مثلما كان مبرمجا أجرى احتياطيو مولودية الجزائر مباراة ودية مهمة عشية أمس بملعب براكني بالبليدة أمام منتخب موريتانيا للمحليين الذي يحضر ل"شان" جنوب إفريقيا بالجزائر. وقد قدم لاعبو المولودية مباراة قوية ووقفوا الند للند أمام الموريتانيين الذين كانوا سباقين للتهديف قبل أن يخطف جاليت هدف التعادل في اللحظات الأخيرة ويؤكد صحوته بعد 24 ساعة فقط من الهدف الذي سجله في مرمى ضيف بمناسبة مباراة الكأس أمام جمعية الشلف. بوعلي اعتمد على 14 لاعبا وجرّب جاوشي وشيتة وكان المدرب فؤاد بوعلي قد اعتمد على 13 لاعبا من الذين لم يشاركوا في مباراة الكأس أمام الشلف باستثناء بوقش وجاليت اللذان حاول الطاقم الفني أن يمنحهما فرصة تسجيل أهداف أخرى على أمل التحرر، كما عرفت المباراة مشاركة ثنائي الآمال الذي يتدرب مع الأكابر بصفة منتظمة جاوشي – شيتة الذي أظهر إمكانات معتبرة وفيما يلي تشكيلة التي دخل بها بوعلي مباراة موريتانيا: فابر (بوزيدي)، بصغير، بن سالم، جغبالة، غربي، داود، محساس، يعلاوي، شيتة (جاليت)، جاوشي (بوقش)، سايح. جغبالة يؤكد جاهزيته لتعويض أكساس وبلعيد وقد حاول المدرب فؤاد بوعلي أن يستغل مباراة موريتانيا الودية للبحث عن الحلول في بعض المناصب التي تعاني نقصا قبل مواجهة هذا السبت أمام شباب قسنطينة، خاصة على مستوى المحور، أين جرب جغبالة الذي أدى تسعين دقيقة مثالية وأكد جاهزيته لتعويض الثنائي الغائب أكساس - بلعيد الذي سيغيب رسميا عن مواجهة "سي. أس. سي". وينتظر أن يشكل جغبالة محور الدفاع إلى جانب بشيري الذي تؤكد التقارير الطبية أنه سيستعيد عافيته قبل مواجهة الجولة القادمة. جاليت يؤكد أنه تحرر فعلا بهدف آخر كما كانت مباراة موريتانيا فرصة أمام المهاجم مصطفى جاليت ليسجل هدفا آخر في اللحظات الأخيرة أنقذ بها فريقه من هزيمة كانت قد تدخل الشك إلى نفوس الإحتياطيين، وذلك بعد ساعات فقط عن أول أهدافه في مرمى الشلف في الكأس ليؤكد بذلك ابن بشار أنه تحرر فعلا وأن الفريق سيفتقده كثيرا هذا السبت أمام شباب قسنطينة في المباراة التي سيغيب عنها بداع العقوبة بعدما أشهر الحكم غربال البطاقة الصفراء في وجهه وهي الرابعة له منذ انطلاق الموسم. بوعلي لم يهضم انتقاد نوفو للاعبي المولودية كادت المباراة أن تتوقف في دقائقها الأخيرة بعد الملاسنات الكلامية التي كانت بين مدرب المولودية فؤاد بوعلي ومدرب منتخب موريتانيا باتريك نوفو، حيث لم يحتمل التقني الجزائري الانتقادات التي وجهها مدرب موريتانيا للاعبي المولودية الذين لعبوا المخالفة بسرعة دون إنتظار نهوض لاعبه وسجلوا هدف التعادل ورد عليه بقوة، مؤكدا بذلك أن الجزائري "دمو سخون" لما يتعلق الأمر بأبناء بلده. ق. بلال
الموريتانيون لعبوا بخشونة كادت المباراة الودية أمام موريتانيا أن تخرج عن إطارها الرياضي في الكثير من المرات بسبب التدخلات العنيفة للاعبي المنتخب الموريتاني الذين كانوا يحاولون تعويض النقص الفني لديهم باللعب الخشن، وهو ما جعل بوعلي يخشى أن يصاب لاعبيه وهو الأمر الذي تبقى مولودية الجزائر في غنى عنه بعدما أصبحت العيادة مكتظة.
مسؤولو المولودية حضروا بقوة رغم أن مباراة موريتانيا كانت ودية لا أكثر، إلا أنها جلبت إليها إهتمام مسؤولي مولودية الجزائر الذين تنقلوا إلى براكني وأكدوا بذلك وقوفهم إلى جانب الفريق الذي عاد إلى السكة الصحيحة بعد فوزين متتاليين، حيث عرفت حضور رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة، المناجير العام قاسي السعيد، المدير العام حريتي بالإضافة إلى بعض أعضاء لجنة الأنصار الذين يتقدمهم رئيسها دوماش.
محساس لم يظهر أشياء كثيرة أتيحت الفرصة أمام الطاقم الفني للمولودية في مباراة موريتانيا الودية لمعاينة اللاعب المغترب محساس الذي يخضع إلى اختبارات في الفريق العاصمي، إذ قرّر بوعلي إشراك هذا اللاعب 90 دقيقة كاملة في منصب وسط ميدان دفاعي حتى يمنحه فرصة كافية للبرهنة عن قدراته، لكن محساس لم يظهر أشياء كثيرة في هذا اللقاء ولم يظهر بمستوى أفضل من اللاعبين الموجودين في الفريق في وسط الميدان، ماعدا قيامه بلقطة واحدة تستحق الذكر وهي تسديدة خطيرة نحو المرمى. بوعلي: "لا يمكن الحكم على محساس في لقاء واحد" وصرح بوعلي بعد نهاية اللقاء بخصوص مستوى محساس قائلا: "لا يمكنني أن أصدر حكما نهائيا عن مستوى محساس بعد معاينته في مباراة واحدة، فهذا لا يكفي، أفضّل أن أختبر إمكاناته أكثر في الأيام القادمة وألاحظ رد فعله عندما يتأقلم أكثر مع المجموعة، والقرار النهائي سنتخذه عندما نتأكد من المستوى الحقيقي لهذا اللاعب".
طرد بلعيد يضع بوعلي في ورطة ومحور الدّفاع "راه يخوّف أمام سي. أس. سي" حققت المولودية تأهلا تاريخيا على حساب جمعية الشّلف في الدّور 32 من منافسة كأس الجمهورية بفضل استفاقة جاليت وتألق حشود مرة أخرى، وهو التأهل الذي رفع كثيرا معنويات اللاعبين وحتى الطّاقم الفني ويؤكد خروج المولودية من الأزمة التي مرت بها قبل شهر من الآن. ويأتي هذا الفوز المهم قبل مباراة الجولة 14 من البطولة أمام شباب قسنطينة هذا السّبت في ملعب حملاوي، وهي المباراة التي ستعرف غياب لاعبين من محور الدّفاع وهما أكساس المصاب وبلعيد المعاقب بالبطاقة الحمراء في لقاء الكأس. بلعيد سيغيب عن مبارتين بسبب الطرد المباشر وحسب القوانين المعمول بها لدى لجنة العقوبات التابعة للرابطة المحترفة، فإن تلقي البطاقة الحمراء مباشرة دون الحصول على انذارين يترتب عنها معاقبة صاحبها بالغياب عن مبارتين متتاليتين بسبب خطوة التّدخل، وبالتالي فإن غياب بلعيد سيكون مؤكدا أمام شباب قسنطينة في انتظار الفصل في مشاركته من عدمها لدى لجنة الانضباط في مباراة مولودية العلمة، ما يعني بأن المولودية ستدخل اللقاء القادم بلاعبين في المحور فقط وهما بشيري وجغبالة فقط. بوعلي في ورطة حقيقية بسبب غياب البدائل تأتي العقوبة التي سيتلقاها بلعيد لتضع المدّرب بوعلي في ورطة حقيقية بسبب غياب البدائل اللازمة في محور الدّفاع خلال الجولة القادمة. بوعلي سيحاول خلال الأسبوع الحالي تجريب عدد من اللاعبين في محور الدّفاع حتى يتحصل على البدائل اللازمة تحسبا لأي طارئ قد يحدث خلال الأسبوع الجاري قبل مباراة شباب قسنطينة في البطولة هذا السّبت. يذكر أن المولودية تملك 4 لاعبين في محور الدّفاع وغياب بلعيد وأكساس يعني بقاء الفريق بلاعبين فقط. تجدد إصابة بشيري يعني اللعب بمدافع محوري واحد وحتى لو أن بشيري كان قد شارك في مباراة الكأس أمام جمعية الشّلف طيلة المباراة ولم يشعر بآلام الاصابة التي كان تعرض إليها الأسبوع الفارط على مستوى العضلات المقربة وذلك بعدما استعمل الحقن قبل اللقاء، إلا أن ذلك لا ينفي فرضية تجدد الاصابة لا قدّر الله وهو ما يعني التحضير بلاعب محوري واحد لمباراة "السّنافر"، لذلك سيعمل بوعلي رفقة الطّاقم الطّبي للمولودية على تجهيز بشيري من كل النّواحي وتخليصه من الاصابة التي يعاني منها حتى يكون بوسعه التواجد مع الفريق في ملعب الشّهيد حملاوي بقسنطينة هذا السّبت. بصغير أو غربي قد يكونان الحل تحسبا لأي طارئ وفي هذا السّياق فإن مشاركة بشيري وجغبالة أمام شباب قسنطنية ستكون الأمثل للمولودية وللمدرب بوعلي بما أنهما يلعبان في منصبهما، غير أنه في حال حدوث أي طارئ سيستنجد المدّرب بوعلي باللاعب بصغير أو حتى غربي في محور الدّفاع بما أن بصغير سبق له اللعب في هذا المنصب خلال الموسم الماضي، كما أن غربي سبق له اللعب وديا أمام آمال المولودية في جسر قسنطينة قبل شهر من الآن في هذا المنصب مع بلعيد وهو ما يعني إمكانية الاستنجاد به أيضا. بلال ڤ.
قاسي السعيد: "لن نجلب حارس مرمى إلا إذا كان شاوشي" قال قاسي السعدي "المناجير" العام للمولودية بعد نهاية لقاء الشلف، إنه في اتصالات متقدّمة مع بعض اللاعبين الأجانب، وأنه سيستقدم لاعبين اثنين أفارقة في "الميركاتو" سيكشف عن هويتهما في الوقت المناسب. وأضاف في سؤال له عن مستجدّات قضية انضمام مبولحي: "لقد تكلّمت مع جميلي وقلت له: لو تواصل بنفس هذا المستوى "كاسياس" لن يقدر على نزعك من المولودية، وحتى أكون صريحا معكم، فإننا لن نجلب حارس مرمى في "الميركاتو" إلا إذا كان شاوشي، فمرحبا به".
لقاء "السنافر"- المولودية على الرابعة مساء برمجت الرابطة الوطنية لقاء قمّة الجولة ال 14 بين شباب قسنطينة ومولودية الجزائر يوم السبت القادم بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بداية من الساعة الرابعة، وليس السادسة كما تعوّد عليه الشباب هذا الموسم.
جاليت: "فرحتي بالهدف لم تكتمل لأنني كنت أريد مواجهة سي. أس. سي" "هدفي حرر بوقش وياشير أيضا، ولهذا السبب فرحت بتلك الطريقة" "بوعلي كان يعرف لماذا أبعدني أمام الساورة وفعلها معي في تلمسان من قبل" ما تعليقك على الفوز والتأهل الذي حققتموه أمس أمام جمعية الشلف؟ المباراة كانت صعبة جدا مثلما توقعناها، وواجهنا فريقا يلعب كرة نظيفة وخلق لنا عدة مشاكل لكن الحمد لله أن إرادتنا في الفوز والتأهل كانت أقوى وحققنا الهدف الذي لعبنا من أجله بفضل الحرارة التي دخلنا بها والمساندة القوية لأنصارنا الأوفياء. الفوز تزامن مع عودتك إلى التهديف بعد صيام طويل، فما قولك؟ الحمد لله لأنني لا أنفي أنني مررت بفترة فراغ رهيبة أثرت كثيرا في معنوياتي وجعلت الشك يتسرب إلى نفسي أحيانا.. لم أصدق أنني سجلت حتى والكرة داخل الشباك، صحيح أن كل الفريق كان يمر بفترة الفراغ لكن الإنتقادات كانت توجه دائما للمهاجمين، لكن كما يقال بعد العسر يأتي اليسر دوما وهذا ما حدث معي أمام الشلف. الجميع تساءل عن سر الطريقة التي احتفلت بها بعد الهدف، فهل من تفسير لذلك؟ سعادتي بالهدف كانت لا توصف وأول ما تبادر إلى ذهني بعدما دخلت الكرة الشباك هي "دعاوي الوالدين" ووقفة كل أقاربي معي، حيث كانوا يتصلون بي بعد كل مباراة ويطلبون مني أن أصبر وأعمل أكثر وكانوا واثقين أن ساعة الفرج ستأتي لا محالة، والحمد لله "دعاويهم جاو في الصواب"، لذلك أشرت إلى اسم جاليت في القميص لأنني أهديت الهدف لكل عائلتي التي وقفت إلى جانبي وهذا أقل ما يمكنني أن أقدمه لهم. هل يمكن القول إنك تحررت بعد الهدف الذي سجلته في مرمى ضيف؟ أعترف أنني شعرت وكأن جبلا فوق ظهري ثم سقط الآن، أصبحت مرتاحا مقارنة بالضغط الذي عشته لعدة أسابيع، لكنني أعرف جيدا أن هذه الفرحة آنية فقط ويجب أن أؤكد استفاقتي بأهداف أخرى في المباريات القادمة. هجومنا عاش فترات صعبة جدا ومن المفترض أن هدفي سيخفف الضغط عليّ وعلى ياشير وبوقش أيضا اللذان تمنيت أن يسجلا وأود أن أوضح نقطة مهمة جدا. تفضل... صحيح أن مهمة المهاجم الرئيسية هي تسجيل الأهداف ووضع الكرة في الشباك أكثر من أي شيء آخر، لكن حتى إذا كنا قد مررنا بفترة فراغ فإن هذا لا يعني أن أداءنا كان سيئا ففي المباراة الأخيرة أمام الشلف حشود هو من سجل ولكن أنا من جلبت المخالفة وهذا السيناريو حدث في مباراة الساورة أيضا فياشير وبوقاش هما اللذان جلبا الركنيات والمخلفات التي سجل على إثرها أكساس وحشود، لذلك يجب أن لا نحمل الهجوم أكثر من طاقته. هناك من يقول إن إبعادك عن مباراة الساورة هو الذي جعلك تلعب بقلبين أمام الشلف، هل هذا صحيح؟ كنت أنتظر أن تطرح عليّ هذا السؤال حتى أجيبك وأوضح الرؤية للرأي العام، رغم أنني لم أدل بأي تصريح صحفي إلا أنني تفاجأت كثيرا لبعض المقالات التي تقول إنني غضبت من بوعلي وهناك من قال إنني طالبته بتوضيحات رغم أنني لم أتحدث معه إطلاقا ولم أغضب لأنني أعرف بوعلي جيدا وفعلها معي من قبل في تلمسان حيث كان يبعدني من مباراة ما حتى يريحني ويحفزني على بذل مجهودات أكبر والحمد لله أن إستراتجية بوعلي "جات في الصواب". ما تعليقك على العمل الذي يقوم به بوعلي منذ وصوله إلى العارضة الفنية؟ بوعلي غني عن كل تعريف ولا يحتاج ليزكيه جاليت أو أي لاعب آخر، أعترف أن الإدارة أصابت لما قررت أن تتعاقد معه لأن العمل الذي قام به حررنا تماما، ونقطة قوته في التواصل مع لاعبيه وحتى من الناحية الفنية أصبحنا نسترجع تقاليدنا في اللعب بدليل أن الانسجام بدأ يعود بيني وبين ياشير وبوقش في الخط الأمامي. تلقيت الإنذار الرابع وهو ما سيحرمك من المباراة القادمة في البطولة أمام شباب قسنطينة، فما قولك؟ بصراحة هذه العقوبة أثرت فيّ كثيرا إلى درجة أنها أفسدت فرحتي بالهدف.. كنت أتمنى أن أكون حاضرا في قسنطينة وأنا في هذا الوضع النفسي المريح، كما أن حملاوي يساعدني كثيرا وكنت سأفيد فريقي، لكن قدري لم يرد لي هذا وربما "فيها خير" وسأعود بحول الله في اللقاء الموالي أمام بن باديس في الكأس. كيف ترى المواجهة القادمة في الكأس أمام شباب بن باديس؟ أنا من أكثر اللاعبين الذين لا يؤمنون أن هناك فوارق بين الأندية في الكأس، ولو كان بن باديس فريق مغمور لما وصل إلى هذا الدور.. لما تسمع أن المولودية أقصيت في 2009 أمام الونزة، وأن شبيبة تيارت أقصت مولودية العلمة هذا الموسم وحتى أنا عشت كابوس الخروج من المسابقة أمام فريق مغمور اسمه الحساسنة منذ موسمين لما كنت في بجاية وهذا ما يجبرنا على احترام بن باديس واللعب أمامه بكل قوة وبنفس روح وحرارة الشلف إذا أردنا مواصلة رحلة الكأس الجميلة التي يحبها "الشناوة" كثيرا. هل تحسنت علاقتك مع الأنصار بعد هذا الهدف؟ علاقتي مع أنصار المولودية رائعة دائما، ولا أعتقد أن هناك لاعب في العالم ينتظر أن يصفق له جمهوره لما يمر بفترة فراغ. أعترف أن شتمهم لي في المباريات السابقة أثر فيّ كثيرا وزاد معاناتي لكن أتفهمهم والدليل أنهم صفقوا لي بعد الهدف مثلما كانوا يصفقون لي الموسم الفارط. أنا "خدّام" في المولودية ومن واجبي أن أتقبل الإنتقادات مثلما أتقبّل المدح وهذه هي حياة لاعب كرة القدم.
