قرّر الرئيس محمد روراوة بتزكية من أعضاء مكتبه تعيين الخبير سعيد حدوش مديراً فنياً للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلفا للمستقيل بوعلام لعروم، وسيتكفّل حدوش الذي يعدّ خبيرا في كرة القدم وعمل في الإتحاد البلجيكي وله خبرة في مجال التكوين النظري في كرة القدم بتحسين وضعية التكوين في الجزائر من خلال وضع مخطط نهضة في هذا المجال، وقد لجأ له روراوة بفضل خبرته في هذا المجال بدليل توجيه الدعوة له للمشاركة في الملتقى الذي أقيم بفندق "شيراطون" حول التكوين والذي حضره العديد من الخبراء الأجانب والعرب وكان حدوش من بين المتدخلين في هذا الملتقى الذي دام يومين. وقد تم تعيين مدرب المنتخب المحلي توفيق قريشي مساعدا ل حدوش في مهمته بالنظر إلى خبرته في هذا المجال ومساهمته في العمل الذي أقامه المدير الفني السابق بوعلام لعروم الذي قدّم استقالته من المديرية الفنية ومن مديرية التكوين بسبب خلافات مع رئيس الاتحادية محمد روراوة. روراوة يستنجد بالخبرة البلجيكية مرة أخرى، يستعين رئيس الاتحادية بالخبرة الأجنبية من خلال تعيين حدوش الذي يعدّ خبيرا كرويا جزائريا لكنه تكوّن في بلجيكا وسبق له أن شغل نفس المنصب في الإتحاد البلجيكي، لكنه بالمقابل يعلم جيدا الواقع الجزائري بدليل أنه يملك علاقة خاصة مع رئيس الإتحاد الجزائري وسبق أن اقترح عليه العديد من الفنيين البلجيكيين على غرار ليكينس الذي سبق له تدريب "الخضر". حدوش سيضع الإستراتيجية الجديدة للتكوين في الجزائر ويكون روراوة قد منح ورقة بيضاء ل حدوش من أجل وضع الإستراتيجية المتبعة وخطة طويلة المدى من أجل الدفع بالتكوين في الجزائر، كما سيتم تفعيل المنتخبات الشبانية من خلال تعيين مختلف الطواقم الفنية ووضع برنامج عمل هذه المنتخبات على ضوء الرهانات التي تنتظرها. تعيين قريشي مساعداً لضمان الاستمرارية كما تمّ الإبقاء على قريشي في المديرية الفنية وسيزاول المهام التي كان يقوم بها في عهد لعروم، لكنه سيكون المساعد المباشر ل حدوش في وضع الإستراتيجية المتبعة في الجزائر للنهوض بالكرة المحلية بعدما فشل السابقون في تأهيل أي منتخب للمنافسات الدولية بالنظر إلى سياسة الترقيع والتهميش التي مست بعض الطاوقم الفنية السابقة.