يبدو أن الجماهير العربية التي تعودت على متابعة مختلف الدوريات والمنافسات الرياضية عبر قنوات "الجزيرة الرياضية" التي غيرت اسمها لتصبح BEIN SPORTS لم يتقبلوا بعد السياسة التي تنتهجها إدارة ناصر الخليفي، التي أقرت بضرورة الاستعانة بجهاز خاص كشرط رئيسي لمتابعة القنوات الرياضية بداية من نهائيات كأس العالم القادمة، حيث واصل مشتركو "الجزيرة" التعبير عن سخطهم من خلال المراسلات المتواصلة إلى إدارة الباقة القطرية، إضافة إلى تعليقاتهم عبر صفحة BIEN SPORTS الرسمية على موقعي "فايس بوك" و"تويتر"، إذ وجهوا العديد من الانتقادات لإدارة "البرتقالية" التي لم تراع الحالة المالية التي يعاني منها أغلب متابعي الباقة داخل الوطن العربي. يتساءلون عن أسباب عدم تطبيق نفس القرار مع القنوات الفرنسية كما تساءل الكثير من المشاهدين والمشتركين العرب عن الأسباب والدوافع الرئيسية التي جعلت إدارة ناصر الخليفي تطبق قراراها هذا على المشاهد العربي دون المشتركين الفرنسيين الذين يتابعون باقة BEIN SPORTS الموجهة لهم، والتي تعمل على القمر أسترا على المدار 19° شرقا، حيث أكد الكثير من المتتبعين أن الإدارة القطرية لا يمكنها أن تتسلط على المشاهد الفرنسي الذي يعرف كيف يسترجع حقه في مشاهدة القنوات الرياضية بفضل الجمعيات الحقوقية التي تدافع عليه أمام الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض مثل هذه الأمور المعقدة التي من شأنها أن تصعب على المواطن الأوروبي بشكل عام متابعة القنوات الفضائية. من سيدافع عن المشترك العربي ؟ وفي المقابل، فإن المشترك العربي في باقة BEIN SPORTS لا زال يعاني من مشاكل عديدة في استقطاب قنوات الباقة، رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها مسؤولو الباقة القطرية من خلال الترددات الجديدة وشعار الباقة، إذ لا زال الكثير من المشتركين يجدون صعوبات في التقاط بعض الترددات التي تبث بإشارة ضعيفة جدا، حتى أن البعض يعاني من توقفات مفاجئة بسبب اختفاء الإشارة، وهنا يجب أن نطرح التساؤلات حول الجهة التي ستحمي المشترك الذي لم يجد آذانا صاغية للاستماع إلى مطالبه وحقوقه في متابعة جميع المنافسات الرياضية على غرار الدوري الإنجليزي بجميع مبارياته، وليس مثلما بات يعرض اليوم بسبب حرمان الاتحاد الإنجليزي من بث مباريات السبت بسبب وصول مجموعة من بطاقات BEIN SPORTS إلى إنجلترا.