يتمنى سيباستيان فيتل ختام هذا الموسم من بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات بعدد قياسي من الانتصارات، بعدما ضمن اللقب الرابع على التوالي بينما يأمل مارك ويبر زميله في ريد بول أن ينهي 12 عاما في البطولة بفوز وداعي في البرازيل. لكن لن يكون للسباق الختامي للموسم يوم الأحد المقبل سوى فائز واحد في حلبة إنترلاغوس في ساو باولو وقد لا يسهل توقع النتيجة مثلما قد يوحي الآداء في الفترة الماضية. فلن يقدم أي منهما هدية فهما زميلان غريمان العلاقة بينهما فاترة لكنها احترافية وهما يقتربان من نهايتها. وقال كريستيان هورنر مدير ريد بول للصحفيين خلال سباق جائزة أمريكا الكبرى الأحد الماضي بعدما أصبح فيتل أول سائق يفوز بثمانية سباقات متتالية خلال موسم واحد: "لن يرغب مارك في أن يحصل على الفوز كهدية، سيكون من الرائع أن نراه منتصرا في سباقه الأخير.. يالها من طريقة للرحيل". وأضاف: "سيباستيان سيسعى من أجل ذلك الرقم القياسي أيضا وكالعادة سيكون قتالا مباشرا بين الاثنين" ولدى فيتل الآن 12 انتصارا هذا الموسم ويفصله فوز واحد عن رقم قياسي حققه مواطنه مايكل شوماخر في 2004 حين فاز في 13 سباقا على التوالي، وهو قادر على معادلة رقم قياسي صمد 60 عاما بتحقيق تسعة انتصارات متتالية مثلما فعل الإيطالي ألبرتو إسكاري في موسمي 1952 و1953. أما الاسترالي ويبر فهو بلا أي انتصار طيلة الموسم وفقد فرصة للفوز في ماليزيا بعدما تجاهل فيتل أوامر الفريق باحتفاظ كل منهما بموقعه ليتجاوز زميله. ولو توفرت فرصة لتصحيح ذلك فسيكون هذا جيدا. وويبر (37 عاما) هو أكبر سائقي البطولة سنا وبأدائه في أوستن بولاية تكساس الأمريكية أظهر أنه مستعد بالفعل لبدء مغامرة جديدة في سلسلة سباقات لومان للتحدي مع فريق بورشه كما أظهر أيضا أنه لا يزال يتمتع بالسرعة. وبعد حسم لقبي السائقين والصانعين قبل أسابيع لا يوجد شيء ليخسره ويبر ولم يعد هناك معنى لأوامر الفريق التي لا يرجح أن توجه خلال السباق. وسيكون فيتل كما هو دائما مرشح بارز للفوز وهو بالفعل فائز سابق في البرازيل عام 2010 لكن سجل ويبر في هذه الحلبة يصعب تجاهله بعد فوزهه هناك عامي 2009 و2011 وكان وصيفا لزميله في 2010. واذا لم يكتب للسائق الأسترالي الفوز يوم الأحد المقبل ولا حتى مكان على منصة التتويج فلن تدوم خيبة أمله طويلا وستغلبها نقاط إيجابية عديدة. وقال ويبر بعدما احتل المركز الثالث في أوستن تحت أنظار والديه: "أمامي أسبوع واحد.. سأترك البطولة وكلي رضا. قدمت إسهامات جيدة جدا وأنا فخور بما حققته". وأضاف: "لم يخطر ببالي وأنا أغادر أستراليا أن أحقق ما حققته وأن أصل لهذه النتائج وأن أعمل مع هؤلاء الأشخاص الرائعين، وأن أنافس سائقين مبدعين في أفضل الحلبات في العالم". وتابع: "لقد تعلمت الشيء الكثير عن نفسي.. عن كل شيء.. هذا هو الفصل التالي.. حين أترك السيارة للمرة الأخيرة سأكون راضيا عن نفسي. سأعود لبريطانيا مساء الأحد وسأتمشى مع كلابي صباح الثلاثاء". كما سيكون سباق الأحد يوما وداعيا لآخرين إذ سيخوض البرازيلي فيليبي ماسا آخر سباقاته مع فيراري بعدما مثله منذ 2006 لينتقل إلى وليامز بينما ستهدر المحركات المعتادة ذات الثمانية صمامات لآخر مرة قبل انتقال البطولة لمرحلة جديدة مع محركات بستة صمامات. كما قد يصبح السباق المقبل هو الأخير لروس براون مدير مرسيدس مع فريقه كما لا يضمن بعض السائقين الاستمرار مع فرقهم الموسم المقبل.