ستكون أنظار عشّاق شباب بلوزداد موجّهة صوب ملعب الوحدة المغاربية، الذي سيحتضن مباراة مهمّة لمشوار فريقهم أمام شبيبة بجاية في ختام مرحلة الذهاب ابتداء من الساعة الثالثة عصرا.... وسيدخل الشباب المباراة بشعار: "الانتصار لتفادي الخسارة" التي قد تعقد أمور الفريق كثيرا وتدخله في نفق مظلم لمّا يجد نفسه في منطقة السقوط. ويدرك البلوزداديون أن مهمّتهم اليوم ستكون صعبة للغاية أمام فريق يتذيل الترتيب، وخسارة أخرى ستغرقه أكثر، وهو ما سيدفعه إلى رمي كل ثقلهم، ويجعلنا نتوقع إثارة فوق أرضية الميدان. معنويات اللاعبين مرتفعة للعودة بنتيجة إيجابية ومع اقتراب موعد المباراة، بدأ عامل الضغط يزداد مع مرور الوقت على اللاعبين بسبب النتائج السلبية التي يسجلها الفريق في الجولات الأخيرة وفشله في تحقيق الإنتصار في ستّ مباريات، والخروج المبكر من كأس الجمهورية. لكن الطاقم الفني حاول في الأيام الأخيرة التركيز على الجانب المعنوي للاعبين، لرفع معنوياتهم وإبعادهم عن الضغط من خلال حديث المدرب الأرجنتيني معهم عشية التنقل إلى بجاية، وقبلها قامت الإدارة بالاجتماع معهم ورفعت معنوياتهم وحفزتهم براتب شهري وغداء جماعي طيلة الأسبوع، لإبعاد رفقاء واضح عن الضغط، وهو ما نجحت فيه نوعا ما، حيث بدا اللاعبون أفضل مقارنة من الأيام الماضية. "ڤاموندي" سيلعب مباراة مهمّة بالنسبة لمشواره بالرغم من أن الإدارة جدّدت فيه الثقة مهما كانت نتيجة المباراة، مثلما سبق وأشرنا في أحد أعدادنا، إلا أن الإدارة أكدت أنها ستحتفظ بالمدرب ڤاموندي على رأس العارضة الفنية للفريق مهما كانت النتيجة، من أجل رفع معنوياته ومعنويات اللاعبين. ويراهن ڤاموندي على العودة بالنقاط الثلاث وتفادي الخسارة التي تزيد من متاعبه وقد تضعه في موقف صعب، خاصة أن الأصوات المطالبة برحيله من الفريق بدأت تتصاعد مع مرور الوقت، ويعول على خوض مباراة الموسم بالنسبة له اليوم، من خلال قيادة الفريق إلى الفوز الذي سيجعل الفريق يتنفس. مباراة بستّ نقاط والتعثر سيكون ممنوعا ويبقى الأكيد أن مباراة اليوم بوزن ست نقاط، والفوز سيجعل الفريق يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، من خلال وضع للنتائج السلبية ودخول فترة توقف المنافسة، والشروع في التحضيرات بمعنويات مرتفعة، إضافة إلى إحداث وثبة نفسية تحسّبا لبقية المشوار، خاصة أن المباراة الأولى في افتتاح الإياب ستلعب خارج القواعد أمام الأربعاء. وأما الهدف الثالث فيتعلق بوضعية الفريق في الترتيب العام أين يقبع على بعد نقطتين عن منطقة السقوط، والفوز وحده سيجعل الفريق يتنفس الصعداء نوعا ما ويرتقي في الترتيب العام. بجاية ستدخل بأفضلية عقدتها على الشباب ويدرك البلوزداديون جيدا أن مهمتهم لن تكون سهلة أمام فريق سيلعب مباراة الموسم، وهو الآخر ولا بديل له عن الفوز لمغادرة قعر الترتيب، وسيرمي بكل ثقله من أجل تفادي تعثر جديد سيعقد أمور الفريق. وسيدخل أبناء "يما ڨورايا" المباراة بعامل نفسي يتعلق بسيطرة الشبيبة على مباريات الفريقين في المواسم الثلاثة الأخيرة، وهو ما قد يرفع معنوياتها وقد يزيد من الضغط على لاعبي الشباب، ولو أن المعطيات هذا الموسم تغيّرت، والشبيبة باتت تعجز عن الفوز بملعبها وضيعت نقاطا كثيرة. ---------- "أبناء العقيبة" يريدون تكرار "سيناريو" 2009 لا حديث في البيت البلوزدادي إلا عن مباراة اليوم أمام شبيبة بجاية المهمّة لمشوار الفريق، الذي سيكون مطالبا بتفادي التعثر للبقاء بعيدا عن منطقة السقوط. وأعادت وضعية الفريق سيناريو سبق ومرّ عليه البلوزداديون قبل أربع مواسم من الآن، وبالضبط في موسم 2008-2009، لمّا تنقل الشباب إلى بجاية وهو على بعد خطوة عن منطقة السقوط، لكنه عرف كيف يعود بانتصار بفضل هدف فنير، وتألق الحارس أوسرير حينها جعل الشباب يعود بفوز أعاده إلى سكة الانتصارات من جديد، وأنهى الموسم رابعا، وتوّج بكأس الجمهورية، ويحلمون أن تتكرّر اليوم ويعود رفقاء البلوزداديون بالفوز. الأنصار سيعيشون 90 دقيقة على الأعصاب ويترقب أنصار الشباب المباراة بأعصاب متوترة، بسبب ما ينتظر فريقهم الذي يمر بفترة صعبة وفشل في تحقيق الانتصار في ست مباريات كاملة. وبات ملعب الوحدة المغاربية عقدة للشباب في مبارياته أمام شبيبة بجاية في المواسم الماضية، قبل أن يلتحق الجار مولودية بجاية الذي فاز على الشباب في نفس الملعب هذا الموسم في البطولة والكأس. وسيتابع أنصار الشباب المباراة على الأعصاب على أمل العودة بالانتصار، الذي سيرفع معنويات الأنصار الذين غابوا عن مدرجات ملعب 20 أوت، بسبب النتائج السلبية والأداء السلبي للتشكيلة البلوزدادية في الأسابيع الأخيرة. وسيكون الفوز أفضل هدية للأنصار في نهاية السنة. البعض فضّل التنقل لرفع معنويات اللاعبين وحرص البعض على التنقل إلى بجاية من أجل الوقوف خلف فريقهم في مباراة صعبة للغاية، وأبوا إلا أن يكونوا السند المعنوي في المدرجات لرفقاء عمور، بعدما رفعوا شعارات في بداية الموسم تؤكد على بقائهم مع الفريق مهما كانت الظروف. ويأمل "أبناء العقيبة" في العودة بنتيجة إيجابية تنهي "كابوس" النتائج السلبية الأخيرة، وتعيد الروح للأنصار الذين عاشوا أوقاتا صعبة منذ بداية الموسم. -*---------- خليلي: "إذا كنا في نهارنا سنفرح أنصارنا في بجاية" = كيف هي معنوياتكم عشية المباراة الهامة أمام شبيبة بجاية؟ == كل شيء على ما يرام، فقد حضرنا كما ينبغي للمباراة، والجميع يدرك المهمة التي تنتظرنا في بجاية. وما يهمّنا في الوقت الحالي إلى الفوز وفقط وليس أشياء أخرى قد تفقدنا تركيزنا. حرصنا على إبقاء تفكيرنا في التحضيرات والمباراة التي تنتظرنا لكي نعود بنتيجة إيجابية. = مع اقتراب المباراة، هل تشعرون بنوع من الضغط؟ = = الضغط موجود في كل المباريات وهذا أمر عاد، ولكن نحاول التعامل مع الوضع كما ينبغي، من أجل تفادي وضع أنفسا في موقع صعب ونبقي تركيزنا في مباراة بجاية، لأننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية، وسنبذل ما في وسعنا لكي نفوز بالمباراة. = شبيبة بجاية هي الأخرى تعاني من متاعب وتحتل ذيل الترتيب، ربما هذا سيسهل مهمّتكم؟ = = أعتقد أنه من الخطأ التفكير في وضعية المنافس، ولكن علينا التركيز في فريقنا فقط، ولا يهمنا حال بجاية وما تعاني منه، ويجب أن نحافظ على كامل تركيزنا ولا نفكر في ما من شأنه أن يخرجنا عن جوّ المباراة. المنافس يلعب مباراة مهمة أمام أنصاره وجمهوره، ولكن إذا كنا في يومنا سنعود بنتيجة إيجابية تعيد الهدوء من جديد. = المنافس لديه أفضلية النتائج في مبارياته أمام الشباب في المواسم الثلاثة الأخيرة، فهل هذا سيكون مؤثرا على نتيجة المباراة؟ = = لا يهمّنا سيطرة شبيبة بجاية على نتائج الفريقين في المباراتين الأخيرتين، لأنها من الماضي، ولدينا مباراة مهمة تنتظرنا، وعلينا أن نفكر في كيفية العودة بنتيجة إيجابية.. المباريات تختلف ولا يهمّنا المباريات الماضية، فلدينا مهمّة سوف نؤديها كما ينبغي. = يمكن القول إن مباراة بجاية مهمّة بالنسبة لبقية مشوار الفريق؟ = = المباراة مهمة مثل كلّ المباريات الأخرى، لكننا في ختام مرحلة الذهاب ومهم جدا أن تفوز بالمباراة وتدخل مرحلة التحضيرات الشتوية بمعنويات مرتفعة، كما أنها ستسمح لنا بدخول مرحلة الإياب بمعنويات مرتفعة، لأننا سنكون على موعد مع مباراة أخرى خارج القواعد أمام أمل الأربعاء. = لكن في نفس الوقت الفريق على بعد نقطتين عن نهاية منطقة السقوط، ما تعليقك؟ = = صحيح أن الفريق يبتعد نقطتين عن المنطقة الحمراء المعنية بالسقوط، لكن مباراة بجاية ستكون أفضل فرصة لتدارك الوضعية الصعبة، من خلال العودة بنتيجة إيجابية من بجاية تجعلنا نحسّن ترتيبنا ونستعيد الثقة في النفس والتصالح مع الأنصار. = نتحدّث عنك قليلا. هل أنت جاهز للمباراة وقيادة الخط الخلفي للفريق؟ = = مثل كل المباريات التي شاركت فيها، أنا جاهز للمباراة ولمساعدة زملائي في العودة بنتيجة إيجابية، وصدقني لو قلت لك إني متعطش للانتصارات بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلناها في الأسابيع الأخيرة، وسنبذل ما في وسعنا لكي نعود بالفوز. = معنوياتك تبدو مرتفعة، فهل هي نفسها الموجودة لدى زملائك؟ = = الجميع يركز على المباراة والعودة بنتيجة ترضي الأنصار وترضينا. فطيلة الأسبوع حضّرنا كما ينبغي ولا نفكر إلا في كيفية العودة بنتيجة إيجابية، وتمنى فقط أن نكون في يومنا، ومتأكد أننا سنقول كلمتنا. = كلمة للأنصار... = = نعلم أن الأنصار قلقون من الوضعية الحالية للفريق، ويتوقعون منا العودة بالفوز من مباراة بجاية، وسنبذل كلّ ما في وسعنا لكي نعود بنتيجة تفرحهم، وعليهم أن يبقوا مُلتفين حول الفريق، لأننا في حاجة ماسة لدعمهم لنا في مباراة بجاية والمباريات المقبلة. ---------- "ڤاموندي" سيحدث تغييرات طفيفة في التشكيلة الأساسية من المنتظر أن تحمل التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها الطاقم الفني للشباب بعض التغييرات الطفيفة، مثلما جرت العادة في المباريات الماضية، لأسباب إجبارية أو خيارات فنية من المدرب الأرجنتيني. وأبرز التغييرات سيكون في وسط الميدان، أين سيعتمد على الثنائي حجاج - عنان، الذي سيعوض بلال بن علجية ومكحوت اللذين سيجلسان على مقعد البدلاء، لعدم جاهزيتهما بدنيا، مع عودة عمور عقب إنهائه المقاطعة أمام مولودية وهران في الجولة الماضية. سيلعب بخطة (4 -3 – 3) ومن المنتظر أن يدخل الشباب بخطة هجومية في مباراة اليوم، وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس. حيث أظهرت التدريبات التي خاضها الشباب في الأيام الماضية التركيز على الحلّ الهجومي، بحكم أن الشباب مطالب بالعودة بالفوز. وأشارت الحصص الأخيرة إلى أن الطاقم الفني سيعتمد على خطة (4-3-3)، من خلال الدفع بثلاثة مهاجمين من الوهلة الأولى: بورڨبة، خرباش والوافد الجديد مهدي بن علجية، الذي بات أمل البلوزداديين لتحريك القاطرة الأمامية. قد يجدّد الثقة في واضح مرّة أخرى ويبقى الغموض حول هوية الحارس الذي سيتولى حراسة مرمى نادي العقيبة، بعد الانتقادات التي وجهت للحارس واضح في مباراة مولودية وهران، لمّا كان سببا في تلقي الهدف بطريقة ساذجة، وهو ما اعترف به الحارس عقب نهاية المباراة. حيث تردّد ڤاموندي في الدفع بواضح أو إشراك شويح في مباراة اليوم، بعدما تذمر هذا الأخير من بقائه في كرسي الاحتياط، وهو ما كلفه الإبعاد عن مباراة مولودية وهران، ولو أن واضح مرشّح للحفاظ على مكانه اليوم، من باب الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية. الدفاع سيبقى على حاله وعبدات ظهيرا أيمن ولن يعرف الخط الخلفي تغييرات وفضّل الطاقم الفني الإبقاء على نفس الرباعي الذي واجه مولودية وهران في الجولة السابقة وظهر بمستوى ممتاز، على غرار غرار إشراك حركات في محور الدفاع مع سفيان خليلي. كما سيبقي على فيصل عبدات في الرواق الأيمن، وهو ما وقفنا عليه في مباراة بارادو الودية، وقرّر اللجوء إلى خبرته في هذا المنصب الذي أرّق ڤاموندي كثيرا، بينما سيحافظ تيزة على منصبه في الرواق الأيسر، في ظل عدم جاهزية بوقجان العائد من إصابة. الأرجنتيني نال دعم الإدارة لكن التعثر ممنوع يعيش المدرب الأرجنتيني على وقع ضغط النتائج السلبية التي وضعته في ورطة حقيقية أمام تعالي الأصوات المطالبة برحيله، لكن الإدارة خرجت عن صمتها وأكدت أنها ستحتفظ به مدربا للفريق مهما كانت النتيجة، وهو ما أشرنا إليه في عدد سابق. وبالرغم من الدعم الذي يناله ڤاموندي من الإدارة ورفع معنوياته، إلا أن الأرجنتيني سيكون مطالبا بالفوز لتدعيم موقفه من جهة، وتفادي المزيد من الضغط الذي قد يدفعه للرحيل. ويراهن مدرب الشباب على استفاقة الفريق والخط الأمامي، لإنهاء مرحلة الذهاب بالفوز ووضع حدّ للنتائج السلبية. ---------- ربيح تنقل مع الفريق وسيكون احتياطيا سيكون بوبكر ربيح لاعب احتياط بسبب الإصابة التي يعاني منها في الأيام الأخيرة وأثرت عليه كثيرا، حتى أن الشكوك حامت حول تنقله مع الفريق من عدمه. لكن في نهاية المطاف ربيح رافق زملاءه إلى بجاية، لكن مشاركته ستحدّدها مدى جاهزيته، ولو أنه سيكون احتياطي بنسبة كبيرة، وسيدفع به ڤاموندي كورقة راحة إن لزم الأمر، خاصة أن اللاعب سجّل استفاقة في مباراة بارادو الودية أين وقع هدفا اعتقد الجميع أنه طرد من خلاله نحس الأهداف، قبل أن تأتي الإصابة وتخلط أوراقه من جديد، وقد تحول دون مشاركته في مباراة اليوم. خودي تنقل مع الفريق إلى بجاية أمس وجّه الطاقم الفني الدعوة إلى 19 لاعبا أمس، بعدما سجلنا عودة المدافع خودي إلى المنافسة من جديد، حيث كانت الشكوك تحوم حول استدعائه إلى المباراة بسبب الإصابة، لكن ڤاموندي فضّل استدعاءه من باب الاحتياط . وكانت خودي مشارك في "داربي" اتحاد العاصمة، قبل أن يتعرّض إلى إصابة في منتصف الشوط الأول جعلته يغادر أرضية الميدان ويبتعد عن المنافسة لقرابة ثلاثة أسابيع، ولم يندمج في التدريبات إلا منذ أربعة أيام فقط.