد ضد كل من تسوّل له نفسه القيام بأعمال غير رياضية.