رغم الفوز المستحق والثمين الذي حققته تشكيلة اتحاد البليدة يوم الجمعة الفارط أمام إتحاد عنابة، إلا أن ذلك لا يخفي حدوث بعض الأمور السلبية في التشكيلة لا سيما ما قام به وسط الميدان بن نمرة الذي رفض الدخول احتياطيا، بعدما طلب منه الطاقم الفني تحضير نفسه للقيام بدور دفاعي ووسط ميدان مسترجع في آن واحد، وهو ما رفضه اللاعب الذي أصر على اللعب في منصبه وسط ميدان هجومي، وأمام تمسك اللاعب بموقفه وتراجع إفتيسان عن إقحامه في المرحلة الثانية فضل المدرب إقحام لاعبين آخرين. إقحام لاعب من الأواسط احتياطيا يؤكد ذلك حتى إن حاولت بعض الأطراف التأكيد أنه لم يحدث أي شيء بين نمرة والطاقم الفني بقيادة إفتيسان ومساعده عبد العزيز، إلا أن إقحام لاعب الأواسط طواهري بديلا وترك بن نمرة على كرسي الاحتياط طيلة تسعين دقيقة يؤكد وجود مشكل بين الطرفين، كما أن مصدرنا الموثوق أكد لنا أن اللاعب رفض تسخين عضلاته وفضل البقاء على مقعد الاحتياط، فيما كان بقية رفقاؤه يقومون بعملية الإحماء وراء المرمى. مساعي المدرب ومساعده لم تقنع بن نمرة في البداية تحدث المدرب إفتيسان مع بن نمرة وطلب منه أن يحضر نفسه، للدخول والقيام بدور دفاعي مكان لعنصر الذي كان من المفترض أن يخرجه الطاقم الفني، إلا أن بن نمرة رفض ذلك وأكد أنه لم يسبق له أن لعب في الدفاع في جميع الفرق التي لعب لها، وأصر على اللعب وسط ميدان هجومي أو عدم الدخول أصلا، ورغم مساعي المدرب المساعد عبد العزيز الذي حاول إقناعه، لكن اللاعب بقي مصرا على قراره. ربما يعتقد أن الطاقم الفني تعمد إقحامه في هذا المنصب حتى وإن رفض بن نمرة التطرق إلى هذه القضية رغم محاولاتنا المتكررة معه، إلا أن السبب الوحيد الذي يكون وراء رفضه الدخول في منصب غير متعود عليه، هو أنه ربما كان يعتقد أن المدرب إفتيسان أراد إقحامه في غير منصبه حتى لا يتألق فيه ولا يحتج مستقبلا إذا لم يضع الطاقم الفني ثقته فيه لاحقا. كان قد طلب اللعب أساسيا في التدريبات قبل أن يحدث ما حدث الجمعة الفارط، كان بن نمرة قد تحدث مع المدرب إفتيسان وطلب منه اللعب أساسيا، مؤكدا أنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية وجاء إلى البليدة من أجل اللعب وليس من أجل تسخين مقعد الاحتياط، لكن المدرب إفتيسان رفض ذلك وطالبه بضرورة التنافس على مكانة أساسية إذا أراد ذلك، وأضاف له إفتيسان أنه لا يوجد أي لاعب في التشكيلة ينص عقده على أنه سيلعب أساسيا طيلة الموسم. العلاقة تتوتر بينه وبين الطاقم الفني توترت العلاقة مجددا بين اللاعب والطاقم الفني بعدما حدث المشكل نفسه خلال إحدى الحصص التدريبية الأسبوع الفارط، ما يرشح الأمور للتصعيد بينهما أكثر إذا لم يتدخل زعيم ويضع النقاط على الحروف، من خلال مطالبة اللاعب باحترام خيارات الطاقم الفني والتنافس للظفر بمكانته في التشكيلة الأساسية، كما طالب المدرب بمنح اللاعب فرصة الدخول أساسيا إذا كان يستحق ذلك. إفتيسان يكون قد تحدث مع زعيم بخصوص اللاعب يكون المدرب إفتيسان قد تحدث مع زعيم أمس بعد العودة إلى التدريبات عم حدث بينه وبين بن نمرة، لاسيما أن زعيم لم يكن حاضرا في الملعب وقت الحادثة لأنه تلقى مكالمة هاتفية طارئة وغادر ملعب بومزراق مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى، ولا نستبعد أن يتحدث زعيم مع اللاعب ومدربه معا من أجل تسوية الخلاف حتى تعود الأمور إلى مجاريها بين الطرفين. بن نمرة أحسن من بعض اللاعبين في الوسط من خلال تتبعنا للمباريات الودية التي لعبتها التشكيلة خلال فترة الراحة والتي شارك فيها اللاعب، وتتبعنا مردود بعض اللاعبين الأساسيين نجد أن بن نمرة يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية، على حساب بعض اللاعبين الذين أشركهم كل المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية في وسط الميدان، لكنهم لم يقدموا أي شيء في جميع المباريات التي لعبوها إلى حد الآن. الوقت غير مناسب لهذه الخلافات بغض النظر إذا كان اللاعب يستحق مكانة أساسية أم لا، فإن الوقت غير مناسب حاليا لهذه الأمور التي من شأنها أن تؤثر في تركيز التشكيلة قبل المباريات المهمة التي تنتظرها، ومهما كانت التشكيلة التي سيعتمد عليها الطاقم الفني، فإن اللاعبين مطالبون بضرورة احترام خيارات المدرب إفتيسان لأن مصلحة التشكيلة فوق كل اعتبار. ------------------ ڤاواوي يستعيد مستواه والبليدة تعول عليه في سطيف استعاد الحارس لوناس ڤاواوي إمكاناته الفنية في المباريات الأخيرة، وأضحى يؤدي مباريات في المستوى ذكرت الجميع بمستواه عندما كان في أوج عطائه، حيث كشف لنا الطاقم الفني أن قاواوي كان له دور كبير في مباراة إتحاد عنابة، من خلال تصديه لبعض الكرات الخطيرة التي منحت رفقائه في الدفاع ثقة أكبر، وحتى في مباراة جمعية الشلف حرم ڤاواوي المنافس من الفوز بنتيجة عريضة، وبذلك فإن الإدارة تعول عليه كثيرا في مواجهة الجمعة المقبل أمام وفاق سطيف، من أجل مواصلة التألق والحفاظ على نظافة شباكه. بلخير كان موفقا في منصبه الجديد بالنظر إلى الطريقة التي لعب بها الطاقم الفني، فإن بلخير لعب ظهيرا أيمن وشغل هذا الرواق كاملا، ورغم أنها المرة الأولى التي يلعب بلخير في هذا المنصب، إلا أنه لم يخيب بشهادة المدرب إفتيسان الذي كان راضيا عن مستوى ابن وهران، وحتى بلخير أكد لنا أنه لم يجد صعوبات في التوفيق بين المهام الدفاعية والهجومية. شبيرة بدأ يستعيد مستواه بدأ المدافع الأيسر شبيرة يعود تدريجيا إلى مستواه المعهود، بعد بدايته الصعبة أمام مولودية وهران، أهلي البرج وجمعية الشلف، حيث أدى مباراة في المستوى الجمعة الفارط وقدم بعض الكرات للمهاجمين على الجهة اليسرى، كما ساهم في الحفاظ على نظافة شباك فريقه، ما يرشحه للظهور أساسيا في مباراة سطيف. التنسيق كان حاضرا بين ثلاثي وسط الدفاع كان التنسيق حاضرا بين المدافعين دفنون، زموشي ولعنصر، ويرى العارفون أن حضور دفنون في الدفاع يمنح دائما الأمان لهذا الخط، بالنظر إلى خبرته التي تجعله يغطي أخطاء بقية المدافعين خاصة لعنصر الذي لازال لم يجد ضالته مع الفريق، لكن في تلك المباراة ظهر بأداء مقنع في انتظار التأكيد خلال الجولات المقبلة. إيلول بدأ يتأقلم مع التشكيلة بدأ المستقدم الجديد خلال فترة التحويلات الشتوية إيلول يتأقلم مع طريقة لعب التشكيلة، بعد بداية صعبة في المباريات الثلاثة الفارطة بدليل أنه أكد لنا بأن مستواه في لقاء إتحاد عنابة كان أفضل بكثير من بقية المباريات، مضيفا أنه بدأ يجد معالمه مع فريقه الجديد ويعد بأداء أحسن في الجولات المقبلة. جمعوني يجدد العهد مع الشباك جدد المهاجم جمعوني العهد مع زيارة الشباك في مباراة إتحاد عنابة وأمضى بذلك هدفه الرابع هذا الموسم، وبغض النظر عن الهدف الثمين الذي سجله وجعل فريقه يجتاز منعرج البطولة بسلام، فإن جمعوني تحرك كثيرا في الهجوم وأقلق دفاع عنابة ما يجعله إحدى الأوراق المهمة التي سيعتمد عليها المدرب إفتيسان، في مواجهة الجولة المقبلة أمام وفاق سطيف لمباغتة دفاعه. مختاري مطالب بالتسجيل مجددا حتى وإن تحرك مختاري كثيرا في الهجوم أمام إتحاد عنابة وكاد في إحدى المرات يصل إلى الشباك، إلا أن ذلك يبقى غير كاف وهو مطالب باستعادة فعاليته وهز الشباك مجددا، بعدما مر بفترة فراغ لم يصل فيها إلى التهديف وآخر هدف وقعه كان في لقاء شبيبة القبائل في الذهاب، وبالتالي فهو مطالب بالتسجيل قبل أن يجد نفسه يعود إلى مقعد الاحتياط. -------------------------- إفتيسان سيركز على العمل الهجومي سيركز المدرب إفتيسان خلال الحصص التدريبية التي ستجريها التشكيلة هذا الأسبوع، على العمل الهجومي حتى يجعل مهاجميه أكثر فعالية، ويدرك المدرب البليدي جيدا أن الفرص ستكون قليلة في لقاء الوفاق بالنظر إلى قوة زملاء ديس في الخلف، لذلك على جمعوني ورفقائه استغلال أول فرصة تتاح لهم لكن ذلك لن يكون إلا بالتركيز على هذا الجانب خلال التدريبات. يدرك أن لعب الدفاع سيكون مغامرة كشف المدرب إفتيسان لمقربيه أنه يدرك جيدا، أن لعب الدفاع في ملعب 8 ماي بسطيف يجعل الضغط شديدا على الدفاع، وبالتالي فإن إمكانية تلقي الأهداف تبقى واردة في أي لحظة لذلك فإن الحل الأمثل هو إقحام أكبر عدد من اللاعبين في وسط الميدان، مع اللعب بمهاجمين صريحين من أجل الوصول إلى التهديف لأن المباريات المتبقية ستكون مواجهات كأس والتعثر فيها ممنوع. سيعاين الوفاق اليوم أمام الحراش حتى يأخذ المدرب إفتيسان نظرة أوضح عن المنافس القادم في البطولة، قرر معاينة الوفاق في مواجهة الكأس التي يلعبها اليوم أمام إتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، ويفكر إفتيسان في التنقل إلى الملعب لمتابعة اللقاء عن قرب، وإذا تعذر عليه ذلك سيكتفي بمشاهدة المواجهة على الشاشة الصغيرة. بلخير أنهى اللقاء مصابا ويكثف العلاج أنهى المهاجم بلخير اللقاء مصابا بانتفاخ في الكاحل بعد تدخل عنيف من طرف أحد لاعبي المنافس، ما جعله يكثف العلاج أول أمس بعدما منحهم الطاقم الفني راحة، حتى يعود إلى التدريبات لكنه سيبقى يتدرب ويعالج في الوقت نفسه. التشكيلة أجرت “صونا” أول أمس في تشاكر بعد راحة يوم واحد عاد اللاعبون إلى التدريبات صبيحة أمس، لكنهم لم يتدربوا في الملعب وإنما أجروا حماما بخاريا (صونا) في ملعب تشاكر، وغادروا قبل الدخول في الأمور الجدية بداية من اليوم تحسبا لمواجهة وفاق سطيف. ---------------------------- بلخير:” أمام عنابة كنا نبحث عن النتيجة قبل الأداء” في البداية كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها في الكاحل؟ الإصابة التي تعرضت لها في الكاحل كانت في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد تدخل قوي من أحد لاعبي عنابة، وقد استغللت الراحة التي منحها لنا الطاقم الفني اليوم (الحوار أجري أول أمس) من أجل العلاج، ورغم أني لازلت أشكو من الآلام إلا أني لا أعتقد أن الإصابة خطيرة، كما أنها لن تمنعني من التدرب مع رفقائي هذا الأسبوع. لو نتحدث عن الفوز المحقق أمام إتحاد عنابة، ماذا تقول عنه؟ الفوز الذي حققناه على إتحاد عنابة كان مهما وثمينا للغاية، لأننا كما تعلمون لو خسرنا أو تعادلنا ستتعقد مهمتنا أكثر، وكنا ندرك صعوبة المهمة لكننا دخلنا المباراة بإرادة قوية، لأننا وضعنا في أذهاننا أن النقاط الثلاث ستكون من نصيبنا، ولا شيء آخر غير الفوز وهو ما تمكننا من تجسيده في نهاية اللقاء. ألا ترى أنه كان بمقدوركم تسجيل أكثر من هدف في المرحلة الأولى؟ هذا صحيح، في ربع الساعة الأول من الشوط الأول، كان اللعب متكافئا من الجانبين حيث عملنا على عدم تلقي هدف السبق، لكن بعد ذلك فرضنا سيطرتنا على المنافس، وكنا قادرين على التسجيل قبل هدف جمعوني بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا، لكن رغم الفرص الضائعة، إلا أننا لم نفقد الأمل إلى أن وصلنا إلى شباك الحارس واضح في آخر دقيقة من المرحلة الأولى. في المرحلة الثانية عدتم إلى الخلف للحفاظ على النتيجة ما جعل أداءكم يتراجع نوعا ما لا أخفي عنك أننا كنا نبحث أمام عنابة عن النتيجة الفنية وليس عن الأداء، لأن وضعيتنا تتحتم علينا البحث عن النقاط بالدرجة الأولى، ولسنا في وضعية تجعلنا نبحث عن الأداء والإمتاع، ولا أرى فائدة من اللعب جيدا وخسارة النقاط الثلاث، لذلك عدنا إلى الخلف في الشوط الثاني للحفاظ على النتيجة، واعتمدنا على الهجمات المعاكسة التي كادت تثمر بهدف في أكثر من مناسبة. كيف بدا لكم المنافس في هذه المباراة؟ عنابة هي الأخرى لعبت بحرارة ولاعبوها كانوا محفزين أكثر من اللازم من أجل العودة بالتعادل على الأقل، وهو ما يفسر غضبهم من الهزيمة في نهاية اللقاء، أما عن أداء عنابة فقد لعبت جيدا في المرحلة الأولى وأتيحت لها بعض الفرص، لكن في الشوط الثاني لم تقلقنا كثيرا بعدما غلقنا اللعب. لعبت هذه المرة في غير منصبك الأصلي، كيف وجدت مردودك؟ لعبت ظهير أيمن أي مهاجم عندما تكون الكرة لدينا، وأعود إلى الدفاع عندما تكون الكرة بحوزة المنافس، ورغم أن هذا الدور يرهق كثيرا إلا أني لم أجد صعوبات في القيام بهذا الدور، بدليل أني لم أرتكب أي خطأ طيلة تسعين دقيقة. هذا الفوز يدعم حظوظكم أكثر في البقاء، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال هذه النقاط الثلاث سيكون وزنها من ذهب في نهاية الموسم، وتحفزنا على مواصلة المشوار بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف المسطر، كما أنها ستجعلنا نحضر هذا الأسبوع في هدوء للمباراة الصعبة التي تنتظرنا أمام وفاق سطيف.