أقدم رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار مساء أمس على تقديم جميع المنح التي يدين بها اللاعبون، والمتعلقة أساسا بالفوز على مولودية وهران ومولودية العلمة في القواعد... وشبيبة بجاية على ملعب هذا الأخير، حيث بلغت المنحة للاعبين الذين شاركوا أساسيين في المباراة إلى 15 مليون سنتيم لكل لاعب، وهي المنح التي رفعت كثيرا من معنويات التشكيلة الشلفية، وجعلتها تطمئن أكثر على مستحقاتها الخاصة بالشطر الثاني. الإدارة دعتهم لمأدبة عشاء وقد وجهت الإدارة الشلفية دعوة للاعبيها مساء أمس إلى مطعم “الأميرال” لتناول وجبة عشاء يكون قد حضرها جميع اللاعبين، حيث فضلت ذات الإدارة التكتم على خبر المستحقات التي ستقوم بتسديدها، وهذا لتتركها مفاجأة وتمدد “السوسبانس”. لكن الخبر كان قد تسرب إلى جميع اللاعبين، الأمر الذي جعل أجواء الاجتماع ومأدبة العشاء تسودهما روح من المرح والحيوية بين اللاعبين. مدوار ألقى كلمة على اللاعبين استغل الرئيس الشلفي حضور لاعبيه في مأدبة العشاء ليقوم بإلقاء كلمة ويكشف من خلالها عن رغبته في مواصلة التشكيلة رفع التحدي وبلوغ الأهداف التي سطرت في بداية الموسم، خاصة منها اللعب على الأدوار الأولى في البطولة، وأيضا تنشيط المربع الذهبي لكأس الجمهورية. كما تطرق مدوار إلى المشاكل التي واجهته في السابق، والتي جعلته يؤجل تسليم المستحقات إلى تاريخ اليوم. 15 مليونا لكل لاعب والقادم أحلى كما تكشف المنح المقدمة من طرف إدارة مدوار، والتي بلغت 15 مليونا لكل لاعب شارك بانتظام في اللقاءات الثلاثة التي فاز بها الفريق أمرا واحدا، وهو أن الإدارة واقفة باستمرار مع اللاعبين، وتجتهد وتطرق جميع الأبواب لتوفير كل سبل الراحة للفريق. وفضلا عن هذا فإن التشكيلة فازت بثلاثة لقاءات، وتسلمت 15 مليونا، فكيف سيكون الحال لو تواصل تأكيد قوتها وتحرز المزيد من الانتصارات سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية، بل كما قال مدوار القادم أحلى إذا ما واصل الفريق رفع التحدي. مدوار حمل على عاتقه دين وأوضح مدوار لعناصره في الاجتماع الذي عقده معهم أن الأموال التي سددها والخاصة بالمنح فقد قام باستدانتها ليكون عند الكلمة التي قطعها على أشباله قبل لقاء الجولة الفارطة أمام مولودية العلمة. وهذا دليل آخر على حرصه الشديد على راحة فريقه ليواصل رفع التحدي مستقبلا، لا سيما وأن الشلف كما قال مدوار للاعبيه تمر بأزمة مالية خانقة، وكل الأبواب التي طرقها مازالت تقدم الوعود دون تجسيد. صرف المنح حاليا سيزيد من إرادة اللاعبين يأتي تفكير إدارة الشلف في صرف المنح في هذا الوقت، أي قبل أسبوع عن مباراة الجولة القادمة أمام شباب بلوزداد بحثا منها على رفع معنويات لاعبيها وجعلهم يجتهدون من أجل مواصلة تألقهم في البطولة. وقد تفاءلت كثيرا التشكيلة الشلفية بالتفاتة إدارتها، ويضاف إلى هذا أن حتى المدرب أحمد سليماني تفاءل هو الآخر بارتفاع معنويات تشكيلته. مدوار: “قطعت وعدا على نفسي وها أنا أوفي به” صرح الرئيس عبد الكريم مدوار أن صرفه للمنح في هذا الوقت يأتي ليجسد به الوعد الذي قطعه على نفسه، حين قال في تصريح سابق معه: “سأقدم المنح قبل مباراة شباب بلوزداد”، ليكون عند وعده هذه المرة، ويوضح لنا في اتصال به أمس: “قبل أيام كنت قد وعدت اللاعبين بصرف المنح المتأخرة قبل لقاء بلوزداد، وها أنا سأجسد ذلك مساء اليوم الأحد عقب نهاية الحصة التدريبية التي سيجريها الفريق. وهذا يؤكد حرصي على تجسيد وعدي أمام اللاعبين، آمال فقط أن يجسدوا وعودهم ويشرفوا عقودهم مع الفريق”. “ثقتي كبيرة في التشكيلة والحذر واجب” واستطرد مدوار: “حينما ننظر إلى البطولة واللقاءات الكبيرة التي تنتظرنا مستقبلا، أعرف جيدا أن المهمة ستكون صعبة علينا، ولكنها ليست مستحيلة طالما أن ثقتي تبقى كبيرة في التشكيلة وفي المدرب أحمد سليماني على ما يفعله مع الفريق. لكن الأمر الذي أخشاه وأطلب من اللاعبين الالتزام به هو الحذر مما هو قادم، لأن التحديات كبيرة ويجب العمل والاجتهاد أكثر من أجل مواصلة التألق وبلوغ مراتب أحسن في الترتيب”. اللاعبون استبشروا خيرا بالتفاتة مدوار وقد بدا من خلال حديثنا مع عدد من اللاعبين - قبل صرف الرئيس مدوار المنح لهم مساء أمس- أنهم مرتاحون جدا لهذا الخبر، وهناك من استبشر بالتفاتة الإدارة وقيامها بتجسيد وعدها على أمل أن تكون كذلك مع منحة الشطر الثاني التي ما يزال اللاعبون يدينون بها. كما أن تسلم المنح الخاصة باللقاءات الثلاثة الأخيرة يأتي ليؤكد حرص الإدارة على رفع معنويات لاعبيها وجعلهم يجتهدون وينزعون من رؤوسهم قضية الفاقة التي يزعمون أنهم يعانون منها. سلامة: “صرف المنح سيزيدنا رغبة في العمل” أوضح خير الدين سلامة الذي شارك في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أنه جد سعيد بالتفاتة الإدارة ووقفتها بتسديد المنح العالقة، وقال: “أعتقد أن قيام الإدارة بتسليمنا المنح لدليل على حرصها الشديد على وضعنا كلاعبين في ظروف جيدة تسمح لنا بمواصلة العمل والاجتهاد أكثر في التمارين. ومن جهتنا فلن نتهاون، بل سنعمل على تجسيد رغبتها ورغبة أنصارنا وذلك بمواصلة رفع التحدي في البطولة مع تجسيد رغبتنا أيضا في الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية”. سوداني:“المسؤولية ستكون ثقيلة علينا مستقبلا” من جهته قال هلال العربي سوداني صاحب خمسة أهداف هذا الموسم مع الشلف: “حينما ننظر إلى النتائج التي نحققها والاستفاقة القوية التي حققناها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، فإن هذا الأمر يوحي بأننا تحررنا بشكل نهائي من العقدة التي كانت تلاحقنا. وما صرف المنح في الوقت الحالي إلا تجسيد من الإدارة لوعودها، وهذا ما يزيد في تعزيز الثقة ورفعها بيننا، وأيضا المسؤولية ستكون ثقيلة علينا سواء تجاه الإدارة أو أنصارنا. ونتمنى فقط أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا المسؤولون والأنصار مستقبلا”. --------------------------- سليماني يريد برمجة مباراة ودية طالب التقني الشلفي من إدارة الفريق البحث عن منافس يواجهه وديا من أجل المحافظة على روح التنافس بين اللاعبين ويحضرهم بشكل جيد لما ينتظر الفريق من لقاءات وتحديات قادمة، كما طلب سليماني من لاعبيه ضرورة التحلي بالصرامة والجدية في العمل من أجل إنجاح البرنامج الذي أعده هذه الأيام. الإدارة تفكّر في إعادة لقاء وادي ارهيو من أجل اختبار قدرات الفريق، من الممكن جدا أن تبرمج الإدارة لقاء وديا أمام شباب وادي ارهيو الفريق الذي واجهته الجمعية قبل شهر ونصف من اليوم وتكبدت أمامه هزيمة ثقيلة (4-1) أثرت كثيرا في معنويات الفريق بدليل تلقيها رباعية أخرى في البطولة أمام جمعية الخروب، ولهذا ترى الإدارة والطاقم الفني أن مواجهة وادي ارهيو ستعود عليها بالفائدة، سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية لأن منافسهم في الدور ربع النهائي هو إتحاد تلمسان الذي ينشط في بطولة القسم الجهوي. كل الأمور ستتضح اليوم ورغم أن الرد النهائي مع شباب وادي ارهيو لم يتخذ بعد، إلا أنها وضعت في مفكرتها أيضا جيل عين الدفلى، ليبت فيما بعد المدرب سليماني أمام أي فريق يلعب، وهذا ما يجعل الفصل النهائي في هوية النادي الذي ستواجهه الشلف مقرر سهرة أمس، أي بعد مأدبة العشاء التي دعاهم إليها الرئيس ليلة البارحة. الاستئناف لم يشهد غيابات كثيرة شهدت حصة الاستئناف التي أجراها الفريق أول أمس حضور أغلب عناصر التشكيلة الشلفية، مع تسجيل غياب واحد فقط هو عمار سليمي الذي تأخّر في الوصول من منزله ببشار إلى الشلف. وما عدا سليمي فالجميع كان حاضرا وتميزت التدريبات بحيوية وسط التشكيلة. ------------------------- زواش: “لن نفرّط في الكأس والمراتب الأولى في البطولة محال نسمح فيها” كيف هي الأجواء في الفريق؟ بخير والحمد لله، فقد استأنفنا التدريبات أمس بعد راحة ثلاثة أيام منحها لنا المدرب سمحت لنا باسترجاع أنفاسنا بعد كثرة اللقاءات التي لعبناها في الأسبوع الماضي، والتي أثرت فينا بعض الشيء، خاصة من حيث كثافتها والتعب الذي نال منا. تعني أن الراحة جاءت في وقتها؟ أكيد، فالراحة كانت فرصة لنا لاسترجاع لياقتنا وقوتنا، كما تسمح لكل لاعب بالخروج من روتين التدريبات والتحضيرات. كما أن بعض زملائنا استغلوها لزيارة أهلهم. بالمناسبة، ما قولك في عودة النتائج الإيجابية؟ هذا أمر يفرح اللاعب قبل المناصر، لأننا عندما كنا نمر بمرحلة فراغ الجميع كان يستهين بالفريق وقال إننا مقصرين في واجبنا، والحمد لله لم نتراخ أو نتأثر لما يقال، بل واصلنا رفع التحدي وتقديم أفضل ما لدينا في لنبرهن للجميع أن الفريق استفاق وعلى الجميع الوقوف إلى جانبه في كل التحديات التي تنتظره سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية. وهل ترى أن الثقة اهتزت بينكم وبين الأنصار من قبل؟ هذا أكيد، فعندما تدخل لقاء “داربي“ قوي مثل الذي لعبناه أمام مولودية وهران وتجد أن المدرجات شبه فارغة فهي رسالة منهم أنهم غاضبون من نتائج الفريق، وهو أمر طبيعي أن نتأثر، ولكن رغم ذلك واصلنا رفع التحدي واجتهدنا كما قلت من أجل هدف واحد، وهو تأكيد فوز “الحمراوة“. وقد وفقنا بعدها في العودة من بجاية بفوز أكدنا به عودتنا القوية والتحرر من عقدة النتائج السلبية التي طاردتنا في وقت سابق. ولماذا انتظرتم حتى الجولات الثلاث الأخيرة لتبرهنوا عن قوتكم؟ ليس انتظارا وإنما الحظ هو من خاننا في الجولات السابقة، خاصة مع قلة البدائل والطريقة التي كنا نلعب بها لقاءاتنا السابقة، فضلا عن الغيابات التي أخلطت أوراق المدرب وجعلته في كل مرة يحدث تغييرات على الفريق، وهذا الأمر دون شك يؤثر في استقرار نتائج الفريق والمحافظة على قوته، ولكن أعتقد أن العمل النفسي الذي يركز عليه المدرب أحمد سليماني مع الفريق، مع عودة الثقة لكل لاعب سمحت لنا بنفض الغبار عن أنفسنا والتفكير بجدية فيما هو قادم بعقلية المقاتل الذي ينتظر إعلان بداية الحرب. وهل واجهتم منافسيكم السابقين بعقلية المحارب؟ طبعا، فقد كنا في كل مرة في الفترة الأخيرة وقبل انطلاقة المباراة نتحدث فيما بيننا ونعقد العزم على رفع التحدي وتجاوز كل العقبات التي تقف في طريقنا من أجل هدف واحد هو تقديم أفضل ما عندنا في المباراة وعدم الاستسلام مهما كان الحال، والحمد لله أن الثقة بالنفس عادت والرغبة في الفوز تجسدت في اللقاءات السابقة، يضاف إلى هذا فالشلف معروفة بتقاليدها ورغبتها القوية في اللعب على الأدوار الأولى، ولهذا أقول إنه ما دامت عادت النتائج فسنواصل رفع التحدي والاجتهاد في كل مرة من أجل بلوغ هدف الإدارة وهدفنا. تعني إنهاء الموسم ضمن المراتب الخمس الأولى؟ لا، فنحن نهدف هذه المرة ليس للتنافس على المرتبة الخامسة وإنما على المراتب الثلاث الأولى، خاصة إذا واصلنا حصد النتائج الإيجابية وأخذنا احتياطاتنا من كل منافس نواجهه. بحديثك عن البطولة، ماذا تقول عن لقاء الجولة القادمة الذي سيجمعكم بشباب بلوزداد؟ أتمنى أن نكون في يومنا ويكون الجميع حاضرا في المباراة من أجل تحقيق رغبتنا وتأكيد عودتنا القوية في البطولة، وأتمنى تكرار ما فعلناه في بجاية، خاصة أن الشباب سيتنقل إلى المغرب للعب مباراة كأس الكاف أمام الجيش الملكي وسيعود بعد اللقاء متعب، وهي فرصة سانحة لنا لنغتنم الأمر لصالحنا ونفرض منطقنا في المواجهة. لا تنسى أنكم ستواجهون الشباب على قواعده وأمام أنصاره؟ أعرف ذلك جيد، فبلوزداد معروفة بقوة لاعبيها وإلتفاف أنصارها حول الفريق، ولكن الأمر الذي نأمل أن نغتنمه لصالحنا هو انقلاب أنصار بلوزداد على فريقهم، خاصة إذا نجحنا في التسجيل عليهم والتقدم في النتيجة، مع تقديم عروض كروية جميلة. وماذا تقول عن مهمتكم في كأس الجمهورية، والتي ستجمعكم بإتحاد تلمسان في الدور ربع النهائي؟ علينا أن نضع في بالنا أنه ما دام إتحاد تلمسان بلغ الدور ربع النهائي، فهذا يعني أنه فريق قوي وله إمكانات، ولكن هذا بطبيعة الحال لن يتحقق طالما أننا نعرف ما ينتظرنا وحفظنا جيدا درس الدور الماضي أمام وفاق سور الغزلان. أتمنى أن يحالفنا الحظ ونكسب تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي في الكأس. هل ترى أن الشلف قادرة على تكرار سيناريو 2005؟ كل شيء متوقف على ما سنعمله في الدور ربع النهائي، فإذا فزنا وبلغنا الدور نصف النهائي، فيومها سيكون لنا كلام آخر، والأمر نفسه في اللقاء النهائي. ومهما يكن، فإن تفكيرنا حاليا منصب على البطولة، وإذا ابتسم لنا الحظ في مشوار كأس الجمهورية أكيد لن نسمح فيها، بل سنعمل إن شاء الله على تكرار كما قلت ما فعلناه في 2005 ونهدي الشلف الكأس الثانية.