استمرت معاناة جمال الدين مصباح مع مقاعد البدلاء للجولة الرابعة على التوالي، حيث غاب الظهير الأيسر للمنتخب الوطني عن التشكيلة الأساسية لناديه بارما في المباراة التي جمعت هذا الأخير مساء أول أمس مع كاتانيا على ملعب "أنجيلو ماسيمينو"، وفضل مدربه دونادوني تجديد الثقة في مواطنه ماسيمو غوبي خلال المواجهة التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، ولم يمنح المدرب الإيطالي فرصة المشاركة ل مصباح خلال شوط المباراة الثاني، وفضل إجراء تغييرات في الشق الهجومي من تشكيلته، إذ كان يأمل في تسجيل فريقه لهدف وخطفه النقاط الثلاث في آخر فترات اللقاء، وهو المراد الذي فشل في تحقيقه. توقعات "توتو سبورت" بمشاركته كانت غير صحيحة كانت بعض وسائل الإعلام الإيطالية قد أشارت لإمكانية تسجيل مصباح لظهوره الأساسي الأول هذا الموسم رفقة بارما خلال مباراة كاتانيا أول أمس، وتوقعت صحيفة "توتو سبورت" ذائعة الصيت مشاركة مصباح بصفة أساسية في إطار بعض التعديلات التي كان من المنتظر أن يقوم بها دونادوني بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق في بداية الموسم، لكن التقني الإيطالي خالف كل التوقعات وأقعد مصباح على مقعد البدلاء مرة أخرى، وهو ما يبين أن الدولي الجزائري لا يحظى بثقة كبيرة لدى مدربه الذي لم يقتنع كثيرا بإمكاناته، وكان مرحبا ببيعه خلال الميركاتو الصيفي الفارط. الانتقادات طالت منافسه بعد المباراة من جهة أخرى، يبدو أن المردود الذي قدمه غوبي منافس مصباح الأول على مكانة أساسية خلال مواجهة أول أمس لم يرق إلى تطلعات عشاق "الجيالوبلو"، حيث وصفت بعض المواقع المتابعة للنادي مثل "بارما لايف" مستواه بالمتوسط وأعابت عليه نقص مساندته الهجومية للفريق، والتي تبقى من الأدوار المهمة المكلف بها، خصوصا أن دونادوني يعتمد على خطة (3-5-2) التي ترتكز على قيام الظهيرين بعمل مزدوج هجومي ودفاعي في وقت واحد، وهو الدور الذي لم ينجح غوبي في القيام به، حيث اكتفى بتأدية أدواره الدفاعية في أغلب فترات المباراة، دون تقديم الدعم اللازم لرفاقه في الهجوم. فرص مشاركته أمام أتالانتا صارت كبيرة يملك مصباح فرصا كبيرة في المشاركة أساسيا في مباراة فريقه الذي يستقبل غدا أتالانتا بملعب "إينيو تارديني" في إطار الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي، فبعد بقائه حبيس مقاعد البدلاء في مواجهة كاتانيا أول أمس ولعب منافسه غوبي لكل أطوار اللقاء، من المستبعد أن يقحم المدرب دونادوني مواطنه أساسيا مرة أخرى على الأقل تجنبا لتعرضه للإرهاق، فالظهير الإيطالي شارك في مباراتين خلال أسبوع واحد ومن غير المنتظر مشاركته لثالث مباراة في ظرف 10 أيام، خصوصا أن لياقة غوبي الذي اقترب من إتمام عامه 33 ليست بالممتازة، وهو ما يمنح الأفضلية ل مصباح من أجل استعادة مكانته في التشكيلة. ضغط النتائج والجمهور يخدم مصالحه بالإضافة للحالة البدنية لمنافسه التي قد تتأثر بالبرمجة، فإن عامل الضغوطات يصب هو الآخر في صالح مصباح ويعزز فرصه في اللعب مستقبلا، فتزايد ضغط الجماهير والإعلام على الفريق بعد النتائج المخيبة التي حققها "الجيالوبلو" خلال الجولات الأربعة الأولى من الدوري سيجبر المدرب دونادوني على محاولة إجراء تعديلات على مستوى تشكيلته من أجل ضخ دماء جديدة في الفريق الذي قدم بداية موسم سيئة اكتفى خلالها بحصد نقطتين فقط وضعاه في المرتبة 18، ليكون بذلك مهددا بالسقوط منذ الجولات الأولى للدوري رفقة كل من كاتانيا وساسولو.