وحيد حليلوزيتش: "مهمتي تنتهي بعد المونديال، تجمعني علاقة صداقة واحترام ب روراوة، لا نتفق في كل شيء ولست خروفا كي أقول نعم فقط"

استضاف الناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" قناة "فرانس 24" في ليل الفرنسية، وخصها بحوار طويل استغرق نصف ساعة كاملة مع الزميل عثمان طايبي، عاد فيه للحديث عن الفترات التي عاشها لدى تأهل "الخضر" إلى "المونديال"، وتطرق أيضا للحديث عن حظوظ المنتخب الوطني في مجموعته الثامنة في مجموعة تضمّ كل من منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، كما فتح النّار على المدربين والتقنيين الذي أقرّوا بأن الجزائر وقعت في مجموعة سهلة ومتوازنة وأن حظوظها في التأهل للدور الثاني تبدو وفيرة، إذ وجّه لهم رسالة بتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني خلفا له لكي يقودوا الجزائر لتحقيق أحلام شعبها، وتحدّث الرجل عن علاقته بالرئيس محمد روراوة التي قال عنها أنها علاقة صداقة واحترام، لكنه كشف بأنه لا يتفق معه في أمور وأنه ليس ذلك الخروف الذي يقول نعم في كل شيء.
"ما عشته من فرحة بالتأهل للمونديال فريد من نوعه"
عاد الناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" للحديث عن شعوره بتأهل "الخضر" ل"المونديال" قائلا: "ما عشته من فرحة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لم يكن أمرا جديدا علي لأني عشت من قبل تجربة مماثلة، غير أن أجواء الفرحة مع الجزائريين في تلك السهرة كانت فريدة من نوعها، ولا يمكنني أن أصف لكم الشعور الذي انتابني يومها".
"عندما شاهدت فرحة الجزائريين بالجزائر والمهجر أدركت قيمة إنجازي"
وثمّن الرجل قيمة الإنجاز الذي حقّقه مع المنتخب الوطني بعد 30 شهرا من الإشراف على العارضة الفنية، وقال: "تأهلنا للمونديال هو ثمار عمل كبير قمنا به على مدار سنتين ونصف، وعندما شاهدت فرحة الجزائريين في الجزائر وفي المهجر أدركت حينها قيمة إنجازنا الكبير، هناك مدربون يعملون بجد ولا يجنون ثمار عملهم، لكن هذه المرة الثمار كانت موجودة وأنا فخور بإنجازي".
"دخلت مرحلة التحضير للمونديال من الآن"
وأكّد "حليلوزيتش" أنه وضع أفراح التأهل لنهائيات كأس العالم جانبا ودخل مباشرة في صلب الموضوع، وقال: "أنا الآن بصدد التحضير للمونديال، لقد حضرت عملية القرعة في البرازيل، وبعدها عدت للجزائر وشرعت في عملي لأن مهمة صعبة تنتظرنا هناك".
"روراوة منحني ثقته والصحفيون متفائلون أكثر من اللزوم"
وعاد الرجل خلال حديثه إلى نهائيات كأس إفريقيا التي تكبّد فيها والمنتخب فشلا ذريعا بالخروج من الدّور الأول، فقال: "قلت قبيل كأس إفريقيا أن الجزائر لو تقصى في الدور الأول، فإن ذلك لن يكن مفاجئا، فلامني كثيرون، خاصة أنتم الصحفيون الجزائريون لأنكم متفائلون أكثر من اللزوم، نظرتكم للأمور ليست موضوعية، اليوم أنتم تتفاءلون بالذهاب بعيدا في المونديال وأنا أقر بصعوبة المأمورية، بعد كان جنوب إفريقيا لم أكن قلقا على مستقبل المنتخب الوطني، وثقة رئيس الإتحادية روراوة واللاعبين في شخصي جعلتني أقرر البقاء بعد جانفي الفارط، هم يعرفون كرة القدم، لقد كنا المنتخب الأفضل في دورة جنوب إفريقيا من ناحية طريقة اللعب، للأسف أن الفعالية خانتنا في الهجوم ولولا ذلك لذهبنا بعيدا في تلك الدورة".
"أضحك عندما أسمع أن الجزائر قادرة على الذهاب بعيدا في المونديال"
وكعادته، قزّم "حليلوزيتش" المنتخب الجزائري من جديد، وقال أن تفاؤل البعض بتخطي الأدوار الأولى يضحكه عندما صرح: "في الجزائر، يروا أن منتخبهم قادر على بلوغ الدور ثمن النهائي وحتى ربع النهائي، وهذا يجعلني أضحك كثيرا وأقلق في آن واحد، ومع ذلك لا أكترث لما يقال لأني قررت أن أواصل عملي بما أنا مقتنع به، أنا حر ولا أحد يضغط علي، فمثلما قررت البقاء أنا باق، ولو قررت الرحيل لرحلت أيضا".
"المنتخب الجزائري أصبح يسجل أهدافا منذ قدومي"
وتحدث الناخب البوسني عن مبارتي الذهاب والإياب في الدور الفاصل أمام بوركينافاسو، ولمّح إلى أن الحكم "سيكازوي" هو من كان سببا في خسارة الجزائر عندما توجه بسؤال لمحاوره: "وهل تحسبون الهدف الثالث ل بوركينافاسو شرعيا؟"، قبل أن يتحدث عن لقاء العودة الذي اعتبره اللقاء الأسوأ منذ مجيئه ل"الخضر"، لكنه أضاف: "منذ أن توليت العارضة الفنية والمنتخب الجزائري يسجل أهدافا بالجملة، وحسب علمي، فإن الجزائر لم تلعب بطريقة هجومية كالتي تلعب بها الآن منذ سنوات طويلة، صحيح أننا أمام بوركينافاسو في العودة لعبنا أسوأ مباراة لنا، لكن الأهم كان تحقيق الفوز والتأهل مثلما يفعل المنتخب الإيطالي الذي لا يطبق كرة ممتعة، لكنه يعرف طريقة الفوز على منافسيه، وهذا ما قمنا به لم نلعب جيدا وفزنا على منافس نشط نهائي كأس إفريقيا للأمم، لم نلعب جيدا لكننا أقصينا مالي من طريقنا".
"سنلعب لقاء تحضيريا في البرازيل"
وعرج الرجل للحديث عن البرنامج الذي سطّره قبيل "المونديال"، وبدا من خلال ما قاله في هذه الحصة المسجلة أنه يكن على دراية باتفاق روراوة مع الإتحادية السلوفينية لكرة القدم على لعب لقاء ودي في الخامس من شهر مارس المقبل، إذ قال: "سنخوض مباراة ودية بالجزائر في الخامس من مارس ونحن بصدد البحث عن هذا المنتخب، سنتربص بمركز سيدي موسى قبيل السفر إلى البرازيل وسنخوض مباراتين وديتين بالجزائر أثناءه، ونخوض لقاء آخر بالبرازيل لما نسافر إلى هناك، لم نضبط نهائيا المواعيد لأننا لا نعرف بعد متى يكون لاعبينا أحرارا، وأنا جد قلق إن بقي لاعبينا من دون منافسة، ولذلك علي أن أتعامل مع الأمر جيدا، ربما سأمنح اللاعبين الذين لا يلعبون كثيرا راحة قصيرة عقب نهاية الموسم، وأمنح راحة أطول لمن يلعبون بانتظام".
"أفضّل مواجهة منتخبات تلعب بنفس طريقة لعب منافسينا"
وكما قلنا، فإن "حليلوزيتش" ولدى إجرائه هذا الحوار الذي بث مساء أمس على قناة "فرانس 24 لم يكن يعلم باتفاق روراوة مع السلوفينيين، بدليل أنه لما تحدث عن المنتخبات التي يرغب في مواجهتها وديا لم يذكر اسم سلوفينيا بتاتا، بل قال: "أفضل مواجهة المنتخبات التي تلعب بنفس طريقة لعب منافسينا، فمثلا للتحضير ل بلجيكا لابد من مواجهة منتخبين ك ألمانيا والبرتغال، وللتحضير لمنتخب روسيا لا بد من مواجهة أوكرانيا، بيلاروسيا أو بولونيا، وللتحضير ل كوريا الجنوبية لا بد من مواجهة منتخب اليابان".
"سأختار قائمة المونديال من 35 لاعبا الذين أتعامل معهم، لكن..."
وحول ما إذا كان يرغب في تدعيم المنتخب بأسماء جديدة تحسبا لنهائيات كأس العالم، قال "حليلوزيتش": "منحت الفرصة منذ قدومي لأحسن اللاعبين الجزائريين سواء كانوا محليين أم محترفين، ووصلت إلى تكوين مجموعة متكاملة تضم 35 لاعبا، ومن هذه الأسماء سأختار قائمة المونديال، لكن إن وجدت من هم قادرون على إعطاء الإضافة اللازمة فلن أتردد في انتدابهم".
"أتابع بعض المحليين، لكنهم يفتقدون الخبرة"
وأكد "حليلوزيتش" أنه بصدد متابعة بعض اللاعبين المحليين ممن برزوا مع أنديتهم في البطولة الوطنية، وذلك من دون أن يكشف عن أسماء فرحات، بن العمري وغيرهما، وقال: "اللاعبون الذين أتابعهم جيدون، لكنهم يفتقدون للخبرة والوعي أيضا، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن ضمّهم".
"لم أبعد القدامى بل هم من غادروا واعتزلوا، وعودتهم ستحدث مشاكل في المجموعة"
وحول ما إذا كان مستعدا للسماح لبعض اللاعبين القدامى بالعودة إلى صفوف المنتخب في صورة بلحاج مثلا، كان "حليلوزيتش" صريحا في هذه النقطة عندما قال: "الموافقة على عودتهم أمر صعب، هم من قرروا مغادرة المنتخب والإعتزال ولا أحد أبعدهم من المنتخب، ثم إن عودتهم قد تحدث مشاكل في المجموعة، مطمور وبلحاج يتصلان بي من حين لآخر، هما لاعبان طيبان لكن لا يمكنني إعادتهما".
"زياني لم ينتقد المنتخب يوما وأحترمه كثيرا"
وقال حليلوزيتش عن زياني وأسباب عدم إعادته في وقت مضى: "لقد فضلت أن أعطي الفرصة لجيل جديد ك فغولي وآخرين، زياني أعطى الكثير للمنتخب الوطني، إنه لاعب كبير وأحترمه كثيرا لأنه لم ينتقد يوما قرار إبعاده كما لم ينتقد المنتخب أيضا، عكس بعض اللاعبين ممن انتقدوا خيارتي بمجرد إبعادهم".
"لهذا السبب أحدثت ثورة في المنتخب"
واستطرد الرجل قائلا: "لدى مجيئي للخضر وجدت منتخبا هشا، غارقا ومشتتا، فكنت مجبرا على إجراء ثورة حقيقية على مستوى التشكيلة، عرفت مكمن الداء وشخصت الدواء كما يقال، فرأيت أن الجيل السابق لم يعد يملك نفس الطموح، فقررت إحداث ثورة حقيقية وكنت محقا فيما قمت به".
"منتخب 2010 دفاعي ومنتخب 2013 هجومي ولا مجال للمقارنة بينهما"
ولم يجد "حليلوزيتش" كعادته حرجا في مقارنة الجيل الجديد بالجيل الذي سبقه، فعاد للحديث عن الخطط الدفاعية التي كان ينتهجها الجيل السابق قائلا: "الفرق بين الجيل الحالي والذي سبقه شاسع، فجيل 2010 كان يعتمد على اللعب الدفاعي، أما الجيل الحالي فتفكيره هجومي محض، بدليل الانتصارات العديدة التي عدنا بها من خارج الديار والأهداف الكثيرة التي نسجلها، في وقت كان جيل 2010 يجد صعوبات كبيرة في العودة بفوز من خارج قواعده".
"أنا من اختار تاسفاوت لمساعدتي"
وحول الأسباب التي جعلته يختار عبد الحفيظ تاسفاوت كي يكون مساعدا له بداية من مارس المقبل، قال "حليلوزيتش": "أنا بحاجة إلى دعم قبيل المونديال، ورغم أننا لم نرسم تعيين تاسفاوت بعد، إلا أني اخترته لأنه كان لاعبا دوليا سابقا ناهيك على أنه الهدّاف التاريخي للجزائر، اقترحت عليه الأمر وأتمنى أن يتفق مع روراوة على ذلك، بحثت عن مدرب فرنسي لمساعدتي لكنهم كلهم يريدون عقودا طويلة المدى وليس العمل لأشهر قليلة، ثم أن التعاقد مع الأجانب مكلف جدا".
"من يعتقد أن المهمة في مجموعتنا سهلة فليأت ليأخذ مكاني"
وسئل البوسني فيما بعد حول حظوظ "الخضر" في المجموعة الثامنة مع منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، فرد كعادته بقوة: "من يعتقد أنها مجموعة سهلة فليأت ليأخذ مكاني، وأنا مستعد كي أتركه يعمل في المونديال. أعيد وأكرر لا أحد يعرف التشكيلة التي أمتلكها مثلي، أنا شخص واقعي ولست انهزاميا، قبيل نهائيات كأس إفريقيا 2013 كلهم أفرطوا في التفاؤل وحتى اللاعبين، وفي النهاية وحدي تحملت المسؤولية عقب الإخفاق، والآن لن أكرر نفس الخطأ".
"هؤلاء المدربون الذين لا أدري أين يعملون فليتقدموا لتأهيل الجزائر للدور الثاني"
وفتح "حليلوزيتش" النار من جديد على كل المدربين والتقنيين الذين أجزموا بأن الجزائر وقعت في مجموعة متوازنة، وتملك حظوظا في التأهل للدور الثاني، فقال: "هؤلاء المدربون الذين لا أعرف أين يعملون فليتقدموا كي أترك لهم مكاني لتأهيل الجزائر إلى الدور ثمن النهائي، لن أكذب على الشعب الجزائري وهذه هي الحقيقة".
"الحكام ذبحونا، أقول الحقيقة ولا أخاف العقوبات"
وتطرق البوسني إلى التصريحات التي أدلى بها سابقا بخصوص الرشوة والتحكيم في إفريقيا إلى غير ذلك، فقال: "كلما أتحدث أُهدَّد بتلقي عقوبات قاسية إلى غير ذلك. أنا إنسان نزيه ولا أخاف العقوبات، سريتي الذاتية تخلو من النقاط السود طيلة مسيرتي مدربا، ولدي أسباب تدفعني للحديث عن التحكيم السيء في إفريقيا. طُردت من تدريب كوت ديفوار سابقا بسبب مباراة الجزائر، مع أننا يومها سجلنا هدفا شرعيا رفضه لنا الحكم. في نهائيات كأس إفريقيا 2013 ب جنوب إفريقيا ذبحنا الحكام في اللقاءين الأول والثاني وغادرنا الدورة بسبب التحكيم، وفي النهاية ينسى الجميع أخطاء التحكيم ويتذكرون أخطاء حليلوزيتش".
"أنا مكتشف سليماني واليوم صار أفضل لاعب جزائري"
وتحدث "حليلوزيتش" أيضا عن اكتشافه لهدّاف المنتخب الوطني سليماني، فقال: "لقد تابعته عندما كان لاعبا في صفوف شباب بلوزداد، وشعرت بأنه مهاجم جيد وقناص أهداف حقيقي، استدعيته لتربصات المحليين، تابعته عن كثب ووضعت فيه ثقتي، وبعد الكان انتقدوه بشدة معتقدين أنهم يملكون رونالدو أو فالكاو، دون أن يدركون أنه قدم من البطولة المحلية، واليوم صار أفضل لاعب جزائري".
"منحي الجنسية الجزائرية حديث غير رسمي والجزائريون لم يسبق لهم أن شتموني"
ونفى "حليلوزيتش" أن تكون السلطات قد اقترحت عليه الجنسية الجزائرية، وقال: "اقتراح الجنسية الجزائرية علي حديث غير رسمي، ولن أطيل في الحديث عن الموضوع. ما يهمني أن الجزائريين موجودون في كل مكان حتى في الصين، أحبهم كثيرا وتعلقت بهم وأنا فخور لأنهم يحبونني أيضا، وفخور لأني لم أشتم يوما من طرفهم سواء في الجزائر أو فرنسا أو في أي مكان ألتقي بهم".
"لا نتفق أنا روراوة في بعض الأمور ولست خروفا كي أقول نعم في كل شيء"
وعن علاقته بالرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة، رفض "حليلوزيتش" أن يخوض كثيرا في الأمر وتساءل عن مصدر الأشخاص الذين يروجون لسوء علاقته برئيسه، قبل أن يضيف: "أعيش مؤامرة حقيقية من قبل أطراف تروّج دوما لسوء علاقتي بالرئيس، والهدف منها زعزعتي شخصيا، لا يوجد أي إشكال في العلاقة بيني وبين الرئيس، أعترف أننا لا نتفق أحيانا، لكني لست خروفا كي أقول نعم بخصوص كل شيء".
"علاقتي به علاقة صداقة والرجل قام بعمل كبير"
وراح "حليلوزيتش" يشيد بإنجازات روراوة، فقال: "روراوة قام بعمل كبير، الجزائر الآن باتت تمتلك مقرا رائعا للفاف، مركزا تقنيا فيه كل شيء، وبإمكان كل المنتخبات التدرب فيه بما فيه منتخب السيدات الذي تربص هناك في مرة من المرات، طلبت من الرئيس أن يكون صارما، ألا يسمح بالتصوير في المركز، ساهمت في تطوير كل شيء، وذنبي أني لا أعرف كيف أعطي قيمة لعملي، جئت لتأهيل الجزائر إلى الكان والمونديال معا ونجحت في مهمتي، وعلاقتي بالرئيس هي علاقة صداقة وعمل واحترام، رغم أننا لا نتفق في كل شيء، فأنا لا أعرف كيف أخفي غضبي".
"مهمتي تنتهي بعد المونديال"
ورفض "حليلوزيتش" الحديث عن العروض التي يقال أنه تلقاها يمينا وشمالا من منتخبات وفرق أخرى، وقال لمحاوره: "اتصلوا بمن ترون أنهم يريدونني كي تتأكدوا من صحة المعلومة، بالنسبة لي مهمتي على رأس الجزائر تنتهي بعد نهاية كأس العالم المقبلة وحينها سيتحدد مستقبلي، أنا فخور بما قمت به حتى الآن وفخور بنجاحي في مهمتي، فلتقل الناس ما تريد لأن لا أحد سيغير وجهة نظري وطريقة تفكيري ما دمت مقتنعا بما أقوم به".