عكس كلّ التوقعات، يوجد المهاجم الدولي الجزائري رفيق زهير جبور حرّا من أي التزام مع ناديه "أولمبياكوس"، حيث انتهى العقد الذي كان يربطه معه بنهاية الموسم الأخير، وهو ما أكدته يومية "ليكيب" الفرنسية المختصة أمس. حيث فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل حين أوضحت أن مهاجم المنتخب الوطني لم يوقع شهر جانفي الفارط على عقد جديد إلى غاية جوان 2016، مثلما راحت تؤكده وسائل الإعلام اليونانية وقتها. وقد فسّرت الصحيفة رفض جبور وقتها تجديد عقده، بمشاكل إدارية بحتة كانت تعاني منها إدارة "أولمبياكوس". عقده سينتهي رسميا الأحد القادم مع "أولمبياكوس" وفي حال تأكد الخبر المدوّي الذي انفردت به صحيفة "ليكيب" الفرنسية أمس، فإن عقد جبور مع "أولمبياكوس" سينتهي يوم الأحد القادم (30 جوان) بصفة رسمية، ومن يومها سيكون اللاعب حرّا من أي التزام مع ناديه الحالي، وسيكون بإمكانه الانضمام إلى أي ناد آخر يرغب في خدماته. ويبقى الأكيد أن تواجد جبور حرّا سيمنحه خيارات كثيرة لتحديد وجهته الثانية في حال قرّر عدم تجديد عقده مع "أولمبياكوس"، مادام أن أندية كثيرة ستستغلّ الفرصة لإقناعه باللعب في صفوفها، لأنه لن يكلفها الكثير ماديا، حيث ستكون مجبرة فقط على الاتفاق معه بخصوص راتبه السنوي دون المرور على ناديه السابق. "بريمن"، "شتوتغارت"، "فالنسيا"، "مالغا"، "بشيكتاس" و"ڨالاتا سراي" تريده ويبدو أن أندية كثيرة كانت على علم مسبق بوضعية جبور مع "أولمبياكوس" وتواجده في نهاية عقده معها، وهو ما جعلها تدخل الصفّ لأجل استقدامه. حيث أوضحت صحيفة "ليكيب" في هذا الصدد، أن ناديين ينشطان في "البوندسليغا" وهما "فيردير بريمن" و"شتوتغارت" مهتمّان بخدماته، إلى جانب ثنائي آخر من "الليغا" الإسبانية وهو "مالغا" و"فالنسيا"، مع التوضيح أنه بالنسبة لنادي "فالنسيا" كان مدربه السابق "فالفيردي" اقترحه على إدارة "الخفافيش" في "الميركاتو" الشتوي الفارط، لمعرفته الجيدة له بعد أن أشرف على تدريبه مع "أولمبياكوس" قبل موسمين من الآن. من جانب آخر، فإن الناديين التركيين "بشيكتاس" و"ڨالاتا سراي" يراقبانه عن قرب بدورهما. "بورصا سبور" تقدّم أمس بعرض رسمي لاستقدامه وإن كانت الأندية الستة المذكورة أبدت اهتماما باستقدام جبور إلى صفوفها الموسم القادم، فإنها حتى الآن لم تقدّم أي عروض رسمية له، عكس ما هو الحال بالنسبة لنادي "بورصا سبور". حيث ذكرت أمس تقارير صحفية تركية أن هذا النادي قد تقدّم بعرض رسمي لاستقدام جبور، دون أن توضح تفاصيل هذا العرض، ولو أن المعطيات الأولية تؤكّد أن قيمة لاعب "الخضر" في سوق التحويلات هي بين 5 و7 مليون أورو، وهي قيمة قد ترتفع في الساعات القليلة القادمة، بعد أن تتأكد نهاية مشواره مع "أولمبياكوس"، وهو ما قد يساعده للتفاوض من موقع قوّة، ومنه الحصول على أعلى راتب ممكن. جبور لا يُمانع الاستمرار في "أولمبياكوس"، لكن يريد التفاوض من موقع قوّة وبحسب تقارير صحفية فرنسية صادرة يوم أمس، فإن جبور ليس ضدّ فكرة الاستمرار مع "أولمبياكوس" رغم أن عقده معها يوشك على نهايته، حيث أنه يبقي الباب مفتوحا للاتفاق مع مسؤوليه وإمضاء عقد جديد لن يقلّ عن 3 مواسم، حتى يحفظ كلّ حقوقه. ويبدو أن جبور تماطل في تجديد عقده ورفض القيام بذلك شهر جانفي الفارط، حين فاتحته إدارة "أولمبياكوس" في الموضوع لسبب واحد، وهو أنه يريد التفاوض من موقع قوة خاصة أنه أدّى موسما أخيرا استثنائيا سجل فيه 21 هدفا مع ناديه وقاده للتتويج ب "الدوبلي".