قمة واعدة تلك التي ستجمع ريال مدريد وجاره وغريمه الأزلي أتلتيكو مدريد في ملعب "سانتياغو بيرنابيو" أمسية اليوم لحساب ذهاب الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا، وبعد أن كان الداربي ينتهي في العادة لصالح النادي الملكي في العشرية الماضية، تمكن "الروخي بلانكوس" من فك العقدة في آخر مبارتين بهزم الريال في "بيرنابيو" مرتين متتاليتين، الأولى في نهائي كأس الملك والثانية في مباراة الذهاب للدوري الإسباني هذا الموسم، وهي معطيات ستجعل لقاء اليوم قمة في الإثارة بين أكبر فريقين في العاصمة الإسبانية مدريد. الريال يواجه الأتلتيكو للمرة الرابعة في الدور نصف النهائي ستكون مباراة اليوم بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد المواجهة الرابعة بين الفريقين في نصف نهائي كأس الملك، وكانا قد اصطدما في هذا الدور للمرة الأولى عام 1980 وتعادلا ذهابا وإيابا بنتيجة 0-0 في "كالديرون" و1-1 في "بيرنابيو" ليتأهل الريال بركلات الترجيح (القانون وقتها لا يمنح أي أفضلية للهدف خارج الديار)، ليثأر "الروخي بلانكوس" في نصف نهائي عام 1987 بعد خسارته في "بيرنابيو" بنتيجة 3-2 وفوزه في العودة بثنائية نظيفة، أمام آخر مواجهة في الدور نصف النهائي، فكانت عام 1989 وعرفت تأهل الريال بالفوز ذهابا وإيابا (1-0 و2-0). الأفضلية التاريخية لصالح الأتلتيكو في منافسة الكأس رغم أن ريال مدريد يسيطر على غريمه وجاره في المدينة في منافسة "الليغا"، إلا أن الحال مختلف في منافسة كأس الملك التي تبقى بطابع خاص جدا، خاصة أن النادي الملكي لم يركز عليها في تاريخه، ما جعله يحتل المرتبة الثالثة في ترتيب عدد التتويجات بهذا اللقب (بعد البارصا وبيلباو)، وحقق أتلتيكو مدريد الفوز في 7 مناسبات على ريال مدريد في كأس الملك، في حين فاز "الميرنغي" في 5 وتعادل الفريقين في 4 مناسبات أخرى، في انتظار ما ستسفر عنه مباراتا الدور نصف النهائي لهذا العام، والتي قد تجعل الريال يعدل الكفة في عدد الانتصارات. صدمة نهائي العام الماضي لا تزال في الأذهان ستكون مباراة اليوم ثأرية لأشبال المدرب أنشيلوتي على اعتبار أن الأتلتيكو هو الفريق الوحيد الذي أسقط الريال في "بيرنابيو" منذ 2011 (تاريخ آخر هزيمة في بيرنابيو أمام برشلونة)، فضلا عن كون زملاء الهداف كوستا كانوا وراء خروج الفريق الملكي خاوي الوفاض من الموسم الماضي بعد خسارته لكأس الملك في نهائي مثير وسط جماهيره وفي ملعبه "بيرنابيو"، وهو ما قد يجعل كريستيانو وزملاءه يقدمون كل ما يملكون لإعادة الاعتبار من جهة، ورفع حظوظهم في التتويج بكأس الملك من جهة أخرى.