لم يبق سوى يومان وتنقضي فترة التحويلات الصيفية وقضية اللاعب محمد يخلف تراوح مكانها، حيث لم يغادر اتحاد العاصمة مثلما كانت تتمنى الإدارة ويواصل اللاعب تدريباته رفقة زملائه... والنتيجة أنه سيبقى عائقا في وجه الإدارة التي أنهت جل الخلافات مع بقية اللاعبين، إلا ابن مدينة تلمسان الذي رفض فكرة المغادرة وأصر على سبيل واحد يجعله يغادر، وهو الحصول على مستحقاته كاملة والخاصة بكل أشهر الموسم المتبقي، لأنه أصيب مع الفريق ويرى أنه من الطبيعي أن يحصل على تعويض نظير ذلك، وبالمقابل أرادت الإدارة حلا بالتراضي وهو نيل الفريق أجور ثلاثة أشهر فقط وفسخ العقد بشكل نهائي، وبعدها يمكن للاعب الإمضاء في الفريق الذي يراه مناسبا له. اللاعب لم يفقد الأمل في الاحتفاظ به وبلغنا من مصادر مطلعة من يخلف أنه لا يزال يأمل أن يحتفظ به المدرب بداية من فترة التحويلات الشتوية، ففي كل الأحوال هو عائد من إصابة وبحاجة إلى فترة نقاهة وإجراء عملية التأهيل الوظيفي حتى يتمكن من استعادة عافيته، وفي حال حاجة الفريق لخدماته فإنه سيكون جاهزا، وزد على ذلك أن الإدارة لا تحتاج لجلب لاعب جديد لا تعرفه. حداد لم يفقد الأمل في مغادرة اللاعب بالتراضي بالمقابل لم يفقد الرئيس حداد الأمل في مغادرة اللاعب يخلف، حيث من المرتقب أن يتحدّث معه مجددا قبل نهاية الشهر الجاري، من أجل إيجاد صيغة لفسخ العقد الذي يربط اللاعب بالفريق الذي يمتد إلى غاية جوان 2014، حيث من المرتقب أن يقدم له عرضا جديدا قد يقبل به اللاعب، لكن تبدو الحظوظ ضئيلة لأن اللاعب خلال حديثنا معه في أكثر من مناسبة، قال إنه لن يتنازل عما وصفه حقه والمتمثل في مستحقات الموسم الماضي كاملة دون أن ينقص منها شيء. اللاعب سيكلف الاتحاد مليارين وبعملية حسابية بسيطة، فإن اللاعب يخلف سيكلف إدارة الاتحاد مبلغ يقارب الملياري سنتيم، وهذا نظير 12 راتبا شهريا، لأن اللاعب يحضر بانتظام إلى الملعب ويجري تدريباته في مواعيد الحصص التدريبية، وهو الأمر الذي سيجعل الإدارة مجبرة على دفع مستحقات اللاعب كاملة كل شهر، ومن ثم سيكون اللاعب خاسرا من الناحية الفنية لأنه سيبقى موسما كاملا دون منافسة، في حين الإدارة ستخسر أموالا دون مقابل. التربص رسميا ثالث أيام العيد في زرالدة ولمدة خمسة أيام فقط في سياق منفصل، حجزت إدارة اتحاد العاصمة رسميا في فندق "الساميتال" بزرالدة في الفترة من 10 و15 أوت المقبل، لإقامة تربص تحضيري مدة خمسة أيام فقط حيث سيكون أصحاب الزي الأحمر والأسود على موعد مع هذا التربص القصير، حيث سيجري المدرب "كوربيس" تحضيرات إضافية من شأنها أن تجعل اللاعبين في الموعد بعد أسبوع من نهاية التربص، تحسبا لانطلاق بطولة الموسم الجديد والمقرّر يوم 24 أوت. يوم 10 أو 11 أوت الأمر معلق بليلة الشك وحدد الطاقم الفني يوم 10 أوت موعدا لدخول اللاعبين إلى الفندق ولكن قد يتأخر بيوم حسب موعد حلول عيد الفطر، ففي حال حلول عيد الفطر يوم 8 أوت سينطلق التربص يوم 10 منه وفي حال حلول العيد يوم 9 التربص سينطلق يوم 11 منه، أي في كل الأحوال سيكون التربص ثالث أيام عيد الفطر. خمسة أيام فقط والكل حائر في هذه المدة وما يثير الغرابة لدى مسؤولي الاتحاد من قرار الطاقم الفني بقيادة الفرنسي "كوربيس"، هي مدة التربص التي لن تتعدى خمسة أيام وأربع ليال الأمر الذي اعتبروه مزحة من طرف المدرب "كوربيس"، حيث لا يمكن وصفه تربصا لأن اللاعبين سيقضون أربع ليال فقط في الفندق، والتدريبات الشاقة والمتعبة من شأنها أن تكون غائبة، لأن الفريق سيكون قد بدأ يفكر في الجولة الأولى من البطولة ووتيرة العمل ستنخفض لا محالة. "كوربيس" استجاب لرغبة الإدارة تجنبا للمشاكل ويعرف الجميع أن المدرب "كوربيس" كان يرفض فكرة إقامة التربص، واستجاب لرغبة الرئيس حداد وكل مسؤولي الفريق الذين أصرّوا على إقامة تربص ولو قصير، فوافق على هذه الفكرة ولكن المدة لم تتعد أربع ليالي التي اعتبروها قصيرة جدا، ولكن "كوربيس" رفض الدخول في خلاف مع الإدارة على هذا الموضوع الذي لا يستحق كل هذا الكلام حسبه. تربص دون مباريات ودية ومباراة تطبيقية واحدة في البرنامج ويضاف إلى هذا التربص القصير غياب المباريات الودية، حيث يواصل المدرب الفرنسي إصراره على عدم إقامة المباريات الودية خلال التربص وحتى خارجه، إذ برمج مباراة تطبيقية واحدة وقد يضيف ثانية في آخر أيام التربص، الأمر الذي سيجعل الكثير من المتتبعين يتساءلون عن فحوى إقامة هذا التربص وإن كان تمضية للوقت فقط. -------------------- لقاء تطبيقي غدا الثلاثاء برمج المدرب "كوربيس" لقاء تطبيقيا غدا الثلاثاء، من أجل الوقوف على مستوى التحضيرات التي وصل إليها اللاعبون عند نهاية الأسبوع الرابع من الاستعدادات، اللقاء سيكون فرصة للمدرب لكي يعرف رد فعل اللاعبين من الناحية البدنية، عقب المرور إلى المرحلة الثانية من التحضيرات والمتمثلة في العمل الفني. "كوربيس" برمج حصة فيديو مساء اليوم من المرتقب أن يتابع اللاعبون قبل انطلاق الحصة التدريبية سهرة اليوم المباراة التطبيقية التي جرت الثلاثاء الماضي، والتي تم تسجيلها على شريط فيديو من طرف مصوّر الفريق ياسين بلحاج، ستكون فرصة للاعبين للوقوف رفقة المدرب على نقاط الضعف التي يجب تصحيحها ونقاط القوة التي يجب تعزيزها. ------------------ العرفي: "نريد لقبا ثالثا في 2013 وسنحارب من أجل نيله" "5 جويلية أو تشاكر، 90 دقيقة تهدينا لقبا رسميا تزيدنا عزيمة وقوّة" "الوفاق متقدّم علينا في المنافسة والتحضيرات وسنعوّض ذلك بالإرادة" "نطيب الشربة والبوراك، والوالدة كلّ أسبوع تعطيني حقي من اللحم الحلو" "نحشم نرقد حتى منتصف النهار، أنهض باكرا ولا أفرّط في القيلولة" كيف تسير الأمور في رابع أسبوع من التحضيرات؟ البرنامج يسير وفق ما هو مسطر. المدرب كوربيس وطاقمه يؤكدون في كل حصة تدريبية على التركيز في العمل، وكل الظروف مواتية لكي نجري تحضيرات في المستوى. لقد مرّت الثلاثة أسابيع الأولى بشكل جيّد، ونحن الآن في الأسبوع الرابع، وكل شيء على ما يرام. هل ترى أن فترة 25 يوما المتبقية قبل انطلاقة البطولة كافية لاستكمال البرنامج المسطّر؟ أكيد أن المدرب قد وضع لكل الأمور حساباتها المعيّنة، فهذه الفترة التي قضيناها حتى الآن جرت حسب ما هو مسطر له، والفترة المقبلة ستكون كفيلة لنا بأن نكون في الموعد يوم 24 أوت المقبل. الطاقم الفني يجري في برنامج عمل حسب الفترة المحددة سلفا، وموعد البطولة محدد قبل نهاية الموسم، ولم يتغيّر حتى الآن، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن كل الظروف وضعت في الحسبان حسب الوقت. المدرّب اختار تشكيلة من اللاعبين الأساسيين الموسم الماضي، في مواجهة تشكيلة من الاحتياطيين وأنت واحد منهم، هل هو إعلان عن المنافسة القوية مبكرا أم ماذا؟ المدرب لديه نظرة عن التشكيلة التي كانت الموسم الماضي، ولكن اختياره للتشكيلة في مباراة تطبيقية ليس معناه أنه اختار التشكيلة النهائية التي ستبدأ الموسم الكروي، والدليل أنني أنا شخصيا تحدث معي وأكد لي أن اللاعب الذي سيكون في المستوى ويقدم المردود المطلوب منه هو الذي سيكون أساسيا، وهو دليل على أن الجميع في نقطة البداية، والكلمة الأخيرة ستعود للمدرب حسب المردود الشخصي لكلّ لاعب. هل هذا الكلام من شأنه أن يجعلك تطمئن على أن الموسم سيكون مغايرا للموسم الماضي؟ أوّل شيء استنتجته من هذا الكلام هو أن اللقاء التطبيقي الأول لا يعتبر مقياسا لكي نحكم على ما يفكر فيه المدرب، فهو الذي سيختار التشكيلة في النهاية، ولكن عند انتهائنا من فترة التحضيرات، وبما أننا لا زلنا في البداية، فإنه يجب علينا العمل من أجل الحصول على فرص اللعب من البداية، وبطبيعة الحال العمل على تفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي كان متواضعا ومتذبذبا، ولحسن حظنا أننا أنهيناه بلقبين وإلا لاعتبرته موسما فاشلا. انطلاقة البطولة ستكون أمام منافس صاعد حديثا إلى القسم الأول، فهل بدأتم في التفكير في هذا المنافس؟ لا يهمّنا اسم المنافس، والشيء الذي وجب معرفته هو موعد انطلاقة البطولة، ومكان إجراء اللقاء. نحن نعرف أننا سنعلب على أرضنا وأمام جمهورنا، والمنافس سنفكر فيه خلال الأسبوع الأخير الذي يسبق انطلاقة المنافسة، وسنعطيه قدره من الاحترام لا أكثر ولا أقل. وأهم شيء يجب التفكير فيه هو جاهزيتنا نحن. الحديث هذه الأيام يتركّز على لقاء كأس "السوبر" التي تعتزم "الفاف" برمجتها، فكيف تنظرون إليها؟ أظنّ أن الفكرة جيّدة، فهذه المنافسة متواجد تقريبا في كلّ دول العالم، وفي جل المنافسات، وأظن أننا نحن اللاعبين سنكون أمام فرصة الفوز بلقب جديد خلال هذه السنة. فسنة 2013 عرفت فوزنا بكأسين، وإذا تمكنا من تحقيق هذه الكأس، فإننا سنكون حققنا أمرا استثنائيا وتاريخيا في مشوار الاتحاد. ربما الشيء المحفز أن اللقب يأتي تكملة لتعب الموسم الماضي؟ أجل. صحيح أنه في حال فوزنا بهذه الكأس سنكون قد حققنا أمرا يراه البعض سهلا، لأنه من خلال 90 دقيقة تفوز بلقب يعتبر هدية من السماء، لكن الوصول إلى نهائي كأس السوبر، سبقه عمل كبير طيلة الموسم الماضي، وهذا من شأنه أن يضيف لنا لقبا إضافيا لكن تعب الموسم الماضي هو الذي أوصلنا إلى هذا النهائي، وحتما سنجل عام 2013 تاريخيا. مسؤولو الوفاق يرفضون ملعب 5 جويلية ويرون أن ملعب تشاكر هو الأنسب لاحتضان مباراة في مكان محايد، فما قولك؟ من الطبيعي أن نرى أن ملعب 5 جويلية في صالحنا نحن، لأننا فزنا بلقبين هناك قبل ثلاثة أشهر من الآن، ولكن إذا رأوا أن ملعب البليدة هو المناسب، فإننا سنكون في الموعد ونلعب المباراة بكل قوة. وملعب تشاكر يحوي أرضية جيّدة، ويساعد على تطبيق كرة نظيفة، لكن هذا مجرّد كلام من عندنا فقط، لأن الكلمة الأولى والأخيرة تعود للمسؤولين. الوفاق متقدّم عليكم في التحضيرات ويلعب حاليا مباريات رسمية عالية المستوى، ألا ترى أنه عامل في صالحهم؟ صحيح أن اللقاءات الرسمية من شأنه أن تجعل المنافس متقدم علينا، موعد اللقاء لم يتم تحديده بعد، ولذا فإنه في حال برمجته قبل انطلاقة الموسم من شأنه يخدم المنافس أكثر منا، ولكن في النهائي يكون اللاعب محفز بشكل آلي، والإرادة هي التي ستعوّض نقص التحضيرات، أما في حال برمجته بعد بداية البطولة، فإنه من شأنه أن يجعلنا في وضعية أنسب للعب اللقاء بأكثر جاهزية. كيف يقضي العرفي يوم رمضان؟ أتدرّب ليلا، أتناول السحور في الملعب وأعود إلى البيت قبيل الفجر، وبعدها أصلي الفجر في المسجد، ثم أعود لأنام بداية من الساعة الخامسة. أستيقظ أحيانا على الساعة العاشرة وفي أسوأ الأحوال قبل منتصف النهار. بعدها أخرج لأشتري بعض الحاجيات، أصلي الظهر ثم تليها قيلولة خفيفة. أستيقظ قبيل العصر، وبطبيعة الحال أشرع في إعداد وجبة الإفطار، وتارة أترك الأمر لشقيقي الذي يقضي معي بعض أيام رمضان، وأمضي الوقت سواء مع التلفزيون أو الأنترنت، في انتظار وجبة الإفطار. وبعد صلاة العشاء يكون الموعد مع حصة تدريبية، وهكذا. الصلوات الخمس في المسجد ربما لقربه من مقرّ سكناك؟ أجل، فالمسجد قريب منّي جدا، وهذه نعمة كبيرة، والحمد لله. ما هي أكلتك المفضّلة في رمضان؟ "رمضان بلا شربة وبوراك ماشي رمضان".. أنا شخصيا أعد الشربة والبوراك، أما الطبق المفضّل لدي هو اللحم الحلو، فإنه يكون من إعداد الوالدة، حيث ترسل لي كلّ أسبوع ما يكفي للأسبوع الموالي، وبطبيعة الحال يكون شهيّا بالرغم من أنني أدفئه كلّ يوم. كيف تنظر إلى الموسم الداخل من الناحية الشخصية؟ حلمي المنتخب الوطني الأول، وهذا يمرّ عبر بداية قوية مع فريقي. فأنا في وضعية أحسن من الموسم الماضي، وكل الظروف مواتية لكي أكون في الموعد، وأحقق الهدف المسطر. أتمنى أن أبقى في صحة جيّدة، لأن الإصابات الموسم الماضي كسرت مسيرتي في أكثر من مناسبة، وهو الأمر الذي يجعلني أعمل لتفادي إصابات في الموسم الجديد.. وعلى العموم أريد موسما ناجحا مع فريقي ومع المنتخب.