تحضّر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتنظيم مباراة الكأس الممتازة، وهذا بين بطلي الموسم الماضي وفاق سطيف حامل لقب البطولة واتحاد العاصمة حامل لقب الكأس... حيث من المرتقب أن يتم الإعلان الرّسمي عنها في الأيام القليلة القادمة. وتبحث الاتحادية عن الموعد والصيغة التي ستجري بها المباراة، حيث لا توجد قوانين معيّنة ثبت المعطيات وتجعل كلّ فريق ملزم بها. مسؤولو الاتحادية اتّصلوا بمسؤولي الفريقين ولهذا الغرض، اتصل مسؤولو الاتحاد بمسؤولي فريق وفاق سطيف واتحاد العاصمة من أجل استشارتهم في الموضوع، وبطبيعة الحال تحديد موعد لهذا اللقاء يتماشى ومواعيد الفريقين سواء القارية بالنسبة للوفاق أو العربية بالنسبة لاتحاد العاصمة. وإذا كانت المعطيات في الدول الأخرى تقول إن الفريقين يتلقيان قبل بداية الموسم الجديد، فإن هذا الطرح لا يبدو واردا في الوقت الرّاهن، خاصة في حال برمجة اللقاء ذهابا وإيابا. مقترحات لتنظيم المباراة والوفاق يريد استقبال القمّة وقدّمت الاتحادية مقترحات وتنظر الردّ من الفريقين. وبلغنا أن مسؤولي الوفاق يريدون استعمال ورقة البطولة كأداة ضغط على الاتحادية، وحجتهم في ذلك هو أن الفريق حامل لقب البطولة هو الذي يستقبل منافسه حامل لقب الكأس. ولذا فإن مسؤولي الوفاق يريدون الاستقبال على ملعبهم في مباراة واحدة، وهو الأمر الذي سيرفضه مسؤولو الاتحاد حسب مصادرنا. اقترح مبارتي ذهاب وإياب واشترط العودة في سطيف كما قدّم مسؤولو الفريقين مقترح إجراء المباراة ذهابا، وهو الطرح الأقرب إلى المنطق. لكن مسؤولي الوفاق دائما يريدون الاستقبال في الإياب، وحجتهم في ذلك هو أن فريقهم حامل لقب البطولة ومن حقه أن تكون لديه أفضلية، وهو الطرح الذي سوف لن يقبله أبناء "سوسطارة". إدارة الاتحاد قد تختار 5 جويلية وتراه الأنسب وإذا كان الاتحاد يستقبل ضيوفه في ملعب عمر حمّادي ببولوغين، فإن قيمة وأهمية المباراة قد تجعل إدارة الاتحاد تحوّل المباراة إلى ملعب 5 جويلية، وهذا من أجل استقطاب عدد كبير من الجماهير. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الملعب الأولمبي قد يكون هو الوجهة في العديد من الأحوال، بالرغم من أن مسؤولي الوفاق يرفضون الفكرة جملة وتفصيلا. نحو إقامتها في ملعب محايد يوم الفاتح نوفمبر وتبدو الأمور معقدة بعض الشيء في بداية طرح الفكرة، لكن على ما يبدو فإن مسؤولي الاتحادية سيكونون على موعد مع الفصل في الموضوع، وتشير مصادرنا إلى إمكانية برمجة اللقاء في ملعب محايد. وحتى في هذا الطرح يرفض مسؤولو الوفاق فكرة إقامة المباراة بملعب 5 جويلية، ويطالبون بأي ملعب آخر. -------------------------------------------- جديات: "استفدنا من أخطاء الموسم الماضي وسنحقق انطلاقة جيّدة" "سنكون جاهزين للبطولة والمباراة التطبيقية مفيدة جدّا" كيف كانت المباراة التطبيقية؟ المباراة كانت مفيدة من جميع النواحي، فهي فرصة لكي نرفع حجم العمل الذي نقوم به، وفي نفس الوقت معرفة المستوى الذي وصلنا إليه، وهذا من خلال الملاحظات التي يدونها المدرب.. وعلى العموم المباراة التطبيقية هي فرصة لكي يشارك كل اللاعبين والجميع يستفيد من قرابة مباراة كاملة. وهو عامل مهم لا يمكن أن نحققه في مباراة ودية أمام منافس آخر. هل يمكن القول إن التحضيرات تسير في الطريق السليم؟ بالتأكيد، فقد بدأنا التحضيرات مع بداية الشهر الجاري، وكلّ الظروف كانت مواتية لكي نسير في الطريق السليم، حيث أننا نجري تحضيرات وفق البرنامج المسطر الذي تم احترامه لحد الآن، وهو ما يجعلنا نقول إن الفريق في الطريق الصحيح. قبل شهر من انطلاقة الموسم، هل ترى أن الفريق سيكون جاهزا للبطولة والوقت كاف لاستكمال التحضيرات؟ بالطبع كاف. فقد قمنا لحد الآن بعمل طيلة ثلاثة أسابيع، وفترة شهر أخرى من شأنها أن تجعلنا نواصل العمل وفق البرنامج المحدد من طرف الاتحادية. كلّ الظروف تبدو في صالحنا، خاصة أننا لم نضيّع وقتا كثيرا، والتشكيلة مكتملة. الكلّ بدأ يطالب بانطلاقة جيّدة تضمن المنافسة على لقب البطولة، فما قولك؟ الفريق الذي فاز بلقبين الموسم الماضي من حقه أن يحلم بلقب البطولة، وهذا هو الهدف الرئيسي في الموسم الداخل. فرحتنا بالكأسين ستتعزّز في نهاية الموسم الداخل بفرحة ثانية تكون عقب الفوز بالبطولة، وما علينا سوى العمل على تفادي أخطاء الموسم الماضي، حتى نكون في الموعد ونحقق الأهداف المسطّرة. فالموسم الماضي ضيّعنا لقب البطولة بسبب تضييعنا لعدد كبير من النقاط على ملعبنا، لذا أقول إننا مطالبون بتفادي تضييع النقاط على ملعبنا قدر المستطاع. لكن بالمقابل يجب جلب نقاط من خارج الديار... هذا أمر مفروغ منه، فالموسم الماضي لو لم نجلب نقاطا من خارج الديار لما تمكنا من الوصول إلى الأهداف المسطرة، وهي التواجد مع الأوائل في البطولة. وعليه فإننا سنعمل على تسجيل نتائج جيدة على ملعبنا، وحتى خارجه يجب جلب نقاط تمكننا من تأكيد قوّتنا وتواجدنا في الطريق السليم. -------------------------------------------- رفقاء خوالد 4 - رفقاء العيفاوي 3 الأساسيون يقهرون البدلاء وزياية ينفجر بثلاثية أجرى لاعبو اتحاد العاصمة أول مباراة تطبيقية بطابع رسمي، حيث جرت المباراة في الملعب كلّه وبتشكيلتين مكتملتين، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني في وضعية مناسبة لكي يطلع على مستوى اللاعبين عقب ثلاثة أسابيع من انطلاق التحضيرات. وسمحت المباراة للمدرب أيضا بالإطلاع على مستوى بعض اللاعبين الذين لا يعرفهم، مثل الحارس معزوزي والمهاجم مهدي بن علجية، بالإضافة إلى بعض الشبان. مباراة بثلاثة أشواط والكلّ شارك وجرت المباراة في مدّة قانونية وهي 90 دقيقة، ولكن تمّ تقسيم هذه المدة الزمنية إلى ثلاثة أشواط، كلّ شوط يدوم نصف ساعة، كما أشرك المدرب كوربيس الجميع، حيث منح الفرصة لكل اللاعبين، وحتى الحارس الشاب سحنون الذي يتدرب مع الفريق حصل هو أيضا على فرصة اللعب، وشارك في ربع ساعة من المباراة. يذكر أن المدرب كوربيس كان يجري تغييرات من حين لآخر، وهناك لاعبون خرجوا ثم عادوا، وهذا حتى يمنح فرصة متساوية للجميع. أساسيو الموسم الماضي كانوا مع بعض وبيّنت التشكيلة التي اختارها المدرب كوربيس أنها تحمل أسماء العناصر التي كانت أساسية الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن المدرب يريد المواصلة على نفس النهج، وهذا من خلال منح الفرصة لأساسيي الموسم الماضي، فيما اختار البقية المشكلين من بعض الاحتياطيين الذين كانوا الموسم المنصرم وأضاف إليهم بعض العناصر الشابة التي تمّ ترقيتهم من الآمال. شوط أوّل بدون أهداف وحذر من الجانبين وعرفت المرحلة الأولى التي دامت نصف ساعة من الزمن تعادلا على طول الخط، حيث انتهت بالتعادل الأبيض، وعرفت تسجيل بن موسى لهدف رفضه المدرب كوربيس بحجة التسلّل، وقد عرفت أيضا محاولات من كلا الجانبين، لكن الحارسين معزوزي وزماموش تمكنا من الحفاظ على نظافة شباكيهما، وقد عرفت حذرا كبيرا من الطرفين وكأس الأمر يتعلّق بمباراة رسمية. شتال أوّل كرة وأوّل هدف وبن موسى يعدّل وجاءت سريعة بداية الشوط الثاني، ففي (د31) من المرحلة الثانية تمكن الشاب شتال الذي دخل بديلا من الوصول إلى شباك معزوزي، بعدما راوغ مدافعا ورفع الكرة فوق الحارس مسجلا هدفا رائع. ولم تمض سوى دقيقتين حتى تمكن الظهير الأيسر بن موسى من معادلة النتيجة، بعدما تلقى كرة من سوڤار وأودع الكرة في شباك زماموش. زياية يسجّل الثاني ويضيّع الثالث وعاد الأساسيون للضغط من جديد، وانتظر الجميع (د50) حتى يروا هدفا ثالثا كان وراءه المهاجم عبد المالك زياية، فمن عمل فردي تمكن من تسجيل هدف ثان رجّح به كفة رفقائه من جديد، وكان ذلك بعد مراوغة أحد المدافع وبقذفة قوية سكنت الشباك. وكاد اللاعب ذاته أن يضيف هدفا ثالثا في (د51)، حيث تلقى كرة من أندريا كاد من خلالها زياية أن يسجّل هدفا ثالثا لولا تألق معزوزي. رابطي يعيد فريقه من جديد ويعدل النتيجة ولم تمض سوى ثلاث دقائق عن هدف التقدّم لرفقاء القائد خوالد حتى عاد رفقاء العيفاوي وعن طريق الشابين بايتاش ورابطي اللذين قاما بعمل رائع، حيث مرّر بايتاش ل رابطي ومن قذفة خارج منطقة العمليات يتمكن من مخادعة زماموش، محرزا هدف التعادل ومعيدا فريقه إلى المباراة. زياية يسجّل من ركلة جزاء والعيفاوي يعدل وتواصل السجال بين الفريقين حيث تمكن رفقاء شافعي من تسجيل هدف ثالث في الدقائق الأولى من الشوط الثالث، ففي (د66) توغل زين الدين فرحات داخل المنطقة قبل أن يعرقل، ولم يتردّد المدرب كوربيس الذي كان حكما للمباراة في الإعلان عن ركلة جزاء تولى تنفيذها زياية مسجّلا الهدف الثالث. ولم تمرّ دقيقتان حتى تمكن المدافع العيفاوي من تسجيل هدف التعادل برأسية محكمة جاءت من ركنية مباشرة. زياية ينهي المهرجان ويهدي فريقه الفوز وكانت سهرة أول أمس من نصيب المهاجم زياية الذي عاد من جديد واستطاع الوصول إلى شباك معزوزي مسجلا الهدف الرابع، منهيا المهرجان من الأهداف بهدف هو الثالث له شخصيا. واستطاع زياية أن يرجح الكفة من جديد، وكان آخر أهداف المباراة التي انتهت بتفوّق رفقاء القائد خوالد على رفقاء القائد الثاني العيفاوي، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. -------------------------------------------- تشكيلة الأبيض والأسود: معزوزي، بن عمارة، بن موسى، العيفاوي بكاكشي، العرفي، سوڤار (فريوي 80)، ڤاسمي، فريوي (رابطي31)، بن علجية، بايتاش. تشكيلة القمصان الحمراء: زماموش(سحنون 75)، مفتاح (كودري 75)، بدبودة (أندرياد31)، خوالد، شافعي، كودري (شتال31)، بوشامة، فرحات، جديات (بوعزة 85)، بوعزة (بدبودة 66)، زياية. شتال، رابطي و"أندريا" تدرّبوا داخل القاعة تدرّب شتال، رابطي و"أندريا" داخل القاعة بعدما وضعهم المدرب كوربيس خارج التشكيلتين اللتين لعبتا اللقاء. وركض اللاعبون الثلاثة على الميدان بعض الشيء، قبل أن يتوجّهوا إلى القاعة للقيام بتمارين بدنية. ورغم أنهم دخلوا في الشوط الثاني من المباراة، إلا أن المحضر البدني "أرموند سان" لم يرحمهما وأصرّ على أن يجروا تمارين بدنية قبل الدخول في الشوط الثاني من اللقاء. الأنصار استقبلوا بن موسى بحفاوة خصّ أنصار الاتحاد اللاعب مختار بن موسى بحفاوة كبيرة، حيث عبروا له عن تضامنهم معه في مشكلته التي تواجهه، والمتمثلة في العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية المقدّرة بأربع مباريات كاملة. وأراد الأنصار رفع معنوياته والتأكيد له أنه يقفون إلى جانبه، ويؤكدون على أنه سيبقى أحسن لاعب عندهم لأنه أهداهم لقبا غاليا على حساب الجار مولودية الجزائر. وعليه فإن الأنصار بدؤوا من الآن في الوقوف إلى جانب فريقهم ومساعدته في كل مشكلة تواجهه. بوعلام ومنصوري بالزيّ المدني تابع حمية بوعلام واسماعيل منصوري المباراة من على الهامش وهما يرتديان الزيّ المدني، حيث أراحهما المدرب سهرة أول أمس. ولم يرد المدرب المغامرة بالحارس منصوري العائد من إصابة، أما بوعلام فلا يزال يخضع لبرنامج تدريبي بعدما شعر بتحسّن فيما يخصّ الإصابة التي يعاني منها، وهو الأمر الذي جعلهما يتابع المباراة من خارج الميدان. يخلف تدرّب على انفراد بما أنه غير معني بالمباراة، فإن اللاعب محمد يخلف أجرى حصة تدريبية على انفراد، وهذا لأنه هو الآخر عائد من إصابة ولا يمكنه المشاركة مع الفريق، بالإضافة إلى تواجده في وضعية خاصة كونه متواجدا في قائمة المسرّحين، ولكنه يرفض الرحيل دون تعويضات، لذا يريد أن يكون في الموعد دائما ويجري حصصا تدريبية، وحتى إذا غادر سيجد نفسه في لياقة بدنية جيّدة. 2000 مناصر في المدرّجات حضر حوالي 2000 مناصر عاصمي إلى المدرجات سهرة أول أمس، وتابعوا المباراة التطبيقية الأولى للفريق هذا الموسم. واكتست هذه المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إليهم، لأنها بمثابة مباراة ودية خلال فترة تحضيرات. وفرح "أبناء البهجة" كثيرا للمستوى الذي قدّمه أبناء المدرب كوربيس، واطمأنوا على أن الفريق سيكون في المستوى مستقبلا، خاصة أن خطي الهجوم من كلا التشكيلتين سجلا سبعة أهداف كاملة. ربوح حداد حضر اللقاء حضر ربوح الرجل الثاني في نادي "سوسطارة" إلى ملعب بولوغين سهرة أول أمس، حيث تمكن من اللّحاق بموعد المباراة التطبيقية. وأراد الرئيس ربوح حداد أن يطلع هو الآخر على مستوى التشكيلة التي سيدخل بها فريقه البطولة بعد شهر من الآن، وقد رأى أن الأمور تسير على ما يرام، لكنه تمنى لو أجرى الفريق تربصا بالخارج. ... وتحدّث مع يخلف وبوعزة وفي الوقت الذي كان الرئيس حداد يهمّ بالمغادرة، تحدّث مع الثنائي محمد يخلف وفاهم بوعزة، هذا الأخير يبدو أن يريد تسوية بعض الأمور العالقة، أما يخلف فقضيته معروفة، ولا يزال يفاوض الإدارة من أجل إيجاد مخرج لمشكلته. يذكر أن ابن مدينة تلمسان طالب بتعويض يصل إلى نيل رواتب الأشهر ككل الخاصة بالموسم المقبل، أما الإدارة فقد اقترحت عليه أن ينال ثلاثة أشهر فقط، وهو الأمر الذي يؤكّد أن الفارق شاسع بين مطالب كل طرف، والقضية حتما لن تعرف الحلّ قريبا.
