يبدو أن المرحلة الجيّدة التي مر بها شباب بلوزداد في الفترة السابقة والتي لم يخسر فيها أشبال حنكوش طيلة 11 مباراة متتالية، ألقت بظلالها على مردود الفريق في الآونة الأخيرة، بعد أن دخل الشباب في سلسلة من النتائج السلبية التي يعود سببها الرئيسي إلى الإرهاق الشديد الذي أصاب زملاء معمري بعد لعبهم العديد من المباريات القوية في فترة قصيرة.. وهو ما أدخل الفريق البلوزدادي في أزمة نتائج بعد الإقصاء من الكأس وتعثرين قاسيين في البطولة، وهو ما يؤكد أن التعب نال من أشبال حنكوش، الأمر الذي يجب أن يجد له الطاقم الفني للشباب حلولا ناجعة في أقرب وقت ممكن خاصة أن الفريق تنتظره مواجهات نارية في الأيام القادمة. اللاعبون كانوا ثقالا فوق الميدان وكانت مباراة أول أمس أمام عنابة بمثابة الدليل القاطع على أن أشبال حنكوش قد نال منهم التعب، ولم يستطيعوا المواصلة على نسق المباريات السابقة نفسه، حيث أن معظم لاعبي الشباب كانوا ثقالا في مباراة أول أمس ولم يستطع العديد منهم الجري على الميدان، وهذا بسبب الجهود الجبارة التي بذلها اللاعبون في اللقاء السابق أمام اتحاد البليدة وقبله أمام الجيش الملكي، وهو ما أثر مباشرة على النتيجة النهائية التي انتهت عليها مباراة بلوزداد مع عنابة، حيث أعرب الجميع أن التعادل هو نتيجة منطقية نظرا لعجز اللاعبين حتى على التحرك فوق الميدان. نقص المنافسة لدى البعض أثّر فيهم كثيرا مشكلة التعب بالنسبة للاعبي الشباب رافقتها مشكلة نقص المنافسة بالنسبة للبعض في مباراة أول أمس، حيث أن هناك لاعبين شاركوا في هذا اللقاء بعد أن غابوا عن تشكيلة الفريق لمدة تفوق الشهرين، على غرار مكحوت وهيريدة اللذين لم يلعبا طيلة مرحلة العودة، وهو ما أثر سلبا على أدائهما، وشكل عائقا بالنسبة لهما خاصة في بداية اللقاء. عوّاد ترك فراغا رهيبا في الوسط ودخوله أنعش الهجوم وبما أن معظم اللاعبين كانوا يعانون من إرهاق شديد، وفي ظل وجود بعض الغيابات، فضل المدرب حنكوش أن يغير خطته قليلا ويعتمد على طريقة مغايرة على التي اعتمدها في اللقاءات السابقة، وهو ما جعله يريح صانع اللعب عواد ويضعه في كرسي الاحتياط، لكن هذا الأمر ألقى بضلاله على أداء التشكيلة وخاصة على وسط الميدان والهجوم اللذين لم يتحركا طيلة الشوط الأول، إلى أن أشرك حنكوش صانع اللعب عواد الذي أعاد التوازن لخط الوسط وأنعش الهجوم، حيث أن الشباب صنع العديد من الفرص في الشوط الثاني. حنكوش اعتمد على غربي وبوسحابة معا وقد اعتمد المدرب محمد حنكوش على غربي وبوسحابة معا في خط الهجوم، وهو أمر لم يحدث كثيرا هذا الموسم، حيث كان في كل مرة يشرك أحدهما أساسيا ويدخل الآخر مكانه، لكنه هذه المرة اعتمد عليهما معا خاصة في ظل غياب يونس بسبب العقوبة، حيث أراد المدرب البلوزدادي أن يعتمد على الأروقة ويباغت العنابيين لكن خطته لم تنجح في ظل نقص الفعالية، وهو ما جعله يغير غربي بباي في (د35) لعله يأتي بالجديد. غربي غضب من تغييره في الشوط الأول ولم يعجب غربي تغييره في الشوط الأول من المباراة، وهذا بعد مرور نصف ساعة من اللعب فقط، ورغم أن اللاعب لم يحتج على مدربه، إلا أن آثار الغضب كانت بادية على وجهه عند مغادرته أرضية الميدان وكذا عند خروجه من غرف حفظ الملابس. باي “مليح“، لكن وزنه ازداد وأتى التغيير الذي قام به حنكوش في الشوط الأول بثماره، حيث صنع باي أخطر الفرص لفريقه، وتحرك كثيرا في الخط الأمامي للشباب، لكن المشكل يكمن في أن وزن هذا اللاعب ازداد كثيرا هذا الموسم بعد أن غاب عن المنافسة لمدة طويلة، وسيكون مطالبا بإنقاص وزنه إذا أراد استرجاع مستواه الذي ظهر به الموسم الماضي. صايبي وسليماني لم يجدا الطريق إلى الشباك مشكلة الشباب منذ الأربع أو الخمس مباريات السابقة، هي في خط الهجوم الذي لم يسجل كثيرا، حيث اكتفى بهدف واحد خلال أربع مباريات متتالية، وهي المشكلة التي تواصلت في مباراة أول أمس حين عجز المهاجمون وعلى رأسهم صايبي عن إيجاد الطريق إلى الشباك، وحتى سليماني الذي دخل بديلا لم يتمكن من تسجيل الهدف الذي كان سيحرر البلوزداديين ويمنحهم النقاط الثلاث. براجة أحسن لاعب رفقة أكساس ورغم الأداء الباهت لأشبال حنكوش إلا أن هذا لم يمنع صديق براجة من التألق في لقاء أول أمس، حيث كان رجل المباراة ولعب في 3 مناصب مختلفة بدءا من الهجوم إلى تموين المهاجمين بالكرات، قبل أن يعيده المدرب حنكوش إلى منصب مسترجع كرات في نهاية اللقاء، ورغم هذا فإن ابن وهران لم يتوقف عن التحرك طيلة اللقاء وكاد في العديد من المرات يفتتح باب التسجيل. تألق براجة صاحبه تألق المدافع أمين أكساس الذي أعطى الأمان للخط الخلفي للشباب وأدى هو الآخر مباراة في المستوى. الإسترجاع سيكون التحدّي الجديد المشكلة التي ستواجه حنكوش في المباريات القادمة، على رأسها لقاء سطيف، هي الإسترجاع، إذ نال التعب من اللاعبين ولا يمكن أن يقدموا الكثير إذا لم تكن هناك عملية استرجاع جيدة، وهو التحدّي الجديد الذي سيواجه المدرب في المستقبل. ---------------------------------------------- سليماني: “تعادلنا منطقي لأننا تعبنا كثيرا” تعادل بطعم الخسارة حققتموه اليوم، ما تعليقك؟ هذا صحيح إنه تعادل مرّ تجرّعناه اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)، فقد بذلنا الكثير من المجهودات في هذا اللقاء وكان من الممكن جدا أن نحقق الفوز. وما حزّ في أنفسنا هو أنه جاء أمام جماهيرنا، وبعد أن حققنا تعادلا مهما في البليدة، حيث عدنا بنقطة ثمينة إلى الديار، وكنا نريد أن نؤكد استفاقتنا وعودتنا القوية، لكن للأسف ذلك لم يتحقق. ما المشكل الذي حال دون أن تفوزوا بمباراة عنابة؟ لا أعرف بالضبط، فالفريق في الشوط الأول كان تقريبا خارج الإطار ولم نتمكن من خلق أي فرصة حقيقية، لكننا عدنا في الشوط الثاني وخلقنا العديد من الفرص الخطيرة غير أننا عجزنا عن تحويلها إلى أهداف، لكن يجب الاعتراف أننا لعبنا أمام فريق قوي وكان من الممكن جدا أن تنتهي المباراة بخسارة قاسية بالنسبة إلينا، لهذا أقول إن نقطة التعادل ايجابية ومنطقية لأننا بذلنا كل جهودنا وحاولنا التسجيل وتحقيق النقاط الثلاث لكننا عجزنا عن ذلك. ألا تعتقد أن التعب نال منكم بعد سلسلة من المباريات القوية في ظرف قصير؟ هذا صحيح، التعب هو السبب الرئيسي في تدني مستوى الفريق نوعا ما، فلا أخفي عنك في لقاء اليوم كانت آثار التعب بادية علينا وكان اللاعبون ثقال فوق الميدان، حيث كان هناك مجموعتين، مجموعة لعبت الكثير من المباريات ولم تتمكن حتى من التحرك فوق الميدان، ومجموعة لم تلعب منذ أزيد من شهرين ولم تجد معالمها فوق الميدان، وأعتقد أن لعب ثلاث مباريات قوية في أسبوع واحد لن تكون نتائجه سوى مثل هذه، ورغم التعب الذي كنا نعاني منه إلا أننا صمدنا وأنهينا الشوط الثاني بقوة وهذا راجع للإرادة القوية التي يتحلى بها اللاعبون الذين يتمنون في كل مرة تحقيق أفضل النتائج من أجل مصلحة الفريق. المشكل الآن هو أنكم ستنطلقون في سلسلة جديدة من المباريات القوية والتي تبدأ هذا الثلاثاء القادم أمام سطيف، كيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟ إنه أمر متعب كثيرا، ونحن واعون بالمسؤولية حيث سندخل سلسلة أخرى من المباريات المتتالية والتي يجب علينا تسييرها انطلاقا من المباراة القادمة أمام وفاق سطيف، وبعدها التنقل إلى المغرب ومن ثمّ العودة إلى الجزائر ولعب مباراة أخرى في البطولة. أعتقد أن البرمجة لم تخدمنا تماما لكن علينا التعامل معها بطريقة جيدة، وكل لاعب عليه أن يسير إمكاناته، ليس فوق الميدان بل خارجه، لأن الأمر متعلق هنا بالاسترجاع والراحة، فعلى اللاعبين أن يعرفوا كيف يسترجعوا ويجضّروا أنفسهم، وهذا خارج نطاق الفريق، وخارج أوقات التدريبات. مباراتكم القادمة ستكون أمام وفاق سطيف، هل تعتقد أنكم قادرون على استرجاع إمكاناتكم بعد مباراة عنابة القوية؟ بطبيعة الحال، صحيح أننا بذلنا مجهودات مضنية في مباراة عنابة، لكن الآن يجب أن نسترجع أنفاسنا وقوانا من أجل الانطلاق من جديد، فيجب أن لا نفشل بعد أول تعثر لنا وعلينا أن نواصل العمل وشق الطريق من أجل الوصول إلى مبتغانا، وأعتقد أن الفريق سيكون جاهزا أمام سطيف يوم الثلاثاء القادم لأن الفوز في هذه المباراة أكثر من ضروري، كما يجب أن لا نفرّط في نقاط هذا اللقاء حتى نذهب إلى المغرب بمعنويات مرتفعة، رغم أننا سنواجه فريق من بين أحسن الأندية الجزائرية هذا الموسم. ألا تخشى أن تؤثر فيكم هذه النتائج السلبية التي سجّلتموها في الآونة الأخيرة؟ لا، تماما. فقد مررنا بمرحلة جيدة ولعبنا 11 مباراة دون هزيمة، الآن نال منا التعب قليلا وتعرضنا لبعض النكسات لكنها ليست نهاية العالم، ولا تعني أن الشباب انهار، بل هي مجرد عثرات وسنصححها في أقرب وقت. أما معنويات اللاعبين فستكون مرتفعة قبل أي لقاء ما دام الهدف هو دائما الفوز من أجل الفريق والأنصار. على ذكر الأنصار، ألا يؤثر فيكم انقلابهم عليكم والضغط الذي يمارسونه حاليا؟ أنت تعرف في الجزائر عندما تفوز الكل يشكرك، وعندما تنهزم الكل يشتمك، وعلينا تقبّل الأمر. إنهم أنصارنا ويجب علينا تحمّلهم وتفهمهم لأنهم يتمنون الفوز في كل اللقاءات، لذا يجب أن لا نتأثر بمثل تلك التصرفات. الهجوم سجل هدفا واحدا خلال أربع مواجهات، ما هو المشكل؟ لا يوجد مشكل في الهجوم أو في خط آخر، بل المشكل في أداء الفريق ككل، وعندما لا تسير المجموعة جيدا فإن الهجوم لا يسجل وهذا أمر طبيعي. أعتقد أن هذا الأمر ليس إشكالا بالنسبة لنا، لأني متأكد أننا سنسترجع قوانا في أقرب وقت ممكن، وسنحاول إسعاد أنصارنا بالأداء والنتيجة. ---------------------------------------------- فلاّح لن يلعب لقاء سطيف يعاني شباب بلوزداد في كل مرة من الغيابات. ففي كل لقاء يغيب لاعبين أو ثلاثة، هذه المرة جاء الدور على الحارس أحمد فلاح الذي سيحرم من المشاركة في اللقاء القادم لفريقه أمام وفاق سطيف وهذا بعد احتجاجه على الحكم بوهني في لقاء عنابة وهو الأمر الذي دوّنه الحكم. وحسب القوانين الجديدة للرابطة الوطنية، فإن أي احتجاج على الحكم يكلف صاحبه عقوبة آلية بمباراة واحدة. ... ومعزيز كذلك غيابات الشباب في لقاء سطيف لم تقتصر على الحارس فلاح فقط، بل سيكون المدرب حنكوش محروما من خدمات معزيز الذي تلقى مساء أول أمس إنذاره الثالث، وهو ما سيكلفه الغياب عن لقاء وفاق سطيف. هذا الأمر سيضع حنكوش في ورطة خاصة أن أكنيوان لم يشف بعد من إصابته في مرفق اليد وسيكون مضطرا إلى إيجاد البديل المناسب بما أن المدافع الأيمن بلاط لا يحظى بثقة حنكوش. سطيف ستواجه الشباب دون هجومها حتى وإن كانت مشكلة الغيابات تؤثر كثيرا في شباب بلوزداد، إلا أنه سيكون مستفيدا هذه المرة، بما أن هذه المشكلة طالت منافسه القادم وفاق سطيف الذي ستغيب عن صفوفه ثلاثة عناصر أساسية تشكل نقطة قوة الفريق، وهي صانع اللعب لعموري جديات، لزهر حاج عيسى وحماني بعد أن تلقوا إنذارهم الثالث في لقاء أول أمس أمام مولودية العلمة، وبالتالي ستكون مهمة الدفاع البلوزدادي أسهل بغياب هذا الثلاثي. راحة أمس نال الإرهاق من أشبال المدرب محمد حنكوش بعد سلسلة من المباريات القوية المتتالية، آخرها أمام عنابة، ورغم أن الشباب تنتظره مباراة قوية ومهمة للغاية أمام وفاق سطيف يوم الثلاثاء القادم، إلا أن المدرب حنكوش فضّل منح أشباله يوم راحة أمس حتى يسترجعوا أنفاسهم قليلا، ويتخلصوا من التعب الذي نال منهم في الآونة الأخيرة. ... والإستئناف اليوم وستكون عودة البلوزداديين إلى أجواء التدريبات صباح اليوم، حيث سيتدرب الفريق في ملعب 20 أوت ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، تحضيرا لمباراتيّ وفاق سطيف والجيش الملكي على التوالي، بما أن الوقت لا يسمح لتحضير كل لقاء على حدة. الرابطة تقدم لقاء الشباب- الوفاق إلى يوم الإثنين قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم، تقديم لقاء شباب بلوزداد أمام وفاق سطيف إلى يوم الاثنين 29 مارس، عوضا عن يوم الثلاثاء 30 مارس، وسيلعب هذا اللقاء في ملعب 20 أوت. ويعود قرار التقديم إلى برمجة داربي الحراش أمام المولودية، في ملعب 20 أوت يوم الثلاثاء 30 مارس. مسيّرو الشباب يرفضون ويُهدّدون بالمقاطعة وقد رفض مسيرو شباب بلوزداد تقديم اللقاء ب 24 ساعة، وهددوا بمقاطعة اللقاء لعدة أسباب، أهمها أن القرار جاء 48 ساعة فقط قبل موعد المباراة، وهو ما يعني أن الفريق لن تتاح له فرصة التحضير. دون أن ننسى أن الشباب أجرى لقاء قويا يوم الجمعة الماضي أمام اتحاد عنابة، ومن الصعب جدا أن يسترجع اللاعبون بعد يومين فقط. وبالإضافة إلى ذلك فإن الطاقم الفني منح لاعبيه راحة يوم السبت، أي أن معظمهم ذهبوا إلى منازلهم، وهناك العديد من اللاعبين يقطنون في ولايات بعيدة مثل وهران وتلمسان، وسيكونون على موعد مع العودة ابتداء من اليوم، أي ستبقى أمامهم حصة تدريبية واحدة صبيحة اليوم فقط من أجل تحضير لقاء مهم كلقاء سطيف. ومن المنتظر أن يتم الفصل في هذه القضية اليوم. مكحوت: “لم ألعب منذ أشهر وأدائي كان مقبولا” أكد وسط الميدان أحمد مكحوت عقب لقاء أول أمس أمام اتحاد عنابة، أنه شعر ببعض التعب وتأثير نقص المنافسة، ولكن الوجه الذي ظهر به كان مقبولا نظرا لغيابه عن الميادين لأزيد من 3 أشهر، وقال: “لقد أثر عليّ نقص المنافسة نوعا ما، ورغم أني أديت دوري كما ينبغي ولعبت بطريقة مقبولة، إلا أني أعرف أن مستواي أفضل من هذا وسأقدم مردودا أفضل في المباريات القادمة... المشكلة هي أني لم ألعب منذ 3 أشهر تقريبا وهو أمر صعب على أي لاعب، لكني شعرت أني لست بعيدا ومع مرور المباريات سأقدم أفضل مستوياتي.” هيريدة يحتفل بعيد ميلاد ال22 اليوم يتم اليوم مدافع شباب بلوزداد محمد هيريدة عامه الثاني والعشرين، وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم له مسير الفئات الشبانية سفيان مزياني والذي يعتبر نفسه أخاه الأكبر بأحر التهاني متمنيا له عمرا مديدا ومؤكدا له على ضرورة التألق في لقاء سطيف، (كل عام وأنت بخير يا موح).