بعد أن صال و جال في الميادين طيلة عقدين من الزمن صنع من خلاله مجدا كبيرا شرف من خلاله الكرة السكيكدية ، و توج من خلالها بأغلى لقب حصل عليه فريق مولودية قسنطينة سنة 1991 ، وضع اللاعب الدولي السابق و ابن مدينة الحروش بسكيكدة أحمد سدراتي حدا لمشواره... الكروي نهائيا في حفل اعتزال بهيج عشية اليوم بالملعب البلدي بالحروش حضرته العديد من الوجوه الكروية الجزائرية و التي صنعت أمجاد المنتخب الوطني على مر العصور . من سيريدي إلى بتروني ، و من قاسي السعيد إلى رحموني .. الكل لبى الدعوة كانت الأجواء غير عادية بمدينة الحروش بعد أن سمع الجميع نبأ حضور العديد من الوجوه الكروية المميزة و التي صنعت التاريخ الكروي الجزائري فامتلأت مدرجات الملعب ، و استمتع الجميع بفنيات البطل عمر بتروني الذي لم تؤثر عليه السنين و أعاذ إلى الأذهان مجده مع المولودية البطل الافريقي و المنتخب الوطني قاهر فرنسا ، فيما كانت لمسات سيريدي الجميلة محل دهشة جميع من لم يعايش عصره ، هذا و قد لبى العديد من اللاعبين الدوليين القدامى الدعوة و على رأسهم قاسي السعيد لاعب المنتخب الوطني في مونديالي 82 و 86 إضافة إلى شعيب ، رحموني ، مشحود ، بلعطوي ، جلواجي ، سلاطني ، و الحارس لمين بغلول ، و غيرهم من اللاعبين الدوليين القدامى . سدراتي يعلق الحذاء بالدموع و يركز على مشواره التدريبي و في نهاية الحفل تم تكريم الوجوه الكروية و الرياضية الحاضرة ، قبل أن يلقي عريس الحفل احمد سدراتي كلمة شكر من خلالها الجميع ، قبل أن يعلق حذاءه على عمورد الركنية و الدموع تجري على خديه كتعبير منه على تطليق الميادين كلاعب و تركيزه على مشواره التدريبي بعد أن دخل غمار التدريب من خلال الاشراف على فريق سريع الحروش . سدراتي " هذا أسعد يوم في حياتي ، و اشكر الجميع على تلبية الدعوة " و قد أدلى لنا سدراتي بتصريح شكر من خلاله جميع الحضور و خاصة اللاعبين الذن قطعوا مسافة طويلة من أجله عل غرار بلعطوي الذي قدم من وهران خصيصا لمشاركته الفرحة ، و أضاف سدراتي أن هذا اليوم هو الأسعد في حياته و أنه لم يتوقع أن يلبي الجميع دعوته بهذا الشكل و التجاوب الكبير من الجماهير التي شرفت ابن مدينتهم متمنيا حظا موفقا للجيل الحالي متمنيا أن تبقى المولودية القسنطينية في الرابطة الاحترافية الثانية هذا الموسم .