بعد الضجة التي أحدثها لقاء الكأس وإقصاء الجمعية في الدور الأول على يد مولودية الجزائر الذي كان فيه الحكم غربال بطل المواجهة بمساهمته في تسهيل مهمة العميد من افتتكاك تأشيرة التأهل لصالح أصحاب الأرض، جاء الدور على منافسة البطولة، حيث رغم التطمينات التي والأمر يتعلق بمحمد حيمودي، إلا أن كل الأمور انقلبت رأسا على عقب في لقاء أول أمس، بعدم إعلانه عن لمسة يد لصالح الشلف وتركه اللعب يتواصل ما سمح لخيثر من توقيع هدف السبق ومباغتة الجمعية، رغم قرب الحكم من اللقطة. مستوى حيمودي الدولي بعيد جدا عن مستواه المحلي كل من تابع لقاء أول أمس، يتأكد بأن الحكم حيمودي الذي تعودنا على تأديته لمباريات في القمة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، خيّب ظن أنصار ولاعبي جمعية الشلف بقراراته التي زادت في تعقيد مهمة الفريق، وتسببت بشكل أو بآخر في تضييع الجمعية لفرصة محو خسارتها وإقصائها في الكأس، وعودتها خائبة من العلمة. لمس برشيش الكرة واضح وحيمودي كان قريبا حينما نتحدث عن أبرز خطأ وقع فيه الحكم حيمودي في المباراة هو مع بداية اللقاء وبالضبط بعد مرور ثمانية دقائق عن انطلاقة الشوط الأول حيث عادت كرة مرتدة من دفاع الشلف لمسها برشيش بيده داخل منطقة العمليات وبالقرب من خط 18 متر، سهل من وضع الكرة أمام قدم زميله شنيحي الذي سدد مباشرة إلى المرمى وسجل هدف السبق لفريقه، حيث كان الحكم حيمودي قريبا من اللقطة وبدل إعلانه عن خطأ للشلف بسبب لمس برشيش الكرة ترك اللعب ما تسبب في توقيع العلمة لهدف التقدم. زاوي احتج بعنف ولكن دون جدوى وباعتبار أن زاوي كان أقرب لاعب إلى اللقطة فإنه لم يتوقع أن يحرمهم الحكم الدولي حيمودي من حقهم، بل كان عليه على الأقل أن يصفر ويمنح الشلف حقها مثلما صرح لنا به زاوي سمير، إلا أن حيمودي غض الطرف وترك اللعب يتواصل ما تسبب في إثارة أعصاب زاوي الذي ثار في وجه الحكم، وطلب منه أن يكون نزيها ولا يلطخ صورته والسمعة الكبيرة التي اكتسبها، وبدل أن يتفهم حيمودي غضب زاوي و"يسقم روحو" زاد في إثارة عناصر الشلف. زازو لم يكن يستحق الإنذار أصلا إذا كان زاوي باحتجاجاته على التحكيم حاول من خلالها الضغط عليه ودفع حيمودي لمراجعة نفسه، فإن نقطة الاستفهام كانت مع زازو الذي نال بطاقة صفراء مجانية وفوق هذا فقد دوّن حيمودي أن اللاعب احتج على قراره، ما يعني أن الشلف ستفقد خدمات زازو في لقاء الجولة القادمة وفق ما تنص عليه القوانين الجديدة، وبالعودة إلى اللقطة نجد أن زازو لم يلمس أصلا الكرة بيده ولم يغيّر مسارها بل ولم يحتج بعنف على الحكم، إلا أن حيمودي مثلما قال أحد المسيرين "دار رايو" في الجمعية. الجميع تساءل إن كان حيمودي بحق حكما دوليا كما ساد وسط أنصار ومسيري جمعية الشلف عقب نهاية اللقاء سؤال لم نفهم القصد منه، هل هو تقليل من قيمة حيمودي أم سؤال بريء، رغم أن هذا الطرح الأخير مستبعد. لأن حيمودي في نظر الجميع تسبب في هزيمة الجمعية، وسهّل من مهمة أصحاب الأرض الذين اعترفوا لأنصار ومسيري الشلف أنهم كانوا الأحسن ولا يستحقون العودة صفر اليدين إلى الديار، وقد تكون عبارة واسى بها "البابية" نظراءهم من الشلف. زازو: " أقسم أنني لم ألمس الكرة والحكم أتركه لضميره" استغرب سمير زازو القرار الذي صدر من الحكم حيمودي في حقه والذي تلقى بسبه إنذارا واحتج على إثره كثيرا، حيث قال: " في اللقطة التي حاولت فيها إبعاد الكرة لمستني على مستوى الحوض ولم ألمسها أبدا بيدي، وإذا بي أرى الحكم يعلن لمسة يد حيّرني بقراره كثيرا، ولم أتقبله ما جعل الحكم يعتبر ذلك احتجاجا مني، وأنتم تعرفونني جيدا ليس من عادتي الاحتجاج على الحكام، ولكن أقولها بكل صراحة أقسم أنني لم ألمس الكرة بيدي والحكم أتركه لضميره." "مرة أخرى نجد أنفسنا ضحية التحكيم وعلينا ألا نستحي بالخسارة" وبخصوص خسارة فريقه أمام مولودية العلمة فإن زازو اعتبر فريقه قدم مباراة كبيرة وقوية ولا يستحي بالخسارة، لأن من هزمه ليس المنافس وإنما الحكم الذي ساهم في انتهاء اللقاء لصالح أصحاب الأرض، وأضاف زازو: " للأسف الشديد ما زلنا نشتكي التحكيم ونكرر مثلما قال المدرب إيغيل في تصريحه عقب لقاء الكأس نعيد نفس الأسطوانة الخاصة بظلم الحكام، أما عن نتيجة اللقاء أقول أن الخسارة لا نستحي بها لأن كل من تابع اللقاء يعترف أن الشلف قدمت ما عليها ولكن التحكيم خذلها." ---- زاوي: " هل حيمودي حكم دولي؟" تساءل قائد التشكيلة الشلفية والمدافع الدولي السابق عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي إن كان حقا الحكم محمد حيمودي حكما دوليا، بالنظر إلى الأخطاء التي ارتكبها في المباراة لا سيما قبل لقطة تسجيل العلمة لهدف السبق، حيث قال زاوي: " الهدف الأول للعلمة لمس فيه لاعب العلمة الكرة بيده وكان ذلك على بعد مرتين فقط عن الحكم حيمودي، ولم أفهم شخصيا سبب غضه الطرف عنها؟ وهذا الأمر أثر علينا كثيرا وحطمنا صراحة، لست هنا لأغطي الإخفاق وأبرر الهزيمة ولكن الخطأ حطمنا." "للأسف البطولة بحاجة لتغيير جذري" واصل قائد التشكيلة الشلفية عرض موقفه وما حدث لفريقه في العلمة مع ظلم التحكيم بالقول:" للأسف الشديد البطولة التي نلعب فيها صارت غير منطقية تماما، ولابد من تغيير جذري على مستوى كل الهيئات بتعيين رجال أكفاء ونزهاء، لأنه بالطريقة التي تسير بها البطولة يستحيل أن نتقدم أو يوفق فريق في تحقيق أهدافه." "عندما أتوقف عن اللعب سأكشف الكثير من الحقائق" وختم زاوي الحديث الذي كان له عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي بالقول: " عندما أنهي مشواري الرياضي سأتحدث عن الكثير من الأمور والمواضيع التي شاهدتها وعشتها في مشواري الكروي.. لا يمكنني الحديث عنها حاليا لأنه لا توجد ديمقراطية في كرة القدم الجزائرية والعقوبة تهدد من يتحدث أو يكشف ما يجري، وأعتقد أن كلامي واضح." "الإصابة حرمتني من مواصلة اللقاء وأتمنى ألا تبعدني طويلا" بعد هذه التصريحات اتصلنا بسمير زاوي لمعرفة تطورات حالته الصحية عقب نهاية لقاء فريقه أول أمس فقال: " للأسف الشديد بعد مرور قرابة ربع ساعة عن انطلاقة الشوط الثاني وبعد إحدى تدخلاتي شعرت ببعض الآلام في الفخذ وطبعا مع سوء الأرضية أثرت عليّ كثيرا ولم أقو بعدها على مواصلة اللقاء، حيث وقعت أرضا وغادرت أرضية الميدان، وقد تبيّن لي في البداية أنني أعاني من تمدّد عضلي. أتمنى ألا تكون أخطر من ذلك لأنني سأجري بعدها كشوفا بالأشعة لأتأكد أكثر، وعلى كل حال أتمنى ألا تبعدني الإصابة طويلا وأعود سريعا إلى الفريق." ----- ملياني: " لم أفرح بالهدف ولولا تحيّز الحكم ما انهزمنا" ما تعليقك على الخسارة أمام مولودية العلمة؟ بكل صراحة لم نكن نتوقع خروجنا من اللقاء منهزمين، بسبب المردود الجيد الذي كشفنا عنه في اللقاء بالإضافة إلى إصرارنا ورغبتنا الشديدة لمحو الإقصاء المر الذي تكبّدناه في لقاء الكأس أمام مولودية الجزائر، ولكن قرار الحكم وقلّة الفعالية خانتنا في العديد من المرات. سجلت أول هدف لك مع الجمعية، ما الذي يمثله لك هذا؟ أنا سعيد وفي نفس الوقت حزين، سعادتي هي بتسجيلي لأول هدف كما تقول بألوان جمعية الشلف ومساهمتي في دعم الهجوم وتقليص النتيجة، أما عن حزني فهو كون الهدف الذي سجلته لم يغيّر شيئا في نتيجة اللقاء، وخرجنا في النهاية منهزمين، لهذا لم أفرح كثيرا بالهدف. ما تعليقك على النتيجة ومستوى فريقك؟ في اعتقادي الفريق قدم مباراة قوية وكبيرة ووقف ندا أمام المنافس رغم دعم جماهيره، بدليل أننا لم نعد إلى الخلف رغم تخلفنا بهدفين، حيث صنعنا العديد من الفرص وشكلنا ضغطا رهيبا على مرمى العلمة، لكن صلابة خط الدفاع، تألق حارس العلمة وقلة التركيز ساهمت في خروجنا بهزيمة. القائد زاوي قال بأن قبل تسجيل العلمة هدفها الأول لمس أحد لاعبيها الكرة بيده، هل لك أن تقدم لنا رأيك في هذه النقطة؟ زميلي زاوي محق في كلامه، فأنا كنت قريبا جدا من اللقطة وأؤكد أن لاعب العلمة لمس الكرة بيده وأمام أعين الحكم، ما سهل وقوع الكرة وتحولها ناحية زميله، ولحظتها توقفنا وتوقعنا أن الحكم سيعلن مخالفة، إلا أنه غض الطرف وهذا ما أثر علينا كثيرا، لأنه لولا مساعدة الحكم ما كانت العلمة تفوز علينا. لكن الهدف الثاني كان شرعيا ولا يمكن أن تحتجوا بالحكم؟ بالفعل لا يمكن الحديث عن الهدف الثاني لأنه شرعي ولا غبار عليه، بينما الحديث هو عن الهدف الأول الذي حطمنا لأنه لو كان الحكم نزيها وأعلن عن الخطأ لما كانت العلمة تتغلب علينا، ورغم كل هذا إلا أن الأمر الذي يكون الجميع قد تابعه في المباراة هو أنه رغم تأخرنا في النتيجة بهدفين إلا أننا لم نفقد الأمل في تعديل النتيجة، بل صنعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن كما سبق وأن قلت الفعالية غابت عنا وحرمتنا من التسجيل. كثر الحديث في المدة الأخيرة عن التحكيم، ولكن ليس الحكم من يسجل... صحيح ما تقول ولكن الحكم مساهمته في تحطيم معنويات أي فريق بيده سواء بطريقة مباشرة بتركه اللعب والميل لصالح المنافس، أو بحرماننا من حقنا، وأعود هنا للهدف الأول الذي سجل علينا في الكأس أمام مولودية الجزائر، حيث تعرض زاوي لدفع من الخلف وأمام أنظار الحكم لكن لم يعلن مخالفة، على كل حال علينا ألا نبقى نتحدث عن التحكيم ونلصق به الخسارة، بل يجب النظر بتفاؤل ونعمل جاهدين للخروج من الوضعية التي نعيشها. ------------ اللاعبون ضيعوا منحة ب15 مليون سنتيم ضيّعت عناصر جمعية الشلف منحة 15 مليون سنتيم كان قد وعد بها مدوار لاعبيه قبل انطلاقة مباراة أول أمس، أمام مولودية العلمة، لتحفيز عناصره ودفعهم لبذل قصارى جهدهم من أجل العودة غانمين إلى الديار، لكن الخسارة محت كل شيء وضيّع زملاء حدوش فرصة الاستفادة من منحة مالية هامة. ملياني هو مسجل هدف الجمعية وليس فرحي أكد لنا الطاقم المسير للجمعية بمعية اللاعب ملياني كريم أن الأخير هو مسجل هدف التقليص للجمعية في مرمى العلمة وليس زميله فرحي أيوب، وبهذه المناسبة نتقدم باعتذاراتنا لملياني ونهنّئه بأول هدف له في البطولة كما نعتذر من أنصار جمعية الشلف على الخطأ الذي وقع. خاصة وأن اللقطة لم تكن واضحة لنتأكد أكثر من هوية مسجل هدف الجمعية. ----- زاوي يعاني من شد عضلي في الفخذ كشفت التقارير الطبية للفحوص التي خضع لها زاوي سمير عقب مغادرته الاضطرارية لأرضية الميدان أول أمس، أنه أصيب في الفخذ بشد عضلي منعه من مواصلة اللقاء، وأوضح الطاقم الطبي بأن زاوي يحتاج فقط إلى راحة مدتها ثلاثة أيام على أن يعود بعدها إلى المنافسة، وهذا معناه أن توقف الفريق عن المنافسة هذا الأسبوع بسبب عدم ارتباطه بلقاءات كأس الجمهورية يسمح له باستعادة لياقته بشكل جيد قبل المشاركة في لقاء الجولة الأخيرة من البطولة الذي سيجمع فريقه بشباب عين الفكرون يوم 28 ديسمبر القادم. ---- الجمعية قضت ثماني ساعات في الطريق رغم انطلاق التشكيلة الشلفية مبكرا من العلمة، حيث انتهى لقائها ب"البابية" على الساعة الخامسة مساء، إلا أنها لم تصل إلى ديارها إلا بعد مرور ثماني ساعات كاملة، وهي تشق طريقها برا من العلمة إلى الشلف التي وصلتها عند الساعة الواحدة والنصف صباحا، مرهقة ومتعبة من الرحلة الطويلة. إيغيل يمنح لاعبيه يوما واحدا للراحة بالنظر إلى التعب الذي نال من عناصره ومشقة السفر إلى العلمة، فضلا عن المجهودات الكبيرة التي بذلتها التشكيلة أمام "البابية"، قرر المدرب إيغيل مزيان منح عناصره يوما واحدا للراحة، حتى يتمكن كل لاعب من استرجاع لياقته والتخلص من التعب ومشقة السفر التي كانت للبعثة الشلفية. الاستئناف مساء اليوم على السادسة أما عن موعد العودة إلى التدريبات فإن هذا الأمر مقرر أمسية اليوم الاثنين بداية من الساعة السادسة مساء بملعب محمد بومزراق، للانطلاق في التحضير للقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي ستجمع الفريق بضيفهم شباب عين الفكرون بملعب بومزراق. -------- الشلف غير معنية بلقاء الكأس والراحة مؤجلة رغم أن تشكيلة جمعية الشلف ليست معنية بلقاءات كأس الجمهورية المقررة نهاية هذا الأسبوع، بسبب مغادرتها منافسة الكأس في الدور 32 أمام مولودية الجزائر، إلا أن المدرب إيغيل مزيان لم يمنح لاعبيه راحة طويلة، بدليل أنه دعاهم مثلما أتينا على ذكره للعودة واستئناف التدريبات أمسية اليوم، وهذا يعني أن الراحة مؤجلة إلى وقت لاحق.
---- جمعية الشلف الشلفاوة غاضبون æالراحة مفيدة لإعادة ترتيب الأوراق منيت جمعية الشلف بهزيمة أخرى هي الثالثة لها في مرحلة الذهاب، إذ سقطت أمام مولودية العلمة بهدفين لهدف وهو ما أثار حفيظة أنصار الفريق لأنها جاءت مباشرة بعد خروج الفريق من منافسة الكأس الأسبوع الماضي، كما أن الطريقة التي لعب بها الفريق الشلفي زادت من غضب أنصاره، الذين أكدوا للمرة الأولى أن فريقهم لا يستحق التتويج باللقب الشتوي نظرا للمستوى المخيب الذي أظهره أمام العلمة، مؤكدين رفضهم إلصاق الهزيمة بالحكم هذه المرة. كل المعطيات كانت في صالح الجمعية وكانت حالة مولودية العلمة سيئة قبل لقاء أول أمس بالنظر إلى رحيل المدرب يعيش وكذا خروج الفريق من الكأس على يد شبيبة تيارت، وهو ما جعل أشبال الرئيس عراس هرادة يمرون بظروف صعبة للغاية، لكن الفريق الشلفي لم يستغل هذه الظروف وخسر اللقاء، وهو ما مكن المحليين من تحقيق وثبة على عدة جهات ومن بينها الخروج من الضغط الذي فرض عليهم وكذا الارتقاء في جدول الترتيب أكثر، في مقابل تراجع الجمعية إلى المركز الرابع. العلمة لعبت من دون مدرب من بين الأمور التي تجعل الهزيمة أمام العلمة غير مبررة هو افتقاد الأخيرة لمدرب، إذ لعب زملاء شنيحي من دون تعليمات تكتيكية واضحة، إلا أنهم عوضوا ذلك بالحرارة في اللعب وكانوا يصارعون على كل الكرات، كما أنهم استخدموا الخشونة في عدة مرات وكل هذا في سبيل إبقاء النقاط الثلاث بملعب زوغار، وهو ما نجحوا فيه وتفوقوا على الجمعية من دون مدرب بعد رحيل يعيش مؤخرا. تلقي هدفين في 25 دقيقة الأولى غير مفهوم حذر المدرب مزيان إيغيل لاعبيه من تلقي أهداف مبكرة أمام « البابية »، إلا أن اللاعبين لم يأخذوا الأمر بجدية، وهو ما كلفهم تلقي هدفين في 25 دقيقة الأولى، وسط حيرة من "الجوارح" الذين تنقلوا إلى العلمة وحتى لاعبي العلمة لم يصدقوا أنهم سجلوا بتلك السرعة، ولذلك فإن العديد من التساؤلات طرحت حول جدوى العمل النفسي الذي قام به إيغيل في الآونة الأخيرة، لاسيما أن الهزيمة في العلمة جعلت الفريق يفقد كل حظوظه في نيل اللقب الشتوي. رد فعل الشلفاوة لم يكن في المستوى تلقي شباك الجمعية لهدفين في وقت مبكر أثار ارتباكا في صفوف الجمعية التي حاولت العودة في النتيجة، لكنها لم توفق في ذلك في ظل عجز الخط الأمامي الذي أثبت أنه في حاجة إلى وثبة حقيقية لكي يستعيد نجاعته، وحتى التغييرات التي أجراها إيغيل كانت متأخرة لأن البدلاء الذي أشركهم يعانون من نقص المنافسة بسبب بقائهم طويلا في مقاعد الاحتياط، ولم يكن بوسعهم فعل شيء. الخروج من الكأس والهزيمة في البطولة.. أمور يجب التوقف عندها تلقت جمعية الشلف ضربتين موجعتين في ظرف أسبوع واحد فقط، ففي المرة السابقة خرج الفريق من الكأس أمام مولودية الجزائر، وحينها حمل اللاعبون والإداريون الهزيمة للحكم غربال الذي كان ضدهم على حد تعبيرهم، ولكن المتابع لذلك اللقاء يكون قد تأكد أن الجمعية أقصت نفسها بنفسها، أما الهزيمة الثانية فجاءت أول أمس أمام "البابية"، وحمل البعض الحكم حيمودي الهزيمة أيضا ويبدو أن الحكام أصبحوا الشماعة الأولى التي صار اللاعبون يعلقون عليها هزائمهم، وفي ظل ما جرى خلال المباراتين الأخيرتين للفريق الشلفي، فإن العديد من الأمور ينبغي مراجعتها قبل « وقوع الفأس في الرأس » كما يقال. الراحة ستكون مفيدة لإعادة ترتيب الأوراق سيبقى الفريق الشلفي بعيدا عن المنافسة الرسمية إلى غاية 28 من الشهر الجاري، وهذا لأن الأسبوع القادم سيكون خاصا بمباريات الدور 16 من كأس الجمهورية، ولذلك فإن فترة الراحة ستكون مفيدة للفريق وطاقمه الفني من أجل إعادة ترتيب الأوراق مجددا تحسبا للمباراة الأخيرة أمام شباب عين فكرون، والتي يجب الفوز فيها لمصالحة الأنصار الذين لم يعودوا مقتنعين بمستوى الفريق ولا نتائجه. الأنصار غضبوا كثيرا من أداء بعض اللاعبين أعرب الأنصار المتنقلون إلى العلمة عن غضبهم الكبير من أداء بعض اللاعبين الذين أصبحوا "زايدين ناقصين" في الفريق، ورغم ذلك إلا أنهم يلعبون أساسيين، كما أكد هؤلاء الأنصار أن خيارات المدرب مزيان إيغيل لم تكن موفقة لأن هنالك لاعبين تم تهميشهم هذا الموسم أفضل بكثير من الذين يلعبون حاليا، ويتقاضون أجورا كبيرة ولم يقدموا أي شيء. ---- حلم اللقب الشتوي يتبخر والأدوار الأولى لا تلعب ب "النية" كان التفاؤل سائدا في معاقل "الجوارح" قبل مباراة العلمة، وانتظر الجميع عودة أشبال إيغيل بالنقاط الثلاث من العلمة من أجل البقاء في سباق التنافس على اللقب الشتوي، لكن كل آمال وأحلام الأنصار تبخرت بعد أن عاد الفريق إلى الشلف خائبا من رحلته إلى الشرق، وهو ما جعل حلم الفوز باللقب الشتوي مستحيلا، لاسيما مع ابتعاد الرائد اتحاد العاصمة ب 5 نقاط كاملة عن الجمعية قبل جولة من نهاية الذهاب. الجمعية تتراجع إلى المركز الرابع سلطت كل الأضواء على الجمعية خلال الآونة الأخيرة، واعتبر الكثير أن « أسود الونشريس » استعادوا عافيتهم وسينافسون على الأدوار الأولى، وهو ما كان الفريق قريبا من تحقيقه لولا الهزيمة التي تعرض لها في ملعب زوغار وجعلته يتراجع من المركز الثاني إلى الرابع، وهذا بالشراكة مع مولودية الجزائر التي عادت بفوز ثمين من قسنطينة وبهدف يتيم من توقيع بوڤش، وهو ما يجعل الفريق الشلفي مهددا بالتراجع أكثر إن لم يفز في الجولة الأخيرة أمام عين فكرون. اللقب الشتوي كان في المتناول تمكن أشبال المدرب مزيان إيغيل من الوصول إلى مركز الوصافة عقب فوزهم مؤخرا في البطولة على شباب قسنطينة بثلاثية، وكان الفريق الشلفي متقدما على كل من وفاق سطيف وشبيبة القبائل بفارق الأهداف، ما كان يعني أن فوزه في العلمة سيجعله أقرب إلى اللقب الشتوي لأن المتصدر إتحاد العاصمة سيتنقل إلى سطيف والجمعية ستستضيف عين فكرون، إلا أن الجمعية انهزمت في العلمة وفقدت كل حظوظها في تحصيله. الفريق لم يعد طموحا والكل يتحدث عن البقاء تمكن الفريق الشلفي من الوصول إلى المركز الثاني في البطولة، إلا أن إدارة الفريق والطاقم الفني كانوا في كل مرة يتحدثون على أن الهدف المسطر هو ضمان البقاء، وهو ما لم يفهم محيط الجمعية سببه، لاسيما أن مثل تلك التصريحات لم تكن محفزة للاعبين مما جعلهم يتراخون بطريقة غير إرادية، رغم أن الجمعية معروفة بطموحها الذي أهلها لاحتلال مراتب متقدمة في سنوات مضت وفي غياب أسماء ثقيلة، لتنقلب الآية وصار الجميع يتحدث عن البقاء رغم كل الأسماء التي يضمها الفريق. الفوز على « السلاحف » لا مفر منه بعد تضييع اللقب الشتوي بشكل رسمي، فإن الفريق مطالب الآن بالتحضير لمقابلة عين فكرون في ختام مرحلة الذهاب من عمر الرابطة الأولى، وهي المباراة التي سيكون لزاما على اللاعبين تحقيق الفوز فيها من أجل مصالحة الأنصار ولو بشكل مؤقت، لأن أي نتيجة أخرى ستشعل ثورة الشلفاوة الذين تحسروا كثيرا على تراجع سقف طموح الفريق الذي كان إلى وقت قريب من بين أقوى 8 أندية في القارة السمراء. ------- الاعتماد على نفس الأسماء قتل روح المنافسة بين اللاعبين... تهميش بعض العناصر يثير التساؤلات والفريق قد يعرف نزيفا حادا في "الميركاتو " لم تمر الهزيمة التي تلقتها الجمعية في العلمة دون أن تثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب الرئيسية التي جعلت مستوى الفريق يتراجع، بعد الإقصاء في الكأس أمام المولودية وبعدها الهزيمة أمام "البابية" في البطولة، وأرجع البعض ذلك إلى الطريقة التي صار يتعامل بها الطاقم الفني بقيادة المدرب إيغيل مع اللاعبين، إذ أدى الاعتماد على نفس الأسماء إلى تململ وسط بقية العناصر الأخرى التي لم تفهم سبب تهميشها. المباريات الأخيرة كشفت عدة أمور أظهرت المباريات الأخيرة التي لعبتها الجمعية أن الأداء لم يعد مقنعا وحتى المباريات التي فازت بها كانت من دون إقناع باستثناء لقاء شباب قسنطينة، وهو ما جعل العارفين بشؤون الفريق الشلفي يطلقون صافرات الإنذار منذ مدة، إذ أكدوا أن مستوى الفريق لا يبشر بالخير لتأتي المباراتان الأخيرتان لتؤكدان صحة هذا الطرح، لاسيما في ظل إصرار إيغيل على إشراك لاعبين أصبحوا عبئا على الفريق ولم يقدموا أي شيء لحد الآن. بعض اللاعبين صاروا يمشون فوق الميدان من بين الملاحظات التي أصبحت واضحة وضوح الشمس مستوى بعض العناصر التي صارت تمشي فوق أرضية الميدان، ورغم ذلك إلا أنها حافظت على مكانتها في التشكيلة الأساسية رغم أن المناصب التي تلعب فيها حساسة، وهو ربما ما يفسر تراجع عملية البناء الهجومي في الفريق، إذ ترك مسعود فراغا كبيرا في التشكيلة وبإصابته أصبح الفريق عاجزا عن بناء هجمات منسقة. تهميش البعض الآخر غير مفهوم إصرار إيغيل على الاعتماد دائما على نفس الأسماء رغم تراجع مستواها جعل الكثير من اللاعبين يذهبون ضحية هذه الخيارات، ومنهم من أصبح يدرك أن اللعب في المباريات الرسمية أمر مستحيل، وهو ربما ما يفسر تدرب الكثير من اللاعبين بمعنويات محبطة طيلة الأشهر الماضية لأنهم يدركون أن إشراكهم في التشكيلة الأساسية لن يحدث في المدى المنظور كما أكدوا لمقربيهم. إشراك فرحي ومرزوقي في الشوط الثاني يطرح التساؤلات إذا كان المدرب مزيان إيغيل مقتنعا بالأسماء التي يشركها وصارت لا تمس حتى وهي بعيدة عن مستواها، فإن إشراك بعض اللاعبين الشبان أمام العلمة على غرار فرحي ومرزوقي طرح عدة تساؤلات، لاسيما أن الفريق كان حينها متخلفا في النتيجة، فإذا كان المدرب يرى فيهم القدرة على إعطاء الإضافة فلماذا لا يشركهم منذ البداية؟، وهو ما سيجعل المدرب الشلفي مطالبا بمراجعة حساباته كلها. روح المنافسة لم تعد موجودة والفريق قد يعرف هجرة جماعية يبدو أن حالة الغضب داخل الفريق تبعث على القلق فعلا، لأن الخيارات التي بات يعتمد عليها المدرب إيغيل لم تعد تلقى الإجماع في محيط الفريق ولدى الأنصار، كما أن إيجاد البدائل حاليا صعب للغاية بالنظر إلى عدم وجود روح المنافسة داخل الفريق لأن الأسماء التي تلعب صارت معروفة، وهو ما قد يجعل العديد من اللاعبين يفكرون في الرحيل وقد تجد الإدارة نفسها مضطرة إلى التعامل مع قنبلة موقوتة وستكون بين خيارين أحلاهما مر، إما تسريح هؤلاء اللاعبين وهو ما يعني جلب لاعبين آخرين غير مضمونين لحد الآن، أو الإبقاء على اللاعبين الحاليين والذين لن يكون بمقدارهم فعل شيء لأنهم غير قادرين على إعطاء كل ما عندهم بسبب سياسة الطاقم الفني الحالي. -- الفئات الشبانية للجمعية تتألق في البطولة تمكن أصاغر جمعية الشلف من تحقيق الفوز على شباب سنجاس بهدف يتيم، في حين تمكن الأشبال من الفوز على ذات الفريق بثلاثية كاملة مقابل هدف ليؤكدوا أن أفضل صنف في الجمعية هذا الموسم، كما فاز الأواسط بهدف مقابل لا شيء أمام ترجي مستغانم، معوضين بذلك خروجهم مؤخرا من كأس الجمهورية. الإدارة ستبرمج مباراة ودية ستبرمج إدارة جمعية الشلف خلال الأيام القليلة القادمة مقابلة ودية بطلب من المدرب إيغيل، وهذا من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين، لاسيما أن الجمعية ستضطر للبقاء دون منافسة رسمية لما يقارب الأسبوعين بسبب إجراء لقاءات الكأس نهاية الأسبوع الجاري، وينتظر أن تعلن الإدارة عن اسم الفريق الذي سيواجه الجمعية في وقت لاحق. ---- معنويات اللاعبين في الحضيض يبدو أن الهزيمة التي مني بها الفريق في العلمة قد زادت من تعقيدات الحالة المعنوية للاعبي الجمعية، والذين عادوا إلى الشلف بمعنويات محبطة لاسيما أنهم كانوا يريدون تجاوز الإقصاء في الكأس، لكنهم فشلوا في ذلك، وهو ما سيجعل مهمة الطاقم الفني صعبة في استعادة التوازن النفسي للاعبين. "الجوارح" الذين تنقلوا إلى العلمة عادوا خائبين رغم مرارة الإقصاء في الكأس، إلا أن أنصار جمعية الشلف تنقلوا إلى العلمة وكلهم أمل في عودة فريقهم بنقاط المباراة، لكنهم تفاجؤوا بالمستوى الذي ظهر به فريقهم، ما جعلهم يعودون إلى الشلف خائبين وعلامات الحسرة والغضب بادية عليهم.