تمكنت جمعية الشلف من العودة إلى الديار بالتعادل لما واجهت أمل الأربعاء بملعب براكني في مباراة لم تكن بالسهلة على أشبال المدرب ايغيل الذين كانوا في الموعد من كل الجوانب... وهو ما كفل لهم نيل نقطة ثمينة ستكون لها انعكاسات ايجابية على التشكيلة فيما تبقى من مشوار كما أن تكون أفضل تحضير للقاء القادم الذي سيقود أسود الونشريس إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي. المباراة كانت صعبة أجمع كل من كان حاضرا في المدرجات أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، وفي ظل التشكيلة التي أشركها المدرب ايغيل بدت الجمعية أنها تنقلت إلى براكني من أجل الدفاع، بالمقابل خلق أمل الأربعاء فرصا كثيرة وحقيقية للتسجيل على غرار ركلة الجزاء التي تصدى لها الحارس عبده صالحي ببراعة. أشبال ايغيل أحسنوا تسيير اللقاء أدى لاعبو الشلف مباراة مميزة من الناحيتين الفنية والذهنية إذ كان تمركزهم سليما على مدار اللقاء، وحتى في ظل الضغط الكبير الذي فرضه أشبال شريف الوزاني فان النادي الشلفي ولاعبوه حافظوا على ثباتهم وكانوا يدافعون ويهاجمون كتلة واحدة ما جعل الجميع يؤكدون أن زملاء لخذاري أحسنوا بالفعل تسيير المباراة. وعادوا بنقطة ثمينة حققت الجمعية نتيجة إيجابية أمام الأمل، ورغم أن الأمر يتعلق بتعادل وفقط إلا أن أهميته تتعدى إلى جوانب أخرى فاللاعبون استعادوا الثقة كاملة في إمكاناتهم بعد أن عانوا من هذا الجانب خلال الفترة الأخيرة، كما أن الصمود خارج الديار سيكون دافعا لهم للحفاظ على وتيرة النتائج لايجابية التي حققوها مؤخرا. الأنظار تتوجه لمقابلة سطيف طوى "الشلفاوة" ملف مباراة الأربعاء وفتحوا ملفا أخر يتعلق بمنافس مباشر لهم على المراكز الأولى وهو وفاق سطيف الذي حقق هو الأخر فوزا مهما خارج القواعد على شبيبة بجاية، ما سيجعل لقاء الفريقين خلال الجولة القادمة مهما ونتيجته النهائية ستحدد أمورا كثيرة في الصراع الدائر بمقدمة ترتيب البطولة. "الشلفاوة" مطالبون برد الاعتبار تلقت الجمعية الموسم الماضي نتيجة ثقيلة على يد الوفاق على ملعب 8 ماي ب 4 أهداف، ولذلك فإن "الشلفاوة" عازمون على رد الاعتبار لأنفسهم من خلال العودة من هذا الملعب بالذات بالتعادل أو الفوز الذي يبقى أمرا ممكنا لأنه لا شيء مستحيل في كرة القدم. هزيمة الذهاب مازالت "تحرق" إنتهى لقاء الذهاب بين الناديين والذين جرى على ملعب بومزراق بفوز الوفاق بهدف يتيم أمضاه دلهوم المحترف حاليا في النصر السعودي، والأكيد أن هذه الهزيمة مازالت "تحرق" بالنسبة للاعبين الذين أكدوا فيما بينهم على ضرورة رد الاعتبار لأنفسهم أولا ولفريقهم ثانيا من خلال رد الصاع صاعين للوفاق. --------- صالحي أنقذ الجمعية من الخسارة و"الجوارح" يعتبرونه بطلا أدى الحارس عبد القادر صالحي مباراة كبيرة أمام أمل الأربعاء، واستحق بالفعل أن يكون رجل اللقاء الأول بعد أن كان حصنا منيعا أمام كل هجمات لاعبي "الزرڤا" الذي شعروا بصعوبة المهمة لأن حارس الجمعية التقط كرات من كل الزوايا والوضعيات ما جعله يتلقى الإشادة حتى من أنصار الأربعاء الذين صفقوا عليه مطولا. تصدى للعديد من المحاولات الخطيرة شهدت مباراة أول أمس مدا هجوميا كبيرا من زملاء بوڤروة الذين حاولوا الوصول إلى شباك صالحي بكل الطرق ولكنهم عجزوا عن ذلك، إذ تصدى الحارس الشلفي لمحاولات خطيرة نقلت الإرباك والتسرع إلى لاعبي المنافس الذين شعروا مع مرور الوقت أن التسجيل على صالحي لن يكون سهلا وحدوث ذلك سيكون بمثابة الانجاز لهم. صده ركلة الجزاء كان المنعرج لم يكتف صالحي بإفشال كل محاولات مهاجمي الأربعاء بل كان في الموعد عندما تحصل المنافس على ركلة جزاء وظن الجميع أنها ستكون الهدف الأول للمحليين، إلا أن صالحي كان له رأي آخر حين تصدى لها وأبقى الأمور على ما هي عليه ما منح ثقة كبيرة لزملائه. "الجوارح" اثنوا عليه كثيرا نال المستوى الكبير الذي أظهره صالحي أمام الأمل إشادة واسعة من "الجوارح" الذين تنقلوا إلى ملعب براكني، إذ اعتبروا حارسهم بطلا حقيقيا لأنه نجح في قيادة زملائه والفريق إلى التعادل الذي يعتبر في حقيقة الأمر انتصار معنويا لأشبال ايغيل الذين سيواصلون بقية المشوار في أمان في انتظار نتيجة المباراة أمام سطيف في منعرج آخر للبطولة. ----------- إيغيل تفوق تكتيكيا على شريف الوزاني أثنى أنصار الجمعية على الطريقة التي سير بها المدرب ايغيل مباراة أول أمس أمام "الزرڤا" أين لعب الفريق بأسلوب محكم للغاية من خلال إغلاق المسحات في وجه المنافس لاسيما في وسط الميدان الذي شهد معركة حقيقية من الناحية الفنية. بدأ اللقاء بتحفظ وفضل (4-5-1) بدا النادي الشلفي منذ البداية أنه جاء للدفاع وهو ما حدث بالفعل إذ ظهر تحفظ كبير على أداء اللاعبين، إلا أن الأمر الملاحظ أن إيغيل غير موقفه من زيادة لاعب في الدفاع إلى الوسط من خلال إشراك بن طوشة وسط ميدان إضافي وهنا ظهرت فعلا الخطة التي انتهجها الطاقم الفني وهي (4-5-1) وبمهاجم صريح فقط هو دحام. التشكيلة لعبت لقاء مميزا من الناحية التكتيكية حتى بعد التغيرات التي أجراها المدرب ايغيل فان التشكيلة حافظت على توازنها لأن الرغبة كانت موجودة بدليل مشاركة الجميع في الدفاع وحتى في الهجوم، وهو ما يؤكد تحسنها كثيرا من الجانب الفني وتأقلم اللاعبين مع مختلق الخطط التي صار يضعها المدرب خلال المباريات. "إيغيل طمع في المباراة أكثر في الشوط الثاني" تأكد التقني الشلفي مع مرور الدقائق أن أشباله قادرون على الفوز لذلك أعطى التعليمات للاعبي الرواق وهما نعاس عرابة وكذا زازو للمشاركة في الحملات الهجومية التي كادت أن تثمر في العديد من المرات لولا التسرع ونقص الفعالية ما جعل ايغيل يقوم ببعض التغييرات. إشراكه ل3 مهاجمين يؤكد نيته في الفوز التغييرات التي قام بها ايغيل صبت كلها في خانة واحدة وهي تدعيم النواحي الهجومية إذ دفع بالثلاثي حدوش، حاجي وفرحي ما يؤكد أن المدرب الشلفي كان يريد العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، ومع دخول هؤلاء اللاعبين تحركت القاطرة الأمامية وكانت الجمعية أقرب إلى الفوز. الجمعية عليها أن تؤمن أكثر بإمكاناتها صحيح أن العودة بالتعادل أمام الأربعاء يعتبر نتيجة جيدة إلا اأنه كان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة للجمعية التي يجب أن تؤمن اكثر بإمكاناتها مستقبلا، وأن تلعب الهجوم إذا ما أرادت العودة بالانتصارات من خارج القواعد وهو الأمر الذي يكون قد اقتنع به ايغيل وطاقمه الفني بعد المباراة التي جرت في براكني. -------- المناصر زروقي تعرض لصعقة كهربائية تعرض أحد مناصري الشلف والذي يدعى "زروقي محمد" إلى صعقة كهربائية خلال تنقله للبليدة لمشاهدة مباراة الجمعية والأمل، وحسب شهود عيان فان هذا المناصر كان متواجدا فوق القطار أين لامس جسده أحد الأسلاك الكهربائية سببت له حروقا في الرقبة والبطن نقل على إثرها مباشرة إلى مستشفى البليدة أين تم توجيهه إلى مستشفى الدويرة ووضع تحت عناية طبية دقيقة. يوجد بمستشفى الدويرة وحالته مستقرة مايزال هذا المناصر بمستشفى الدويرة ولكن حسب بعض الأنصار الذين زاروه فان حالته مستقرة الآن، وهو الأمر الذي جعل الكثير من "الجوارح" يتنفسون الصعداء خصوصا أولئك الذين كانوا متواجدين في القطار خلال هذه الحادثة التي يجب تجنبها ثانية وعلى الجمهور الشلفي وكذا كل أنصار الفرق الأخرى أن يتجنبوا مثل هذه التصرفات التي قد تشكل خطرا على حياتهم. ولجنة الأنصار قامت بالواجب فور سماعهم بالخبر اتجه عدد معتبر من أعضاء لجنة الأنصار برئاسة كريم عواڤ إلى مكان الحادثة، إذ رافقوا المناصر "زروقي محمد" إلى مستشفى البليدة وبعدها الدويرة ووفروا كل ما يلزم له، كما أنهم بقوا هنالك إلى غاية الاطمئنان على حالته واتصلوا بعائلته لطمأنتها. ------ جمعية أحباب وأصدقاء واد الفضة ستكرم ماجر وجهت جمعية أنصار وأحباب واد الفضة التي تم انشاؤها مؤخرا الدعوة لأحد أساطير الكرة الجزائرية وهو رابح ماجر للحضور إلى المدينة لتكريمه، وقد سطرت الجمعية سلسلة من التكريمات الأخرى التي تخص وجوها رياضية معروفة على الساحة الوطنية مستقبلا. الحفل سيجري يوم ال22 فيفري حددت هذه الجمعية بواسطة مكتبها التنفيذي تاريخ هذا التكريم يوم ال 22 من الشهر الجاري، إذ ستوجه الدعوات إلى مختلف وسائل الإعلام وكذا السلطات المحلية لحضور هذا الحفل الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد الذي كان قد نظم عند إطلاقها وكان مميزا للغاية. ------ صالحي:"كنا قادرين على الفوز أمام الأمل وسنذهب إلى سطيف لقول كلمتنا" "في لقطة ركلة الجزاء نظرت إلى الجوارح وقلت في نفسي أنني سأصدها" عدتم بتعادل ثمين من البليدة أمام الأمل، ما تعليقك؟ أولا، الحمد لله على هذه النتيجة التي حققناه اليوم (الحوار أجري أول أمس) لأن العودة بالتعادل إلى الشلف أمر يرضينا كثيرا لاسيما أننا حضرنا كما يجب لهذا اللقاء الذي كان صعبا من كل الجوانب، إلا أننا كنا جاهزين ومصممين على تحقيق نقطة على الأقل وهو ما حصل في نهاية المطاف. لعبتم مباراة جيدة وكنتم قادرين على الفوز؟ بالفعل، كنا قادرين على تحقيق الفوز أمام الأربعاء لاسيما أننا خلقنا عددا كبيرا من الفرص إلا أننا اكتفينا في الأخير بالتعادل، ويبقى نتيجة ايجابية أيضا لأنه ليس من السهل على الإطلاق على أي ناد العودة من براكني بنقطة ولكن كانت رغبتنا كبيرة ودخلنا المواجهة ونحن لا نفكر إلا في أمرين اثنين إما الفوز أو التعادل ولم نضع أبدا في حسابنا أننا سننهزم. بصراحة، ألستم نادمين على تضييع النقاط الثلاث؟ بالنظر إلى مجريات اللقاء فإننا كنا قادرين على حصد النقاط الثلاث ولكن في النهاية انتهت الأمور بيننا بالتعادل الذي يبقى أيضا إيجابيا لأننا حصدنا نقطة ثمينة أبقتنا ضمن المراتب الأولى في انتظار المواجهات القادمة والتي لن تكون سهلة أبدا، لأننا سنواجه فرقا تطمح للعب الأدوار الأولى. كنت أحد المساهمين في هذه النتيجة بتصديك لركلة جزاء، ما تعليقك؟ أولا، الحمد لله على هذا التوفيق في المباراة إذ كنت في حالة تركيز كبيرة طيلة مجرياتها ولم أقم إلا بواجبي والفضل في هذه النتيجة يعود لزملائي أيضا الذين لعبوا مواجهة كبيرة وكنا كتلة واحدة، أما عن ركلة الجزاء فإنني سعيد جدا بالتصدي لها لعدة اعتبارات منها أن إفشال تلك المحاولة مكننا من العودة بنقطة كما أنها ستنعكس بشكل ايجابي علي شخصيا في المستقبل وأريد أن أضيف شيئا إذا سمحت لي... تفضل... قبل أن ينفذ بوقروة ركلة الجزاء كنت مركزا وقبلها نظرت إلى "الجوارح" الذين تنقلوا بقوة معنا و"يعطيهم الصحة" وقلت في نفسي إنني سأصد الكرة من أجلهم، والحمد لله إنني تمكنت من ذلك والفضل يعود لتشجيعاتهم لي و لكل زملائي وأؤكد لهم أن "الخير مازال القدام". أكيد أن معنوياتكم ارتفعت كثيرا بعد هذا التعادل، أليس كذلك؟ بالتأكيد لأننا كنا في حاجة ماسة للعودة بنتيجة ايجابية من خارج الديار لتأكيد نتيجة بجاية أولا وكذا للبقاء في السكة الصحيحة وهو ما تحقق بالفعل، ولكن علينا الآن النظر إلى المستقبل والتحضير الجيد لقادم المواعيد التي ستكون صعبة ونحن مصرون على رفع التحدي وتحقيق أفضل النتائج الممكنة. تنتظركم مقابلة أخرى صعبة أمام الوفاق، كيف تراها؟ المباراة ستكون صعبة وهذا أمر أكيد لأننا سنواجه حامل لقب البطولة وهو الآن في الريادة، وفي المقابل فإننا لا نخشى أي منافس لأننا نملك تعدادا مميزا وكذا طاقما فنيا على أعلى مستوى تحت قيادة "الشيخ ايغيل"، لذلك نحن ذاهبون إلى سطيف لقول كلمتنا والعودة على الأقل بالتعادل. كلمة أخيرة ل "الجوارح" الذين ساندوكم بقوة في براكني.. أشكرهم كثيرا على تنقلهم القياسي معنا، إذ ارتفعت معنوياتنا أكثر عندما شاهدناهم بأعداد كبيرة وهو ما كان حافزا لنا، وأتمنى أن يقفوا معنا خلال اللقاءات القادمة وأن يتنقلوا إلى سطيف حيث سنكون في حاجة ماسة لهم للعودة بنتيجة مرضية إن شاء الله.