لازالت الإصابات تطارد عناصر مولودية وهران في هذا الظرف من عمر البطولة الوطنية للقسم الوطني الأول الذي زادت فيه مشاكل “الحمراوة“ بتقلص عدد اللاعبين الذين يستعدون للمواعيد الهامة القادمة التي يحاول فيها الفريق ضمان البقاء في حظيرة الكبار، فالتعداد يعاني في الظرف الحالي من كثرة الغيابات فإضافة إلى اللاعبين الذين قرروا المقاطعة في وقت سابق وعددهم أربعة وهم مزاير، مزوار، داود وسيراط واللاعب سفيان بن ڤورين الذي تمت معاقبته مؤخرا بسبع مباريات فإن مشاكل المدرب ازدادت بإصابة بعض العناصر الأخرى على غرار المدافع قايد، الحارس حبي والمهاجم الشاب بالغ. ڤايد عاودته الإصابة في لقاء البليدة ويبدو أن المدافع ڤايد سعيد الذي تألق في الآونة الأخيرة يطارده سوء الحظ فبعد أن أثبت إمكاناته الفنية والبدنية وكسب ثقة المدرب معطى الله الذي ظل يعتمد عليه في المواجهات الهامة تعرض لإصابة جعلته يغيب عن بعض المواجهات على غرار المباراة السابقة أمام نصر حسين داي التي لم يشارك فيها بعد أن عاودته الآلام في الركبة خلال مباراة البليدة التي خرج فيها متأثرا بالإصابة التي حرمته من مواصلة اللعب وأبعدته عن التدريبات. خضع أمس لفحوصات بالأشعة وخضع أمس المدافع سعيد قايد لفحص بالأشعة للتأكد من نوعية الإصابة والأكيد أنه سيبتعد لفترة إضافية عن تدريبات المجموعة لأنه لم يتعاف بشكل نهائي من هذه الإصابة، وقد خضع اللاعب للفحص المدقق بعد أن طلب منه طبيب الفريق ذلك حتى يتمكن من تشخيص الإصابة التي يعاني منها. كان عليه أخذ مدة أطول للراحة ويذكر أن اللاعب قايد سعيد تعرض إلى هذه الإصابة في الركبة خلال مباراة “الحمراوة“ أمام أهلي البرج التي لعبت بملعب أحمد زبانة في الجولة السادسة من مرحلة الإياب والتي ارتاح بعدها لمدة قاربت الأسبوع حيث غاب عن مواجهة جمعية الشلف ثم عاد بعدها مباشرة أمام البليدة، لكن الإصابة عاودته من جديد وأبعدته عن تدريبات المجموعة مرة أخرى لأنه لم يعمل بنصيحة طبيب الفريق بأخذ الراحة اللازمة قبل العودة إلى اللقاءات الرسمية. بالغ يؤكد أنه يعاني من إصابة حضر أول أمس المهاجم بالغ أبو سفيان بالزي المدني للحصة التدريبية التي جرت بملعب زبانة في حدود الساعة العاشرة صباحا وأكد لمدرب الفريق عبد القادر معطى الله أنه يعاني من إصابة منعته من حضور التدريبات وليس هناك علاقة بمقاطعة التدريبات بسبب المشكل المالي، رغم أنه كان قد صرح لمقربيه بأنه مستاء بسبب عدم حصوله على مستحقاته. وقد تحدث اللاعب مطولا مع الرئيس ليمام على انفراد وأكد أنه يغيب عن التدريبات بسبب تعرضه لإصابة منعته من الانضمام إلى المجموعة في الأيام الماضية. سيستفيد من راحة لمدة 10 أيام وأكد اللاعب بالغ أبو سفيان أنه سيبتعد عن الملاعب لمدة عشرة أيام أو أكثر فقد نصحه طبيب النادي بأن يخضع للراحة ويعالج هذه الإصابة التي من الممكن جدا أن تبعده بنسبة كبيرة عن اللقاء المقبل أمام شباب باتنة لأنه من غير المتوقع أن يعود يوم الأحد أو الاثنين ويلعب في اليوم الموالي، وهو ما يؤكد أنه سيغيب عن الجولة القادمة وسيخضع لعلاج مكثف في الفترة الحالية حتى يكون جاهزا في المواعيد القادمة. بولنوار يعود عرفت الحصة التدريبية الأخيرة لمولودية وهران عودة المحضر البدني بولنوار رشيد بعد أن غاب عن حصة يوم الاثنين الماضي بسبب عدم حصوله على مستحقاته، ويبدو أن الإدارة أقنعته بمواصلة عمله رفقة المدرب الرئيسي معطى الله الذي استنجد به مع بداية مرحلة الإياب لمساعدته في الطاقم الفني وتحضير اللاعبين من الناحية البدنية، وباشر بولنوار عمله أمس بدون أية مشاكل وساعد المدرب الذي يبدو أنه تحدث إليه هو الآخر وأقنعه بالعودة إلى الفريق وهو ما حدث فعلا في اليوم الموالي. مبتدئو المولودية يتنقلون اليوم إلى فرنسا بعد أن أشرنا في أعدادنا السابقة إلى أن مبتدئي مولودية وهران سيشاركون في دورة كروية ينظمها فريق راد ستار الفرنسي، سيتنقل هذا الصنف اليوم إلى باريس ومنه إلى المنطقة التي ستحتضن هذه الدورة الكروية التي سيشارك فيها 32 فريقا من مختلف أنحاء العالم، وأكدت لنا إدارة المولودية أن فريقها هو الفريق العربي الوحيد المشارك في هذه الدورة الكروية. --------- معطى الله: “ثقتي مطلقة في قدرة العناصر الحالية على ضمان البقاء” كيف تجري التحضيرات لما تبقى من المنافسة؟ كما ترون فنحن نحضر في ظروف عادية وبمعنويات عالية للمواعيد التي تنتظرنا في بطولة القسم الوطني الأول حيث أن التحضيرات تجري في أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط بين اللاعبين الذين تحدوهم عزيمة قوية لحصد أكبر عدد من النقاط في المواجهات القادمة من هذه المنافسة التي لم يبق لنا الكثير على إنهائها ونسعى لنكون في الموعد خلال المقابلات المتبقية ونعود لسلسلة الانتصارات التي غبنا عنها في الفترة الأخيرة لأسباب عديدة لا داعي للعودة إليها في هذا الظرف بالذات وما يهمنا حاليا هو التحضير الجيد للجولات التي تنتظرنا. وماذا عن الأجواء داخل المجموعة بعد النتائج الأخيرة؟ كما قلت لكم في البداية الأمور تسير في أحسن الظروف والتركيز كله منصب على المباريات المتبقية وهو ما نريد أن نوصله لعناصر التشكيلة الواعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها ومعها نحن المسؤولون عن العارضة الفنية للفريق، حيث أننا نعمل جاهدين على وضع اللاعبين في أحسن الأحوال تحسبا لما ينتظرهم مستقبلا أما عن النتائج الأخيرة فأعتقد أنها أصبحت من الماضي في الوقت الحالي ويجب التفكير فيما هو قادم لأنه الأهم ويبدو أن عناصري على دراية بذلك وينحصر تفكيرها على اللقاءات القادمة والدليل على ذلك الحيوية التي تشهدها الحصص التدريبية التي تجري في أحسن الظروف بعيدا عن أية مشاكل. يبدو أنكم راضون عن النتائج المحققة في الجولات الماضية. لا لم أقل ذلك وكل ما في الأمر أن الوقت ليس مناسبا للدخول في مثل هذه الأمور التي قد تؤثر على تركيز المجموعة وأنا أحاول دائما إبعاد عناصري عن الضغط الذي يأتي بالتفكير في مثل هذه الأمور التي يجب نسيانها والتفكير فيما هو قادم وأخذ العبرة طبعا من نتائج المقابلات السابقة، أما فيما يخص النتائج التي حققناها في الجولات الماضية فكنا نريد تحقيق الأحسن وكنا قادرين على تحقيق ذلك خاصة في المبارتين الأخيرتين اللتين كان بإمكاننا من خلالهما العودة على الأقل بأربع نقاط لكن بعض الأمور لم تسمح لنا بذلك واكتفينا بنقطة واحدة فقط أمام نصر حسين داي في الجولة الأخيرة. وهل لنا أن نعرف هذه الأمور؟ الكل يعلم بأننا لعبنا مبارياتنا السابقة بتعداد ناقص ولم نتمكن من الاستفادة من جميع عناصرنا في كل مواجهة نلعبها خاصة مباراة البليدة التي لعبناها بنقائص عديدة مما جعلني أعتمد على الأواسط وقد أشركت عنصرين من هذه الفئة كأساسيين والثالث دخل في المرحلة الثانية وهو ما جعل التشكيلة تفقد الكثير من إمكاناتها، ورغم ذلك كان بإمكاننا العودة على الأقل بنقطة التعادل من هذا التنقل بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا لكن سوء الحظ حرمنا من ذلك خاصة في ركلة الجزاء التي ضاعت في اللحظات الأخيرة، لكن هذه هي كرة القدم ويجب علينا أن نتقبل فيها الفوز والتعادل والخسارة. كيف تبدو لك مهمة ضمان البقاء في الوقت الحالي؟ لدي ثقة مطلقة في قدرة العناصر الحالية على تحقيق هذا الهدف الذي سطرته إدارة النادي منذ بداية الموسم وبإمكاننا الوصول إليه إذا سارت الأمور كما نريد، فضمان البقاء ليس صعب المنال ونحن لسنا بعيدين عنه في الوقت الحالي وتلزمنا بعض النقاط التي نريد حصدها في الجولات القادمة حتى نتمكن من الوصول إلى هذا الهدف فعناصري واثقة من إمكاناتها وأنا كذلك لدي شعور بأننا سنصل إلى تحقيق هذا الهدف في الجولات القادمة من عمر البطولة فهناك مواجهات يجب علينا عدم تضييع أي نقطة فيها خاصة التي سنلعبها فوق أرضية ملعبنا وأمام جمهورنا والتي لا خيار لنا فيها سوى الفوز خاصة المباراة المقبلة أمام شباب باتنة التي نريد من خلالها العودة إلى سلسلة الانتصارات. بحديثك عن هذه المواجهة، كيف تراها؟ هي مقابلة صعبة للغاية وسنكون فيها مطالبين بالفوز فقط فالفريق الزائر سيبحث عن مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية التي حققها في الجولات الماضية لكننا سنوقف مسيرته الإيجابية لأننا بحاجة ماسة لنقاط هذه المباراة المصيرية التي ستفتح لنا أبواب البقاء ضمن حظيرة الكبار هذا الموسم، وسنصل إلى ذلك بتضافر كل الجهود فيما بيننا لأن مصلحة النادي أهم من كل شيء في الوقت الحالي وهو ما أريد أن أوصله للاعبين الذين يريدون هم كذلك تأكيد مستواهم من خلال هذه المباراة الواعدة خاصة بعد التعثرات الأخيرة التي ستكون حافزا معنويا هاما للاعبين في المناسبات التي تنتظرهم في هذه المنافسة.