بدأ العد التنازلي لانطلاق البطولة إذ ستكون كل الفرق على موعد مع الانطلاق الرسمي يوم 24 أوت، وعليه فإنّ الجميع يسابقون الزمن من أجل أن يكونوا في الموعد ويحقّقوا الانطلاقة المرجوّة، وإذا كانت جل فرق القسم الأول قد سافرت أو ستسافر خارج أرض الوطن لإجراء تربصات تحضيرية، فإنّ الاتحاد فضّل البقاء في الجزائر وحتى التربص المغلق سيجري في الجزائر عقب عيد الفطر، وعلى ضوء هذه المعطيات فإنّ المدرب كوربيس سيحاول اللحاق بركب الفرق التي حضّرت جيّدا حتى يتمكّن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الانطلاق بقوة. حصّة واحدة في السهرة "فيها وعليها" وبرمج المدرب كوربيس حصصا تدريبية موزعة على هذا الشهر بمعدل حصة واحدة في اليوم، وهذا في ستة أيام من الأسبوع على أن يكون اليوم السابع راحة، وإذا كان اللاعبون سعداء بهذا البرنامج خاصة أنهم يتدربون ليلا ولا يجرون أي حصة تدريبية في السهرة، فإن كثيرين يرون أنّ هذا البرنامج غير كاف في فترة تحضيرات مثل هذه، إذ يجمع المدربون على أن معدل حصتين في اليوم ضروري على الأقل في أربعة أيام من الأسبوع، لكن المدرب كوربيس رأى أن حصة واحدة كافية. عدد الحصص قد يصل إلى 50 حصّة في المجموع وإذا واصل الاتحاد بهذا البرنامج فإنّ عدد الحصص التدريبية في مجموع أيام فترة التحضيرات لن يتجاوز 50 حصة، وهو عدد قليل بالنسبة لفريق مقبل على ثلاث منافسات عالية المستوى في الموسم المقبل، فكل الفرق تجري بين 60 و65 حصة في المجموع والاتحاد أجرى لحد الآن 20 حصة وفي فترة شهر المتبقية يستحيل عليه القيام بأكثر من 30 حصة، وهي مغامرة مجهولة العواقب. برنامج رمضان فرض على الفريق هذا العدد البرنامج الذي فرضه المدرب كوربيس على اللاعبين خلال شهر رمضان هو الذي أخلط الحسابات قليلا، فالفريق بدأ التحضيرات بمعدل حصتين في اليوم خلال الأسبوع الذي سبق شهر رمضان، لكن التدرب بمعدل حصة واحدة في اليوم طيلة رمضان تضاف إليها راحة نهاية كل أسبوع من شأنه أن يجعل الفريق في وضعية لا يًحسد عليها من حيث حجم التحضيرات. رفع حجم التدريبات بعد العيد مغامرة ويرى البعض أن المدرّب كوربيس سيكون بإمكانه رفع حجم التدريبات في الفترة التي تلي رمضان أي خلال التربص المغلق، لكن هذه الفترة تسبق انطلاقة البطولة بأسبوعين ويمكنه رفع عدد الحصص في الأيام الأولى للتربص، أمّا في الأيام الأخيرة فستكون من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستبدأ الموسم. مغامرة كوربيس بهذا البرنامج غير مضمونة النتائج واكتشف الجميع أنّ المدرب كوربيس لا يتراجع عن قراراته في الرهانات التي يدخلها، وعليه فإنّ الإدارة تركت المجال مفتوحا لهذا المدرب، وفي حال تحقيق الانطلاقة المرجوة فإنه سيكون حينها قد كسب الرّهان، أمّا إذا لم يتمكّن من تحقيق المبتغى فإنه سيخسر كل شيء، لكن الفريق الخاسر الأكبر لأنّ رحيل المدرب سوف لن ينفعه في شيء. -------------- تعليمة "الفاف" لن تُطبّق في الموسم المقبل إدارة الاتحاد طبّقت القوانين وكوربيس في قمّة الغضب تراجعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن تطبيق التعليمة الخاصة بفرض سبعة لاعبين من أبناء الفريق يكونون قد لعبوا موسما واحدا في الفئات الشبانية على الأقل، إذ كانت بعض الفرق قد سارعت إلى تطبيق هذه التعليمة بمجرّد أن تم نشرها على موقع الرابطة الوطنية، لكن بعض الفرق ضربت بالتعليمة عرض الحائط واستقدمت لاعبين غرباء عن الفريق وشكلوا قائمة تضم 25 لاعبا، ولسوء حظ الاتحاد أنه طبّق هذه التعليمة وهو ما كلّفه التضحية بلاعبين آخرين. وقد كان كوربيس قد عبّر عن غضبه في تصريحاته السابقة حين قال إنه لن يكون راضيا عن الاتحادية إذا لم تطبق هذه التعليمة وغضت الطرف عن فرق أخرى، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن المدرب الفرنسي سيغضب فعلا مادامت الاتحادية قرّرت عدم تطبيق التعليمة في الموسم الجديد. كوربيس قال إنه إذا لم تطبّق سيجري تغييرات على التشكيلة وقال كوربيس في الندوة الصحفية التي عقدها الخميس الماضي إن الفريق ضحى بلاعبين مخضرمين على غرار دحام لصالح الشاب فريوي، وقال إن الفريق لو لم يكن ملزما بتطبيق هذه التعليمة لاحتفظ ب دحام، وبالتالي فإنّ قرار "الفاف" سيجعل كوربيس يندم كثيرا على تضييع صفقة لاعب كان هدافا للفريق في الموسم الماضي ورغم ذلك تم تسريحه. الوقت ضيّق ولا يوجد لاعبون في المستوى في السوق وإذا كانت فكرة التراجع عن التعداد الحالي ممكنة والفريق بإمكانه التضحية بلاعبين شبان واستقدام آخرين، فإن المشرف الأول على العارضة الفنية لن يتمكن من تحقيق هذا المبتغى لأنه لا يوجد لاعبون في المستوى ينشطون في البطولة الجزائرية أو في البطولات الأخرى، فسوق التحويلات بات فارغا من اللاعبين الذين يمكنهم تدعيم صفوف الفريق. لو لم يمض دحام في الشلف لتراجع كوربيس عن تسريحه وأمضى نور الدين دحام في جمعية الشلف وأنهى علاقته مع نادي "سوسطارة" ولا يمكن للاتحاد استرجاعه، وبالتالي فإنّ كوربيس ضاع عليه لاعب أنقذه في العديد من المناسبات خلال الموسم الماضي، وعليه فإن تراجع الاتحادية عن تطبيق التعليمة جاء متأخرا وإلا لكانت الاتحاد قد تراجعت عن قائمة المسرّحين وعن قائمة المستقدمين. ------------------- اللقاء تمّ تسجيله من أجل معاينته طلب المدرب كوربيس من مصوّر الفريق ياسين بلحاج تحضير الوسائل الضرورية لتسجيل المباراة التطبيقية التي جرت سهرة أمس الثلاثاء بملعب بولوغين، إذ أراد الاحتفاظ بشريط المباراة من أجل معاينته مستقبلا والوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخصّ اللّعب الفردي والجماعي. اللقاء جرى في ثلاثة أشواط وبرمج المدرب مباراة من نوع خاص وقرّر إجراء اللقاء في ثلاثة أشواط حتى يتسنّى له منح فرص متساوية للجميع، إذ دام كل شوط نصف ساعة وهو الأمر الذي يمكّنه من منح شوط لكل حارس مثلا وأيضا للاعبين من مناصب تتنافس عليها ثلاثة عناصر. كوربيس قام بدور الحكم في هذا اللقاء وعلى عكس ما كان متوقّعا قام المدرب كوربيس بدور الحكم في مباراة سهرة أول أمس، إذ فضّل أن يقف على الأمور التي يجب أن يتغاضى عنها والأمور التي يجب أن يعلن عنها ووضع اللاعبين في حرج شديد لأنهم لا يستطيعون الاحتجاج على مدرّبهم. ------------------------ سوڤار: "العام اللي فات ما لعبتش وديت دوبلي، هذا العام نلعب ونحوس على لقب البطولة" "يغلبني رمضان من الهدرة بزاف، التلفون صامت طول النهار والرڤاد للستة" "جبت الشيبانية إلى العاصمة، الله غالب مانقدرش نصوم بلا ما ناكل الحريرة تاعها" انتصف رمضان فكيف تسير التحضيرات خلال الشهر الكريم؟ التحضيرات تسير بشكل عادي، نجري تدريباتنا كلها في السهرة وهذا أمر مفيد جدا، لأنه في هذه الحرارة العالية والصيام، من الصعب علينا التدرّب نهارا، لذا فضل المدرب إجراء التدريبات ليلا. هل ترى أن هذا سيكون كافيا لكي تكونوا مستعدين للبطولة؟ أجل، فالوقت لا يزال في صالحنا، وقد بدأنا تدريباتنا في الموعد، وفترة تقارب الشهرين بين بداية التحضيرات وانطلاق البطولة، أظنها كافية جدا لكي نكون جاهزين يوم 24 أوت المقبل. المدرب رفض إجراء تربص في الخارج عكس ما جرت عليه العادة، فما قولك؟ هذا القرار يتجاوزنا نحن اللاعبين، فمن غير المعقول أن نتدخل في عمل المدرب أو الإدارة، هو رأى أنه لا حاجة للفريق لكي يجري تربصا بالخارج، وما علينا سوى إجراء تحضيرات جيدة تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر، وهو تحقيق انطلاقة جيّدة في البطولة. الهدف المسطر للموسم المقبل هو لقب البطولة، بعد فوزكم بكأسي الجمهورية والعرب، فكيف ترى حظوظ الاتحاد؟ عند انطلاق الموسم حظوظ كل الفرق متساوية، ولكن مع مرور الوقت الفريق الذي يتجنب الأخطاء هو الذي يكون في الموعد ويحقق أهدافه المسطرة، نحن فزنا بلقبين الموسم الماضي وضيّعنا لقب البطولة بسذاجة، المهم أننا حققنا جزءا من الأهداف المسطرة، لذا سنعمل على تفادي أخطاء الموسم الماضي من أجل أن نكون في الموعد ونحقق الانطلاقة المرجوة التي تبقينا في السباق من أجل اللقب، لأن البطولة طويلة والأخطاء يمكن تداركها، وما علينا سوى تجنب فترات الفراغ التي عادة ما تكون سببا في تراجع مستوى الفرق فترات طويلة. على الصعيد الشخصي، ما هي أهدافك للموسم الجديد بعد الموسم الماضي المتواضع؟ هدفي أن أكون أحسن بكثير مما كنت عليه الموسم الماضي، أعرف أنني لم أحقق الأهداف التي جئت من أجلها، باللعب أطول مدة لأنني لم أوفق في الحصول على فرص كثيرة الموسم الماضي، لكن في المباريات الأخيرة حققت عودة موفقة، وصراحة الفوز بلقبين أنساني مرارة البقاء طويلا بعيدا عن المنافسة. هل سنرى سوڤار بوجه جديد في الموسم الداخل؟ هذا هو هدفي المسطر، فالموسم الماضي وضعته في طي النسيان ما عدا الفرحة باللقبين اللذين نلناهما ولن تمحى من ذاكرتي، عليّ أن أكون في الموعد وأعمل لكي أحصل على أكبر عدد من الفرص، والسعي من أجل تعويض ما فاتني الموسم الماضي، رغم أن التتويج غطت الكثير من المشاكل التي عشتها، فقد مررت بفترات صعبة جدّا. كنت ضمن التعداد الذي فاز بالكأسين، هل هذه المجموعة بإمكانها أن تواصل التتويج بالألقاب؟ أكيد أنها قادرة وستكون أقوى، فالفريق الذي تمكن من تحقيق لقبين واحتل المركز الرابع في البطولة، قادر على أن يكون أقوى الموسم المقبل بفضل الانسجام، فبقاء الطاقم الفني وعلى رأسهم المدرب بالإضافة إلى اللاعبين الذين بقوا جميعا، سيساهم في مواصلة الفريق على الوتيرة نفسها، وسنكون أقوى لأننا سنستفيد من أخطاء الموسم الماضي، لكن الفريق لم يستقدم لاعبين جددا وهو ما أزعج البعض أظن الإدارة انتهجت الطريق الصحيح، لأن الفريق الذي فاز بلقبين كان بحاجة إلى تدعيم طفيف، وأظن أن قدوم لاعبين مثل "أندريا" وبن علجية سيدعم الفريق أكثر، ف "أندريا" أعتبره لاعبا جديدا في الموسم الداخل لأنه لم يلعب كثيرا الموسم الماضي لذا فإننا سنكون أقوى الموسم المقبل، وعدم استقدام أي لاعب ليس معناه أننا لا نملك تشكيلة قوية، بل نملك مجموعة متماسكة والفضل يعود للاستقرار الذي عرفه الفريق. لكن المنافسة ستكون أقوى بما أنكم تعرفون بعضكم البعض جيّدا... المنافسة شرسة في كل الأحوال، وكل لاعب سيعمل لكي يكون في الموعد ويحصل على فرصته، ما سيجعل كل لاعب يسعى لكي يكون أحسن من زميله والفريق أقوى من كل النواحي. الكأس العربية لم يتبيّن بعد إن كانت ستُلعب أم لا، فكيف تنظرون إلى هذه المنافسة؟ بما أننا حاملو لقب الموسم الماضي فإننا نأمل أن تتواصل هذه المنافسة وندافع عن تاجنا، وعليه فإننا ننتظر القرار النهائي بخصوص هذه المنافسة، وإذا كنا سنضعها في الحسبان أم أننا سنضعها جانبا، وفي الوقت نفسه نعمل من أجل أن نكون على أتم الاستعداد لكل المنافسات. في حال إلغائها الفريق سيلعب كأس "الكاف"، فما قولك؟ الاتحاد من حقه أن يلعب منافسة دولية الموسم المقبل لأنه فاز بكأسين، وإذا ألغيت منافسة الكأس العربية فإننا سنشارك في كأس "الكاف بصفتنا حامل لقب كأس الجمهورية، وعليه فإن كل شيء معلق بما سيقرّره الاتحاد العربي. أين تقضي رمضان نهارا؟ أقضيه في النوم صباحا وأحيانا أستيقظ ظهرا أو عصرا لكنني أتفادى الخروج، لأنه لا يوجد شيء معيّن أفعله في الخارج، لذا أفضل انتظار ساعة ونصف أو ساعتين قبل الإفطار وأخرج لشراء بعض الحاجيات. ما هو الشيء الذي يقلقك في رمضان؟ أتفادى الكلام الكثير. معذرة ربما أزعجناك وأطلنا معك الكلام (الحوار أجري في السهرة)... لا أبدا، أتحدث عن النهار لما أكون صائما، أما الآن فالأمور عادية، أتفادى الكلام الكثير نهارا، إلى درجة أنني لا أرد على الهاتف ما عدا الأهل، البقية كلهم خارج حساباتي لما أكون صائما، أتفادى كثرة الحديث حتى لا أقلق كثيرا وحينها تزداد صعوبة الصيام. وبماذا تتميّز في رمضان؟ لا شيء هناك مميّز، ربما تتغيّر مواعيد التدريبات والأكل، وهو ما يخلط الأمور في الأيام الأولى، لكن مع مرور الوقت أتعوّد على البرنامج وتصبح الأمور عادي، حيث أننا نتدرب إلى قبيل الفجر، وهو ما يسمح لنا بالنوم نهارا وطيلة الصبيحة. وما هو الشيء الذي لا تفرّط فيه؟ أعمل كل ما في وسعي لكي أصلي التراويح، فموعد التدريبات لا يساعدني، لكنني أصلي أربع ركعات على الأقل وأدخل إلى الملعب لأباشر التدريبات. وما هي أكلتك المحببة لديك؟ "الحريرة" التي تعدها "الشيبانية"، لذلك جئت بها إلى العاصمة لكي تقضي معي شهر رمضان الفضيل، وفي الوقت نفسه لا تحرمني من الأكلات التي تعدّها.