أعلنت باقة كنال بلوس الفرنسية عن فوزها بحقوق بث مباريات دوري الريغبي TOP 14 والتي أحدثت جدلا واسعا في الفترة الاخيرة بعدما كان سباق نيل حقوق المنافسة مشتعلا بين الباقة الفرنسية وBEIN SPORTS القطرية حيث استغرب الكثيرون الطريقة التي حصلت بها الباقة الفرنسية على الحقوق التي كانت الرابطة قد أعلنت في وقت سابق عن تجميدها لعرض بيعها قبل أن تتغير الامور في اللحظات الأخيرة، ليتم طرح العديد من التساؤلات حول الصيغة التي تم من خلالها بيع الحقوق إلى كنال بلوس. الرابطة الفرنسية جمدت الحقوق بسبب مشاكل قانونية والمتتبع لأخبار حقوق البث التلفزيوني يتذكر جيدا المقال الذي قمنا بنشره في أعدادنا السابقة حول القرار الذي اتخذته الرابطة الوطنية للعبة الريغبي والتي قامت بتجميد حقوق بيع منافسة TOP 14 بسبب المشاكل القضائية التي دخلت فيها باقة كنال بلوس، حيث لم يتنبأ أي متتبع بأن تقوم الباقة الفرنسية بخطف الحقوق بمثل هذه الطريقة التي من المنتظر أن تأخذ أبعادا خطيرة كون BEIN SPORTS لن تسكت عن هذا التواطؤ الذي حصل بين كنال بلوس والرابطة الفرنسية للعبة. كنال بلوس دفعت 355 مليون أورو من جانب آخر كشفت العديد من التقارير الإعلامية أن باقة كنال بلوس الفرنسية قد دفعت ما قيمته 355 مليون أورو للرابطة الفرنسية من أجل الحصول على حقوق بث منافسة الريغبي خلال السنوات الخمس القادمة، أي ستتحصل الرابطة على مبلغ 71 مليون أورو سنويا من الباقة الفرنسية الشيء الذي أسال لعاب القائمين على الرابطة التي لم تحترم قواعد البيع المتعارف عليها ورجحت كفة كنال بلوس على حساب الباقة القطرية التي كانت تعول على دخول سباق الحصول على حقوق الريغبي لإضافتها إلى مجموعة الحقوق الرياضية التي فازت بها في وقت سابق. عرض BEIN SPORTS لم يكن ضعيفا من جهة أخرى فإن باقة BEIN SPORTS التي خسرت حقوق بث منافسة الريغبي لم يكن ذلك بسبب ضعف عرضها المالي، غذ ان التقارير الإعلامية تحدثت عن أن عرض إدارة ناصر الخليفي كان مثل العرض التي تقدمت به كنال بلوس من الناحية المالية وما قامت به الرابطة الفرنسية للريغبي يعتبر غير اخلاقي وقد يتسبب لها في مشاكل قانونية مستقبلا خاصة إذا ما أقدمت إدارة BEIN SPORTS على رفع دعوة قضائية لإنصافها. حملة شرسة يتعرض لها القطريون ب فرنسا وبالعودة إلى الامور الخفية التي جعلت الفرنسيون يتعاملون تحيز في قضية بيع الحقوق التلفزيونية للمنافسات الرياضية فإن الشيء الذي يمكن أن نستخلصه اليوم هو ان باقة BEIN SPORTS القطرية ستتعرض لحملات مشابهة في المستقبل من أجل السعي لتحطيمها وإعادة الاعتبار إلى الباقات الفرنسية التي باتت مهددة بالإفلاس في ظل الدخول القوي للقطرين إلى السوق الفرنسية، لنتأكد مرة أخرى إلى أن الفرنسيين ومهما كانت أرباحهم المالية من وراء استثمارات الأجانب لديهم إلا أنهم سيواصلون دعمهم لكل ما هو فرنسي حتى ولو كان ذلك على حساب المبادئ.