سيكون شباب بلوزداد على موعد مع أول مباراة في مرحلة الإياب، عندما يحل ضيفا اليوم على ملعب براكني ابتداء من الساعة الثالثة عصرا... ويسعى الشباب إلى فك عقدة النتائج السلبية التي تلازمه منذ الجولة العاشرة حين افتقد طعم الانتصارات، ويعول على أن يستعيدها خلال مباراة اليوم، ويدرك الفريق أن المباراة ليست سهلة أمام أمل الأربعاء الذي سيلعب أمام أنصاره وبملعبه وحقق نتائج مقبولة في مرحلة الذهاب وسيدخل بأكثر راحة مقارنة بالشباب المطالب بتفادي الخسارة أو التعثر الذي سيعقد أموره باعتباره على بعد نقطتين عن منطقة السقوط. يعيش يركز على الجانب النفسي عرف الفريق مجيء مدرب جديد هو عبد القادر يعيش خلفا للأرجنتيني "ميڤيل ڤاموندي" الذي لم يكن محظوظا هذا الموسم واضطر إلى الانسحاب من العارضة الفنية بسبب النتائج السلبية، وأول ما شرع فيه المدرب الجديد هو التركيز على الجانب النفسي للاعبين، مؤكدا على أن ما وقف عليه في التدريبات هو أنهم يعانون من مشكل نفسي وضغط شديد بسبب سوء النتائج وانتقادات الأنصار، حيث حاول طيلة الأيام الماضية خاصة في تربص سطيف أن يطلب من رفقاء واضح أن يحافظوا على تركيزهم في الميدان ويثقوا في إمكاناتهم. المباراة منعرج حاسم ولا بديل عن الفوز ولا يختلف إثنان حول أن مباراة اليوم ستكون منعرجا حاسما في مشوار الفريق الذي سيراهن على الفوز أو على الأقل العودة بنقطة قد تكون مفيدة من الناحية المعنوية، بعدما أنهى مرحلة الذهاب بخسارتين أمام مولودية وهران وشبيبة بجاية بالرغم من أن المبارتين كانتا في متناول رفقاء عمور، وسيدخل الشباب مباراة اليوم بنية العودة بكل الزاد لأن التعثر قد يدفع بالفريق نحو المجهول، خاصة وأنه على بعد نقطتين عن المنطقة الحمراء وهو ما يعلمه اللاعبون جيدا ويضعهم أمام الأمر الواقع من أجل حتمية الفوز بالنقاط الثلاث. الفوز سيحدث وثبة نفسية في المقابل، فإن الفوز بمباراة اليوم من شأنه أن يمنح البلوزداديين وثبة نفسية هم في حاجة ماسة إليها وكثيرا ما بحث عنها الفريق في مرحلة الذهاب، ويراهن أشبال يعيش على العودة بفوز يكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للشباب بالنظر إلى صعوبة المهمة التي تنتظرهم لتحسين ترتيب الفريق الذي وضعته الإدارة أول أهدافها هذا الموسم، حيث أجمعوا على ذلك تمهيدا لاستعادة نغمة الانتصارات وتكرار سيناريو الموسم الماضي، حيث بقي الفريق 13 مباراة دون خسارة بعد أيام صعبة عاشها في مرحلة الذهاب. الشباب لا يزال يبحث عن أول فوز خارج القواعد دون شك، سيكون الفوز اليوم لو تحقق للشباب هو الأول خارج القواعد منذ بداية الموسم بعدما عجز عن تحقيقه مكتفيا بنقطة وحيدة في الجولة السادسة أمام أهلي البرج، ويفكر الشباب في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال العودة إلى الانتصارات من جديد، تحسين ترتيب الفريق، إحداث وثبة نفسية والعودة بأول فوز من خارج القواعد، ولو أن المهمة صعبة حسب البلوزداديين لكنها ليست مستحيلة ويمكن تحقيقها. الإصابات أكثر ما يقلق يعيش وما ينغص على المدرب يومياته، الإصابات التي تضرب اللاعبين البلوزداديين بعدما افتقد لخدمات عمور بسبب الإصابة، والأمر نفسه يتعلق بعنان وحجاج كان آخر الملتحقين، وهو ما يخلط أوراق يعيش خاصة في وسط الميدان، لكن في آخر حصتين تدريبيتين اندمج ربيح مع زملائه بعدما حامت الشكوك حول مشاركته بسبب إصابته في الركبة، لكن عودته إلى الميادين رفقة خليلي أراحت يعيش بعدما كان يراهن عليهما كثيرا في المباراة. "الزرڤا" عنيدة في براكني لكنها تعثرت أيضا ويدرك أبناء العقيبة بأن مباراة اليوم لن تكون سهلة أو أنهم سيجدون فيها الطريق مفروشا بالورد أمام أمل الأربعاء الذي أكد أنه فريق عنيد في ملعبه، لكن في المقابل أهدرت "الزرڤا" عدة نقاط في ملعبها على غرار مباراة اتحاد العاصمة وأيضا أمام شبيبة بجاية ومولودية وهران، ما من شأنه أن يمنح الشباب دفعا معنويا من أجل الفوز. ---------- يؤكد ما أشرنا إليه في أعداد سابقة... عمور: "سئمت المحيط المتعفن، قررت الاعتزال وهذا موسمي الأخير" أعلن صانع ألعاب شباب بلوزداد عمار عمور عبر إذاعة "البهجة" أن الموسم الجاري سيكون الأخير في مشواره بعدما قرر اعتزال الميادين بسبب ما وصفه بالمحيط المتعفن الذي لا يسمح له بالمواصلة، مؤكدا ما أشرنا إليه في عدد سابق لما قاطع الفريق وأوضحنا أنه يفكر في الاعتزال، وقال في هذا الصدد: "سئمت المحيط المتعفن، كنت أرغب في المواصلة لكني لا أرغب بسبب تعفن المحيط، فكما يقال لكل شيء نهاية ومن الصعب التخلي عن الكرة بعد عشرين عاما". "الإدارة عرضت علي البقاء مناجيرا للفريق" وكشف عمور أنه يفكر في التدريب بعد توقفه عن المنافسة، لكن الإدارة البلوزدادية عرضت عليه البقاء في الفريق من خلال العمل مناجيرا، وقال: "أفكر في التدريب بعد توقفي عن اللعب، لكن إدارة شباب بلوزداد عرضت علي البقاء من خلال العمل مناجيرا في الفريق الذي قدم لي الكثير ولا يمكن نكران جميله". "تعرضت وبعض زملائي إلى اتهامات بشأن تنحية ڤاموندي" وتوقف عمور للحديث عن الاتهامات التي لاحقته في وقت سابق رفقة بعض اللاعبين بأنه وراء تنحية "ڤاموندي" بتعمد الخسارة والتعثر، وهو ما أثر فيه كثيرا، وأكد عمور أنه لا توجد قضية إسمها عمور، وقال: "لا توجد قضية إسمها عمور، لكن كانت هناك اتهامات في حقي وبعض اللاعبين بأننا ضد المدرب السابق وتساهلنا في بعض المباريات، لكن الغريب أنه في العام الماضي لعبنا في ظروف صعبة وبقينا لعدة أشهر دون رواتب، كنا نلعب بإرادة كبيرة ولم نرفع الأرجل ولا يعقل أن نقوم بذلك اليوم مع إدارة توفر ظروفا ملائمة والمسيرون دائما حاضرون في التدريبات والمباريات عكس الموسم الماضي". "لا أعلم إن كان يتهمنا لكني تحققت من مصدر الإشاعة" وعاد عمور إلى مباراة اتحاد العاصمة التي خسرها الشباب بثنائية وكانت بداية الاتهامات قبل أن تنفجر الأمور في مباراة مولودية بجاية والإقصاء من الكأس، حيث طالبه البعض بالرحيل، فأوضح قائلا: "بعد خسارتنا أمام اتحاد العاصمة أشيع خبر رفع أرجلنا، حينها لم أكن أعلم إن كان مصدره ڤاموندي أو شخص آخر، لكن بعد مباراة الكأس أمام مولودية بجاية في الكأس بدأت الأمور تتعفن وحينها سألت عما يحدث وعلمت مصدر الاتهامات". "علاقتي بڤاموندي ممتازة وعرض علي العمل مساعدا له" ونفى عمور أن تكون لديه خلافات مع المدرب السابق للشباب وأكد أن علاقتهما متينة ويستشيره في كل شيء وعرض عليه أن منصب مساعد، متسائلا إن كان "ڤاموندي" قد اتهم فعلا اللاعبين: "عرفت ڤاموندي في 2010 لما انتقلت من مولودية الجزائر إلى الشباب، علاقتي بقيت جيدة معه، أعمل بشكل عادي وأتحدث معه يوميا بعد التدريبات عبر الهاتف، لقد عرض علي العمل مساعدا له لو أتوقف عن اللعب". "أسباب كثيرة ساهمت في النتائج السلبية" وفي تشريحه للنتائج السلبية التي سجلها الشباب في مرحلة الذهاب، فقد أرجعها إلى غياب تشكيلة ثابتة ورحيل ركائز الفريق أيضا، وقال: "أسباب كثيرة ساهمت في سوء النتائج، تقنيا لم نملك 11 لاعبا ثابتين ومنذ بداية الموسم والتشكيلة تتغير، إضافة إلى أن التحضيرات في بداية الموسم لم تكن في المستوى، فقد بدأنا في رمضان بحصة واحدة لم تكن كافية بعدما تأخرنا في جمع اللاعبين، واليوم ندفع الثمن بالإصابات التي نعاني منها وأيضا الهجوم كان يعاني ففي مباراة اتحاد العاصمة حققنا خمس فرص على الأقل للتسجيل لم نستغلها". "أهدرنا الدوبلي مع الشباب واستفدت من سليماني" كما تحدث عمور عن المشوار الذي قضاه مع الشباب وأكد أنه كان موفقا، مضيفا أنه كان قريبا من التتويج بالثنائية قبل موسمين، حيث استفاد كثيرا من سليماني: "لقد استفدت كثيرا من الشباب وقضيت أياما رائعة وكنت أقرب إلى الفوز بالثنائية رفقة جمال مناد، كما استفدت كثيرا من سليماني رغم صغر سنه لكن يمكن أن تستفيد منه إذ لديه إمكانات". "الفوز على الأربعاء سيمنحنا الثقة" وأعرب عمور عن أمله في تجاوز الشباب الأزمة التي يتخبط فيها، حيث أن مباراة اليوم أمام الأربعاء ستكون منعرجا حاسما للفريق، وقال في هذا الصدد: "الفوز سيخرج اللاعبين من الوضعية الحالية وسيحررهم من العقدة النفسية لأن المباريات المقبلة هامة وصعبة للغاية أمام الشلف، وفاق سطيف، مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، والأكيد أننا لا نستحق مثل هذا الترتيب بالنظر إلى قيمة الفريق والتعداد، رسالتي إلى الأنصار هي أن لا يفرضوا ضغطا على اللاعبين في المباريات المقبلة". -------- يعيش يطالب لاعبيه بالفوز واللعب بروح قوية لم يتردد المدرب البلوزدادي يعيش في الحديث عن مباراة اليوم أمام أمل الأربعاء لما طالب لاعبيه باللعب بإرادة والثقة في النفس، وأكد يعيش للاعبين أنه عادة لا يتحدث كثيرا عن المباريات لكنه هذه المرة سيطلب منهم أن يلعبوا بروح قوية لأنها الوسيلة الوحيدة من أجل العودة بالفوز أمام فريق يحسن التفاوض بملعبه ولم يضيع نقاطا كثيرة. أكد أنهم قادرون على الفوز ببراكني وحاول المدرب رفع معنويات اللاعبين من خلال التأكيد لهم على أن الأداء الذي قدموه في تربص سطيف مبشر وجعله يتأكد من أنهم قادرون على الفوز لو يحافظوا على تركيزهم لتفادي الأخطاء التي وقعوا فيها خلال مرحلة الذهاب، ويراهن يعيش على الجانب النفسي الذي اعتبره مفتاح الفوز بالمباراة والعودة إلى النتائج الإيجابية، الأمر الذي دفعه إلى التركيز على الجانب المعنوي في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين. طالب بالتركيز في الدفاع وتوقف يعيش للحديث عن الملاحظات التي دوّنها بعد مبارتي الخروب ومروانة في تربص سطيف، وطلب من المهاجمين أن يستغلوا الفرص التي تتاح لهم إن أرادوا الفوز، لكن في المقابل تطرق إلى الخط الخلفي من خلال مطالبة الدفاع بالحفاظ على التركيز قدر الإمكان لتفادي الأخطاء الساذجة، ويبقى الأكيد أن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها قد لا تعرف تغييرات كثيرة وسيعتمد على تلك التي واجهت أمل مروانة وديا. دهار أساسيا ويعيش قد يدفع بدحمان وربيح ومن بين التغييرات التي ستعرفها التشكيلة الأساسية، عودة مسعودي إلى الرواق الأيمن بعد أدائه الموفق في التربص ولو أنه يعاني بدنيا، بينما سيلعب دهار أساسيا بسبب غياب حجاج المصاب، ولا تزال حظوظ ربيح في المشاركة قائمة بعدما أظهر تحسنا في حصة أول أمس، في حين أن مشاركة دحمان غير مؤكدة ويعيش متردد بشأن الدفع به أساسيا بسبب قلة المنافسة وسيفاضل بينه وبين عطفان حول من سيلعب إلى جانب بورڤبة في الهجوم. ف. ع مسعودي: "حضرنا جيدا وجاهزون للفوز على الأربعاء" = أمامكم مباراة أمام أمل الأربعاء في أول جولة من العودة، فهل أنتم جاهزون؟ == لقد حضرنا جيدا للمباراة وفي ظروف ممتازة لكي ندخل مرحلة الإياب ونحن جاهزون من الناحية البدنية والفنية، هدفنا الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط والبداية بمباراة الأربعاء. = لكن مشكلتكم مع المباريات خارج القواعد، ألا تقلقكم؟ == صحيح، عانينا من مشكل خارج القواعد لكن هناك مؤشرات إيجابية تدفعنا لكي نأمل في الفوز أمام الأربعاء، مثلا لدينا روح المجموعة التي عادت من جديد، إضافة إلى التحضيرات التي نقوم بها وقد مرت في ظروف جيدة، حضرنا جيدا ومهمتنا هي تدارك وضعية الفريق الحالية ومع التدعيم النوعي في "الميركاتو" أعتقد أننا في الموعد. = كيف تتوقع أن تكون المباراة أمام منافس عنيد بملعبه؟ == ليست المرة الأولى التي سنلعب فيها خارج القواعد، نعلم جيدا أن أمل الأربعاء يملك فريقا في المستوى ويلعب جيدا في ملعبه، لكننا نثق في إمكاناتنا وبإمكاننا العودة بنتيجة إيجابية من براكني. == الأربعاء مرت بظروف صعبة في نهاية مرحلة الذهاب، ربما يصب هذا في مصلحتكم. == بدورنا نمر بظروف صعبة والأمور متشابهة، في اعتقادي كلانا يريد البداية من الصفر ومثلما يبحثون عن الفوز ووضع حد للنتائج السلبية بدورنا نريد إحداث وثبة نفسية تحسبا لبقية المشوار. = ماذا عنك، هل أنت جاهز للمنافسة بعد تماثلك إلى الشفاء؟ == منذ العملية الجراحية أصبحت أشعر بالارتياح وبأني في أفضل حال، التحضيرات جاءت في الوقت المناسب لكي أعود إلى مستواي الحقيقي وأساعد زملائي في المباريات الرسمية وأفرض نفسي في التشكيلة من جديد. = هل ستكون أساسيا؟ == تدربت جيدا مع زملائي وبإمكان المدرب أن يثق في خدماتي، وإذا ما منحني ثقته فسألعب دون إشكال.